1054 /// نكشات مخ سوري /// ولادة داعش وقصة الحبو الأول
يحكى ويكتب ويسطّر ويُقال، في سطور سيرة أسد وتاريخ النضال، أنه لما شعر نظامه بورطته واقتراب سقطته، أعاد توزيع أوراق اللعب من جديد، وحركها بين أيدي اللاعبين كما يريد!!
واختار لسوريا الت
ي لا يمت لها بصلة من قريب أو بعيد، أن تكون ساحة اقتتال داخلي، كما يسرد الإعلام علينا كل يوم ويعيد،،
وأرادها ميدان تنافس اقليمي وترافس طائفي، أبطاله كل فرقة وطائفة وملّة فاسدة، تأتّت عن مجتمع مدني أو ريفيّ،،
ومركز دولي هام لتصفية الحسابات، على حساب دماء وعذابات السوريين والسوريات،،
فدقّ ناقوس الشيطنة والخبث، وأطلق من سجونه شياطين الجن والإنس، كما أطلقهم كذلك قرناؤه الفرس، وربيبهم نوري الجوّاد، سيّء النزعات، قبيح الصفات،،
فاجتاح سجناء القاعدة بوابات أبو غريب السجن الشهير، وبكل عفوية تتالت حوادث الهروب المثير، وبسرعة تخطف الأبصار كانت لداخل سوريا تطير، ووجدت أمامها كل السبل متاحة، فلم تقعد لطلب الاستكانة ولا لأجل الراحة،،
كانوا قد أضنوهم وروّضوهم بالجوع، حتى لانوا كالعجينة بين أيديهم وأعلنوا الخضوع، وأرهبوهم بالضغط النفسي والرعب والمقت، ليعدّوهم بمنتهى العناية لهكذا وقت،،
وانطلقت بذلك أولى صرخات بكاء الطفل الوليد، وتوالت خطوات حبوه إلى وطننا التليد، وأسماه آباؤه دولة اسلامية لعراق وشام، ليست كعراقنا ولا شامنا التي نريد،،
وشيئاً فشيئاًً تعرّف السوريون المساكين، على من أتاهم يقطف رقابهم بالفؤوس والسكاكين، تعرفوا على طفل مدلل اختار له آباؤه اسم داعش، ليكون في كل مكان متسلّل ببراعة، ومستوطن وفارش!!

نكشات مخ سوري /// ولادة داعش وقصة الحبو الأول 1452546_548131661943026_115670777_n