شبكة #شام الإخبارية #سوريا | #قصة_شهيد
الشهيد البطل مرفق سليمان
لقد أعطى شعب سوريَّة درسًا للبشريَّة في الحريَّة والعطاء وبذل النَّفيس منذ بداية الثّورة المجيدة وحتّى هذه اللَّحظة. وسأروي لكم قصّة أوَّل شهيد من مدينة دير الزّور الباسلة؛ هذا الشّهيد الَّذي سطَّر أروع التّضحيات في سبيل الحريَّة وروى أرض دمشق الطَّاهرة بدمائه الزكيَّة.
مرفق سليمان : إنَّه الشّهيد البطل الملقّب بـــ (عبّود)
من مواليد دير الزّور 1978 منطقة الجورة. وهو طالب دكتوراه بالهندسة الزّراعيَّة يسكن في مدينة دمشق في منطقة المزّة،
من مبدعي سوريّا فقد كان يحضّـر أطروحته في تغذية الإنسان حيث كان الوحيد في الشّرق الأوسط الَّذي قام بتطوير بكتيريا تُستخلص من التّربة للاستفادة منها في معالجة الكثير من الأمراض. وقُبيل استشهاده حصل على منحةٍ لمتابعة دراسته وإكمال بحثه.
مرفق سليمان : كان تلميذًا للشّيخ العلامة أسامة عبد الكريم الرّفاعي داوم على حضور خطب ودروس الشّيخ منذ حوالي عشر سنوات. وعند بدء الثّورة السوريّة لحق مرفق بركب مظاهرات الحريَّة والكرامة وخرج في مظاهرات مسجد الرّفاعي في كفر سوسة.
لم يستطع أن يتحمّل الضَّيم وكلمات الإهانة الَّتي وُجّهتْ له وللمصلّين ذات يوم، إذ حوصر مع المصلّين في مسجد الرّفاعي لمنعهم من الخروج في مظاهرة بعد الصّلاة وبعد مفاوضاتٍ شديدة مع الشّيخ الرّفاعي قرّر المصلّون أن يخرجوا إلى بيوتهم دون تظاهر ولكنَّ مرفق عزَّ عليه ذلك فكان آخر من خرج من المسجد وشاهد عندها الأمن والشَّبيحة يوجّهون لهم كلمات قاسية ونابية فلم يهن عليه فحمل حذاءه ورمى به المقدّم ثمَّ فرَّ مسرعًا ولم يتمكنوا من الإمساك به، لكن ذوو القلوب السَّوداء أفرغوا حقدهم على جسده فيما بعد.
وفي يوم الجمعة العظيمة الموافق لـ 22/4/2013 كان مرفق سليمان وصديقه يصلّون الجمعة في برزة بعد إغلاق مسجد الرّفاعي ثمَّ خرج المصلّون معًا بمظاهرة سلميَّة، لكنَّ الأمن والشَّبيحة كعادتهم أطلقوا النَّار بكثافة على المتظاهرين العُزّل فتفرَّقوا وبقيت مجموعة منهم محاصرين من قبل قطعان الشَّبيحة والأمن، فرآهم مرفق وصديقه فاتَّخذ قراره دون تردّد وقام مع صديقه بالرّكض أمام الأمن ليلفت انتباههم فيتمكّن الأشخاص المحاصرون من النّجاة بأرواحهم فقام الأمن بإطلاق الرّصاص عليهم وصوّبوا نيرانهم على أجسادهم الطَّاهرة فأصيب مرفق بفخذه الأيسر وسقط أرضًا ثمَّ قام رجال الأمن الجويّ بجرّه عبر الشَّارع واقتادوه معهم.
وهنا يظهر رجال الأمن والشَّبيحة وهم يضربون الشَّهيد في مظاهرات البرزة
وبعد فترة وجيزة تسلَّم أهل الشَّهيد ابنهم بتاريخ ٢٨/٤/٢٠١١ من مشفى المواساة ولكن أصابتهم الدّهشة لوجود ثلاث طلقات إحداها بالفخذ الأيمن وإنْ دلَّ على شيء يدلّ على تصفية الشَّهيد في فرع الأمن الجويّ الَّذي كان معتقلاً داخل قضبانه.
وأكَّد الاشخاص الَّذين كانوا معه أنَّ إصابته الأولى كانت طلقةً واحدةً فقط.
قصيدة على لسان أمّ الشَّهيد مرفق سليمان(عبود)
دمك مرفق روى الشَّام ٠٠٠٠٠وعيون العادي ماتنام
شلون تنام عيوني وليدي٠٠٠٠٠ وأولادك بعدك أيتام
ياوليدي يلمتت ابرزة٠٠٠٠٠٠٠٠٠ قتلوك أوغاد النظام
قتلوك وماحسوا بناري ٠٠٠٠٠٠٠ أم وسهرتلك أيام
اسمع ياوليدي يامرفق ٠٠٠٠٠ هاي عيوني تخاف تنام
تخاف تنام تشوف طيوفك٠٠٠٠٠٠ بلدم مجلل بحرام
دمك عبودي عذبهم ٠٠٠٠٠٠٠ دمك لليحكون لجام
اسمع يامرفق تحكيلك ٠٠٠٠٠٠٠تنسيني تخسى الأيام
وشماطول حكم الطاغي ٠٠٠ ساقط ترى ابن الحرام
وما يرضيني لاياوليدي ٠٠٠غير احكم الكتلوك إعدام
وميبرد قلبي ياوليدي ٠٠٠٠غير احكم الظالم إعدام
ويوم إعدام الطاغي ٠٠٠٠٠٠ حنة بإيدي طول العام
كان رحمه الله كثير السّؤال عن أهل مدينته دير الزّور والتّفاعل مع المظاهرات؛ نعم كان شجاعًا شهمًا ومروءته الَّتي تطغى على طباعه كان كما شهداء سوريّة فجميع شهدائنا يتحلّون بالأخلاق الحسنة والسّمعة الجيّدة وشهامة العرب وشجاعة الفرسان
لن ننساك يا بطل لن ننساك يا مرفق
فأنت وردة من باقة جميلة يملؤها الشّهداء الأحرار
أسكنك الله أنت ورفاقك جنات الخلد بإذن الله وسيكمل رفاقك مشوارك الَّذي بدأته . نعم ذهبت ولكنك بيننا (رحمك الله).
قصص شهداء الثورة السورية | syrian-martyrs.com
الشهيد البطل مرفق سليمان
لقد أعطى شعب سوريَّة درسًا للبشريَّة في الحريَّة والعطاء وبذل النَّفيس منذ بداية الثّورة المجيدة وحتّى هذه اللَّحظة. وسأروي لكم قصّة أوَّل شهيد من مدينة دير الزّور الباسلة؛ هذا الشّهيد الَّذي سطَّر أروع التّضحيات في سبيل الحريَّة وروى أرض دمشق الطَّاهرة بدمائه الزكيَّة.
مرفق سليمان : إنَّه الشّهيد البطل الملقّب بـــ (عبّود)
من مواليد دير الزّور 1978 منطقة الجورة. وهو طالب دكتوراه بالهندسة الزّراعيَّة يسكن في مدينة دمشق في منطقة المزّة،
من مبدعي سوريّا فقد كان يحضّـر أطروحته في تغذية الإنسان حيث كان الوحيد في الشّرق الأوسط الَّذي قام بتطوير بكتيريا تُستخلص من التّربة للاستفادة منها في معالجة الكثير من الأمراض. وقُبيل استشهاده حصل على منحةٍ لمتابعة دراسته وإكمال بحثه.
مرفق سليمان : كان تلميذًا للشّيخ العلامة أسامة عبد الكريم الرّفاعي داوم على حضور خطب ودروس الشّيخ منذ حوالي عشر سنوات. وعند بدء الثّورة السوريّة لحق مرفق بركب مظاهرات الحريَّة والكرامة وخرج في مظاهرات مسجد الرّفاعي في كفر سوسة.
لم يستطع أن يتحمّل الضَّيم وكلمات الإهانة الَّتي وُجّهتْ له وللمصلّين ذات يوم، إذ حوصر مع المصلّين في مسجد الرّفاعي لمنعهم من الخروج في مظاهرة بعد الصّلاة وبعد مفاوضاتٍ شديدة مع الشّيخ الرّفاعي قرّر المصلّون أن يخرجوا إلى بيوتهم دون تظاهر ولكنَّ مرفق عزَّ عليه ذلك فكان آخر من خرج من المسجد وشاهد عندها الأمن والشَّبيحة يوجّهون لهم كلمات قاسية ونابية فلم يهن عليه فحمل حذاءه ورمى به المقدّم ثمَّ فرَّ مسرعًا ولم يتمكنوا من الإمساك به، لكن ذوو القلوب السَّوداء أفرغوا حقدهم على جسده فيما بعد.
وفي يوم الجمعة العظيمة الموافق لـ 22/4/2013 كان مرفق سليمان وصديقه يصلّون الجمعة في برزة بعد إغلاق مسجد الرّفاعي ثمَّ خرج المصلّون معًا بمظاهرة سلميَّة، لكنَّ الأمن والشَّبيحة كعادتهم أطلقوا النَّار بكثافة على المتظاهرين العُزّل فتفرَّقوا وبقيت مجموعة منهم محاصرين من قبل قطعان الشَّبيحة والأمن، فرآهم مرفق وصديقه فاتَّخذ قراره دون تردّد وقام مع صديقه بالرّكض أمام الأمن ليلفت انتباههم فيتمكّن الأشخاص المحاصرون من النّجاة بأرواحهم فقام الأمن بإطلاق الرّصاص عليهم وصوّبوا نيرانهم على أجسادهم الطَّاهرة فأصيب مرفق بفخذه الأيسر وسقط أرضًا ثمَّ قام رجال الأمن الجويّ بجرّه عبر الشَّارع واقتادوه معهم.
وهنا يظهر رجال الأمن والشَّبيحة وهم يضربون الشَّهيد في مظاهرات البرزة
وبعد فترة وجيزة تسلَّم أهل الشَّهيد ابنهم بتاريخ ٢٨/٤/٢٠١١ من مشفى المواساة ولكن أصابتهم الدّهشة لوجود ثلاث طلقات إحداها بالفخذ الأيمن وإنْ دلَّ على شيء يدلّ على تصفية الشَّهيد في فرع الأمن الجويّ الَّذي كان معتقلاً داخل قضبانه.
وأكَّد الاشخاص الَّذين كانوا معه أنَّ إصابته الأولى كانت طلقةً واحدةً فقط.
قصيدة على لسان أمّ الشَّهيد مرفق سليمان(عبود)
دمك مرفق روى الشَّام ٠٠٠٠٠وعيون العادي ماتنام
شلون تنام عيوني وليدي٠٠٠٠٠ وأولادك بعدك أيتام
ياوليدي يلمتت ابرزة٠٠٠٠٠٠٠٠٠ قتلوك أوغاد النظام
قتلوك وماحسوا بناري ٠٠٠٠٠٠٠ أم وسهرتلك أيام
اسمع ياوليدي يامرفق ٠٠٠٠٠ هاي عيوني تخاف تنام
تخاف تنام تشوف طيوفك٠٠٠٠٠٠ بلدم مجلل بحرام
دمك عبودي عذبهم ٠٠٠٠٠٠٠ دمك لليحكون لجام
اسمع يامرفق تحكيلك ٠٠٠٠٠٠٠تنسيني تخسى الأيام
وشماطول حكم الطاغي ٠٠٠ ساقط ترى ابن الحرام
وما يرضيني لاياوليدي ٠٠٠غير احكم الكتلوك إعدام
وميبرد قلبي ياوليدي ٠٠٠٠غير احكم الظالم إعدام
ويوم إعدام الطاغي ٠٠٠٠٠٠ حنة بإيدي طول العام
كان رحمه الله كثير السّؤال عن أهل مدينته دير الزّور والتّفاعل مع المظاهرات؛ نعم كان شجاعًا شهمًا ومروءته الَّتي تطغى على طباعه كان كما شهداء سوريّة فجميع شهدائنا يتحلّون بالأخلاق الحسنة والسّمعة الجيّدة وشهامة العرب وشجاعة الفرسان
لن ننساك يا بطل لن ننساك يا مرفق
فأنت وردة من باقة جميلة يملؤها الشّهداء الأحرار
أسكنك الله أنت ورفاقك جنات الخلد بإذن الله وسيكمل رفاقك مشوارك الَّذي بدأته . نعم ذهبت ولكنك بيننا (رحمك الله).
قصص شهداء الثورة السورية | syrian-martyrs.com