لقد آن لأحرار العالم أن يعرفوا أعداء الحرية والديمقراطية :
بقلم : أبو ياسر السوري
غني عن البيان أن نقول : إن بشار الأسد عدو لكل حر في العالم . فهو حين يقتل الأحرار السوريين بمنتهى الوحشية ، فإنما يعني أنه عدو لكل من ينادي بالحرية في العالم كله .. فهو يتعامل مع الشعب السوري كما تعامل فرعون مع من يكن يدعي الألوهية عليهم ، فيقول " قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ) .
وكل من يؤيد الأسد على قمع الشعب وكبت الحريات في سوريا ، فهو عدو للحرية أيضا .. فإيران الخامنئي ، وعراق المالكي ، ولبنان نصر الشيطان ، والحوثيون القادمون من اليمن ، ومرتزقة الشيعة القادمون من أفغانستان والباكستان وجنوب تركيا .. كل هؤلاء أعداء للحرية وللديمقراطية ، وكلهم أنصار للاستبداد والفساد .
أما روسيا والصين ، فهما دولتان ما زالتا تحكمان شعوبهما بالحديد والنار .. فالشيوعية كانت وما زالت راعية للاستبداد والإجرام في العالم كله .. والشيوعيون هم أول من ابتكر أساليب القمع الإجرامي لكل من يتبنى فكرا مغايرا لفكرهم ، أو يعتنق رأياً مخالفا لرأيهم .. فالزعيم الروسي ستالين ، قتل أكثر من (15) مليون معارض .. والنظام الصيني لا يقل إحراما عن النظام الروسي ، فقد قام بقتل الملايين كذلك ، إلى أن تمكن من قمع الثورة الصينية ... فهاتان الدولتان إذن عدوتان للحرية ، وليس من المستغرب وقوفهما مع بشار الأسد في استبداده وإجرامه ..
ولكن المثير للغرابة حقا ، موقف بعض الدول الكبرى من الثورات المطالبة بالحرية والديمقراطية ، ودعونا من الصغرى .. فهذه الدول تدعي أنها راعية للحرية ، وأنها حامية للديمقراطية .. وأعني بذلك موقف ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) الغريب المريب من ثورات الربيع العربي ، وخاصة في سوريا .. لقد تبين أخيرا أنهم كذابون منافقون ، وأنهم أكبر رعاة للديكتاتورية ، وأكبر حماة لها .. وأنهم ألد أعداء الحرية والديمقراطية .. وأنهم أشد إجراما من الأنظمة الشيوعية .. وإليكم الأدلة :
1 – فرنسا ناصرت الحاكم المستبد في مالي ضد إرادة الكتائب الجهادية الإسلامية المؤلفة من : من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ، وجماعة انصار الدين ، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا . وهي تدافع عن حريتها وكرامتها ، في مواجهة حاكم مستبد .. فما كان من فرنسا إلا أن أرسلت أسراب طيرانها الميراج لضرب الأحرار الماليين . فقتلت منهم المئات ، وشاركت في قمعهم ، وعملت على إبقاء الحاكم المالي الديكتاتور المستبد .
2 – بعد المجازر التي قامت بها السلطات في "ماينمار" ضد الأقليات الإسلامية ، والتي تم فيها ، وخلال شهرين فقط ، قتل أكثر من مليونين من المواطنين المسلمين العزل ، بدون أي سبب سوى التصفيات العرقية .. بعد هذه المجازر الفظيعة ، ذهب الرئيس الأميركي أوباما فزار تلك الدولة الباغية الطاغية ، المجرمة بكل المقاييس الإنسانية ... بل وتبرع لها بمئات الملايين من الدولارات ، تعبيرا عن سروره بما قام به المجرمون هناك ضد المسلمين ..
3 – وأذكر الناسين ، أو جيل الشباب ، الذين لم يعايشوا القضية الفلسطينية في بداياتها ، فأخبرهم بأن بريطانيا هي التي أقامت الكيان الإسرائيلي ، وهي التي ساعدته على احتلال فلسطين .. فقد كانت بريطانيا هي الدولة العظمى رقم واحد في العالم ، وهي الإمبراطورية ، التي كانت لا تغيب الشمس عن مستعمراتها في العالم .. وهي التي سلبت أرض فلسطين من أيدي أهلها ، وأعطتها لليهود .. ولما تضاءل مركز بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية ، وسطع نجم أمريكا ، وصارت هي الدولة الأعظم في العالم ، استغل اليهود صعودها ، وركبوا في سفينتها ، وصارت أمريكا هي المسؤولة عن بقاء إسرائيل ، وهي المدافع والمنافح والمكافح ضد العرب من أجل حماية إسرائيل ، فقد استخدمت حق الفيتو ضد كل القرارات التي تدين اليهود . وتعهدت بتسليح إسرائيل ، وأن تجعل منها بمفردها قوة قادرة على مجابهة الأمة العربية مجتمعة ... ولا يعني هذا أن فرنسا لم تناصر اليهود ، فهي من أشد الدول الكبرى التي تراعي مشاعر اليهود وتنصر آراءهم ، حتى إن من ينكر المحرقة اليهودية في فرنسا ، يسجن ويتعرض لأشد العقوبات ..!!
4 – ولو أرجأنا الحديث عن فلسطين الآن ، وعدنا إلى الشأن السوري ، باعتباره حديث الساعة ، فسوف نجد إن هذه الدول ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) تمارس العهر السياسي في الشأن السوري ، فهي تدعي بلسانها أنها صديقة الشعب السوري ، وهي تناصر الأسد بكل ما أوتيت من قوة .. فهي على صعيد الواقع ، ما زالت معترفة بشرعية نظام الأسد ، الذي يرتكب أفظع وأبشع وأقبح وأقذر الجرائم ضد الإنسانية .. وما زالت تفسح له المجال لحضور جلسات المنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان ، كمجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة ، والجمعية العمومية .. وما زالت كذلك تعطي مندوب النظام حق الدفاع بالباطل عن نظامه المجرم ، وتولي كلامه كل التقدير والاعتبار .!! وهي علاوة على هذا ، تسكت عن التدخل الإيراني السافر ، ودور إيران في قمع الشعب السوري بالحديد والنار .. وتسكت عن تدخل حزب الشيطان .. وعن تدخل قوات المالكي في سوريا .. وهذه المواقف كلها ، تعتبر أكبر خيانة عالمية ، وضررها سوف يتعدى الشأن السوري ، ولا أستبعد أن يطال كل دول العالم في المستقبل القريب أو البعيد .. ولعل أبرز الأمثلة على التأثير اللا إنساني لسكوت الدول الكبرى عن هذا النظام المجرم ، ما حدث في مصر ، فقد قام انقلاب عسكري ضد رئيس منتخب ديمقراطيا ، وسكتت عنه هذه الدول العظمى ، سكوت الرضى . فأين هم من مبادئهم الديمقراطية .؟ أين هم مما يتغنون به من الدفاع عن حقوق الإنسان ، التي باتت تنتهك في مكان من العالم ..؟؟ لو كانوا رعاة للديمقراطية كما يزعمون ، لما سمحوا للأسد أن يدمر سوريا من أجل بقائه في كرسي السلطة .. ولكنهم كذابون منافقون ، وأعداء للحرية ، وأعداء للديمقراطية ، بل وأعداء لحقوق الإنسان .. وأعداء للأحرار في كل مكان . ولو كانوا أنصارا للحرية والديمقراطية ، لما اعترفوا بانقلاب السيسي .. مثلا .. وهذا ما يدفعنا إلى القول لشعوب الأرض قاطبة : أيتها الشعوب حذار حذار من الدول الكبرى فقد باتت – مع الأسف – مجردة من الأخلاق والقيم والدين .. إنهم يقولون ما لا يفعلون ، ويظهرون ما لا يبطنون . هم العدو فاحذروهم قاتلهم الله أنى يؤفكون .
5 - أما أنتم يا إخوتنا في الخليج ، فقد جربتم هذه الدول الثلاث ، وبنيتم معها علاقات لا تنفصم عراها فيما كنتم تظنون .. وها هي قد رفعت العقوبات عن إيران ، وكأني بها قد أعطتها الضوء الأخضر للحصول على القنبلة الذرية ، إن لم يكن في القريب العاجل ، ففي القريب الآجل ، وكأني بإسرائيل قد حصلت على تطمينات من الدول الكبرى ، بأن القنبلة الذرية الإيرانية لن تكون خطرا على إسرائيل ، وإنما خطرها علا العرب الذين هم أعداء إسرائيل ...
فيا إخوتنا في الخليج ، بل يا إخوتنا في العالم العربي جميعا ، أما آن لكم أن تعرفوا أن هذه الدول الكبرى ، التي تركنون إليها ، هي دول لا يؤمن جانبها ، ولا يعتمد على صداقتها . فإنما هم قوم تحبونهم ولا يحبونكم ، وتودونهم ولا يودونكم ، وتعظمونهم ولا يبادلونكم التعظيم ولا الاحترام .؟؟
ولا مخرج ، ولا علاج لهذه الحال ، التي تشمت العدو ، ولا ترضي الصديق ... إلا بعودة حكام العرب إلى شعوبهم ، ومبايعتهم على انتزاع حقوق منطقتنا بالقوة . فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة . ولو كان حكام العرب وشعوبهم يدا واحدة ، فليس هنالك قوة على وجه الأرض تستطيع أن تفرض عليهم إملاءاتها ولا قراراتها ... فيا ليت قومي يعلمون .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 7:31 pm عدل 1 مرات
بقلم : أبو ياسر السوري
غني عن البيان أن نقول : إن بشار الأسد عدو لكل حر في العالم . فهو حين يقتل الأحرار السوريين بمنتهى الوحشية ، فإنما يعني أنه عدو لكل من ينادي بالحرية في العالم كله .. فهو يتعامل مع الشعب السوري كما تعامل فرعون مع من يكن يدعي الألوهية عليهم ، فيقول " قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ) .
وكل من يؤيد الأسد على قمع الشعب وكبت الحريات في سوريا ، فهو عدو للحرية أيضا .. فإيران الخامنئي ، وعراق المالكي ، ولبنان نصر الشيطان ، والحوثيون القادمون من اليمن ، ومرتزقة الشيعة القادمون من أفغانستان والباكستان وجنوب تركيا .. كل هؤلاء أعداء للحرية وللديمقراطية ، وكلهم أنصار للاستبداد والفساد .
أما روسيا والصين ، فهما دولتان ما زالتا تحكمان شعوبهما بالحديد والنار .. فالشيوعية كانت وما زالت راعية للاستبداد والإجرام في العالم كله .. والشيوعيون هم أول من ابتكر أساليب القمع الإجرامي لكل من يتبنى فكرا مغايرا لفكرهم ، أو يعتنق رأياً مخالفا لرأيهم .. فالزعيم الروسي ستالين ، قتل أكثر من (15) مليون معارض .. والنظام الصيني لا يقل إحراما عن النظام الروسي ، فقد قام بقتل الملايين كذلك ، إلى أن تمكن من قمع الثورة الصينية ... فهاتان الدولتان إذن عدوتان للحرية ، وليس من المستغرب وقوفهما مع بشار الأسد في استبداده وإجرامه ..
ولكن المثير للغرابة حقا ، موقف بعض الدول الكبرى من الثورات المطالبة بالحرية والديمقراطية ، ودعونا من الصغرى .. فهذه الدول تدعي أنها راعية للحرية ، وأنها حامية للديمقراطية .. وأعني بذلك موقف ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) الغريب المريب من ثورات الربيع العربي ، وخاصة في سوريا .. لقد تبين أخيرا أنهم كذابون منافقون ، وأنهم أكبر رعاة للديكتاتورية ، وأكبر حماة لها .. وأنهم ألد أعداء الحرية والديمقراطية .. وأنهم أشد إجراما من الأنظمة الشيوعية .. وإليكم الأدلة :
1 – فرنسا ناصرت الحاكم المستبد في مالي ضد إرادة الكتائب الجهادية الإسلامية المؤلفة من : من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ، وجماعة انصار الدين ، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا . وهي تدافع عن حريتها وكرامتها ، في مواجهة حاكم مستبد .. فما كان من فرنسا إلا أن أرسلت أسراب طيرانها الميراج لضرب الأحرار الماليين . فقتلت منهم المئات ، وشاركت في قمعهم ، وعملت على إبقاء الحاكم المالي الديكتاتور المستبد .
2 – بعد المجازر التي قامت بها السلطات في "ماينمار" ضد الأقليات الإسلامية ، والتي تم فيها ، وخلال شهرين فقط ، قتل أكثر من مليونين من المواطنين المسلمين العزل ، بدون أي سبب سوى التصفيات العرقية .. بعد هذه المجازر الفظيعة ، ذهب الرئيس الأميركي أوباما فزار تلك الدولة الباغية الطاغية ، المجرمة بكل المقاييس الإنسانية ... بل وتبرع لها بمئات الملايين من الدولارات ، تعبيرا عن سروره بما قام به المجرمون هناك ضد المسلمين ..
3 – وأذكر الناسين ، أو جيل الشباب ، الذين لم يعايشوا القضية الفلسطينية في بداياتها ، فأخبرهم بأن بريطانيا هي التي أقامت الكيان الإسرائيلي ، وهي التي ساعدته على احتلال فلسطين .. فقد كانت بريطانيا هي الدولة العظمى رقم واحد في العالم ، وهي الإمبراطورية ، التي كانت لا تغيب الشمس عن مستعمراتها في العالم .. وهي التي سلبت أرض فلسطين من أيدي أهلها ، وأعطتها لليهود .. ولما تضاءل مركز بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية ، وسطع نجم أمريكا ، وصارت هي الدولة الأعظم في العالم ، استغل اليهود صعودها ، وركبوا في سفينتها ، وصارت أمريكا هي المسؤولة عن بقاء إسرائيل ، وهي المدافع والمنافح والمكافح ضد العرب من أجل حماية إسرائيل ، فقد استخدمت حق الفيتو ضد كل القرارات التي تدين اليهود . وتعهدت بتسليح إسرائيل ، وأن تجعل منها بمفردها قوة قادرة على مجابهة الأمة العربية مجتمعة ... ولا يعني هذا أن فرنسا لم تناصر اليهود ، فهي من أشد الدول الكبرى التي تراعي مشاعر اليهود وتنصر آراءهم ، حتى إن من ينكر المحرقة اليهودية في فرنسا ، يسجن ويتعرض لأشد العقوبات ..!!
4 – ولو أرجأنا الحديث عن فلسطين الآن ، وعدنا إلى الشأن السوري ، باعتباره حديث الساعة ، فسوف نجد إن هذه الدول ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) تمارس العهر السياسي في الشأن السوري ، فهي تدعي بلسانها أنها صديقة الشعب السوري ، وهي تناصر الأسد بكل ما أوتيت من قوة .. فهي على صعيد الواقع ، ما زالت معترفة بشرعية نظام الأسد ، الذي يرتكب أفظع وأبشع وأقبح وأقذر الجرائم ضد الإنسانية .. وما زالت تفسح له المجال لحضور جلسات المنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان ، كمجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة ، والجمعية العمومية .. وما زالت كذلك تعطي مندوب النظام حق الدفاع بالباطل عن نظامه المجرم ، وتولي كلامه كل التقدير والاعتبار .!! وهي علاوة على هذا ، تسكت عن التدخل الإيراني السافر ، ودور إيران في قمع الشعب السوري بالحديد والنار .. وتسكت عن تدخل حزب الشيطان .. وعن تدخل قوات المالكي في سوريا .. وهذه المواقف كلها ، تعتبر أكبر خيانة عالمية ، وضررها سوف يتعدى الشأن السوري ، ولا أستبعد أن يطال كل دول العالم في المستقبل القريب أو البعيد .. ولعل أبرز الأمثلة على التأثير اللا إنساني لسكوت الدول الكبرى عن هذا النظام المجرم ، ما حدث في مصر ، فقد قام انقلاب عسكري ضد رئيس منتخب ديمقراطيا ، وسكتت عنه هذه الدول العظمى ، سكوت الرضى . فأين هم من مبادئهم الديمقراطية .؟ أين هم مما يتغنون به من الدفاع عن حقوق الإنسان ، التي باتت تنتهك في مكان من العالم ..؟؟ لو كانوا رعاة للديمقراطية كما يزعمون ، لما سمحوا للأسد أن يدمر سوريا من أجل بقائه في كرسي السلطة .. ولكنهم كذابون منافقون ، وأعداء للحرية ، وأعداء للديمقراطية ، بل وأعداء لحقوق الإنسان .. وأعداء للأحرار في كل مكان . ولو كانوا أنصارا للحرية والديمقراطية ، لما اعترفوا بانقلاب السيسي .. مثلا .. وهذا ما يدفعنا إلى القول لشعوب الأرض قاطبة : أيتها الشعوب حذار حذار من الدول الكبرى فقد باتت – مع الأسف – مجردة من الأخلاق والقيم والدين .. إنهم يقولون ما لا يفعلون ، ويظهرون ما لا يبطنون . هم العدو فاحذروهم قاتلهم الله أنى يؤفكون .
5 - أما أنتم يا إخوتنا في الخليج ، فقد جربتم هذه الدول الثلاث ، وبنيتم معها علاقات لا تنفصم عراها فيما كنتم تظنون .. وها هي قد رفعت العقوبات عن إيران ، وكأني بها قد أعطتها الضوء الأخضر للحصول على القنبلة الذرية ، إن لم يكن في القريب العاجل ، ففي القريب الآجل ، وكأني بإسرائيل قد حصلت على تطمينات من الدول الكبرى ، بأن القنبلة الذرية الإيرانية لن تكون خطرا على إسرائيل ، وإنما خطرها علا العرب الذين هم أعداء إسرائيل ...
فيا إخوتنا في الخليج ، بل يا إخوتنا في العالم العربي جميعا ، أما آن لكم أن تعرفوا أن هذه الدول الكبرى ، التي تركنون إليها ، هي دول لا يؤمن جانبها ، ولا يعتمد على صداقتها . فإنما هم قوم تحبونهم ولا يحبونكم ، وتودونهم ولا يودونكم ، وتعظمونهم ولا يبادلونكم التعظيم ولا الاحترام .؟؟
ولا مخرج ، ولا علاج لهذه الحال ، التي تشمت العدو ، ولا ترضي الصديق ... إلا بعودة حكام العرب إلى شعوبهم ، ومبايعتهم على انتزاع حقوق منطقتنا بالقوة . فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة . ولو كان حكام العرب وشعوبهم يدا واحدة ، فليس هنالك قوة على وجه الأرض تستطيع أن تفرض عليهم إملاءاتها ولا قراراتها ... فيا ليت قومي يعلمون .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 7:31 pm عدل 1 مرات