قالت مصادر في دمشق أن عائلة الأسد المصغرة قررت أن يتولى كل من ماهر الأسد، الشقيق
الأصغر للرئيس بشار الأسد، واللواء آصف شوكت، صهر الرئيس، إدارة الأزمة التي تعصف
بسوريا في الوقت الراهن
وذلك لعدم ثقتهم بقدرة الرئيس الحالي على تجاوز الأزمة بمفرده.
وأضافت
المصادر أن الدائرة الضيقة التي يترأسها، بشار الأسد، وهي الدائرة التي تعتمد على
علاقات العشيرة والأسرة والأصدقاء، استنجدت بماهر، صاحب الشخصية الكرزماتية
(القيادية)، من أجل التحكم في الوضع المتدهور والقضاء على الإنتفاضة الواسعة
المطالبة برحيل النظام السوري وابقاء السلطة في يد النخبة العلوية.
وقد صرح
بسام بيطار الديبلوماسي السوري السابق المقيم في المنفى بالولايات المتحدة إن سيطرة
ماهر الأسد على الأجهزة الأمنية في سوريا تجعل منه الرجل الأول في النظام السوري
وليس الرجل الثاني، وذلك في إشارة إلى أنه قد يكون أكثر نفوذا من شقيقه الرئيس بشار
الأسد. وأضاف بيطار أن علاقة ماهر الأسد بشقيقه بشار تشبه إلى حد بعيد علاقة والده
حافظ الأسد بشقيقة رفعت الذي كان وراء مقتل 10 آلاف شخص في مدينة حما لقمع انتفاضة
في المدينة عام 1982 وتابع بيطار قائلا منذ الطفولة، حظي بشار الأسد بسمعة في
عائلته على أنه الأخ الأضعف، صاحب الشخصية الأكثر ترددا مستطردا بالقول في بعض
الأحيان اعتقد أن بشار يعني ما يقول عن الإصلاح، إلا أن شقيقه ماهر لن يسمح بذلك
على حد قوله.
وقالت المصادر أنه قبل الخروج لقمع المظاهرات في درعا وبقية
المدن السورية اجتمع ماهر
بقيادة الجيش وشدد على أهمية التخلص من الجنود الذين قد يشككون في جدية المهمة او
الذين تحوم شكوك حول اخلاصهم للنظام الأمر الذي يفسر عدم وقوع انشقاقات جدية داخل
صفوف الجيش حتى اللحظة. وخير مثال على ذلك، رواية أحداث جسر الشاغور التي راح
ضحيتها العشرات من الجنود المنشقين.
وقالت المصادر أن دور الرئيس بشار الأسد
أصبح رمزيا للغاية ويقتصر على لقاء زعامات العشائر الهامشية. ووصفت هذه المصادر وضع
الرئيس الراهن بانه تحت الاقامة الجبرية. مصادر أخرى قالت أن أحد افراد الاسرة
الحاكمة منع الرئيس السوري من الرد على اتصالات هاتفية دولية تريد معرفة التطورات
في سوريا ومدى الاجرام الذي ينتهجه نظام المخابرات والقوى العسكرية التي تديرها
عائلة الأسد. فقد مُنع بشار الاسد من الرد على اتصال هاتفي من قبل الامين العام
للامم المتحدة بان كي مون، ورد مدير مكتبه قائلا: "الأسد غير موجود".
مصادر
استخباراتية أجنبية رجحت اليوم قدرة النظام السوري بقيادة ماهر الأسد على قمع
المظاهرات وتجاوز الأزمة وهذا يستشف تماما من الاعلام السوري الرسمي الذي امتنع
خلال الايام القليلة الماضية عن الحديث عن حوار وطني مع المعارضة مما يعني رفع سقف
مطالبات النظام.
وعلى الرغم من ان سوريا الرسمية تصرح بان الوضع الاقتصادي
على ما يرام وان الاستثمارات على اوجها في سوريا، إلا أن الاقتصاد السوري اصبح على
حافة الهاوية بسبب الاضطرابات. فالسياحة، المصدر الاول لتدفق العملات الاجنبية الى
سوريا، اصبحت معدومة. كما وتراجعت الصادرات بشكل ملحوظ لان قطاعات صناعية، انتاجية
ومعملية مختلفة اصبحت تعاني من شلل تام. وعلى سبيل المثال، أعلنت أكثر من 750 شركة
سورية عن هبوط حاد في الصادرات تجاه تركيا خلال الشهرين الماضيين. وقامت بعض الدول،
وعلى رأسها قطر، بتجميد
استثماراتها في سوريا عقب تدهور الاوضاع هناك. وتكبدت البورصة المحلية خسائر كبيرة
منذ اندلاع الأزمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه من فعلا يمسك بزمام الأمور
حاليا في سوريا؟ وهل فعلا نجح ماهر الاسد في انقلابه الأبيض ضد أخيه بشار؟ غدا يذوب
الثلج ويبان المرج.
الأصغر للرئيس بشار الأسد، واللواء آصف شوكت، صهر الرئيس، إدارة الأزمة التي تعصف
بسوريا في الوقت الراهن
وذلك لعدم ثقتهم بقدرة الرئيس الحالي على تجاوز الأزمة بمفرده.
وأضافت
المصادر أن الدائرة الضيقة التي يترأسها، بشار الأسد، وهي الدائرة التي تعتمد على
علاقات العشيرة والأسرة والأصدقاء، استنجدت بماهر، صاحب الشخصية الكرزماتية
(القيادية)، من أجل التحكم في الوضع المتدهور والقضاء على الإنتفاضة الواسعة
المطالبة برحيل النظام السوري وابقاء السلطة في يد النخبة العلوية.
وقد صرح
بسام بيطار الديبلوماسي السوري السابق المقيم في المنفى بالولايات المتحدة إن سيطرة
ماهر الأسد على الأجهزة الأمنية في سوريا تجعل منه الرجل الأول في النظام السوري
وليس الرجل الثاني، وذلك في إشارة إلى أنه قد يكون أكثر نفوذا من شقيقه الرئيس بشار
الأسد. وأضاف بيطار أن علاقة ماهر الأسد بشقيقه بشار تشبه إلى حد بعيد علاقة والده
حافظ الأسد بشقيقة رفعت الذي كان وراء مقتل 10 آلاف شخص في مدينة حما لقمع انتفاضة
في المدينة عام 1982 وتابع بيطار قائلا منذ الطفولة، حظي بشار الأسد بسمعة في
عائلته على أنه الأخ الأضعف، صاحب الشخصية الأكثر ترددا مستطردا بالقول في بعض
الأحيان اعتقد أن بشار يعني ما يقول عن الإصلاح، إلا أن شقيقه ماهر لن يسمح بذلك
على حد قوله.
وقالت المصادر أنه قبل الخروج لقمع المظاهرات في درعا وبقية
المدن السورية اجتمع ماهر
بقيادة الجيش وشدد على أهمية التخلص من الجنود الذين قد يشككون في جدية المهمة او
الذين تحوم شكوك حول اخلاصهم للنظام الأمر الذي يفسر عدم وقوع انشقاقات جدية داخل
صفوف الجيش حتى اللحظة. وخير مثال على ذلك، رواية أحداث جسر الشاغور التي راح
ضحيتها العشرات من الجنود المنشقين.
وقالت المصادر أن دور الرئيس بشار الأسد
أصبح رمزيا للغاية ويقتصر على لقاء زعامات العشائر الهامشية. ووصفت هذه المصادر وضع
الرئيس الراهن بانه تحت الاقامة الجبرية. مصادر أخرى قالت أن أحد افراد الاسرة
الحاكمة منع الرئيس السوري من الرد على اتصالات هاتفية دولية تريد معرفة التطورات
في سوريا ومدى الاجرام الذي ينتهجه نظام المخابرات والقوى العسكرية التي تديرها
عائلة الأسد. فقد مُنع بشار الاسد من الرد على اتصال هاتفي من قبل الامين العام
للامم المتحدة بان كي مون، ورد مدير مكتبه قائلا: "الأسد غير موجود".
مصادر
استخباراتية أجنبية رجحت اليوم قدرة النظام السوري بقيادة ماهر الأسد على قمع
المظاهرات وتجاوز الأزمة وهذا يستشف تماما من الاعلام السوري الرسمي الذي امتنع
خلال الايام القليلة الماضية عن الحديث عن حوار وطني مع المعارضة مما يعني رفع سقف
مطالبات النظام.
وعلى الرغم من ان سوريا الرسمية تصرح بان الوضع الاقتصادي
على ما يرام وان الاستثمارات على اوجها في سوريا، إلا أن الاقتصاد السوري اصبح على
حافة الهاوية بسبب الاضطرابات. فالسياحة، المصدر الاول لتدفق العملات الاجنبية الى
سوريا، اصبحت معدومة. كما وتراجعت الصادرات بشكل ملحوظ لان قطاعات صناعية، انتاجية
ومعملية مختلفة اصبحت تعاني من شلل تام. وعلى سبيل المثال، أعلنت أكثر من 750 شركة
سورية عن هبوط حاد في الصادرات تجاه تركيا خلال الشهرين الماضيين. وقامت بعض الدول،
وعلى رأسها قطر، بتجميد
استثماراتها في سوريا عقب تدهور الاوضاع هناك. وتكبدت البورصة المحلية خسائر كبيرة
منذ اندلاع الأزمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه من فعلا يمسك بزمام الأمور
حاليا في سوريا؟ وهل فعلا نجح ماهر الاسد في انقلابه الأبيض ضد أخيه بشار؟ غدا يذوب
الثلج ويبان المرج.