وجه نائب الرئيس السوري السابق، عبدالحليم خدام، رسالة إلى المعارضة السورية عبر الـcnn، دعاها فيها إلى مقاطعة مؤتمر "جنيف 2"، قائلا إن مشاركتها ستولّد "إفرازات خطيرة"، واتهم روسيا وأميركا بالتواطؤ لإبقاء نظام الرئيس بشار الأسد، محذرا من أن التنظيمات المسلحة والجيش الحر "لن يسمحوا بنكبة سوريا بعد نكبة فلسطين."
ورأى خدام، الذي انشق عن النظام نهاية عام 2005 بعد أشهر على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري ان الدولتان الكبيرتان الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على عقد مؤتمر في جنيف لإيجاد حل تفاوضي للأزمة الدامية في سوريا ، معتبرا انهما تجاوزتا الدماء الغزيرة التي نزفت نتيجة العدوان"الوحشي من نظام مستبد بقيادة السفاح بشار الأسد."
وفي موازاتت ذلك، اشار خدام الى ان الولايات المتحدة وروسيا، عبر عدم إشارتهما إلى تنحي الأسد تجاهلتا أهداف الشعب السوري في التحرر واسقاط النظام ومحاسبة القتلة وقال:"مشاركة الائتلاف الوطني أو أي طرف سوري باسم المعارضة ستكون له افرازات خطيرة تؤدي الى زيادة تعقيد الأوضاع، ويجب أن تقتنع أطراف المعارضة أنها لن تستطيع تحقيق ما يطمح له السوريون لأن الدولتين الراعيتين للمؤتمر قرارهما ليس إسقاط النظام وإنما مشاركة بعض المعارضين."
الى ذلك، اعتبر خدام أن الأسد يواصل الإمساك بالسلطة وسيستخدم القوات المسلحة وأجهزة الأمن والموالين له في الدولة لتغيير أي وضع ينتج عن مؤتمر جنيف داعيا قوى المعارضة من أجل عقد مؤتمر لتوحيد قواها على قاعدة "إنقاذ سورية وحماية شعبها واسقاط النظام.