القسم الثاني من الدراسة عن جبهة الساحل, وشكرا لأخ محمد اللاذقاني ومجموعة أرض الشام
جبهة الساحل الخطرة....أهميتها،تركيبها،أساليب تفعيلها..(2)
في الوقت نفسه فإنّ الخشية مما سبق لايعني أنّ قرار تعطيل الجبهة هو القرار الصحيح،بل إنّ استمراره جريمة بحق ثوار الساحل قبل أن تكون جريمة بحق ثورة سوريا كلها،لأنّه يعني تعطيل جبهة مواجهة هامة ممتدة،وتعطيل خزان ثوري بشري قتالي كبير متمثل بثوار الساحل.إذاً فإشعال جبهة اللاذقية هام جداً للأسباب السابقة ولأسباب أكثر أهمية متمثلة بما يلي:
1-قتل حلم النظام بإنشاء دويلة ذات توجه طائفي،وتقسيم سوريا .2-تخفيف الضغط بشكل فعلي عن بقية المناطق السورية. 3-الدفاع عن المدنيين من أبناء الريف المحرر واللاجئين الداخليين،والذين يتم قصفهم بشكل يومي من مراصد النظام وطيرانه. 4- استنزاف النظام وشبيحته.وهذا الاستنزاف له أهمية كبيرة.ففي ظلّ نقص القوات البرية للنظام،فإنّ كل شبيح أو عنصر يعني للعصابة ثروة،ومجرد استنزافه في هذه الناحية سيعني أنّه سيخسر الكثير.فمجرد تأهب النظام للقتال يعني أنّه سيحتاج أن يرسل الكثير من شبيحته إليهم فضلاً عن العتاد والسلاح،والذي يعني أنّ ذلك سيتنزف الشبيحة الذين يرسلهم إلى دمشق وحمص وغيرهما.لذلك يبدو أنّ استراتيجية فتح أكبر عدد من المحاور على خط المواجه في جبهة الساحل بقوة هو الخيار الأفضل والمناسب للمرحلة الحالية،تحت عنوان حرب استنزاف
طويلة،والعمل على:
1-تنبيه جميع ثوار وكتائب سوريا إلى أهمية جبهة الساحل،ولفت نظرهم إلى عدم صعوبة الالتحاق بخطوط التماس بالجبهة هناك.
2-يستطيع الثوار من باقِ المناطق السورية الوصول إلى خطوط الجبهة الأمامية وتذخيرها وإمدادها بالسلاح أو حتى الرجال مباشرة،ودون وسائط،ودون الحاجة للدخول في جدالات الإمداد،وخلافات توزيع الذخيرة والسلاح،فخط الجبهة الأول معروف،والأهداف العسكرية معروفة.
3-إطلاق حملة كبيرة وحقيقية لتسليح الكتائب التي هي في خط المواجهة الأول في جبهة الساحل.
4-العمل على فتح أكبر عدد ممكن من المحاور على امتداد الجبهة،وذلك لخلق استنزاف حقيقي .
5-التركيز على دعم الثوار هناك بأسلحة نوعية قادرة على أن تطال المراكز العسكرية التشبيحية في المناطق الموالية،مع تجنّب المدنيين.الأمر الذي سيدفع أهالي تلك المناطق إلى طرد الشبيحة من مناطقهم،ويكون عذراً جيداً لهم أمام النظام لرفض الشبيحة،وعدم السماح لهم باتخاذ قراهم كمقرات تشبيحية ودروعاً بشرية .
إنّ فتح جبهة هامة وممتدة بهدف الاستنزاف،والتقدم البطيء ،والكرّ والفرّ،وحرب العصابات،وقصف المراكز العسكرية وتجنّب المدنية،لن يكون سبباً بإشعال الحرب الطائفية التي يخشى منها البعض،ويتم الضغط عليهم لتعطيل الجبهة خشية اندلاعها.بل إنّ التآمر لتعطيل الجبهة،وترك الأمور والأحقاد تنمو وتكبر،واستمرار المجازر الطائفية هو ماقد يسبب حرباً طائفية في المنطقة كلها،لن تُبقِ ولن تذر في حال اندلاعها.وإلى ثوار الساحل أقول:سوريا كلها تنظر إليكم وتعقد عليكم الآمال،فكونوا أهلاً لثقتها بوحدتكم.
محمد اللادقاني
جبهة الساحل الخطرة....أهميتها،تركيبها،أساليب تفعيلها..(2)
في الوقت نفسه فإنّ الخشية مما سبق لايعني أنّ قرار تعطيل الجبهة هو القرار الصحيح،بل إنّ استمراره جريمة بحق ثوار الساحل قبل أن تكون جريمة بحق ثورة سوريا كلها،لأنّه يعني تعطيل جبهة مواجهة هامة ممتدة،وتعطيل خزان ثوري بشري قتالي كبير متمثل بثوار الساحل.إذاً فإشعال جبهة اللاذقية هام جداً للأسباب السابقة ولأسباب أكثر أهمية متمثلة بما يلي:
1-قتل حلم النظام بإنشاء دويلة ذات توجه طائفي،وتقسيم سوريا .2-تخفيف الضغط بشكل فعلي عن بقية المناطق السورية. 3-الدفاع عن المدنيين من أبناء الريف المحرر واللاجئين الداخليين،والذين يتم قصفهم بشكل يومي من مراصد النظام وطيرانه. 4- استنزاف النظام وشبيحته.وهذا الاستنزاف له أهمية كبيرة.ففي ظلّ نقص القوات البرية للنظام،فإنّ كل شبيح أو عنصر يعني للعصابة ثروة،ومجرد استنزافه في هذه الناحية سيعني أنّه سيخسر الكثير.فمجرد تأهب النظام للقتال يعني أنّه سيحتاج أن يرسل الكثير من شبيحته إليهم فضلاً عن العتاد والسلاح،والذي يعني أنّ ذلك سيتنزف الشبيحة الذين يرسلهم إلى دمشق وحمص وغيرهما.لذلك يبدو أنّ استراتيجية فتح أكبر عدد من المحاور على خط المواجه في جبهة الساحل بقوة هو الخيار الأفضل والمناسب للمرحلة الحالية،تحت عنوان حرب استنزاف
طويلة،والعمل على:
1-تنبيه جميع ثوار وكتائب سوريا إلى أهمية جبهة الساحل،ولفت نظرهم إلى عدم صعوبة الالتحاق بخطوط التماس بالجبهة هناك.
2-يستطيع الثوار من باقِ المناطق السورية الوصول إلى خطوط الجبهة الأمامية وتذخيرها وإمدادها بالسلاح أو حتى الرجال مباشرة،ودون وسائط،ودون الحاجة للدخول في جدالات الإمداد،وخلافات توزيع الذخيرة والسلاح،فخط الجبهة الأول معروف،والأهداف العسكرية معروفة.
3-إطلاق حملة كبيرة وحقيقية لتسليح الكتائب التي هي في خط المواجهة الأول في جبهة الساحل.
4-العمل على فتح أكبر عدد ممكن من المحاور على امتداد الجبهة،وذلك لخلق استنزاف حقيقي .
5-التركيز على دعم الثوار هناك بأسلحة نوعية قادرة على أن تطال المراكز العسكرية التشبيحية في المناطق الموالية،مع تجنّب المدنيين.الأمر الذي سيدفع أهالي تلك المناطق إلى طرد الشبيحة من مناطقهم،ويكون عذراً جيداً لهم أمام النظام لرفض الشبيحة،وعدم السماح لهم باتخاذ قراهم كمقرات تشبيحية ودروعاً بشرية .
إنّ فتح جبهة هامة وممتدة بهدف الاستنزاف،والتقدم البطيء ،والكرّ والفرّ،وحرب العصابات،وقصف المراكز العسكرية وتجنّب المدنية،لن يكون سبباً بإشعال الحرب الطائفية التي يخشى منها البعض،ويتم الضغط عليهم لتعطيل الجبهة خشية اندلاعها.بل إنّ التآمر لتعطيل الجبهة،وترك الأمور والأحقاد تنمو وتكبر،واستمرار المجازر الطائفية هو ماقد يسبب حرباً طائفية في المنطقة كلها،لن تُبقِ ولن تذر في حال اندلاعها.وإلى ثوار الساحل أقول:سوريا كلها تنظر إليكم وتعقد عليكم الآمال،فكونوا أهلاً لثقتها بوحدتكم.
محمد اللادقاني