صورتان ، إحداهما لطفل من ضحايا القصف . والثانية لرجل من ضحايا الجوع :
بقلم : أبو ياسر السوري
هذه صورة لأحد أطفالنا الذين قصفهم النظام المجرم ، لا نريد أن نعتذر عن نشرها ... ولماذا نعتذر .؟ فالمشاعر قد تبلدت ، ولم تعد تتأثر بمشهد الضحايا الممزقين ببراميل الموت التي يلقيها طيران الأسد فوق المدنيين .. لهذا يجب أن تنشر الحقائق كما هي ، بدون رتوش ، ولعل هذه الصورة تحرك نوازع الإنسانية في حكام العرب .!؟ وتجعلهم يدركون أن هذا الذي يرتكبه نظام بشار الأسد لا يرضي الله ولا البشر .. وأن السكوت عليه بات جريمة لا تغتفر ...
هذا هو حال أطفالنا في سوريا .. والعالم صامت .!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه صورة رجل كبير .. لم يمت تحت القصف الجوي ، ولم يقتل برصاصة قناص ، ولا بشظية من إحدى صواريخ الدمار ، أو براميل الموت ... ولم يمت كما يموت العشرات كل تحت التعذيب في أقبية النظام المجرم .. إنه لم يمت بشيء من هذا ولا ذاك ... وإنما مات بسلاح الجوع .. الجوع الذي فرضه النظام المجرم بالحصار الطويل على السوريين ، حتى بدأ الموت بغتالهم كل يوم بالآحاد .. ولو استمر الأمر على هذه الشاكلة ، فقد يجيء يوم يصبح فيه عدد ضحايا الجوع بالعشرات والمئات ...فماذا ينتظر حكام العرب الذين يقعدون عن نصرتنا .؟ وماذا سيقولون لله غدا حين يسالهم : لماذا تخليتم عن إخوانكم في الدين ، وسمحتم لمن يقتلهم جوعا .؟؟؟؟؟
سلاح الجـوع و الحصـار .. هو كيمياوي الأسد الذي لم يُنزع .!
اللهم انتقم ممن يفعل بأطفالنا هذا .. اللهم انتقم ممن يؤيد بشار .. اللهم انتقم من كل من خذل السوريين المظلومين .. وانتقم من كل من خذل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ... اللهم وليكن الانتقام على مقدار الخذلان ...