كانت الثورة السورية وعلى مدى ثلاثة أشهر فاضحة لكل المجتمع الدولي
المتخاذل والمتواطئ والمتعاون مع النظام الاستبدادي الشمولي السوري، شهداء
بلغ عددهم أكثر من ١٧٠٠ شهيد وآلاف الجرحى وأكثر من ١٥ ألف معتقل ودهس
بالدبابات تحت سمع وبصر العالم ، واقتحامات للبيوت والقرى والمدن، وانتفاضة
جغرافية لم يشهد لها التاريخ مثالا، وأكثر من ٢٥٦ نقطة احتجاج في كل سورية
والعالم صامت ..
كانت سورة التوبة هي الفاضحة للمنافقين المتخاذلين في غزوة تبوك وها هي
الثورة السورية تفضح كل الحكومات العربية وغير العربية، عول البعض على
تركيا وأردوغان، ولكن تخاذل أخيرا ويبدو أنه رضخ للضغوط الدولية والصهيونية
ليستأثر الكيان الصهيوني الغاصب بالملعب السوري، وجاءت تقييمات المخابرات
العسكرية الصهيوية منسجمة مع تقييمات النظام السوري والصفوي وحزب اللات
والعزى في لبنان، وكذلك المجتمع الدولي الصائم عن الكلام تجاه مجازر لم
يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا ضد متظاهرين سلميين عزل..
كبيرة يا شام، وجائزتك كبيرة وأنت كبيرة بأهلك وشعبك، و الكبير لا يحتاج
إلى من يقف معه، فالآخرون بحاجة لها، واصلي يا أخت أموية المسيرة وبإذن
الله منصورون وسننتزع النصر من كفي القتلة المجرمين داخلين وخارجيين ولن
يردعنا أو يوقفنا احد