The Syrian Revolution 2011 الثورة السورية ضد بشار الاسد
إنهم البؤساء ...
أم لأربع أطفال سكنوا تلك الغرفة الصغيرة من الطين بعد استشهاد والدهم وتدمير منزلهم , أكبرهم لايتجاوز السادسة والآخر في الرابعة والنصف والآخر في الثالثة والأخير في عامه الثاني تقريبا , عصفت بهم رياح الشمال الباردة فأشعلوا نارا يلتمسون الدفئ منها فكان وهج النار خافتا ضئيلا فأرادوا أن يزيدو من قوتها فأخذوا بوعاء مليئ بالمازوت وأضافوا قليل منه الى نارهم ولكن سرعان ماغدرت بهم نار الدفيء فأردتهم جميعا بحروق بالغة ، وهم الآن يصارعون البرد والآلم مع والدتهم التي ضاقت بها السبل أمامها هي وأطفالها الذين لم يجدوا من يعينهم أو يقدم لهم أبسط الأشياء ، كانت تجلس قربهم تسمع صراخهم آلما مما أصابهم فتجهش بالبكاء ولاتدري ما الحل أقتربنا منهم وحدثتنا عن القصة .
لم تكن قصة البؤساء الخيالية إنما هم بؤساء هذا الزمان يتموا وشردوا من ديارهم وضاقوا الذل والبرد والهوان لتأتي النار لتظلل مابقي من رفاة السعادة بسواد كالح , كانت القلوب قد تحجرت والمآقي قد جفت لكثرة مايصادفنا في جولاتنا على أخوتنا الوافدين الى بلدتنا ولكن أبت القلوب إلا أن تتفطر آلم وحزنا وأنهالت دموع المقل على الوجنتين لتروي مرارة تعيشها طفولة معذبة في كوخ الأحزان .
الصورة من تجمع المنصورة الإغاثي - الرقة
إنهم البؤساء ...
أم لأربع أطفال سكنوا تلك الغرفة الصغيرة من الطين بعد استشهاد والدهم وتدمير منزلهم , أكبرهم لايتجاوز السادسة والآخر في الرابعة والنصف والآخر في الثالثة والأخير في عامه الثاني تقريبا , عصفت بهم رياح الشمال الباردة فأشعلوا نارا يلتمسون الدفئ منها فكان وهج النار خافتا ضئيلا فأرادوا أن يزيدو من قوتها فأخذوا بوعاء مليئ بالمازوت وأضافوا قليل منه الى نارهم ولكن سرعان ماغدرت بهم نار الدفيء فأردتهم جميعا بحروق بالغة ، وهم الآن يصارعون البرد والآلم مع والدتهم التي ضاقت بها السبل أمامها هي وأطفالها الذين لم يجدوا من يعينهم أو يقدم لهم أبسط الأشياء ، كانت تجلس قربهم تسمع صراخهم آلما مما أصابهم فتجهش بالبكاء ولاتدري ما الحل أقتربنا منهم وحدثتنا عن القصة .
لم تكن قصة البؤساء الخيالية إنما هم بؤساء هذا الزمان يتموا وشردوا من ديارهم وضاقوا الذل والبرد والهوان لتأتي النار لتظلل مابقي من رفاة السعادة بسواد كالح , كانت القلوب قد تحجرت والمآقي قد جفت لكثرة مايصادفنا في جولاتنا على أخوتنا الوافدين الى بلدتنا ولكن أبت القلوب إلا أن تتفطر آلم وحزنا وأنهالت دموع المقل على الوجنتين لتروي مرارة تعيشها طفولة معذبة في كوخ الأحزان .
الصورة من تجمع المنصورة الإغاثي - الرقة