كم كانت خيبتنا كبيرة بك يا أردوغان اليوم ونحن نرى سفيري واشنطن وباريس يحطان رحالهما في حماة الفداء، ويتفقدان مشافيها وجرحاها ويعلنان تضامنهما مع المحتجين ويستمعان إلى الثوار الأبطال الهادرين بأصواتهم أن لا حوار، كانت الخيبة كبيرة عبر عنها بوضوح ثوار كفرنبل في لافتة حملوه بأياديهم المتوضئة قائلة :” خيبتنا بك كبيرة يا أردوغان” أليس من العار أن يزور سفيرا واشنطن وباريس للوقوف على ما يجري في حماة، ويقبع سفير تركيا وغيره من سفراء الدول العربية والإسلامية في دمشق، ملتزمين الرواية الرسمية لشبيحة النظام السوري القاتل..
من المعيب حقا أن نسمع عن المضايقات للاجئين السوريين في مخيمات تركيا، ومن المعيب أن يلتزم أردوغان وتركيا الصمت إزاء المجازر التي تجري في سورية على ايدي البلاطجة المجرمين القتلة، من المعيب حقا أن يتراجع أردوغان عن كل ما حكاه ويلحسه وهو يهدد ويتوعد بأن لا يسمح بمجزرة حماة جديدة، هل أصبح الشعب السوري أرقاما بمعنى يعد أردوغان وغيره عدد الشهداء ، وكلنا نقرأ في كتاب ربنا ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعا ..
الثورة السورية هي الفاضحة، فكما فضحت سورة التوبة المنافقين وكل من أرجف بالمسلمين ستفضح الثورة السورية كل الخونة والمجرمين وستحدد من مع الشعب السوري ومن ضده..
السفير الأميركي حين زار حماة بصمت أو موافقة النظام المجرم، يجب أن يلتزم هذا النظام المجرم الصمت الآن إزاء هذه الزيارة ، فإن كان جادا في معاداته لأميركا فليعلن أن السفير غير مرغوب به ويطالبه بالرحيل ولكنهم يلعقون أحذية وأحذية الأميركيين من أجل البقاء بالسلطة، أليست بثينة الصحاف من دعت أميركا والغرب إلى دعم إصلاحات بشا ر الأسد …
حين يغيب الإعلام الدولي ، وحين يصر الشبيحة من المسؤولين السوريين على أن يُبلعوا العالم كله بروايتهم السمجة من مسلحين وعصابات ومندسين ومخربين حتى وصل الاتهام إلى السفير نفسه من أنه يدعم المخربين والمسلحين فماذا ينتظر الشعب السوري المسكين المتظاهر الذي لا يتمتع بحصانة ديبلوماسية حينها، لكم أن تتصوروا ..
أما أنتم أيها السفراء العرب والمسلمون فغطوا في نومكم، ولسنا بحاجة لكم فالشام أكبر منكم وسورية أعظم من كل قاماتكم القزمة وإن موعدنا الصبح بإذن الله تعالى ، وا أسفا أردوغان ، كنا نظنك غير كل من عرفناهم من زعماء عرب، لا زلنا نحسن الظن ولا يزال لك بعض الرصيد لدى الشعب السوري أرجو ألا تفقده ..