حامد مشعل
امريكا ومرسي ،،،وجها لوجه ..
ظلت امريكا منذ تولى الرئيس مرسي تعمل على تركيعه كباقى عملائها فى المنطقة ولكنها فشلت تماما ،،،حتى انها عرضت على الرئيس مرسي أثناء خطابه فى الامم المتحده فى امريكا أن يلتقى اوباما شريطة أن يقول جملة واحدة فى المؤتمر الصحفى وهى (ان مصر وامريكا يعملان على إقامة سلام دائم يشمل اقامة دوله فلسطينيه ودوله اسرائيله ) ولكنه رفض تماما ولم تتم المقابله ،،،
ثم كان الانقلاب بتخطيط امريكى كامل وتنفيذ مصرى ودعم خليجى ،،،وبعد الانقلاب وجدت امريكا ان الامور لاتسير كما تم التخطيط لها فالمظاهرات عمت البلاد وقد تنقلب الى ثوره عاًمه او فوضى عارمه فاااردت اختيار طريق ثالث وهو ان يتم الضغط على مرسي لكى يقبل بحل ثالث وهو تقديم تنازلات كثيره ويتم تركيعه
وحضور جون كيرى عشيه مايسمى بمحاكمه الرئيس المنتخب ولقد سبقه بالحضور وفد امريكى تحضيرا للزياره ،،،وتوقيت الزياره قبل يوم واحد من المحاكمه يعنى امرا واحد ..
امريكا ارادت وضع مرسي تحت اعلى درجات الضغط لكى تصل الى اعلى تنازل فى ظل تلك الضغوطات ،،،وقد يكون وفد كيرى او كيرى نفسه التقى مرسي ليعرض عليه العرض الاخير ،،،وكانت امريكا متاكده من القبول فى ظل تلك الظروف ،،الا انه يبدو ان الرئيس رفض كل العروض ،،،فما كان من كيرى الا ان خرج يعلن تأييدا رسميا للانقلاب ..
البعض يري ان تأييد امريكا قد يغير شيئ من المعادله ،،،على العكس تماما تأييد امريكا هو اعلان هزيمة الامريكان امام مرسي ،،لانهم كانوا يريدون ان ينتصروا على اراده الرجل وصموده ويجبروه على الظهور متنحيا او يقدم استقاله ويتم حرقه تماما مقابل الافراج عن المعتقليين ،،،لم تريد امريكا ابدا ان تكون فى هذا الموقف ليس لانها شريفه لاسمح الله ولكن لان هذا الموقف يسقط امريكا امام مايسمى مبادئها تماما ومايسمى شعبها الديمقراطى ،،،
اخوانى الافاضل
الان نحن ننتصر ،،،،، والصراع اخذ شكلا جديدا تماما ،،لقد انكشفت كل المواقف ،،وانتهى الرقص على الحبال والسلالم ،،واجبارك عدوك على ان يكشف اوراقه هو قمة الثبات والقوه ...
كيرى فى مؤتمره الصحفى كان غاضبا ومنفعلا ،،وكان واضحا انه مضطر ان يفعل هذا انتقاما من مرسي ومن خلفه ،،،اعلان كيرى تأييده الانقلاب هو بمثابة اعلان هزيمة امريكا امام مرسي ،،
كما انه اثبات ان الانقلابين فى اضعف حالتهم تماما ،،وان امريكا والانقلابيين فقدوا كل الاوراق بعد كل الجرائم ،،،كما ان الاضطراب والارتباك قبل المحاكمه يعنى الكثير جدا ،
اخوانى الافاضل
اصعب لحظات اى مرحله او معركه هى تلك المرحله الرماديه اثناء سير الاحداث ،،،واليوم انتهت تلك المرحله الرماديه وبداءت مرحله المفاصلة النهائية ،،.كل ألقى بأدواته وحده وحديده ،،،واصبحت الحقيقيه واضحه وجليه ،،،واصبحت الايام القليله القادمه سيكون لها شأن كبير ،،،لان انكشاف الاوراق يعقبه اظهار النتائج ،،،النصر على الابواب بفضل الله ينتظر منا ان نستشرفه بالدعاء والصمود والثبات ووالله لن يخذلنا الله ،،،