معارضي الداخل و معارضي الخارج
كل من يناضل ضد النظام القمعي الفاسد هم مجموعة واحدة هدفها حرية وطننا سواء كانوا في الداخل أو الخارج لكل دور يؤديه و انه لمن البديهي و المتعارف عليه أن معارض الداخل هو صاحب الدور الأكبر والأعظم و هو صاحب التضحية الجسيمة و الفداء المنقطع النظير, فإن دور معارض الخارج اساسي لاستمرار الثورة فهو يؤدي أدوار مهمة لا يستطيع معارض الداخل تأديتها مثل إيصال نبض الثورة و فكرها الى العالم الخارجي و التنبيه على عدالة قضية الشعب السوري و فضح ممارسات النظام القمعية و مد يد العون للأهل في الداخل من كافة السوريين في الخارج , فختى لو لم يكن هناك معارضين في الخارج لوجب على معارضي الداخل ارسال بعضهم الى الخارج للقيام بهذا الدور المكمل للثورة.
و قد دأب أبواق النظام منذ فترة طويلة على مهاجمة معارضة الخارج و إتهامها بأنها معارضة فنادق و نعتها بالعمالة و التبعية للنيل منها و ما ذالك الا لأنها شوكة في حلقه فهو لا يستطيع النيل منها و يحاول مرارا جلبهم الى سورية ليضعهم تحت السيطرة قتلا أو اعتقالا , و استخدم لذلك طرق عديدة منها تهديدهم باهلهم في الداخل أو إيهامهم بأنه عفا عنهم و تارة بتخوينهم و دعوتهم للمعارضة من الداخل بقوله لوكانوا وطنين لقدموا و عارضوا من الداخل.
طبعا نحن نرى الاحترام الذي يوفره النظام لمعارضي الداخل و حرية التعبير التي يتمتعون بها و كرامتهم المصانة ونرى كيف يفرد لهم ساعات طويلة على قنواته التلفزيونيه ليقولوا ما شاؤا و يمنحهم صفحات على جرائده ليكتبوا ما أرادوا. و طبعا لا احد يستطيع إعتقالهم لان القضاء النزيه يحميهم و كذلك أجهزة الأمن المنضبطه و جمعيات حقوق الانسان التي لا يعلوا صوت فوق صوتها.
إعذروني يا إخوتي فقد سهوت قليلا و تخيليت سوريا ما بعد الثورة.
في الحقيقة نحن نرى كيف يطلق النظام النار على المتظاهرين العزل لمجرد مطالبتهم بالحرية و كيف تقلع العيون من المحاجر و تسرق الاعضاء الداخلية و تقطع الاعضاء الخارجية في المعتقلات السورية (حمزة الخطيب و صخر حلاق مثالين لم يتم نسيانهما بعد) و كيف يتم الاعتقال لمجرد أن رجل الامن لم يعجبه شكلك و كيف تلفق التهم و كيف تختفي الآثار عند عتبات فروع الامن .
هم ببساطة يستفزون معارض الخارج ليأتي, ينعتونه بالعمالة و الجبن,
لا شك أن هناك فرقا بين الشجاعة و التهور هم يخشون شجاعتك و يريدونك متهورا يقولون لك تعال و عارض من الداخل تعال ياحبيبي لنجعلك عبرةً للبشرية و التاريخ و لمن تسول له نفسه حتى التفكير بالمعارضة.
تعال لنضعك في غياهب السجون تحت التعذيب الوحشي الشديد فلا يسمع لك صوت بعدها.
إلا صوت اعترافات مفبركة اعددناها لك سلفا و بعدها سنقطع أوصالك و ندفنك و نقول إن ارهابيين قتلوك أو أن ابن عم حمو جار ابن خالك قتلك لاختلافه معك على ميراث مغترب ارجنتيني في الكونغو, أو انك غرقت نتيجة انفجار زجاجة ماء في غابات الأمازون أو أن حوتا إنقض عليك و التهمك في الصحراء, التُهم و الحُجج جاهزةً لدينا و كذلك الشهود لا يهم إن صدقهم احد أم لم يصدقهم , كذلك لا يهم إذا ناسبت التهمة مقاسك أم لا ,لا يهم إن إذا ألبسنا عجوزا ثوب رضيع أو رجلا مشورب فستان سهرة المهم أن تكون هناك تهمة و سيصفق لها المؤيدين و يدافع عنها المطبلين و لدينا الكثير منهم يسارين و يمينين ومعممين و خواجات منهم حسون و ابراهيم و التكرويري و جبور وشحادة و غندور و لدينا جوقة مساندة من أذنابنا في لبنان, يطبلون و يهللون لكل ما نفعل مادمنا ندفع لهم و نعطيهم الامتيازات و نسخر لهم المرسيدسات و نظهرهم على الشاشات ,
و لك في عشرات الالوف من المعارضين الذين دفنهم النظام بليل أو نهار و لاأحد يعرف حتى مكان جثثهم عبرة لمن يريد الاعتبار.
ننتقل الى الجزء الثاني من مقالنا : فلنتحدث عن الخوف هل هو وصمة عار أم شعور طبيعي , اقول أن الخوف هو شعور طبيعي, إنما العار هو ان تكون جباناً.
أي إنك عندما تستطيع القتال فعار عليك ان لا تقاتل عن تدافع عن قضية عظمى كالحرية و الوطن فعار عليك أن لا تقاتل .
عندما يكون لموتك فائدة لقضيتك المقدسة فيجب أن لا تخشى الموت.
و لكن عندما يكون لحياتك نفعا أكبر للقضية التي تدافع عنها فيجب أن تحافظ على حياتك.
الخوف لا يعني أن تهرب و تدع أبناؤك بين فكي أفعى.
الخوف لا يعني أن تقف ساكنا عندما ترى الحرمات تنتهك و المقدسات تهان.
الخوف لا يعني أن تشيح بوجهك عندما ترى أخاك يظلم و يقتل و ينهب ماله.
الخوف لا يعني أن تحني هامتك وتتذلل لفاسد حقير يقود وطنك نحو الهاوية.
الخوف لا يعني ان تقول للكلب يا سيد كلب و أن تبوس اليد التي لا تقدر عليها و تدعي عليها بالكسر.
الخوف لا يعني أن تقول الحيط الحيط و ياربي الستر و عندما ينهب مقدرات بلدك لان هذا الحيط سينهار عليك.
و الخوف لا يعني أن تفعل كل ذلك و تقنع نفسك أنك فعلت ذلك حكمة و تلتمس لنفسك الحجج كأن تقول مالبديل و هكذا قال شيخي و هو مكشوف عنه الحجاب و تقول هناك مؤامرة خارجية و ماذا استفاد المصريون والتونسيون (الفوائد سنرها في السنوات القادمة و لكن في الوقت الحالي أقل ما يمكن أنهم أصبحوا أحرار)و الى آخر هذه الحجج الواهية و أنت تعلم أن كل ذلك كذبا تكذب به على نفسك لتداري جبنك , هذه كلها تسمى جنباً و نذالة و انعدام في المرؤة و الناموس و ليس مجرد خوف.
و كذلك الشجاعة لا تعني ان تواجه وحيداً مئات الضباع المفترسة في غابة مظلمة و ليس لموتك فائدة.
و ليست الشجاعة أن تسلم نفسك لجلاد عديم الرحمة كي يقتلع عينيك لمجرد ان تثبت انك شجاع.
و ليست الشجاعة أن تلقي نفسك في نار ملتهبة و لا أن تسبح في جليد القطب عارياً.
هذا يسمى تهوراً و حماقة.
ليست العملية دائما شجاعة و جبنا بل هي كرٌّ و فرّ, إقدام و إحجام.
عنترة بن شداد أشجع العرب في الجاهلية قال:
أُقدم متى رأيت الإقدام عزماً و أحجم متى رأيت الإحجام حزماً.
و لنتذكر الكم الهائل من عظماء البشرية الذين إبتعدوا عن مكامن الخطر ليس خوفا على أنفسهم بل خوفا على الرسالة و القضية التي جاهدوا من أجلها و لتوفير ظروف افضل لها و في النهاية كان لهم النصر.
و كان لهم التقدير و الاحترام من الانسانية جمعاء لما فعلوه.
نأخذ مثلا من الرسل حسب تسلسلهم التاريخي:
سيدنا موسى عليه السلام هرب من فرعون لما قتل رجل من آل فرعون , لكنه عاد غير خائف لما آراد أن يبلغ رسالة ربه و كان له النصر.
سيدنا المسيح عليه السلام : أمه سيدتنا مريم العذراء هربت به الى مصر عندما كان طفلا خوفا عليه من بني اسرائيل لكنه عاد و بلغ رسالة ربه.
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة الى المدينة المنورة هربا بدينه من المشركين و لكنه عاد منتصرا بعد ثمان سنين.
أصحاب الكهف هربوا بدينهم من الملك الظالم.
أما العظماء:
الداي لاما زعيم التيبت الروحي هرب من الاستعمار الصيني الذي اراد قتله و مافتئ يناضل من أجل حرية بلده.
لينين قائد الثورة الروسية هرب الى فلندا عام 1917 قبل الثورة .فولتير ملهم الثورة الفرنسية هرب قبل الثورة .رؤول كاستروا هرب قبل نجاح الثورة الكوبية و لو اردنا أن نذكر أمثلة من قادة و مفكري ثورات تحرر الشعوب ضد الطغيان (الداخلي و الخارجي) الذين قادوا ثورات بلادهم لملئنا صفحات عديدة.
السؤال هل من أحد وجه اللوم لهؤلاء العظماء على ما فعلو ام ان البشرية جمعاء تثني على شجاعتهم و حكمتهم.
فلم نلوم معارضي الخارج , مادام قد ترك وطنه و اهله و بيته و هو معرض في اية لحظة لأن يغتاله النظام ( وقد فعلها مع كثيرين منهم سليم اللوزي و محمد عمران و أكرم حوراني و غيرهم ) و معرض لمصادرة ممتلكاته من قبل النظام و الانتقام من أقربائه فقط من اجل ان يقول كلمة الحق و يدافع عن المظلوم.
فتحيتي لكل المناضلين الشرفاء ضد النظام المجرم في الداخل كانوا ام بالخارج
جابر عثرات الكرام السوري
كل من يناضل ضد النظام القمعي الفاسد هم مجموعة واحدة هدفها حرية وطننا سواء كانوا في الداخل أو الخارج لكل دور يؤديه و انه لمن البديهي و المتعارف عليه أن معارض الداخل هو صاحب الدور الأكبر والأعظم و هو صاحب التضحية الجسيمة و الفداء المنقطع النظير, فإن دور معارض الخارج اساسي لاستمرار الثورة فهو يؤدي أدوار مهمة لا يستطيع معارض الداخل تأديتها مثل إيصال نبض الثورة و فكرها الى العالم الخارجي و التنبيه على عدالة قضية الشعب السوري و فضح ممارسات النظام القمعية و مد يد العون للأهل في الداخل من كافة السوريين في الخارج , فختى لو لم يكن هناك معارضين في الخارج لوجب على معارضي الداخل ارسال بعضهم الى الخارج للقيام بهذا الدور المكمل للثورة.
و قد دأب أبواق النظام منذ فترة طويلة على مهاجمة معارضة الخارج و إتهامها بأنها معارضة فنادق و نعتها بالعمالة و التبعية للنيل منها و ما ذالك الا لأنها شوكة في حلقه فهو لا يستطيع النيل منها و يحاول مرارا جلبهم الى سورية ليضعهم تحت السيطرة قتلا أو اعتقالا , و استخدم لذلك طرق عديدة منها تهديدهم باهلهم في الداخل أو إيهامهم بأنه عفا عنهم و تارة بتخوينهم و دعوتهم للمعارضة من الداخل بقوله لوكانوا وطنين لقدموا و عارضوا من الداخل.
طبعا نحن نرى الاحترام الذي يوفره النظام لمعارضي الداخل و حرية التعبير التي يتمتعون بها و كرامتهم المصانة ونرى كيف يفرد لهم ساعات طويلة على قنواته التلفزيونيه ليقولوا ما شاؤا و يمنحهم صفحات على جرائده ليكتبوا ما أرادوا. و طبعا لا احد يستطيع إعتقالهم لان القضاء النزيه يحميهم و كذلك أجهزة الأمن المنضبطه و جمعيات حقوق الانسان التي لا يعلوا صوت فوق صوتها.
إعذروني يا إخوتي فقد سهوت قليلا و تخيليت سوريا ما بعد الثورة.
في الحقيقة نحن نرى كيف يطلق النظام النار على المتظاهرين العزل لمجرد مطالبتهم بالحرية و كيف تقلع العيون من المحاجر و تسرق الاعضاء الداخلية و تقطع الاعضاء الخارجية في المعتقلات السورية (حمزة الخطيب و صخر حلاق مثالين لم يتم نسيانهما بعد) و كيف يتم الاعتقال لمجرد أن رجل الامن لم يعجبه شكلك و كيف تلفق التهم و كيف تختفي الآثار عند عتبات فروع الامن .
هم ببساطة يستفزون معارض الخارج ليأتي, ينعتونه بالعمالة و الجبن,
لا شك أن هناك فرقا بين الشجاعة و التهور هم يخشون شجاعتك و يريدونك متهورا يقولون لك تعال و عارض من الداخل تعال ياحبيبي لنجعلك عبرةً للبشرية و التاريخ و لمن تسول له نفسه حتى التفكير بالمعارضة.
تعال لنضعك في غياهب السجون تحت التعذيب الوحشي الشديد فلا يسمع لك صوت بعدها.
إلا صوت اعترافات مفبركة اعددناها لك سلفا و بعدها سنقطع أوصالك و ندفنك و نقول إن ارهابيين قتلوك أو أن ابن عم حمو جار ابن خالك قتلك لاختلافه معك على ميراث مغترب ارجنتيني في الكونغو, أو انك غرقت نتيجة انفجار زجاجة ماء في غابات الأمازون أو أن حوتا إنقض عليك و التهمك في الصحراء, التُهم و الحُجج جاهزةً لدينا و كذلك الشهود لا يهم إن صدقهم احد أم لم يصدقهم , كذلك لا يهم إذا ناسبت التهمة مقاسك أم لا ,لا يهم إن إذا ألبسنا عجوزا ثوب رضيع أو رجلا مشورب فستان سهرة المهم أن تكون هناك تهمة و سيصفق لها المؤيدين و يدافع عنها المطبلين و لدينا الكثير منهم يسارين و يمينين ومعممين و خواجات منهم حسون و ابراهيم و التكرويري و جبور وشحادة و غندور و لدينا جوقة مساندة من أذنابنا في لبنان, يطبلون و يهللون لكل ما نفعل مادمنا ندفع لهم و نعطيهم الامتيازات و نسخر لهم المرسيدسات و نظهرهم على الشاشات ,
و لك في عشرات الالوف من المعارضين الذين دفنهم النظام بليل أو نهار و لاأحد يعرف حتى مكان جثثهم عبرة لمن يريد الاعتبار.
ننتقل الى الجزء الثاني من مقالنا : فلنتحدث عن الخوف هل هو وصمة عار أم شعور طبيعي , اقول أن الخوف هو شعور طبيعي, إنما العار هو ان تكون جباناً.
أي إنك عندما تستطيع القتال فعار عليك ان لا تقاتل عن تدافع عن قضية عظمى كالحرية و الوطن فعار عليك أن لا تقاتل .
عندما يكون لموتك فائدة لقضيتك المقدسة فيجب أن لا تخشى الموت.
و لكن عندما يكون لحياتك نفعا أكبر للقضية التي تدافع عنها فيجب أن تحافظ على حياتك.
الخوف لا يعني أن تهرب و تدع أبناؤك بين فكي أفعى.
الخوف لا يعني أن تقف ساكنا عندما ترى الحرمات تنتهك و المقدسات تهان.
الخوف لا يعني أن تشيح بوجهك عندما ترى أخاك يظلم و يقتل و ينهب ماله.
الخوف لا يعني أن تحني هامتك وتتذلل لفاسد حقير يقود وطنك نحو الهاوية.
الخوف لا يعني ان تقول للكلب يا سيد كلب و أن تبوس اليد التي لا تقدر عليها و تدعي عليها بالكسر.
الخوف لا يعني أن تقول الحيط الحيط و ياربي الستر و عندما ينهب مقدرات بلدك لان هذا الحيط سينهار عليك.
و الخوف لا يعني أن تفعل كل ذلك و تقنع نفسك أنك فعلت ذلك حكمة و تلتمس لنفسك الحجج كأن تقول مالبديل و هكذا قال شيخي و هو مكشوف عنه الحجاب و تقول هناك مؤامرة خارجية و ماذا استفاد المصريون والتونسيون (الفوائد سنرها في السنوات القادمة و لكن في الوقت الحالي أقل ما يمكن أنهم أصبحوا أحرار)و الى آخر هذه الحجج الواهية و أنت تعلم أن كل ذلك كذبا تكذب به على نفسك لتداري جبنك , هذه كلها تسمى جنباً و نذالة و انعدام في المرؤة و الناموس و ليس مجرد خوف.
و كذلك الشجاعة لا تعني ان تواجه وحيداً مئات الضباع المفترسة في غابة مظلمة و ليس لموتك فائدة.
و ليست الشجاعة أن تسلم نفسك لجلاد عديم الرحمة كي يقتلع عينيك لمجرد ان تثبت انك شجاع.
و ليست الشجاعة أن تلقي نفسك في نار ملتهبة و لا أن تسبح في جليد القطب عارياً.
هذا يسمى تهوراً و حماقة.
ليست العملية دائما شجاعة و جبنا بل هي كرٌّ و فرّ, إقدام و إحجام.
عنترة بن شداد أشجع العرب في الجاهلية قال:
أُقدم متى رأيت الإقدام عزماً و أحجم متى رأيت الإحجام حزماً.
و لنتذكر الكم الهائل من عظماء البشرية الذين إبتعدوا عن مكامن الخطر ليس خوفا على أنفسهم بل خوفا على الرسالة و القضية التي جاهدوا من أجلها و لتوفير ظروف افضل لها و في النهاية كان لهم النصر.
و كان لهم التقدير و الاحترام من الانسانية جمعاء لما فعلوه.
نأخذ مثلا من الرسل حسب تسلسلهم التاريخي:
سيدنا موسى عليه السلام هرب من فرعون لما قتل رجل من آل فرعون , لكنه عاد غير خائف لما آراد أن يبلغ رسالة ربه و كان له النصر.
سيدنا المسيح عليه السلام : أمه سيدتنا مريم العذراء هربت به الى مصر عندما كان طفلا خوفا عليه من بني اسرائيل لكنه عاد و بلغ رسالة ربه.
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة الى المدينة المنورة هربا بدينه من المشركين و لكنه عاد منتصرا بعد ثمان سنين.
أصحاب الكهف هربوا بدينهم من الملك الظالم.
أما العظماء:
الداي لاما زعيم التيبت الروحي هرب من الاستعمار الصيني الذي اراد قتله و مافتئ يناضل من أجل حرية بلده.
لينين قائد الثورة الروسية هرب الى فلندا عام 1917 قبل الثورة .فولتير ملهم الثورة الفرنسية هرب قبل الثورة .رؤول كاستروا هرب قبل نجاح الثورة الكوبية و لو اردنا أن نذكر أمثلة من قادة و مفكري ثورات تحرر الشعوب ضد الطغيان (الداخلي و الخارجي) الذين قادوا ثورات بلادهم لملئنا صفحات عديدة.
السؤال هل من أحد وجه اللوم لهؤلاء العظماء على ما فعلو ام ان البشرية جمعاء تثني على شجاعتهم و حكمتهم.
فلم نلوم معارضي الخارج , مادام قد ترك وطنه و اهله و بيته و هو معرض في اية لحظة لأن يغتاله النظام ( وقد فعلها مع كثيرين منهم سليم اللوزي و محمد عمران و أكرم حوراني و غيرهم ) و معرض لمصادرة ممتلكاته من قبل النظام و الانتقام من أقربائه فقط من اجل ان يقول كلمة الحق و يدافع عن المظلوم.
فتحيتي لكل المناضلين الشرفاء ضد النظام المجرم في الداخل كانوا ام بالخارج
جابر عثرات الكرام السوري