home الرئيسيةpeople_outline الأعضاء vpn_key دخول


chatالمواضيع الأخيرة
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
bubble_chartالمتواجدون الآن ؟
ككل هناك 608 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 608 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

مُعاينة اللائحة بأكملها

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2984 بتاريخ السبت أبريل 14, 2012 8:08 pm

طريقة عرض الأقسام

لونك المفضل

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :
بقلم : ابو ياسر السوري
استيقظت مبكرا فأديت صلاة الفجر في منزلي ، لأن المسجد الذي بجوارنا نزل عليه برميل أسدي منذ شهور ، فحوله إلى ركام من الأحجار ومخلفات البناء من إسمنت وقضبان حديد وتراب .. طبعا لم يكن هنالك قهوة الصباح ، التي كانت أم أحمد تقدمها لي في زمان الخير ، ولم يكن هنالك شاي مع طعام الإفطار .. والأدق في التعبير ، إنه لم يكن هنالك إفطار أصلا ، فنحن لم نعرف طعم الخبز منذ ما لا أذكر من الشهور .. ولم نعرف طعم الجبنة ، ولا الزيت والزعتر ، ولا ( الشنكليش ) ... منذ شهور وشهور .. حتى صارت هذه المسميات من بعض الذكريات ...
خرجت من المنزل ، وجلست على الرصيف أستدفئ بشمس الخريف ... هل جرى على لساني كلمة " الرصيف " ؟؟ .. أستغفر الله .. فليس هنالك رصيف لقد حطمته جنازير الدبابات ، التي كانت تخوض " معركة العالم كله " ضد الشعب السوري .!! لماذا تستغربون لهذه العبارة .!؟ والله العظيم هذه هي الحقيقة ، فإن العالم كله يشارك في قتلنا منذ 31 شهرا و23 يوما .. فروسيا تقدم للأسد السلاح وإيران تقدم له المال والرجال والسلاح .. وأمريكا وحلفاؤها في الدول الأوربية والعربية يدعمونه سرا بالمال .. وكل دول العالم تساعد وتساند وتجاهد لإبقاء هذا المجرم القاتل على كرسيه ..!! أليس غريبا هذا الذي يجري .؟ ( يا أبا أحمد ) سؤال طرحته على نفسي بنفسي .؟؟
وفي هذه الأثناء رأيت جارنا أبا سمير ، وهو يدلف باتجاهي من زاوية الشارع ، حاملا في يده كيسا وسخا .. توقف أبو سمير قريبا مني وقال : السلام عليكم .؟ فقلت له وعليكم السلام .. وجاري هذا مثقف مطلع على أحوال الدنيا .. فهو مدرس متقاعد ، وممن يقرأ الجرائد ، ويتتبع أخبار العالم عبر الراديو والتلفزيون .. نعم التلفزيون ، الذي كان يعمل أيام زمان .. قبل انقطاع الكهرباء ، والعودة بالبلد إلى أيام العصور الوسطى .. أي وسطى يا رجل ، لنقل : إلى العصر الحجري .. قسما بالله ، رأيت بعض الناس ، يقدحون حجرا بشظية من الفولاذ ، لإحداث شرارة ، وإشعال نار يستدفئون بها في فصل الشتاء .. لم يكن هنالك دكان يبيع أعواد الثقاب ، ولا قداحات .. أو ما يسمونها بالولاعات ..!! يا رجل في العصر الحجري كان لديهم أشجار المرخ والعفار ، فإذا حكوا هذا بهذا ، فسرعان ما تشتعل بينهما نار ، ومن هنا قالت العرب " استمجد المرخ والعفار " ..لقد كانت لديهم أشجار ، بعضها ينفع لقدح شرارة النار ، وبعضها ينفع ليكون وقودا لها ...  وها نحن لا نجد ما نشعل به النار ، ولا نجد ما نستدفئ به إلا بحرق أبواب منازلنا الخشبية ، لنعيش بعدها بدون أبواب ، وتبقى بيوتنا مشرعة أمام اللصوص والشبيحة والقتلة والمجرمين ...
ما لنا في هذه السيرة .. توقف أبو سمير بعد السلام ، ينظر إلي وفي فمه كلام .؟ قلت مالك .؟ قال : مستغرب من جلوسك هنا .!! قلت : وفيم الغرابة .؟ قال : ألا تخشى أن يمر بك بعض الشبيحة فيشحطوك .؟ قلت له : والله أتمنى أن يحدث ذلك ، فلعله أن ينبض فيَّ عرق من الرجولة ، فأشتمهم ، فيطلقون علي النار ، ويريحوني من هذا العذاب .!؟
فتح أبو سمير عينيه الجاحظتين ، فزاد جحوظهما ، وقال : يا رجل ، هون عليك .؟ ما لك .؟ قلت : منذ ثلاثة أيام لم نجد ما نأكله ، وقد نام الصغار أمس باكين ، يتضورون جوعا .. الموت أهون عندي من أن أسمع أحد صغاري يقول " بابا .. جوعان " والدموع تترقرق في عينيه ..!!
حسبل أبو سمير .. وحوقل .. واستغفر .. ورجَّع .. ثم أدخل يده في الكيس الذي يحمله ، فاستخرج منه كسرات من الخبز اليابس ، الذي ضربه العفن .. فأفردها على حجر من بقايا " الرصيف " ... فقسمها نصفين ..  وقال : خذ يا أبا أحمد ، فأطعم الصغار .. فطعام الواحد يكفي الاثنين ..

================

[size=undefined]
شرح المفردات :
حسبل : قال " حسبي الله ونعم الوكيل "
حوقل : قال " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "
رجَّعَ : قال : " إنا لله وإنا إليه راجعون "
[/size]

عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس نوفمبر 07, 2013 11:21 pm عدل 2 مرات

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty رد: قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

يالله كم هي مؤثرة هذه القصة التي تحكي بصدق الحال الذي يعانيه  جميع من في سوريا ممن لحقهم اذى وعبث العابثين ، ولا أعتقد ان هناك أحد في سوريا لم يعاني مما عانه أبو أحمد ورفيقه الذي يجمع كسرات الخبز اليابسة ..وليت الكل يعاني معانتهم وحسب ولم يفقد الكثير أحبابهم من ابناء واحفاد واباء وامهات وازواج فالكل اصبح فاقد و مفقود حتى الأنسان نفسه فقد من اطرافه قدم ويد  فأصبحت سوريا بلاد اليتامى والأرامل والمعاقين والمشردين والمجوعين والفضل كل الفضل لعباد الكراسي ، فحسبنا الله ونعم الوكيل والله لو أراد البعض إنها هذه الماسيء لأنهاها في شهر ولكن هم يردون أن يكون السوريين عبرة لمن اراد أن يحذو حذوهم في المطالبة بالحرية والتغيير ..
لكم الله ياشعب سوريا .. لكم الله يا أطفال سوريا .. لكم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty رد: قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

أختي مدى .. شكرا لمرورك الكريم  وبعد :

فهذه واقعة حقيقية ، حكاها لي أحدهم على الهاتف .. فكتبتها في صورة قصة ، وليس لي فيها إلا الصياغة ، وشيء من المنولوج الداخلي ... أما أصل الخبر ، فأمر من الواقع المعاش ، وهو ما وقع لصديق لي هناك ... ووقع كثير غيره لآلاف المنكوبين .

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty رد: قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

قصة مؤثرة جداً ولأن هذا حال أهل سوريا
أسأل الله أن يغير حالهم بأحسن حال

وأن يمن عليهم بالنصر القريب 

اللهم آآمين
جزاك الله كل خير أخي على كتابة هذي القصة 

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty رد: قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

الأخت ( ويبقى الأمل ) :
هناك من يستهين بعملنا ، ويراه غير ذي جدوى ، ولا يعلمون أن النشر والإعلام هو من أمضى الأسلحة في المعارك .. لذلك شجع رسول الله الشعراء ، وكان يقول لهم :( إن كلامكم على أعدائكم أشد وقعا عليهم من رشق النبال في غبش الظلام )
ليعلم كل مقلل من قيمة النشر ، أنه مخطئ ، وأنه يحاول إغماد سيوف ، لها ابلغ الأثر في النصر على الأعداء ..
فلنكتب القصيدة .. ولنكتب القصة .. ولننقل الخبر الذي يبث الرعب في قلوب الأعداء. ولنوجه الأنظار إلى مكامن الأخطار. وقل اعملوا فكل ميسر لما خلق له .

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty رد: قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

بتهون ولا شدة تدوم  لك الله ايها الشعب العظيم والمظلوم .....دمت ودام عطاؤك

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty رد: قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

أخي عمر ...
أقرأ الآن كلماتك المعبرة والمؤثرة رغم وجازتها .. وقناة العربية تتحدث عن الرياضة .. لا أدري عم تتحدث ، وإنما أشاهد بدون صوت ، انتظارا لانتهاء هذا الغثاء ، الذي يثير القرف .. فتذكرت ما كل سوري فيه ، وما عليه الشعوب العربية وحكوماتها .. قول شاعر :
أبيت أسري وتبيتي تدلكي  :  شعرك بالعنبر والمسك الذكي
يقول فيه لزوجته ، ها أنا أسير في ظلمة الليل ، وأعاني ما أعاني . وأنت امام المرآة ترجلين شعرك ، وتدلكين بالعطور والطيب ..!!!
وهذا البيت ، شاهد نحوي على جواز حذف النون من الأفعال الخمسة بدون ناصب ولا جازم . حيث قال ( تبيتي ) و ( تدلكي ) والقاعدة تلزمه أن يقول : ( تبيتين – وتدلكين ) فأخذ بهذه الضرورة الشعرية ، وهي مما لا ينبغي أن يستخدمها شاعر معاصر ..

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty رد: قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

منذ فترة .. ألتقيت بأحد اقاربي في تركيا ممن شهدو القصف والدمار والنزوح !!
والله يا اخي .. لم أكن أتصور بأنني في يوم من الايام سأسمع ما سمعت
كانت الافواه تتكلم وتروي ما حدث .. والنظرات يملؤها الرعب والرهبة .. الاطراف ترتعش لا اراديا
هناك أحبة فُقدوا .. وهناك بيوتا سويت بالارض .. وتقطع الكلمات حشرجة الصوت تارة والدموع الحارقة تارة أخرى
كيف لهذه الطفلة ابنة ال 16 أن تروي كل هذا !! كيف عاشت كل هذا ؟؟  
ما يحدث هناك صدقني أقسى مما نسمع أو نقرأ أو نشاهد على محطات التلفاز
ما يعيشه شعبي هناك تعجز العقول على تحمله وإدراكه
لا أخفيك .. أخاف حقا من اليوم الذي سنرجع فيه إلى سوريا .. بالرغم من أنني اتحرق شوقا لهذا اليوم !
هل ستقوى قلوبنا على رؤية سوريتنا وهي متعبة هكذا ؟؟

يارب .. عطفك ورحمتك .. .

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty رد: قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

AY 
ومما يصدق هذه القصة ما جاء في السنه الصحيحه 
في  صحيح البخاري - كتاب الأطعمة - باب طعام الواحد يكفي الاثنين ...قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ "

 قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " : Empty رد: قصة بعنوان : " طعام الواحد يكفي الاثنين " :

أختي بنت حلب :
قرأت تعليقك هذا منذ أسبوع ، ثم اضطررت أن أغادر المنتدى ، وأذكر أني تأثرت جدا بعبارتك " هل ستقوى قلوبنا على رؤية سوريتنا وهي متعبة هكذا ؟؟  " لست أدري ، وإني لأخاف مما تخافين منه . فكيف سنحتمل نعي المئات من الأصحاب والأحباب والقرباء .؟ كيف نحتمل أن نرى حلب القديمة ، التي كانت تدل بقدمها المهيب ، وجمالها العجيب . وقد تحولت إلى بقايا أطلال .؟؟ كيف نحتمل أن نرى سوريا ، وقد أحرقت غاباتها وحدائقها ، وهدمت مساجدها ومدارسها ومبانيها . وحفرت طرقاتها العامة . وأصبحت وكأنها غير سوريا التي فارقناها منذ سنوات قلائل .. فيا لله لنا .. ويا لله لك يا سوريا .. رب سلم ما بقي منها ، وأعنا على إعمارها من جديد ..   
أخي الموالي لله القحطاني :
شكرا لمرورك .. وإضافتك الكريمة .. بارك الله بك أخي .
ارسال رد

هــــــام

ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى

صلاحيات هذا الموضوع
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى