ما ينبغي أن نذكره للبطل الشهيد عبد القادر الصالح ولا ننساه :
بقلم : أبو ياسر السوري
هذا الشاب " عبد القادر الصالح " مفخرة أمة ، وعنوان مجد ، ومثل رفيع من أمثلة البطولة والتضحية والعطاء .. يمتاز بجود منقطع النظير ، ودماثة خلق حببته إلى الكبير والصغير .. كان تاجرا مستوردا ، ولما بدأ الحراك الثوري سارع للانضمام مع المطالبين بالحرية والكرامة ، فلما استفحل الظلم ، وأوغل النظام في سفك دماء الأبرياء في سوريا ، قام عبد القادر بالتضحية بكل ما يملك في سبيل نصرة الثورة ، فباع كل أملاكه بعشرة ملايين فأنفقها في شراء الأسلحة والذخائر ووزعها على المجاهدين ضد هذه العصابة المجرمة التي تحكم سوريا بالحديد والنار منذ أربعة عقود .. فوهبه الله القبول لدى رفاقه فاختاروه رئيس لكتيبة مارع ، ثم التف الناس من حوله ، فكثر عدد المجاهدين من حوله ، فوُلِدَ لواء التوحيد ، وكان عبد القادر قائده العسكري ، فكان يتقدم رفاقه في المعارك ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فلهو أقرب رفاقه إلى العدو ، وكان يقول لهم كلما اشتدت المعركة وحمي وطيسها " لا تخافوا .. لا تخافوا .. ما حدا بيموت قبل يومه .. ويتقدم ولا يتراجع حتى يدحر العدو " بهذا الإيمان ، وهذا اليقين ، قاد البطل الشهيد رفاقه في لواء التوحيد من نصر إلى نصر ، ومن فتح إلى فتح .. لقد استطاع وبأقل من ألفي مقاتل أن يحرر نصف مدينة حلب ، ويثبت أقدام المجاهدين في هذه المدينة التي كان النظام يمسك بخناق أهلها ، ويحول بينهم وبين المشاركة في الحراك الثوري .. حتى مكنها من رفع لواء الثورة عاليا ، وكانت حلب وريف حلب حربة في خاصرة النظام وحلفاء النظام .
ولما طلبت القصير النجدة ، خف عبد القادر وثلة من رفاقه لنجدة إخوانه في مدينة القصير .. ولما اقتربوا منها وجدوها محاصرة حصارا خانقا ، فأصر البطل على دخول القصير مهما كلفهم الدخول من ثمن ، ومهما ذهب في سبيل ذلك من شهداء ، فقسم رفاقه قسمين ، قسما يبقى خلف القوات المعادية بقيادة العقيد عبد الجبار العقيدي ، وقسما آخر يشكل مجموعة اقتحام لفتح ثغرة بالقوة ، والدخول بالمقاتلين إلى داخل القصير .. ودخلت مجموعة الاقتحام بقيادة البطل الشهيد عبد القادر الصالح ، وكان لدخوله أثر عظيم على نفوس أبطال القصير ، ولما اضطروا للانسحاب بعد ذلك ، أبى البطل إلا أن يخرج جميع المدنيين منها لئلا يتعرضوا للذبح على أيدي شبيحة حزب اللات .. وبالفعل كان دخوله إلى القصير بركة ، وكان انسحابه منها نصرا ، لقد حال دون حدوث مجزرة في حق المدنيين هناك ..
ومما يذكر للفقيد الراحل رحمه الله ، أنه كان محبوبا من قبل كافة الفصائل المقاتلة ، وكان ميالا إلى وحدة الصف في مواجهة النظام السدي الظالم .. لذلك كان مرضي السيرة عند الجميع .. كان أخا وصديقا وحبيبا لكل مقاوم يحمل السلاح في وجه هذا النظام الغاشم ..
كان يكره الشهرة ، ويبتعد جهده عن كاميرات الإعلاميين ، وكان من كلماته الخالدة ، الظهور على قنوات الإعلام يحبط الإخلاص في الجهاد .. وكان يحذر رفاقه من المعاصي ، ويخوفهم من شؤم المعصية على الثورة ..
كان متفائلا ، واثقا بنصر الله تعالى ، فلما سقطت السفيرة ، لم يفتَّ ذلك في عضده ، ولم يؤثر على عزيمته ، بل عزا سقوطها للنزاع الذي كان دائرا بين داعش وبعض المقاتلين من الجيش الحر ، واستطاع عبد القادر رحمه الله أن يعمل على رص الصفوف من جديد ، ومجابهة قوى النظام وميليشيات حزب الشيطان وميليشيات أبي النغل عباس والحرس الثوري الإيراني ، وحقق الثوار بعد توحدهم انتصارات كبرى على العدو ، فدمروا عددا من دباباته وقواته الأرضية ، واوقعوا في صفوفه مئات الفطائس ، وأسقطوا عددا من طائراته ..
ولما استشهد عبد القادر كان يوم استشهاده يوم فتح للمجاهدين ، لقد وقعت عدة تفجيرات أطاحت بالمئات من فطائس النظام وحلفائه ، وحسبنا أن نعلم أنه تم أمس القبض على أكثر من 100 شبيح من حزب الشيطان في بلدة قارة ، أمر قائد المجاهدين فيها أن يذبحوا ذبحا بالسكاكين ، فذبحوا جميعا ولم نخسر في قتلهم رصاصة واحدة والحمد لله رب العالمين .
أخي عبد القادر الصالح ، إن رحلت عنا بجسدك ، فأنت باق بيننا بروحك ، بصمودك ، بنبلك ، ببطولاتك .. وإنا على العهد لباقون ، ولن يقر لنا قرار إلا بدحر هذه العصابة المجرمة المغلوبة إن شاء الله ... فهم يقاتلون في سبيل الطاغوت .. ونحن نقاتل في سبيل الله ، وجند الله هم الغالبون ..
بقلم : أبو ياسر السوري
هذا الشاب " عبد القادر الصالح " مفخرة أمة ، وعنوان مجد ، ومثل رفيع من أمثلة البطولة والتضحية والعطاء .. يمتاز بجود منقطع النظير ، ودماثة خلق حببته إلى الكبير والصغير .. كان تاجرا مستوردا ، ولما بدأ الحراك الثوري سارع للانضمام مع المطالبين بالحرية والكرامة ، فلما استفحل الظلم ، وأوغل النظام في سفك دماء الأبرياء في سوريا ، قام عبد القادر بالتضحية بكل ما يملك في سبيل نصرة الثورة ، فباع كل أملاكه بعشرة ملايين فأنفقها في شراء الأسلحة والذخائر ووزعها على المجاهدين ضد هذه العصابة المجرمة التي تحكم سوريا بالحديد والنار منذ أربعة عقود .. فوهبه الله القبول لدى رفاقه فاختاروه رئيس لكتيبة مارع ، ثم التف الناس من حوله ، فكثر عدد المجاهدين من حوله ، فوُلِدَ لواء التوحيد ، وكان عبد القادر قائده العسكري ، فكان يتقدم رفاقه في المعارك ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فلهو أقرب رفاقه إلى العدو ، وكان يقول لهم كلما اشتدت المعركة وحمي وطيسها " لا تخافوا .. لا تخافوا .. ما حدا بيموت قبل يومه .. ويتقدم ولا يتراجع حتى يدحر العدو " بهذا الإيمان ، وهذا اليقين ، قاد البطل الشهيد رفاقه في لواء التوحيد من نصر إلى نصر ، ومن فتح إلى فتح .. لقد استطاع وبأقل من ألفي مقاتل أن يحرر نصف مدينة حلب ، ويثبت أقدام المجاهدين في هذه المدينة التي كان النظام يمسك بخناق أهلها ، ويحول بينهم وبين المشاركة في الحراك الثوري .. حتى مكنها من رفع لواء الثورة عاليا ، وكانت حلب وريف حلب حربة في خاصرة النظام وحلفاء النظام .
ولما طلبت القصير النجدة ، خف عبد القادر وثلة من رفاقه لنجدة إخوانه في مدينة القصير .. ولما اقتربوا منها وجدوها محاصرة حصارا خانقا ، فأصر البطل على دخول القصير مهما كلفهم الدخول من ثمن ، ومهما ذهب في سبيل ذلك من شهداء ، فقسم رفاقه قسمين ، قسما يبقى خلف القوات المعادية بقيادة العقيد عبد الجبار العقيدي ، وقسما آخر يشكل مجموعة اقتحام لفتح ثغرة بالقوة ، والدخول بالمقاتلين إلى داخل القصير .. ودخلت مجموعة الاقتحام بقيادة البطل الشهيد عبد القادر الصالح ، وكان لدخوله أثر عظيم على نفوس أبطال القصير ، ولما اضطروا للانسحاب بعد ذلك ، أبى البطل إلا أن يخرج جميع المدنيين منها لئلا يتعرضوا للذبح على أيدي شبيحة حزب اللات .. وبالفعل كان دخوله إلى القصير بركة ، وكان انسحابه منها نصرا ، لقد حال دون حدوث مجزرة في حق المدنيين هناك ..
ومما يذكر للفقيد الراحل رحمه الله ، أنه كان محبوبا من قبل كافة الفصائل المقاتلة ، وكان ميالا إلى وحدة الصف في مواجهة النظام السدي الظالم .. لذلك كان مرضي السيرة عند الجميع .. كان أخا وصديقا وحبيبا لكل مقاوم يحمل السلاح في وجه هذا النظام الغاشم ..
كان يكره الشهرة ، ويبتعد جهده عن كاميرات الإعلاميين ، وكان من كلماته الخالدة ، الظهور على قنوات الإعلام يحبط الإخلاص في الجهاد .. وكان يحذر رفاقه من المعاصي ، ويخوفهم من شؤم المعصية على الثورة ..
كان متفائلا ، واثقا بنصر الله تعالى ، فلما سقطت السفيرة ، لم يفتَّ ذلك في عضده ، ولم يؤثر على عزيمته ، بل عزا سقوطها للنزاع الذي كان دائرا بين داعش وبعض المقاتلين من الجيش الحر ، واستطاع عبد القادر رحمه الله أن يعمل على رص الصفوف من جديد ، ومجابهة قوى النظام وميليشيات حزب الشيطان وميليشيات أبي النغل عباس والحرس الثوري الإيراني ، وحقق الثوار بعد توحدهم انتصارات كبرى على العدو ، فدمروا عددا من دباباته وقواته الأرضية ، واوقعوا في صفوفه مئات الفطائس ، وأسقطوا عددا من طائراته ..
ولما استشهد عبد القادر كان يوم استشهاده يوم فتح للمجاهدين ، لقد وقعت عدة تفجيرات أطاحت بالمئات من فطائس النظام وحلفائه ، وحسبنا أن نعلم أنه تم أمس القبض على أكثر من 100 شبيح من حزب الشيطان في بلدة قارة ، أمر قائد المجاهدين فيها أن يذبحوا ذبحا بالسكاكين ، فذبحوا جميعا ولم نخسر في قتلهم رصاصة واحدة والحمد لله رب العالمين .
أخي عبد القادر الصالح ، إن رحلت عنا بجسدك ، فأنت باق بيننا بروحك ، بصمودك ، بنبلك ، ببطولاتك .. وإنا على العهد لباقون ، ولن يقر لنا قرار إلا بدحر هذه العصابة المجرمة المغلوبة إن شاء الله ... فهم يقاتلون في سبيل الطاغوت .. ونحن نقاتل في سبيل الله ، وجند الله هم الغالبون ..