يا ثوار حلب أوقفوا تقدم النظام في جبهتكم ولا تكونوا عبئا على الثورة :
بقلم : ابو ياسر السوري
حتى لا أتهم بالتحامل على جبهة حلب ، أصرح بأنني حلبي .. ولكن للحق أقول : حلب خذلت الثورة في بداياتها .. وهي بصورة أو بأخرى تتسبب الآن في خسارتها قبيل نهاياتها .. فلماذا هذا يا حلب .؟؟
1 - لماذا هذا الركود أو بالأصح لماذا هذا الركون إلى السبات العميق ، والعدو يحشد من حولكم ، ليل نهار ، لاستعادة خناصر والسفيرة .؟؟ فلماذا لم تنصب له الكمائن على الطرق وهو يحاول إمداد وحداته ، أو الدفع بقواته باتجاه سفيرة وخناصر وتل حاصل وتل عرن .؟
2 – إن الثوار في الغوطتين حققوا وحدة الصف ، وتجمع أكثر من 50 فصيلا تحت قيادة رجل واحد ... فلماذا لم تقم الكتائب المقاتلة في حلب وما حولها بنفس الخطوة التي خطاها إخوتنا في الشام وما حولها .؟؟ إن صلاح الدين الأيوبي لم ينتصر في معركة حطين ، إلا بعد أن قام بتوحيد الصف .. وإن يوسف بن تاشفين في المغرب الأقصى ، لم يحقق انتصاراته على الفرنجة إلا بتوحيد الصف بالقوة ، ومن لم يستجب له في وحدة الصف قاتله ، وأجبره على الوحدة .
3 – إن ( داعش ) فصيل يعمل لصالح النظام ، سواء أقصد ذلك أم لم يقصد .. فالذي يفتعل المشاكل ، ويشغل الألوية المقاتلة بالنزاعات البينية ، هو بهذا يخدم النظام ، سواء اعترف بذلك أم أنكر ... والسكوت على ( داعش ) خطأ يؤدي إلى خطر .. أما أنه خطأ ، فلأن ( داعش ) تسرق انتصارات الجيش الحر ، وتستولي على المواقع المحررة فقط ، وكأنه لا شأن لها ببشار الأسد .. وهذا موقف يدعو إلى الريبة .. فلماذا سمحتم لداعش أن تتصرف خارج سلطتكم .؟ ولماذا سكتم على تجاوزاتها ، وقيامها بما يشوه سمعتكم لدى الحاضنة الشعبية .؟؟ ثم لماذا أخيرا لم تجتمع الألوية المقاتلة كلها ، فتضرب ( داعش ) ضربة رجل واحد ، وتسلبها سلاحها وعتادها ، وتجبرها على الانضواء تحت إمرة الجيش الحر .؟؟
وأما أن السكوت عنها خطر ، فقد تسببت بخسارة أكثر من موقع حول حلب ، وقد تتسبب - لا سمح الله - بالخسارة الكبرى .. فنندم ولا ينفع الندم .. وألفت نظركم إلى : أن داعش لا تواجد لها إلا على الجبهة الشرقية والشمالية .!!؟؟
وخلاصة القول ، إن سبب الهزائم ثلاثة أشياء :
أولا : التقاعس عن مشاغلة العدو مما منحه فرصة لتجميع قواه ، والانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم ..
ثانيا : عدم توحيد الصف . والتمسك بالفرقة والتشرذم . وفي هذا مخالفة لقوله تعالى : ( ولا تفرقوا ) .
ثالثا : السماح لداعش بإثارة المنازعات والخصومات مع بعض ألوية الجيش الحر ، كعاصفة الشمال مثلا . فلماذا لم تضربوا على يد ( داعش ) التي تثير النزاع ، وهو - كما تعلمون - سبب للفشل وذهاب القوة قال تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
لهذا أرى : أنه إذا لم يحاسب ثوار حلب أنفسهم ، ويعيدوا حساباتهم بشكل جيد ، فإن النظام سينتزع المواقع منهم موقعا موقعا .. فيا إخوتنا الثوار البواسل ، لقد حققتم في بداية حراككم الثوري انتصارات دوخت النظام وحلفاءه ، فلا تضيعوها بالخلافات والتفرق والأنانيات .. واسمحوا لي أن أقول لكم كما قال سهيل بن عمرو التميمي لقومه ، وقد تخاذلوا قليلا في المعركة ، وحاول بعضهم الفرار ، فصرخ سهيل في قومه فقال :( يا بني تميم لا تكونوا آخر من أسلم وأول من كفر ) ..
بقلم : ابو ياسر السوري
حتى لا أتهم بالتحامل على جبهة حلب ، أصرح بأنني حلبي .. ولكن للحق أقول : حلب خذلت الثورة في بداياتها .. وهي بصورة أو بأخرى تتسبب الآن في خسارتها قبيل نهاياتها .. فلماذا هذا يا حلب .؟؟
1 - لماذا هذا الركود أو بالأصح لماذا هذا الركون إلى السبات العميق ، والعدو يحشد من حولكم ، ليل نهار ، لاستعادة خناصر والسفيرة .؟؟ فلماذا لم تنصب له الكمائن على الطرق وهو يحاول إمداد وحداته ، أو الدفع بقواته باتجاه سفيرة وخناصر وتل حاصل وتل عرن .؟
2 – إن الثوار في الغوطتين حققوا وحدة الصف ، وتجمع أكثر من 50 فصيلا تحت قيادة رجل واحد ... فلماذا لم تقم الكتائب المقاتلة في حلب وما حولها بنفس الخطوة التي خطاها إخوتنا في الشام وما حولها .؟؟ إن صلاح الدين الأيوبي لم ينتصر في معركة حطين ، إلا بعد أن قام بتوحيد الصف .. وإن يوسف بن تاشفين في المغرب الأقصى ، لم يحقق انتصاراته على الفرنجة إلا بتوحيد الصف بالقوة ، ومن لم يستجب له في وحدة الصف قاتله ، وأجبره على الوحدة .
3 – إن ( داعش ) فصيل يعمل لصالح النظام ، سواء أقصد ذلك أم لم يقصد .. فالذي يفتعل المشاكل ، ويشغل الألوية المقاتلة بالنزاعات البينية ، هو بهذا يخدم النظام ، سواء اعترف بذلك أم أنكر ... والسكوت على ( داعش ) خطأ يؤدي إلى خطر .. أما أنه خطأ ، فلأن ( داعش ) تسرق انتصارات الجيش الحر ، وتستولي على المواقع المحررة فقط ، وكأنه لا شأن لها ببشار الأسد .. وهذا موقف يدعو إلى الريبة .. فلماذا سمحتم لداعش أن تتصرف خارج سلطتكم .؟ ولماذا سكتم على تجاوزاتها ، وقيامها بما يشوه سمعتكم لدى الحاضنة الشعبية .؟؟ ثم لماذا أخيرا لم تجتمع الألوية المقاتلة كلها ، فتضرب ( داعش ) ضربة رجل واحد ، وتسلبها سلاحها وعتادها ، وتجبرها على الانضواء تحت إمرة الجيش الحر .؟؟
وأما أن السكوت عنها خطر ، فقد تسببت بخسارة أكثر من موقع حول حلب ، وقد تتسبب - لا سمح الله - بالخسارة الكبرى .. فنندم ولا ينفع الندم .. وألفت نظركم إلى : أن داعش لا تواجد لها إلا على الجبهة الشرقية والشمالية .!!؟؟
وخلاصة القول ، إن سبب الهزائم ثلاثة أشياء :
أولا : التقاعس عن مشاغلة العدو مما منحه فرصة لتجميع قواه ، والانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم ..
ثانيا : عدم توحيد الصف . والتمسك بالفرقة والتشرذم . وفي هذا مخالفة لقوله تعالى : ( ولا تفرقوا ) .
ثالثا : السماح لداعش بإثارة المنازعات والخصومات مع بعض ألوية الجيش الحر ، كعاصفة الشمال مثلا . فلماذا لم تضربوا على يد ( داعش ) التي تثير النزاع ، وهو - كما تعلمون - سبب للفشل وذهاب القوة قال تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
لهذا أرى : أنه إذا لم يحاسب ثوار حلب أنفسهم ، ويعيدوا حساباتهم بشكل جيد ، فإن النظام سينتزع المواقع منهم موقعا موقعا .. فيا إخوتنا الثوار البواسل ، لقد حققتم في بداية حراككم الثوري انتصارات دوخت النظام وحلفاءه ، فلا تضيعوها بالخلافات والتفرق والأنانيات .. واسمحوا لي أن أقول لكم كما قال سهيل بن عمرو التميمي لقومه ، وقد تخاذلوا قليلا في المعركة ، وحاول بعضهم الفرار ، فصرخ سهيل في قومه فقال :( يا بني تميم لا تكونوا آخر من أسلم وأول من كفر ) ..