جولة شام الصحفية ليوم الأربعاء 27-11-2013
الأربعاء, 27 تشرين2/نوفمبر 2013 23:00
جولة شام الصحفية 27/11/2013
• نشرت صحيفة الفاينانشال تايمزالبريطانية تحليلاً أعده ديفيد غاردنر حول تأثير الصراع بين الشيعة والسنة على حدود الدول في منطقة الشرق الأوسط، ويرى غاردنر أن هذا الصراع يخلق داخل الدول حدوداً جديدة تعتمد على الدين والعرق، ويقول إنه عندما خرج المواطنون في عدد من الدول العربية ضد حكام مستبدين قبل حوالي ثلاثة أعوام، سادت حالة من البهجة بهذا الحراك، لكن هذه الدول تبدو الآن وكأنها قد عادت إلى ما قبل نحو قرن من الزمان وتحديدا إلى الفترة التالية للحرب العالمية الأولى عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية، بحسب التحليل، ويلفت غاردنر إلى أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا امتدت إلى دول مجاورة، ما يهدد بتغيير الحدود التي رسمت بعد سقوط الدولة العثمانية، ويوضح أن القوة المحركة الرئيسية تتمثل في صراع سني شيعي لا يعرف حدوداً، بل يتحرك بقوة عبر الحدود التي رسمها البريطانيون والفرنسيون، ويقول إن البعض يرى فيما يحدث صراعاً بين السعودية وإيران من أجل التمتع بنفوذ إقليمي، لكن هذا مجرد جزء من الصورة ولا يفسر بشكل كامل أعمال القتل الوحشية لأسباب طائفية، وفق ما جاء في التحليل، ويذكر غاردنر بأنه في لبنان، على الرغم من احتلال إسرائيلي دام 22 عاماً واحتلال سوري استمر 29 عاما، لم تتحرك الحدود الخارجية للدولة قيد أنملة، ولم يسع أحد لإعادة رسمها، ويضيف أنه مع حالة الذوبان في الحدود بين دول المنطقة من جراء الصراع السوري، ربما لا يبقى هذا الوضع، ويختم بأنه عندما تنزع خيوط نسيج هذه المجتمعات مرة واحدة، ربما يصعب معرفة هل ستكون النتيجة تفكك المجتمعات أم ستظهر عقدة جديدة.
• ذكرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية أن بريطانيين أعضاء في تنظيم "القاعدة" يستخدمون موقع "تويتر" ووسائل التواصل الاجتماعية الأخرى، للإعلان عن "جهاد الـ5 نجوم" في سوريا، مشيرة إلى أن اندفاع الجهاديين الأجانب إلى سوريا من بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا، أثار ظاهرة جديدة يقوم من خلالها المقاتلون باستخدام مواقع الإنترنت لتجنيد أعضاء جدد، وتدوين كلمات التأبين لقتلاهم، وإرسال الرسائل إلى ذويهم وأصدقائهم في أوطانهم، وإسداء المشورة للمتطوعين الجدد، وتسجيل اليوميات عن خبراتهم هناك، ولفتت الصحيفة إلى أن الجهاد في سوريا أصبح الحرب المقدسة في القرن الـ21 ويختلف عن الجهاد في أفغانستان في عقد الثمانينات، ويمكن أن يقضي الجهاديون في سوريا ليال على ألعاب الإنترنت، والدردشة مع أسرهم في بريطانيا، أو مشاهدة أشرطة الفيديو لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت في أماكن نومهم، وأشارت الصحيفة إلى أن "الجهاديين" في سوريا يعتقدون أن أمورهم جيدة إلى درجة أنهم يتداولون عبارة "جهاد الـ5 نجوم"، إذ كتب جهادي تغريدة في موقع "تويتر" قال فيها إن أخاً مجاهداً في مالي لم يتمكن من تغيير ملابسه أوالاستحمام لمدة شهرين، لكن لدينا في سوريا جهاد الخمسة نجوم ونأمل أن يجزيه الله خيراً، وأضافت أن جهادياً يدعى أبو القعقاع يُعتقد أنه بريطاني فتح حساباً على موقع (فليكر) للرد على أسئلة البريطانيين الراغبين في التطوع للجهاد في سوريا، ورد على سؤال حول ما إذا كانت سوريا هي حقاً أفضل مكان للجهاد على وجه الأرض بأن كل كلمة يرددها حول ذلك هي صحيحة، وهو يجلس كل صباح أمام موقد من النار ويحتسي الشاي.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن هناك دولتين في الشرق الأوسط ترفضان الصفقة النووية مع إيران، وتتمثلان في إسرائيل والسعودية، مضيفة أن عدم الرضى السعودي هو الأخطر، وهو الذي يمكنه زعزعة استقرار المنطقة أكثر مما قد تفعل إسرائيل، كما قالت الصحيفة في افتتاحيتها إن صفقة "نووي إيران" تحتاج إلى اختبار الثقة والنوايا الإيرانية الحقيقية، وإن هذا الاختبار يحتاج إلى الوقت، موضحة أن الحفاظ على الاتفاق يمكن أن يكون صعباً بنفس درجة صعوبة التوصل إليه في المقام الأول، كما تساءلت الصحيفة -في مقال للكاتبة كيت هادسون- بشأن من تكون الدول التالية بعد إيران في التخلص من السلاح النووي؟ وقالت إن الذين جلبوا إيران إلى طاولة المفاوضات يمكنهم -إذا كانوا جادين في رؤية عالم خال من السلاح النووي- التخلي عن الأسلحة النووية التي يمتلكونها، وأضافت الصحيفة -في مقال اشترك فيه الكاتبان جيرمي شابيرو وصموئيل شارب- أن الخطوة التالية للاتفاق يجب أن تتمثل في إيجاد حل للأزمة السورية المتفاقمة وفي وقف ما وصفتها بالحرب بالوكالة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين.
• أشارت صحيفة حرييت التركية إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى تركيا خلال شهر كانون الأول المقبل حيث يجري مباحثات مع كبار المسؤولين الأتراك حول سبل تطوير العلاقات الثنائية والأزمة السورية، وذكرت الصحيفة أن مباحثات روحاني بتركيا ستتطرق أيضاً إلى توصل الدول الست الكبرى 5+1 وإيران لاتفاق في جنيف بشأن برنامج طهران النووي الذي لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها والتي تصل إلى قيمة 7 مليارات دولار، حيث من المقرر أن يشارك روحاني خلال زيارته لتركيا في حفل إحياء الذكرى السنوية لوفاة المفكر والشاعر والمتصوف جلال الدين الرومي في مدينة قونية بوسط الأناضول.
• أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل "الكابينت"، والذي عُقد في وقت متأخر من مساء الثلاثاء لمناقشة تقرير استخباري، خلص إلى أن إسرائيل استفادت بشكل كبير من الأوضاع القائمة في المنطقة، بسبب ضعف الجيوش العربية، معتبراً كذلك أن "حزب الله" يعيش أياماً ذهبية، موضحة أن الاجتماع تم من أجل تقدير حجم الخطر الذي يواجه إسرائيل في المرحلة الحالية، ولمناقشة التقرير الاستخباري السنوي، ونقلت الصحيفة عن التقرير أن الاستفادة الإسرائيلية من الأوضاع القائمة في المنطقة، ناشئة عن تراكم ضعف الجيش العراقي، وضعف قدرة "الجيش السوري" الكيميائية والبالستية، بالإضافة إلى دخول "حزب الله" وانشغاله في مقاتلة التنظيمات السنية داخل سوريا، وأشارت في المقابل إلى وجود مخاوف حقيقية لدى إسرائيل تجاه الأوضاع الأمنية في لبنان جراء التفجيرات التي شهدتها في الآونة الأخيرة، وانزلاقها في حرب أهلية قد تنعكس على أمن الجنوب اللبناني المحاذي لإسرائيل، مضيفة أن "حزب الله" بات يعيش أيامه الذهبية، وأصبح جراء الأوضاع القائمة أقوى من "الجيش السوري" في هذه المرحلة.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط الذي جاء تحت عنوان "الأسد بعد اتفاق إيران"، أشار طارق الحميد إلى أنه من الطبيعي أن تنصب الأسئلة الآن على مصير الأزمة السورية، وتحديداً مصير نظام بشار الأسد بعد اتفاق الستة أشهر بين إيران والغرب حول الملف النووي، متسائلاً فهل يشكل هذا الاتفاق خطورة على الأسد ويسرع بحل الأزمة السورية، أم أنه يضمن سلامة الأسد لفترة مقبلة؟، ونقل الحميد عن دبلوماسي أوروبي أن الأسد الآن تحت ثلاث مظلات تشكل له حماية للاستمرار لفترة أطول مما ينبغي، موضحاً أن أول مظلة هي اتفاق التخلص من الكيماوي الذي جرى برعاية روسية - أميركية، وهذا يتطلب وقتاً على الأقل إلى منتصف 2014، والمظلة الثانية هي مؤتمر "جنيف 2"، إذا عقد في موعده فعلياً، وما قد ينتج عنه من قرارات، وبالطبع الجدول الزمني المطلوب لتنفيذها، وما الدور الإيراني فيها، أما المظلة الثالثة هي الاتفاق الإيراني - الغربي حول ملف طهران النووي، حيث يقول الدبلوماسي إنه يتطلب وقتاً، ولا أحد يعرف تماماً ما جرى الاتفاق عليه بين واشنطن وطهران ليس في جنيف، وإنما في الاجتماعات الخمسة السرية التي جرت بين البلدين في مسقط، وبحسب الحميد فإنه هنا يقول الدبلوماسي، إن الاتفاق الإيراني - الغربي هو أساساً، حسب المعلن، اتفاق حسن نيات، فهل يقدم الأميركيون على القيام بأمر يفسد الاتفاق مع إيران للتخلص من الأسد؟ ويجيب الدبلوماسي بأنه لا يوجد مؤشر أساساً على حرص الأميركيين على ذلك! وبالتالي من الصعب تخيل أن تقدم الإدارة الأميركية على عمل يعرقل مفاوضاتها مع إيران، خصوصاً أن اتفاق الستة أشهر مع إيران يعني أن هناك مشواراً تفاوضياً طويلاً أمام طهران وواشنطن.
• تحت عنوان "فيزيائيات الثورة: بين صناعة الأمل وصياغة الحلم" كتب ماهر الجنيدي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، رأى فيه أنه لم تعد حكاية القمقم المسدود تكفي لمقاربة أوضاع سورية، موضحاً أن الأمر أكثر مأسوية من مجرّد قصة مارد حبيس، بل ثمّة شعب عاش في "طنجرة ضغط" منذ أربعة عقود، واعتبر الجنيدي أنها طنجرة كتيمة، لا تشفّ جدرانها إلا بمقدار ما يريد ذلك الضاغط على هوائها، مبيناً أنه مع وجود الأنترنت باتت طنجرة الضغط هذه مع القرن الجديد شفّافة على الأقل، ويمكن من خلالها للناس أن يروا ما يحدث في الطناجر الأخرى، وشدد الجنيدي على أن هذه الطنجرة صارت شفافة رغم أنف ذلك "الرقّاص" على رأسها، فالسوريون طرشوا أسطحة عماراتهم بمستقبلات البث الفضائي التلفزيوني، المحظورة نظرياً، واتصلوا بالإنترنت بالوسائل النظامية أو غير النظامية، وامتلكوا بعد لأي أجهزة الهاتف الجوال بشكل نظامي، ليس من دون صفقة استفاد منها حصراً رموز النظام، مشيراً إلى أنه على رغم أن الطنجرة حافظت على كونها الأكثر تماسكاً، إلا أنّها عانت من تداعيات اضطرتها إلى الاستعانة أكثر فأكثر بقوى خارجة عن "الجملة الفيزيائية السورية"، لتشويه ذلك الحلم الذي ارتسم في المخيلة الجماعية، وهو إسقاط النظام من قبل شعب سوري واحد، والانطلاق إلى مستقبل لا يذلّ فيه السوريون، ولفت الجنيدي إلى أنه لن تأتي النتيجة على مقاس ذلك الحلم الكبير، فلا شك في أن ما جرى داخل طنجرة الضغط تعدّى حدود الأمل الساذج بالتخلص سريعاً من الضغط، كي ننبري إلى خبز مستقبلنا على شعلة الحياة الطبيعية، ووفق قوانينها الفيزيائية غير الاستثنائية، منوهاً إلى أنه لأن الفيزياء لا تخيب، يمكن الاطمئنان إلى أن طنجرة الضغط لم تعد كما كانت، فبيد أنّ الناس أيضاً لم يعودوا كما كانوا، كما لم يعد الحلم كما كان، وإذا كانت للثقافة مهمة صناعة الأمل فإن على عاتقها، مع السياسة، تقع مهمة صياغة الحلم بكل طاقات الممكن والخيال معاً.
الأربعاء, 27 تشرين2/نوفمبر 2013 23:00
جولة شام الصحفية 27/11/2013
• نشرت صحيفة الفاينانشال تايمزالبريطانية تحليلاً أعده ديفيد غاردنر حول تأثير الصراع بين الشيعة والسنة على حدود الدول في منطقة الشرق الأوسط، ويرى غاردنر أن هذا الصراع يخلق داخل الدول حدوداً جديدة تعتمد على الدين والعرق، ويقول إنه عندما خرج المواطنون في عدد من الدول العربية ضد حكام مستبدين قبل حوالي ثلاثة أعوام، سادت حالة من البهجة بهذا الحراك، لكن هذه الدول تبدو الآن وكأنها قد عادت إلى ما قبل نحو قرن من الزمان وتحديدا إلى الفترة التالية للحرب العالمية الأولى عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية، بحسب التحليل، ويلفت غاردنر إلى أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا امتدت إلى دول مجاورة، ما يهدد بتغيير الحدود التي رسمت بعد سقوط الدولة العثمانية، ويوضح أن القوة المحركة الرئيسية تتمثل في صراع سني شيعي لا يعرف حدوداً، بل يتحرك بقوة عبر الحدود التي رسمها البريطانيون والفرنسيون، ويقول إن البعض يرى فيما يحدث صراعاً بين السعودية وإيران من أجل التمتع بنفوذ إقليمي، لكن هذا مجرد جزء من الصورة ولا يفسر بشكل كامل أعمال القتل الوحشية لأسباب طائفية، وفق ما جاء في التحليل، ويذكر غاردنر بأنه في لبنان، على الرغم من احتلال إسرائيلي دام 22 عاماً واحتلال سوري استمر 29 عاما، لم تتحرك الحدود الخارجية للدولة قيد أنملة، ولم يسع أحد لإعادة رسمها، ويضيف أنه مع حالة الذوبان في الحدود بين دول المنطقة من جراء الصراع السوري، ربما لا يبقى هذا الوضع، ويختم بأنه عندما تنزع خيوط نسيج هذه المجتمعات مرة واحدة، ربما يصعب معرفة هل ستكون النتيجة تفكك المجتمعات أم ستظهر عقدة جديدة.
• ذكرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية أن بريطانيين أعضاء في تنظيم "القاعدة" يستخدمون موقع "تويتر" ووسائل التواصل الاجتماعية الأخرى، للإعلان عن "جهاد الـ5 نجوم" في سوريا، مشيرة إلى أن اندفاع الجهاديين الأجانب إلى سوريا من بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا، أثار ظاهرة جديدة يقوم من خلالها المقاتلون باستخدام مواقع الإنترنت لتجنيد أعضاء جدد، وتدوين كلمات التأبين لقتلاهم، وإرسال الرسائل إلى ذويهم وأصدقائهم في أوطانهم، وإسداء المشورة للمتطوعين الجدد، وتسجيل اليوميات عن خبراتهم هناك، ولفتت الصحيفة إلى أن الجهاد في سوريا أصبح الحرب المقدسة في القرن الـ21 ويختلف عن الجهاد في أفغانستان في عقد الثمانينات، ويمكن أن يقضي الجهاديون في سوريا ليال على ألعاب الإنترنت، والدردشة مع أسرهم في بريطانيا، أو مشاهدة أشرطة الفيديو لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت في أماكن نومهم، وأشارت الصحيفة إلى أن "الجهاديين" في سوريا يعتقدون أن أمورهم جيدة إلى درجة أنهم يتداولون عبارة "جهاد الـ5 نجوم"، إذ كتب جهادي تغريدة في موقع "تويتر" قال فيها إن أخاً مجاهداً في مالي لم يتمكن من تغيير ملابسه أوالاستحمام لمدة شهرين، لكن لدينا في سوريا جهاد الخمسة نجوم ونأمل أن يجزيه الله خيراً، وأضافت أن جهادياً يدعى أبو القعقاع يُعتقد أنه بريطاني فتح حساباً على موقع (فليكر) للرد على أسئلة البريطانيين الراغبين في التطوع للجهاد في سوريا، ورد على سؤال حول ما إذا كانت سوريا هي حقاً أفضل مكان للجهاد على وجه الأرض بأن كل كلمة يرددها حول ذلك هي صحيحة، وهو يجلس كل صباح أمام موقد من النار ويحتسي الشاي.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن هناك دولتين في الشرق الأوسط ترفضان الصفقة النووية مع إيران، وتتمثلان في إسرائيل والسعودية، مضيفة أن عدم الرضى السعودي هو الأخطر، وهو الذي يمكنه زعزعة استقرار المنطقة أكثر مما قد تفعل إسرائيل، كما قالت الصحيفة في افتتاحيتها إن صفقة "نووي إيران" تحتاج إلى اختبار الثقة والنوايا الإيرانية الحقيقية، وإن هذا الاختبار يحتاج إلى الوقت، موضحة أن الحفاظ على الاتفاق يمكن أن يكون صعباً بنفس درجة صعوبة التوصل إليه في المقام الأول، كما تساءلت الصحيفة -في مقال للكاتبة كيت هادسون- بشأن من تكون الدول التالية بعد إيران في التخلص من السلاح النووي؟ وقالت إن الذين جلبوا إيران إلى طاولة المفاوضات يمكنهم -إذا كانوا جادين في رؤية عالم خال من السلاح النووي- التخلي عن الأسلحة النووية التي يمتلكونها، وأضافت الصحيفة -في مقال اشترك فيه الكاتبان جيرمي شابيرو وصموئيل شارب- أن الخطوة التالية للاتفاق يجب أن تتمثل في إيجاد حل للأزمة السورية المتفاقمة وفي وقف ما وصفتها بالحرب بالوكالة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين.
• أشارت صحيفة حرييت التركية إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى تركيا خلال شهر كانون الأول المقبل حيث يجري مباحثات مع كبار المسؤولين الأتراك حول سبل تطوير العلاقات الثنائية والأزمة السورية، وذكرت الصحيفة أن مباحثات روحاني بتركيا ستتطرق أيضاً إلى توصل الدول الست الكبرى 5+1 وإيران لاتفاق في جنيف بشأن برنامج طهران النووي الذي لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها والتي تصل إلى قيمة 7 مليارات دولار، حيث من المقرر أن يشارك روحاني خلال زيارته لتركيا في حفل إحياء الذكرى السنوية لوفاة المفكر والشاعر والمتصوف جلال الدين الرومي في مدينة قونية بوسط الأناضول.
• أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل "الكابينت"، والذي عُقد في وقت متأخر من مساء الثلاثاء لمناقشة تقرير استخباري، خلص إلى أن إسرائيل استفادت بشكل كبير من الأوضاع القائمة في المنطقة، بسبب ضعف الجيوش العربية، معتبراً كذلك أن "حزب الله" يعيش أياماً ذهبية، موضحة أن الاجتماع تم من أجل تقدير حجم الخطر الذي يواجه إسرائيل في المرحلة الحالية، ولمناقشة التقرير الاستخباري السنوي، ونقلت الصحيفة عن التقرير أن الاستفادة الإسرائيلية من الأوضاع القائمة في المنطقة، ناشئة عن تراكم ضعف الجيش العراقي، وضعف قدرة "الجيش السوري" الكيميائية والبالستية، بالإضافة إلى دخول "حزب الله" وانشغاله في مقاتلة التنظيمات السنية داخل سوريا، وأشارت في المقابل إلى وجود مخاوف حقيقية لدى إسرائيل تجاه الأوضاع الأمنية في لبنان جراء التفجيرات التي شهدتها في الآونة الأخيرة، وانزلاقها في حرب أهلية قد تنعكس على أمن الجنوب اللبناني المحاذي لإسرائيل، مضيفة أن "حزب الله" بات يعيش أيامه الذهبية، وأصبح جراء الأوضاع القائمة أقوى من "الجيش السوري" في هذه المرحلة.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط الذي جاء تحت عنوان "الأسد بعد اتفاق إيران"، أشار طارق الحميد إلى أنه من الطبيعي أن تنصب الأسئلة الآن على مصير الأزمة السورية، وتحديداً مصير نظام بشار الأسد بعد اتفاق الستة أشهر بين إيران والغرب حول الملف النووي، متسائلاً فهل يشكل هذا الاتفاق خطورة على الأسد ويسرع بحل الأزمة السورية، أم أنه يضمن سلامة الأسد لفترة مقبلة؟، ونقل الحميد عن دبلوماسي أوروبي أن الأسد الآن تحت ثلاث مظلات تشكل له حماية للاستمرار لفترة أطول مما ينبغي، موضحاً أن أول مظلة هي اتفاق التخلص من الكيماوي الذي جرى برعاية روسية - أميركية، وهذا يتطلب وقتاً على الأقل إلى منتصف 2014، والمظلة الثانية هي مؤتمر "جنيف 2"، إذا عقد في موعده فعلياً، وما قد ينتج عنه من قرارات، وبالطبع الجدول الزمني المطلوب لتنفيذها، وما الدور الإيراني فيها، أما المظلة الثالثة هي الاتفاق الإيراني - الغربي حول ملف طهران النووي، حيث يقول الدبلوماسي إنه يتطلب وقتاً، ولا أحد يعرف تماماً ما جرى الاتفاق عليه بين واشنطن وطهران ليس في جنيف، وإنما في الاجتماعات الخمسة السرية التي جرت بين البلدين في مسقط، وبحسب الحميد فإنه هنا يقول الدبلوماسي، إن الاتفاق الإيراني - الغربي هو أساساً، حسب المعلن، اتفاق حسن نيات، فهل يقدم الأميركيون على القيام بأمر يفسد الاتفاق مع إيران للتخلص من الأسد؟ ويجيب الدبلوماسي بأنه لا يوجد مؤشر أساساً على حرص الأميركيين على ذلك! وبالتالي من الصعب تخيل أن تقدم الإدارة الأميركية على عمل يعرقل مفاوضاتها مع إيران، خصوصاً أن اتفاق الستة أشهر مع إيران يعني أن هناك مشواراً تفاوضياً طويلاً أمام طهران وواشنطن.
• تحت عنوان "فيزيائيات الثورة: بين صناعة الأمل وصياغة الحلم" كتب ماهر الجنيدي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، رأى فيه أنه لم تعد حكاية القمقم المسدود تكفي لمقاربة أوضاع سورية، موضحاً أن الأمر أكثر مأسوية من مجرّد قصة مارد حبيس، بل ثمّة شعب عاش في "طنجرة ضغط" منذ أربعة عقود، واعتبر الجنيدي أنها طنجرة كتيمة، لا تشفّ جدرانها إلا بمقدار ما يريد ذلك الضاغط على هوائها، مبيناً أنه مع وجود الأنترنت باتت طنجرة الضغط هذه مع القرن الجديد شفّافة على الأقل، ويمكن من خلالها للناس أن يروا ما يحدث في الطناجر الأخرى، وشدد الجنيدي على أن هذه الطنجرة صارت شفافة رغم أنف ذلك "الرقّاص" على رأسها، فالسوريون طرشوا أسطحة عماراتهم بمستقبلات البث الفضائي التلفزيوني، المحظورة نظرياً، واتصلوا بالإنترنت بالوسائل النظامية أو غير النظامية، وامتلكوا بعد لأي أجهزة الهاتف الجوال بشكل نظامي، ليس من دون صفقة استفاد منها حصراً رموز النظام، مشيراً إلى أنه على رغم أن الطنجرة حافظت على كونها الأكثر تماسكاً، إلا أنّها عانت من تداعيات اضطرتها إلى الاستعانة أكثر فأكثر بقوى خارجة عن "الجملة الفيزيائية السورية"، لتشويه ذلك الحلم الذي ارتسم في المخيلة الجماعية، وهو إسقاط النظام من قبل شعب سوري واحد، والانطلاق إلى مستقبل لا يذلّ فيه السوريون، ولفت الجنيدي إلى أنه لن تأتي النتيجة على مقاس ذلك الحلم الكبير، فلا شك في أن ما جرى داخل طنجرة الضغط تعدّى حدود الأمل الساذج بالتخلص سريعاً من الضغط، كي ننبري إلى خبز مستقبلنا على شعلة الحياة الطبيعية، ووفق قوانينها الفيزيائية غير الاستثنائية، منوهاً إلى أنه لأن الفيزياء لا تخيب، يمكن الاطمئنان إلى أن طنجرة الضغط لم تعد كما كانت، فبيد أنّ الناس أيضاً لم يعودوا كما كانوا، كما لم يعد الحلم كما كان، وإذا كانت للثقافة مهمة صناعة الأمل فإن على عاتقها، مع السياسة، تقع مهمة صياغة الحلم بكل طاقات الممكن والخيال معاً.