بين الثورة والثروة ...ارتفع قوم وسقط آخرون :
بقلم : أبو ياسر السوري
السوريون حيال الثورة صنفان :
1 - صنف حول الثروة للثورة ...
فتبرع بكل ما يملك . من هؤلاء عائلة معروفة في حي بابا عمرو بحمص العدية .. أنفق أحد أبنائها كل ثروته في سبيل الثورة ، وهو المالك لأضخم وأرقى محال بيع الخضروات والفواكه في بابا عمرو، وكما هو معروف للحي الذي صار علامة فارقة في الثورة السورية فإن أخوته أنفقوا على الثورة جميع محتويات أكبر "سينتر" في منطقة بابا عمرو ، يحتوي بضائع لكل مقتنيات ولوازم البيت بكل أنواعها، وبقيمة تتجاوز 100 مليون ليرة ...
وليست هذه العائلة هي الوحيدة التي قامت بهكذا تبرع سخي ، فهنالك عشرات الأشخاص ، وعشرات الأسر ، ممن قدموا للثورة كل ما يملكون . وبدؤوا الكدح في سبيل العيش من الصفر .. وكأني بهؤلاء هم خلف لعبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن عفان ، الذين خرجوا عن ثروتهم في سبيل الله بالكامل عدة مرات ، استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإنفاق في سبيل الله .
وغالب الذين جادوا بأموالهم ، كانوا هم أسخى الناس وأجودهم في بذل أرواحهم في سبيل الله .. فقدموا العدد الأكبر من الشهداء .. فهنيئا لهم ما أعد الله لهم من الثواب الجزيل . ولئن لم يحبوا أن نذكر أسماءهم ، فهم معلومون لله ، وهو سبحانه وتعالى يراهم ، ويدخر لهم ثوابهم ويُنمِّيه ، حتى ينزلهم يوم القيامة في جنات تجري من تحتها الأنهار ، ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب .
2 - وصنفٌ حوَّل الثورة إلى ثروة ...
فكم من أشخاص كانوا قبل الثورة فقراء .. فأصبحوا بفضل أموال الثورة من كبار الأثرياء :
فمنهم من اشتغل في التشبيح والتشليح ، والسلب والنهب ، والسطو على البيوت والمحلات والمصانع والمعامل .. حتى أثرى ثراء فاحشا .
ومنهم من بدأ بجمع المال للفقراء والمشردين من السوريين . فوسوس لهم الشيطان بأن العاملين على جمع الزكاة ، لهم جزء من مال الزكاة ، فالله تعالى يقول ( والعاملين عليها ) وهو منهم .. ثم طور الشيطان لهم الفكرة فقال لهم : من جمع المال بجاهه وأنفقه على المحتاجين ، كان كمن أنفق عليهم من ماله .. ثم انتقل إبليس بهم إلى المرحلة الأخيرة فقال لهم : من جمع المال بجاهه صار حر التصرف فيه ، لأنه بات أشبه بماله شخصيا ، لذلك لا باس أن ينفق منه كيف شاء .. أو يحتفظ به كما يشاء ... فصار العاملون على الزكاة ، من أثرياء الأمة ، يلعبون بالملايين ، ولم يكن لديهم سابقا سوى الملاليم .. وهذا الصنف من الناس هم ممن حول الثورة إلى ثروة ... وهؤلاء إن استطاعوا خداع الناس ، فهم لا يخفون على الله .. فالله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ...
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد أكتوبر 20, 2013 1:26 am عدل 1 مرات
بقلم : أبو ياسر السوري
السوريون حيال الثورة صنفان :
1 - صنف حول الثروة للثورة ...
فتبرع بكل ما يملك . من هؤلاء عائلة معروفة في حي بابا عمرو بحمص العدية .. أنفق أحد أبنائها كل ثروته في سبيل الثورة ، وهو المالك لأضخم وأرقى محال بيع الخضروات والفواكه في بابا عمرو، وكما هو معروف للحي الذي صار علامة فارقة في الثورة السورية فإن أخوته أنفقوا على الثورة جميع محتويات أكبر "سينتر" في منطقة بابا عمرو ، يحتوي بضائع لكل مقتنيات ولوازم البيت بكل أنواعها، وبقيمة تتجاوز 100 مليون ليرة ...
وليست هذه العائلة هي الوحيدة التي قامت بهكذا تبرع سخي ، فهنالك عشرات الأشخاص ، وعشرات الأسر ، ممن قدموا للثورة كل ما يملكون . وبدؤوا الكدح في سبيل العيش من الصفر .. وكأني بهؤلاء هم خلف لعبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن عفان ، الذين خرجوا عن ثروتهم في سبيل الله بالكامل عدة مرات ، استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإنفاق في سبيل الله .
وغالب الذين جادوا بأموالهم ، كانوا هم أسخى الناس وأجودهم في بذل أرواحهم في سبيل الله .. فقدموا العدد الأكبر من الشهداء .. فهنيئا لهم ما أعد الله لهم من الثواب الجزيل . ولئن لم يحبوا أن نذكر أسماءهم ، فهم معلومون لله ، وهو سبحانه وتعالى يراهم ، ويدخر لهم ثوابهم ويُنمِّيه ، حتى ينزلهم يوم القيامة في جنات تجري من تحتها الأنهار ، ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب .
2 - وصنفٌ حوَّل الثورة إلى ثروة ...
فكم من أشخاص كانوا قبل الثورة فقراء .. فأصبحوا بفضل أموال الثورة من كبار الأثرياء :
فمنهم من اشتغل في التشبيح والتشليح ، والسلب والنهب ، والسطو على البيوت والمحلات والمصانع والمعامل .. حتى أثرى ثراء فاحشا .
ومنهم من بدأ بجمع المال للفقراء والمشردين من السوريين . فوسوس لهم الشيطان بأن العاملين على جمع الزكاة ، لهم جزء من مال الزكاة ، فالله تعالى يقول ( والعاملين عليها ) وهو منهم .. ثم طور الشيطان لهم الفكرة فقال لهم : من جمع المال بجاهه وأنفقه على المحتاجين ، كان كمن أنفق عليهم من ماله .. ثم انتقل إبليس بهم إلى المرحلة الأخيرة فقال لهم : من جمع المال بجاهه صار حر التصرف فيه ، لأنه بات أشبه بماله شخصيا ، لذلك لا باس أن ينفق منه كيف شاء .. أو يحتفظ به كما يشاء ... فصار العاملون على الزكاة ، من أثرياء الأمة ، يلعبون بالملايين ، ولم يكن لديهم سابقا سوى الملاليم .. وهذا الصنف من الناس هم ممن حول الثورة إلى ثروة ... وهؤلاء إن استطاعوا خداع الناس ، فهم لا يخفون على الله .. فالله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ...
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد أكتوبر 20, 2013 1:26 am عدل 1 مرات