متى نفهم أن من نعتقلهم من جيش النظام ليسوا أسرى .؟ وأن الإحسان إليهم خطيئة .؟
بقلم : ابو ياسر السوري
رأيت على صفحة فيسبوك الثورة المنظر التالي وما كتب عليه ، فأزعجني هذا المنظر جدا جدا .. ورأيت فيه إساءة إلى كل السورين أحياء وأمواتا :
===================================================
he Syrian Revolution 2011 الثورة السورية ضد بشار الاسد
فرق بين أخلاق ثوارنا ، وشبيحتهم !
أخلاقنا ستبقى رمزاً يزين ثورتنا .
معاملة الثوار مع الأسرى الذين أسروهم في الغوطة اليوم .
Like · · =420796315726&p[1]=1073751704&share_source_type=unknown]Share · 1,631284179 · Yesterday at 2:36am ·
======================================================
ورأيت لزاما عليَّ أن اقول شيئا ، واسمحوا لي أن أتعالم قليلا ، ولئلا تطول بعض الألسنة ، وتقول لي : هذا الذي يقوم به ثوارنا هو من صميم الإسلام .. وقد أفتى به علماء المسلمين .. فمن أنت حتى ترد عليهم قولهم .؟؟ فلئلا يقال لي هذا ، ويرد به علي ، أقول : لا حاجة لأن أعرف بنفسي ، فالحق أبلج ، والباطل لجلج .. والحق أحق أن يتبع . وأرجو أن يقرأ الإخوة كلامي بتدبر .. ليعلموا أن الإحسان إلى هؤلاء المجرمين جريمة ، وقد تكون أكبر من جريمة المجرمين المعتقلين أنفسهم .. لأن الإحسان إليهم سيؤدي إلى مفاسد لا نهاية لها .. بل ربما أدى إلى قمع الثورة ، وإعادنا إلى حظيرة الطاعة للنصيرية والشيعة لعشرات السنين .
أيها السادة :
إن تسمية هؤلاء المجرمين أسرى تسمية خاطئة ، فالأسير في الأصل : محارب في صفوف الأعداء ، تمكنا من القبض عليه في ميدان معركة بين المسلمين وأعدائهم . ويكون أمره إلى القائد العام في المعركة . فإما أن يقتله . أو يبادل به لقاء مقابل من المال . أو يمن عليه بدون مقابل ... وأحب هذه الخيارات الثلاثة إلى الله أن يقتل الأسرى في حال ضعف المسلمين ، لأن ذلك يرهب عدو الله وعدوهم .. ولم أقف على واقعة تمت فيها المبادلة بين أسرى مقابل أسرى ..
فهؤلاء الذين نقبض عليهم أنواع :
1 - منهم مواطنون سوريون ينصرون عصابة آل الأسد ..
2 - ومنهم شيعة متطوعون لقتلنا قادمون من إيران والعراق ولبنان وغيرها .
3 – ومنهم مرتزقة روس وكوريون وسواهم ، استقدمهم النظام لقتلنا أيضا .
& - فأما أنصار النظام من السوريين ، فهؤلاء بغاة ، مجرمون يسعون في الأرض فسادا . وقد قاموا بتصرفات تدل على أنهم مرتدون عن الإسلام ، فقد هدموا بيوت الله ، وقاموا بتمزيق المصاحف والبول عليها . وانتهكوا أعراض المسلمين ، وقد اذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال هؤلاء وقتلهم ، إلا إذا تابوا وأعلنوا انشقاقهم عن عصابة الأسد قبل أن نقدر عليهم .
& - وأما الشيعة القادمون لقتلنا من خارج سوريا ، فهؤلاء معتدون غاشمون ظالمون ، يقومون بكل المحرمات الدينية والقانونية .. وحسبك أنهم يذبحون من يقدرون عليه من أطفالنا ونساءنا ورجالنا ذبحا بالسكاكين . ويحرقون الناس أحياء حتى الموت .. ويدعون أنهم يأخذون بذلك ثأر الحسين بن علي رضي الله عنه وعن والديه .. فهل شاركنا نحن في قتل الحسين . هل شارك في ذلك أطفالنا ونساؤنا .؟؟ معاذ الله . ولكن هؤلاء قدموا إلى بلدنا لتنفيذ مخطط مجوسي يراد به محو الإسلام من الوجود في هذه المنطقة العربية ...
& - أما المرتزقة القادمون من روسيا ، وكوريا ، وغيرهما .. أما هؤلاء فإنهم يرتكبون أقذر أنواع القتال .. فهم لا يقاتلون تمسكا بمبدأ يدينون به ، ولا يقاتلون دفاعا عن فضيلة يريدون نشرها .. وإنما يقاتلون للقتل لقاء المال ، فيقتلون ويعتدون على الحرمات والمقدسات في مقابل الحصول على المال ممن استقدمهم لقتل الأبرياء من أطفال ورجال عزل ونساء .
إذن ، فهؤلاء الذين نقاتلهم ، ونعتقل منهم . لا يخرجون عن واحد من هذه التصنيفات الثلاث ، ولا ينطبق عليهم اسم ( أسرى حرب ) . فالذي يجري في سوريا ليس حربا بين جيشين ، وإنما هو إفساد في الأرض يقوده رئيس دولة فاسد ، انقلب على شعبه ، وحارب الإسلام والمسلمين . بل دعا إلى إكراه السوريين على الشهادة له بالألوهية من دون الله .. مما شرع للمسلمين قتاله ، بعد أن رأوا منه ومن عصابته كفرا بواحا لهم فيه من الله برهان .
وإذا كان وصف هؤلاء المعتقلين كذلك ، فلا يجوز أن نطبق عليهم أحكام الأسرى ..
إن هؤلاء الذين يحسن إليهم ثوارنا ليسوا ( مقاتلين ) ولا ( أسرى حرب ) كما يسميهم الجهلة من الذين تصدروا للفتيا في الثورة .. هؤلاء مجرمون سفكوا دماءنا ، وانتهكوا أعراضنا .. وقتلوا أطفالنا جوعا .. وأحرقوا منازلنا وقلوبنا .. وهم من عملوا على تشريدنا ، وإطالة أمد معاناتنا ... هؤلاء مفسدون في الأرض وليسوا أسرى .. فهم لا يخوضون حربا نبيلة ، وإنما يمارسون إجراما قذرا بحق شعبنا ، الذي لم يرتكب أي إساءة لأحد منهم على مر السنين ...
فالإحسان إلى هؤلاء الوحوش القتلة بعد القبض عليهم ، دليل على غباء وجهل من أفتى بالإحسان إليهم . وهو خيانة للأبرياء الذين قتلوا على ايدي هؤلاء القتلة المجرمين .. فأي غبي أفتى بأن هؤلاء اسرى .؟ وأي حمار قال لكم أحسنوا إلى هؤلاء المجرمين .؟
ثورتنا بحاجة إلى ثورة على كم حمار يتصدرون لقيادتها دينيا . { يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * } .
إن هؤلاء الذين تحسنون إليهم قتلة وحوش ثعابين سامة ، ومن أحسن إلى الضبع أكله الضبع .. ومن أحسن إلى الثعبان نهشه الثعبان وقتله بسمه .. لهذا أعلن على الملأ أنني مستاء جدا جدا من هذا المنظر الغبي .. وإن لم نغير المعاملة مع هؤلاء الأعداء القذرين ..فأخشى ما أخشاه أن يفلتوا من أيدينا غدا ، ويعودوا لقتالنا ، ويقمعوا ثورتنا ، ويحكمونا بضع عشرات من السنين ..
أيها السيدات والسادة :
أرجو أن تعذروني لخروجي عن حدود اللياقة والأدب .. فالجراح عميقة ، والألم ممض ، والمحنة طويلة ، ونحن ما زلنا متخلفين عن أعدائنا أشواطا ، ونحن لا ندري .. لقد دعونا إلى عسكرة الثورة ، وتوحيد صفها وقيادتها ، ودعونا إلى إحداث صندوق تمويل مشترك للثورة ، وتسليح مشترك ، وحذرنا أن يستأثر أحد بغنائم المعارك ورأينا أن يوزع السلاح على المقاتلين بحسب الحاجة ، ورأينا أن يفعل بالقرى النصيرية ما يفعل بمدننا وقرانا من تهديم وقتل ومقابلة الاعتداء بمثله عملا بقوله تعالى { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } .. كل هذا دعونا إليه منذ أكثر من سنتين ونصف ، أي بعد قيام الثورة ، ومجابهة النظام للمتظاهرين السلميين بالدبابات والقناصات .. ولكن لم يصغ إلينا أحد .. ولم يقم الثوار بشيء من هذا .. وأبينا إلا أن نقاتل النظام مشتتين متفرقين ، حتى بلغ عدد ضحايانا المليون ، ونحن نغالط أنفسنا ، ونردد كالببغاوات ، بأن القتلى (100 ) ألف فقط .. وأخيرا ، شعرنا بضرورة توحيد الصف .. وأخيرا عرفنا أن العالم الغربي والشرقي والعربي يقف ضدنا ، ويؤيد بشار الأسد على قتلنا ، واستباحة المزيد من دمائنا ... فمتى – يا ترى - سنقتنع بهذه الحقائق ؟ ومتى سنعامل عدونا بالشدة والغلظة التي أمر الله بها .. ونسير في نضالنا على هدي قوله تعالى في كتابه العزيز : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ* ) وقوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ* } وقوله تعالى (فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا } .
من أين هذه الفتاوى المخملية ، التي تشجع الشبيح إذا أفلت منا بعد اعتقاله أن يعود إلى التشبيح ، وتشجع من لم يشبح بعد أن يمارس التشبيح ..!!؟؟؟
أيها الإخوة الثوار .. أيها الأحرار ..
لا تحسنوا لمن قبضتم عليهم .. فالكف عن قطع يد السارق رحمة به ، ظلم للمجتمع .. والرفق بالقتلة المجرمين المفسدين في الأرض ، إساءة لكل السوريين أحياء وأمواتا .. وإذا أردتم معرفة حكم الله في هؤلاء الوحوش ، فهو ما نص عليه القرآن في محكم آياته ، بقوله تعالى : { إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ *}
نفذوا فيهم حكم الله ، وأقيموا عليهم حد الحرابة ، فاقتلوهم واصلبوهم وقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وانفوهم بعد ذلك من الأرض بدفنهم وتغييبهم في جوفها ... وبهذا ينتهي شرهم .. لا تلتفتوا لما يقوله المجتمع الدولي المتآمر عليكم ، ولا إلى ما تقوله منظمات الأمم المتحدة التي تمد عدوكم بمليارات الدولارات .. كلهم قتلة .. كلهم مجرمون .. وطلب مرضاتهم عنا عبث . فهم أعداء ، وبشار صديقهم وقرة أعينهم ...
وأخيرا أختم بالقول ، إنه لو أصر بعض المتفلسفين فزعم أن هؤلاء أسرى... فإن الأفضل والأولى والأحب إلى الله تعالى أن يقتل هؤلاء ، وتشرب الأرض من دمائهم ، ولنا شاهد على ذلك مما أنزل الله بخصوص الأسرى في ( معركة بدر ) يوم الفرقان . فقد استشار النبي أبا بكر فيهم فأشار عليه بقبول الفداء منهم وإطلاق سراحهم .. وأشار عمر بقتلهم جميعا ، حتى يعلم أعداء الله أنه لا هوادة بينهم وبين المسلمين .. فمال النبي إلى رأي أبي بكر ، فأطلق سراحهم مقابل فداء يدفعونه .. فعاتب الله نبيه بسبب ذلك ، فقال تعالى : { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *}
{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ * وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * }
بقلم : ابو ياسر السوري
رأيت على صفحة فيسبوك الثورة المنظر التالي وما كتب عليه ، فأزعجني هذا المنظر جدا جدا .. ورأيت فيه إساءة إلى كل السورين أحياء وأمواتا :
===================================================
he Syrian Revolution 2011 الثورة السورية ضد بشار الاسد
فرق بين أخلاق ثوارنا ، وشبيحتهم !
أخلاقنا ستبقى رمزاً يزين ثورتنا .
معاملة الثوار مع الأسرى الذين أسروهم في الغوطة اليوم .
Like · · =420796315726&p[1]=1073751704&share_source_type=unknown]Share · 1,631284179 · Yesterday at 2:36am ·
======================================================
ورأيت لزاما عليَّ أن اقول شيئا ، واسمحوا لي أن أتعالم قليلا ، ولئلا تطول بعض الألسنة ، وتقول لي : هذا الذي يقوم به ثوارنا هو من صميم الإسلام .. وقد أفتى به علماء المسلمين .. فمن أنت حتى ترد عليهم قولهم .؟؟ فلئلا يقال لي هذا ، ويرد به علي ، أقول : لا حاجة لأن أعرف بنفسي ، فالحق أبلج ، والباطل لجلج .. والحق أحق أن يتبع . وأرجو أن يقرأ الإخوة كلامي بتدبر .. ليعلموا أن الإحسان إلى هؤلاء المجرمين جريمة ، وقد تكون أكبر من جريمة المجرمين المعتقلين أنفسهم .. لأن الإحسان إليهم سيؤدي إلى مفاسد لا نهاية لها .. بل ربما أدى إلى قمع الثورة ، وإعادنا إلى حظيرة الطاعة للنصيرية والشيعة لعشرات السنين .
أيها السادة :
إن تسمية هؤلاء المجرمين أسرى تسمية خاطئة ، فالأسير في الأصل : محارب في صفوف الأعداء ، تمكنا من القبض عليه في ميدان معركة بين المسلمين وأعدائهم . ويكون أمره إلى القائد العام في المعركة . فإما أن يقتله . أو يبادل به لقاء مقابل من المال . أو يمن عليه بدون مقابل ... وأحب هذه الخيارات الثلاثة إلى الله أن يقتل الأسرى في حال ضعف المسلمين ، لأن ذلك يرهب عدو الله وعدوهم .. ولم أقف على واقعة تمت فيها المبادلة بين أسرى مقابل أسرى ..
فهؤلاء الذين نقبض عليهم أنواع :
1 - منهم مواطنون سوريون ينصرون عصابة آل الأسد ..
2 - ومنهم شيعة متطوعون لقتلنا قادمون من إيران والعراق ولبنان وغيرها .
3 – ومنهم مرتزقة روس وكوريون وسواهم ، استقدمهم النظام لقتلنا أيضا .
& - فأما أنصار النظام من السوريين ، فهؤلاء بغاة ، مجرمون يسعون في الأرض فسادا . وقد قاموا بتصرفات تدل على أنهم مرتدون عن الإسلام ، فقد هدموا بيوت الله ، وقاموا بتمزيق المصاحف والبول عليها . وانتهكوا أعراض المسلمين ، وقد اذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال هؤلاء وقتلهم ، إلا إذا تابوا وأعلنوا انشقاقهم عن عصابة الأسد قبل أن نقدر عليهم .
& - وأما الشيعة القادمون لقتلنا من خارج سوريا ، فهؤلاء معتدون غاشمون ظالمون ، يقومون بكل المحرمات الدينية والقانونية .. وحسبك أنهم يذبحون من يقدرون عليه من أطفالنا ونساءنا ورجالنا ذبحا بالسكاكين . ويحرقون الناس أحياء حتى الموت .. ويدعون أنهم يأخذون بذلك ثأر الحسين بن علي رضي الله عنه وعن والديه .. فهل شاركنا نحن في قتل الحسين . هل شارك في ذلك أطفالنا ونساؤنا .؟؟ معاذ الله . ولكن هؤلاء قدموا إلى بلدنا لتنفيذ مخطط مجوسي يراد به محو الإسلام من الوجود في هذه المنطقة العربية ...
& - أما المرتزقة القادمون من روسيا ، وكوريا ، وغيرهما .. أما هؤلاء فإنهم يرتكبون أقذر أنواع القتال .. فهم لا يقاتلون تمسكا بمبدأ يدينون به ، ولا يقاتلون دفاعا عن فضيلة يريدون نشرها .. وإنما يقاتلون للقتل لقاء المال ، فيقتلون ويعتدون على الحرمات والمقدسات في مقابل الحصول على المال ممن استقدمهم لقتل الأبرياء من أطفال ورجال عزل ونساء .
إذن ، فهؤلاء الذين نقاتلهم ، ونعتقل منهم . لا يخرجون عن واحد من هذه التصنيفات الثلاث ، ولا ينطبق عليهم اسم ( أسرى حرب ) . فالذي يجري في سوريا ليس حربا بين جيشين ، وإنما هو إفساد في الأرض يقوده رئيس دولة فاسد ، انقلب على شعبه ، وحارب الإسلام والمسلمين . بل دعا إلى إكراه السوريين على الشهادة له بالألوهية من دون الله .. مما شرع للمسلمين قتاله ، بعد أن رأوا منه ومن عصابته كفرا بواحا لهم فيه من الله برهان .
وإذا كان وصف هؤلاء المعتقلين كذلك ، فلا يجوز أن نطبق عليهم أحكام الأسرى ..
إن هؤلاء الذين يحسن إليهم ثوارنا ليسوا ( مقاتلين ) ولا ( أسرى حرب ) كما يسميهم الجهلة من الذين تصدروا للفتيا في الثورة .. هؤلاء مجرمون سفكوا دماءنا ، وانتهكوا أعراضنا .. وقتلوا أطفالنا جوعا .. وأحرقوا منازلنا وقلوبنا .. وهم من عملوا على تشريدنا ، وإطالة أمد معاناتنا ... هؤلاء مفسدون في الأرض وليسوا أسرى .. فهم لا يخوضون حربا نبيلة ، وإنما يمارسون إجراما قذرا بحق شعبنا ، الذي لم يرتكب أي إساءة لأحد منهم على مر السنين ...
فالإحسان إلى هؤلاء الوحوش القتلة بعد القبض عليهم ، دليل على غباء وجهل من أفتى بالإحسان إليهم . وهو خيانة للأبرياء الذين قتلوا على ايدي هؤلاء القتلة المجرمين .. فأي غبي أفتى بأن هؤلاء اسرى .؟ وأي حمار قال لكم أحسنوا إلى هؤلاء المجرمين .؟
ثورتنا بحاجة إلى ثورة على كم حمار يتصدرون لقيادتها دينيا . { يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * } .
إن هؤلاء الذين تحسنون إليهم قتلة وحوش ثعابين سامة ، ومن أحسن إلى الضبع أكله الضبع .. ومن أحسن إلى الثعبان نهشه الثعبان وقتله بسمه .. لهذا أعلن على الملأ أنني مستاء جدا جدا من هذا المنظر الغبي .. وإن لم نغير المعاملة مع هؤلاء الأعداء القذرين ..فأخشى ما أخشاه أن يفلتوا من أيدينا غدا ، ويعودوا لقتالنا ، ويقمعوا ثورتنا ، ويحكمونا بضع عشرات من السنين ..
أيها السيدات والسادة :
أرجو أن تعذروني لخروجي عن حدود اللياقة والأدب .. فالجراح عميقة ، والألم ممض ، والمحنة طويلة ، ونحن ما زلنا متخلفين عن أعدائنا أشواطا ، ونحن لا ندري .. لقد دعونا إلى عسكرة الثورة ، وتوحيد صفها وقيادتها ، ودعونا إلى إحداث صندوق تمويل مشترك للثورة ، وتسليح مشترك ، وحذرنا أن يستأثر أحد بغنائم المعارك ورأينا أن يوزع السلاح على المقاتلين بحسب الحاجة ، ورأينا أن يفعل بالقرى النصيرية ما يفعل بمدننا وقرانا من تهديم وقتل ومقابلة الاعتداء بمثله عملا بقوله تعالى { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } .. كل هذا دعونا إليه منذ أكثر من سنتين ونصف ، أي بعد قيام الثورة ، ومجابهة النظام للمتظاهرين السلميين بالدبابات والقناصات .. ولكن لم يصغ إلينا أحد .. ولم يقم الثوار بشيء من هذا .. وأبينا إلا أن نقاتل النظام مشتتين متفرقين ، حتى بلغ عدد ضحايانا المليون ، ونحن نغالط أنفسنا ، ونردد كالببغاوات ، بأن القتلى (100 ) ألف فقط .. وأخيرا ، شعرنا بضرورة توحيد الصف .. وأخيرا عرفنا أن العالم الغربي والشرقي والعربي يقف ضدنا ، ويؤيد بشار الأسد على قتلنا ، واستباحة المزيد من دمائنا ... فمتى – يا ترى - سنقتنع بهذه الحقائق ؟ ومتى سنعامل عدونا بالشدة والغلظة التي أمر الله بها .. ونسير في نضالنا على هدي قوله تعالى في كتابه العزيز : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ* ) وقوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ* } وقوله تعالى (فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا } .
من أين هذه الفتاوى المخملية ، التي تشجع الشبيح إذا أفلت منا بعد اعتقاله أن يعود إلى التشبيح ، وتشجع من لم يشبح بعد أن يمارس التشبيح ..!!؟؟؟
أيها الإخوة الثوار .. أيها الأحرار ..
لا تحسنوا لمن قبضتم عليهم .. فالكف عن قطع يد السارق رحمة به ، ظلم للمجتمع .. والرفق بالقتلة المجرمين المفسدين في الأرض ، إساءة لكل السوريين أحياء وأمواتا .. وإذا أردتم معرفة حكم الله في هؤلاء الوحوش ، فهو ما نص عليه القرآن في محكم آياته ، بقوله تعالى : { إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ *}
نفذوا فيهم حكم الله ، وأقيموا عليهم حد الحرابة ، فاقتلوهم واصلبوهم وقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وانفوهم بعد ذلك من الأرض بدفنهم وتغييبهم في جوفها ... وبهذا ينتهي شرهم .. لا تلتفتوا لما يقوله المجتمع الدولي المتآمر عليكم ، ولا إلى ما تقوله منظمات الأمم المتحدة التي تمد عدوكم بمليارات الدولارات .. كلهم قتلة .. كلهم مجرمون .. وطلب مرضاتهم عنا عبث . فهم أعداء ، وبشار صديقهم وقرة أعينهم ...
وأخيرا أختم بالقول ، إنه لو أصر بعض المتفلسفين فزعم أن هؤلاء أسرى... فإن الأفضل والأولى والأحب إلى الله تعالى أن يقتل هؤلاء ، وتشرب الأرض من دمائهم ، ولنا شاهد على ذلك مما أنزل الله بخصوص الأسرى في ( معركة بدر ) يوم الفرقان . فقد استشار النبي أبا بكر فيهم فأشار عليه بقبول الفداء منهم وإطلاق سراحهم .. وأشار عمر بقتلهم جميعا ، حتى يعلم أعداء الله أنه لا هوادة بينهم وبين المسلمين .. فمال النبي إلى رأي أبي بكر ، فأطلق سراحهم مقابل فداء يدفعونه .. فعاتب الله نبيه بسبب ذلك ، فقال تعالى : { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *}
{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ * وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * }