أشقاءنا في الخليج لا تشحذوا علينا سكاكينكم مع الآخرين :
بقلم : أبو ياسر السوري
كثر اللغط حول الخبر الذي نشرته جريدة التايمز البريطانية ، التي زعمت فيه بأن اللواء سليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر صرح بمقابلة معها بأن الجيش الحر سيتحالف مع قوات النظام في حربه ضد التنظيمات المتشددة داخل سوريا كـ " داعش" ...
انظر مقابلة إدريس على العربية في الرابط التالي : http://www.syria2011.net/t77123-topic
وهذان خبران مزلزلان ..
الأول : أن الجيش الحر سوف يتحالف مع جيش العصابة الأسدية ضد دولة داعش ... ونبأ كهذا أشد وقعا على النفوس من الصاعقة ..
الثاني : يزعم أن الثوار سوف يوجهون بنادقهم إلى صدور بعضهم لبعض ... وهذا أسوأ من سابقه . ولو صح شيء من ذلك لا سمح الله ، فعلى الثورة السلام .. ويا خسارة الضحايا ، ويا بؤس المشردين ، ويا مصيبة السوريين ...
هذه جريمة ترتكبها جريدة بريطانية ، جريمة بكل المقاييس . فهي تخترع الكذب .. وتتعمد أن تزرع به اليأس في نفوسنا .. وتحاول إدخال مشاعر الإحباط إلى صدورنا .. أليست هذه جريمة .؟؟ إي والله إنها لكذلك .. وإن من نشر هذين الخبرين المغرضين ، لأخبث من الخبث ، وأقذر من القذارة .. ولا غرابة في ذلك ، فالكافرون بعضهم أولياء بعض ...
ولكن حبل الكذب قصير ، فسرعان ما ظهر اللواء سليم إدريس ، فكذب المفترين عليه .. ووصف ما قالته جريدة التايمز بأنه : كذب وتلفيق ، وقال إدريس بكل وضوح " لا يمكن القبول إلا بتنحي المجرم بشار الأسد ، ولا يمكن أن نتحالف مع جيش النظام فهو جيش خائن للوطن والشعب " ولم تستطع التايمز أن ترد عليه تكذيبه لها على الهواء ..
والسؤال هنا : لماذا ترتكب صحيفة التايمز جريمة الكذب .؟ ولماذا تخترع هذه المقابلة الوهمية في هذا التوقيت .؟
لقد أجاب إدريس عن هذا ، وأنا أضيف إلى ما قاله إدريس ، بأن هذا النبأ الذي قامت الصحيفة باختراعه ونشره ، ما هو إلا محاولة لتأجيج صراع داخلي بين الثوار الذين يقاتلون بشار الأسد ، لإضعافهم ، وإشغالهم بأنفسهم عن قتال المجرم بشار ...وهذا مما يندرج تحت عنوان التواطؤ الصريح بين المجرمين ، لإحباط الثورة . !!
ونظرا لكون جريدة التايمز ذات شهرة ، ومصداقية كبيرة لدى وسائل الإعلام .. فإن تعمدها الكذب لحساب بشار الأسد يعد من إحدى الكُبَرِ .. فهو مغامرة بسمعتها ، ومخاطرة بمصداقيتها ، وقد يعرضها ذلك للسقوط إعلاميا .. فالتايمز هي إحدى بضعة صحف عالمية ، يستقي الإعلاميون منها الأخبار ، ويصنفونها في قائمة الحقائق ، التي لا تقبل النقاش ، ولا يتطرق إليها الشك .. فإذا ثبت أنها تكذب وتفتري ، فسوف يفتضح أمرها ، ويسقط اعتبارها ...
فهل رئيس تحريرها صهيوني يا ترى . أم صهيوني الهوى .؟ في الحالين يمكن القول : بأن هذه الجريدة دخلت في صفوف المشبحين إعلاميا لمصلحة بشار الأسد ..
ولكن إن لم نستغرب اصطفاف هذه الصحيفة مع بشار ، فيحق لنا أن نستغرب من موقف قناتي العربية والجزيرة ، اللتين تبنتا النبأ ، وأعطيتاه أهمية قصوى ، فكانت تردده في صيغة الإثبات والتأكيد ... وتعطيه أولوية بين الأخبار .. يا سبحان الله .!! ما الذي حدا فيما بدا .؟ ولماذا تحولت هاتان القناتان من صديق مدافع ، إلى عدو مقارع .؟
أيتها العربية أيتها الجزيرة ، عودا لعرض مباريات الدوري لكرة القدم ، وتشاغلا عنا بنشرات أخبار الأسواق المالية .. ولتذهب قطر لترميم العلاقة بينها وبين حزب اللات .. ولتتوجه السعودية إلى موسكو لإقامة جسور الصداقة معها .. ولتصمت دول الخليج ما شاء لها الصمت .. ولكن نرجو أن يدعونا وهمنا القاتل .. وأن لا يشحذوا سكاكينهم علينا مع الآخرين .
بقلم : أبو ياسر السوري
كثر اللغط حول الخبر الذي نشرته جريدة التايمز البريطانية ، التي زعمت فيه بأن اللواء سليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر صرح بمقابلة معها بأن الجيش الحر سيتحالف مع قوات النظام في حربه ضد التنظيمات المتشددة داخل سوريا كـ " داعش" ...
انظر مقابلة إدريس على العربية في الرابط التالي : http://www.syria2011.net/t77123-topic
وهذان خبران مزلزلان ..
الأول : أن الجيش الحر سوف يتحالف مع جيش العصابة الأسدية ضد دولة داعش ... ونبأ كهذا أشد وقعا على النفوس من الصاعقة ..
الثاني : يزعم أن الثوار سوف يوجهون بنادقهم إلى صدور بعضهم لبعض ... وهذا أسوأ من سابقه . ولو صح شيء من ذلك لا سمح الله ، فعلى الثورة السلام .. ويا خسارة الضحايا ، ويا بؤس المشردين ، ويا مصيبة السوريين ...
هذه جريمة ترتكبها جريدة بريطانية ، جريمة بكل المقاييس . فهي تخترع الكذب .. وتتعمد أن تزرع به اليأس في نفوسنا .. وتحاول إدخال مشاعر الإحباط إلى صدورنا .. أليست هذه جريمة .؟؟ إي والله إنها لكذلك .. وإن من نشر هذين الخبرين المغرضين ، لأخبث من الخبث ، وأقذر من القذارة .. ولا غرابة في ذلك ، فالكافرون بعضهم أولياء بعض ...
ولكن حبل الكذب قصير ، فسرعان ما ظهر اللواء سليم إدريس ، فكذب المفترين عليه .. ووصف ما قالته جريدة التايمز بأنه : كذب وتلفيق ، وقال إدريس بكل وضوح " لا يمكن القبول إلا بتنحي المجرم بشار الأسد ، ولا يمكن أن نتحالف مع جيش النظام فهو جيش خائن للوطن والشعب " ولم تستطع التايمز أن ترد عليه تكذيبه لها على الهواء ..
والسؤال هنا : لماذا ترتكب صحيفة التايمز جريمة الكذب .؟ ولماذا تخترع هذه المقابلة الوهمية في هذا التوقيت .؟
لقد أجاب إدريس عن هذا ، وأنا أضيف إلى ما قاله إدريس ، بأن هذا النبأ الذي قامت الصحيفة باختراعه ونشره ، ما هو إلا محاولة لتأجيج صراع داخلي بين الثوار الذين يقاتلون بشار الأسد ، لإضعافهم ، وإشغالهم بأنفسهم عن قتال المجرم بشار ...وهذا مما يندرج تحت عنوان التواطؤ الصريح بين المجرمين ، لإحباط الثورة . !!
ونظرا لكون جريدة التايمز ذات شهرة ، ومصداقية كبيرة لدى وسائل الإعلام .. فإن تعمدها الكذب لحساب بشار الأسد يعد من إحدى الكُبَرِ .. فهو مغامرة بسمعتها ، ومخاطرة بمصداقيتها ، وقد يعرضها ذلك للسقوط إعلاميا .. فالتايمز هي إحدى بضعة صحف عالمية ، يستقي الإعلاميون منها الأخبار ، ويصنفونها في قائمة الحقائق ، التي لا تقبل النقاش ، ولا يتطرق إليها الشك .. فإذا ثبت أنها تكذب وتفتري ، فسوف يفتضح أمرها ، ويسقط اعتبارها ...
فهل رئيس تحريرها صهيوني يا ترى . أم صهيوني الهوى .؟ في الحالين يمكن القول : بأن هذه الجريدة دخلت في صفوف المشبحين إعلاميا لمصلحة بشار الأسد ..
ولكن إن لم نستغرب اصطفاف هذه الصحيفة مع بشار ، فيحق لنا أن نستغرب من موقف قناتي العربية والجزيرة ، اللتين تبنتا النبأ ، وأعطيتاه أهمية قصوى ، فكانت تردده في صيغة الإثبات والتأكيد ... وتعطيه أولوية بين الأخبار .. يا سبحان الله .!! ما الذي حدا فيما بدا .؟ ولماذا تحولت هاتان القناتان من صديق مدافع ، إلى عدو مقارع .؟
أيتها العربية أيتها الجزيرة ، عودا لعرض مباريات الدوري لكرة القدم ، وتشاغلا عنا بنشرات أخبار الأسواق المالية .. ولتذهب قطر لترميم العلاقة بينها وبين حزب اللات .. ولتتوجه السعودية إلى موسكو لإقامة جسور الصداقة معها .. ولتصمت دول الخليج ما شاء لها الصمت .. ولكن نرجو أن يدعونا وهمنا القاتل .. وأن لا يشحذوا سكاكينهم علينا مع الآخرين .