وداعاً ( أبا محمود )
إلى البطل الشهيد ( عبد القادر الصالح ) قائد لواء التوحيد - نسخة مزيدة
للشاعر : أبو ياسر السوري
( أبا محمودَ ) إنْ تَقُلِ الوداعا : فعهـدُكَ لنْ يَضِيعَ ولـنْ يُبَاعا
وأبكانا رحـيلُـكَ ، وهو رزءٌ : يُـبَـكّي العـيـنَ مـنّا والـيَـرَاعا
قليل إن بكاه اليوم شعري : أو استبكى المدائن والضياعا
وفيم بُكايَ من أودى شهيدا : وتذهبَ بعده نفسي شَعاعا
تُحدِّثُ عنه مارعُ وهي أدرى : فتخبرُنا بما أرضَى ورَاعا
تقول فتى إذا ما قيس يسمو : على أقرانه شبرا وباعا
وقال الصحب عزَّ له مثيلٌ : فخذ ممن رأى ودع السماعا
إذا خاض المَعَـاركِ كان ليثاً : يَصُولُ بها ويَفترِسُ السِّـباعا
يُكـبّرُ ثم يَمضِي دُونَ خـوفٍ : فـيفـتـتحُ المَعَـاقـلَ والـقِـلاعـا
نُعِـيـتَ وصَحبُـكَ الأحـرارُ آلَوْا : لَـيـنـتـزعُنَّ ثأرَهُـمُ انـتـزاعا
يـميـناً سـوف نـقـتـلُ غـادريـه : ونذبحُ منهمُ ألـفـاً تِـبَاعـا
فثأر اللـيث يعـدل ألـف ضـبع : إذا وازنتَ باللـيثِ الـضباعا
أبا محمودَ عهداً سوف نمضي : نـقـارعُ كـل طاغـية قـراعا
صُمُودُكَ سوف يُلهمُنا صُمُوداً : ويَدفعُنا إلى الجُلّى سِـرَاعا
ســنَصمُـدُ للطغـاةِ بكلِّ حَزْمٍ : ونَدفـعُ عـن محارمِنا دفاعا
نحاسـبُ عُصبة فرضتْ علينا : ركـوعا أو تُـقَـتِّـلَـنـا جـياعـا
فـلا واللــــه لـن نـرضى بـذلٍّ : لـرأس عصابـة نَـزَعَ الـقـناعـا
ولـن نـحـني لغـير الله رأســا : ولـن نـنصاع للطاغي انصياعا
(أبا محمودَ) لنْ ننساكَ مهما : طوَى الناسون للذكرَى شِرَاعا
لواؤك في اقتلاع الشرِّ ماضٍ : ولن ينسى مُقاتِـلَهُ الشّـجاعا
ولن ينسى فتى الفـتيانِ فـيه : وقـائـدَهُ الـمُحَنّـكَ والمُـطاعـا
أراد الـنصرَ أو يمضي شهيداً : فلا دُنـيـا أراد ولا مَتَـاعـا
شهيدٌ ، طالما أردَى خُصوماً : وكـمْ ضـاقَ العـدوُّ به ذِرَاعـا
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الجمعة نوفمبر 29, 2013 12:51 pm عدل 4 مرات