الثواب العظيم للذين يقدمون الدعم المالي للثورة و الخزي للذين يبخلون
أخي الكريم أفلا ترضى بأن يكون لك نفس ثواب من يخرج في المظاهرات هو يخاطر بأن يقتل أو يعتقل و أنت آمنا في منزلك بمجرد تقديمك الدعم لأسر الشهداء و المعتقلين :
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا ) .
ألا يستحق من ضحى بحياته في سبيل حرية وطننا أن نُعيل أبناؤه, هؤلاء الأطفال الذين حرموا من أب يعطف عليهم و يحميهم من أجل أن ننعم و أبناؤنا بالحرية ألا يستحقون المساعدة منا و كذلك من أعتقل أو من دمرت ممتلكاته اوحرق حقله أو فقد عمله أو من ضحى بأي شكل في سبيل وطننا جميعا.
و لا تستخفوا بأهمية الدعم المالي فهو من يساعد الثورة على الاستمرار و قد إقترن الجهاد بالنفس في القرآن الكريم بالجهاد بالمال و قد وردا معا سبع مرات و كان لفظ المال مقدم دائما على النفس ,قال تعالى :
الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾ التوبة
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿١٥﴾ الحجرات
فلا تبخلوا اليوم و أنفقوا قال تعالى:
لنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾
و لا تحسب أن مساهمتك مِنة منك بل هي واجب شرعي تأثم بتركه قال تعالى :
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴿٨١﴾التوبة
وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿١٨٠﴾آل عمران
هَا أَنْتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴿٣٨﴾محمد
وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ ﴿٨﴾ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ ﴿٩﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ ﴿١٠﴾ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ ﴿١١﴾
و لا يحسب احدكم أن القليل من ماله او مقدار الزكاة يكفيه بل عليه ان يساهم مساهمة كبيرة كما فعل اصحاب رسول الله عندما طٌلب منه الجهاد بأموالهم في غزوة تبوك فمنهم من تبرع بماله كله كابو بكر ومنهم من تبرع بنصفه كعمر بن الخطاب و عبد الرحمن بن عوف أما عثمان بن عفان فقد تبرع بتسعمائة وأربعين بعيراً، وستين فرساً أتم بها الألف، و بعشرة آلاف دينار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ضر عثمان ما عمل بعد هذه .
فالمقتدر لا يجوز ان يدفع القليل بل عليه أن يعمل عمل الصحابة رضوان الله عليهم لينال الثواب العظيم.
و المقتدر اليوم ليس هو من يمللك عشرات الملايين من الليرات السورية بل من يملك مازاد عن حاجته من قوت و كساء فهو مقتدر
النقود التي كنت ستدفعها للسياحة أو النزهة أو لحفل زفاف أو لثوب غير ضروري أو للعبة إضافية لولدك أو لاستبدال سيارتك القديمه أولتجديد مفروشاتك كل ذلك يمكن الاستغناء عنه اليوم و مساعدة إخواننا الذين تضرروا من بطش النظام.
أية مصروفات رفاهية إستغن عنها و إدخرها عند رب العالمين إنه المكان الوحيد الآمن فالمصارف في سورية قد تنهار و النقود أو الذهب في المنزل قد تُسرق من قبل الشبيحة و سيارتك قد يكسروها أما صدقتك فلا أحد يستطيع إنتزاعها منك, يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ : ألهاكم التكاثر . قال " يقول ابن آدم : مالي . مالي ( قال ) وهل لك ، يا ابن آدم ! من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ؟ " .
أما الانسان غير المقتدر فلا يكلف الله نفسا الا وسعها و هو إن تصدق بالقليل فله الثواب العظيم, قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
تصدقوا قبل أن لا تصدقوا ، تصدق رجل من ديناره ، تصدق رجل من درهمه ، تصدق رجل من بره ، تصدق رجل من تمره ، من شعيره ، لا تحقرن شيئا من الصدقة ، ولو بشق تمرة .
يا إخوتي في أيام الحر هذه إذا خرجنا تحت الشمس فإن أحدنا يشتري او يستأجر مظلة تقيه حرّ الشمس, أوليس الاولى أن نشتري مظلات تقينا حرّ يوم القيامة و حرّ القبور , قد لا تدرون أين تُباع ,أنا ادلكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الصدقة لتطفيء عن أهلها حر القبور ، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته.
و قال:
كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس.
و لا نريد جمعيات و قنوات إتصال بل كل منا يستطيع أن يعرف أسرة شهيد أو معتقل و إن لم يكن يعرف فعليه أن يبحث و ما أكثرهم, و من كان خارج البلاد من المغتربين فيستطيع أن يطلب من اهله أو أصدقاؤه فعل ذلك, ومن كان من بلد ليس فيها شهداء كُثر فعليه أن يسأل اصدقاءه من أهل المحافظات التي فيها عدد كبير من الشهداء مثل درعا و جسر الشغور وحمص و باقي المناطق التي إقتحمها الجيش و ارتكب مجازر فيها.
وأنبهكم إلا أنه بدلا من تحويل النقود من خلال البنوك الى سورية فيجب علينا تبديلها مع نقود لأناس داخل سوريا يريدون إخراجها فنطلب منهم تسليم النقود باليرة السورية الى أهلنا في سوريا و نسلمهم بقيمتها نقود بعملة أجنبية نودعها لهم في بنوك خارج سوريا.
فنكون بذلك أصبنا أهدف كثيرة:
جاهدنا وتصدقنا و كسبنا الثواب الذي وعدنا رب العالمين
دعمنا اهلنا الأبطال و ساعدناهم
حرمنا النظام من فوائد تحويل النقود
ساعدنا من يريد إخراج نقوده خارج سورية
جابر عثرات الكرام السوري