#مدونة_أوغاريت || ماذا بعد جنيف؟؟ / مجاهد ديرانية
نحن الآن في بداية مرحلة جديدة مختلفة تماماً عن المرحلة السابقة، حيث يحاول النظام الدولي بكل مكوّناته وقُواه (المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي والمجتمع الإقليمي) الضغط على الثورة للقبول بالحل السياسي الذي ما فتئ العقلاء والمفكرون يحذّرون منه منذ أمد طويل.
الحل السياسي الذي يريدون أن يحققوا به نصراً لأنفسهم وليس للشعب السوري، نصراً يحفظ لهم مصالحهم ويمنع حصول سوريا على استقلالها الكامل والحقيقي، ويتيح لهم الاستمرار في التحكم فيها والسيطرة عليها، عن طريق الإبقاء على جزء كبير من النظام القديم ودمجه في معارضة ضعيفة، بما يضمن استمرار سيطرة الطائفة العلوية على الجيش والأمن وعلى مفاصل البلاد.
وبما أنه حل مجحف يُجهض الثورة وينهيها بلا مكاسب حقيقية ولا تغيير جذري (كما حصل في اليمن على سبيل المثال) فسوف تعارضه وترفضه غالبية القُوى الثورية، المدنية والعسكرية على السواء، وعندها ستتحول المعركة من مواجهة بين الثورة والنظام الأسدي إلى مواجهة مفتوحة بين الثورة والنظام الدولي، وسوف يُعتبَر معارضو الحل السياسي متمردين أو إرهابيين، ويزداد الضغط لخنق الثورة بملاحقة مصادر التمويل وقطع السلاح، وقد تُستعمَل بعض القوى العسكرية التي تسيطر عليها جهات خارجية وتتحكم فيها لضرب القوى الثورية المعارضة للحل السياسي الاستسلامي.
علينا أن نفكر منذ اليوم في ذلك كله، وأن نبدأ بالتخطيط لما بعد جنيف آخذين كل ما سبق بعين الاعتبار.
ولو أنني سُئلت: ما أهم الخطوات التي ينبغي البدء بها؟
فإن جوابي :- جماهير الناس، الحاضنة الشعبية.
إذا سقطت الحاضنة سقطت الثورة، فيجب وجوباً حتمياً أن تُمنَح أولويةَ الرعاية والدعم لتحصل على الحد الأدنى من ضرورات الحياة حتى تستطيع الاستمرار في الصمود، وأيضاً يجب إقناعها بعدم الاستسلام والإصرار على حل عادل كامل يقتلع النظام القديم من الجذور، حل يضمن ولادة سوريا الحرة المستقلة وينهي الظلم والاستبداد.
نحن الآن في بداية مرحلة جديدة مختلفة تماماً عن المرحلة السابقة، حيث يحاول النظام الدولي بكل مكوّناته وقُواه (المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي والمجتمع الإقليمي) الضغط على الثورة للقبول بالحل السياسي الذي ما فتئ العقلاء والمفكرون يحذّرون منه منذ أمد طويل.
الحل السياسي الذي يريدون أن يحققوا به نصراً لأنفسهم وليس للشعب السوري، نصراً يحفظ لهم مصالحهم ويمنع حصول سوريا على استقلالها الكامل والحقيقي، ويتيح لهم الاستمرار في التحكم فيها والسيطرة عليها، عن طريق الإبقاء على جزء كبير من النظام القديم ودمجه في معارضة ضعيفة، بما يضمن استمرار سيطرة الطائفة العلوية على الجيش والأمن وعلى مفاصل البلاد.
وبما أنه حل مجحف يُجهض الثورة وينهيها بلا مكاسب حقيقية ولا تغيير جذري (كما حصل في اليمن على سبيل المثال) فسوف تعارضه وترفضه غالبية القُوى الثورية، المدنية والعسكرية على السواء، وعندها ستتحول المعركة من مواجهة بين الثورة والنظام الأسدي إلى مواجهة مفتوحة بين الثورة والنظام الدولي، وسوف يُعتبَر معارضو الحل السياسي متمردين أو إرهابيين، ويزداد الضغط لخنق الثورة بملاحقة مصادر التمويل وقطع السلاح، وقد تُستعمَل بعض القوى العسكرية التي تسيطر عليها جهات خارجية وتتحكم فيها لضرب القوى الثورية المعارضة للحل السياسي الاستسلامي.
علينا أن نفكر منذ اليوم في ذلك كله، وأن نبدأ بالتخطيط لما بعد جنيف آخذين كل ما سبق بعين الاعتبار.
ولو أنني سُئلت: ما أهم الخطوات التي ينبغي البدء بها؟
فإن جوابي :- جماهير الناس، الحاضنة الشعبية.
إذا سقطت الحاضنة سقطت الثورة، فيجب وجوباً حتمياً أن تُمنَح أولويةَ الرعاية والدعم لتحصل على الحد الأدنى من ضرورات الحياة حتى تستطيع الاستمرار في الصمود، وأيضاً يجب إقناعها بعدم الاستسلام والإصرار على حل عادل كامل يقتلع النظام القديم من الجذور، حل يضمن ولادة سوريا الحرة المستقلة وينهي الظلم والاستبداد.