لسنا طائفيين ولا بد من محاسبة النظام الطائفي والقصاص منه ومن أذياله :
بقلم : أبو ياسر السوري
الشعب السوري بعيد عن الطائفية بشكل عام .. وأشد الناس بعدا عن الطائفية والعنصرية هم الأكثرية المسلمة من أبناء السنة .. ولكن أغلب الأقليات متعاطفون مع بعضهم ميالون إلى التكتل ضد الأكثرية بصورة أو بأخرى .. إلا أنه لم يظهر ذلك جليا من أية أقلية ، وكانت اللحمة الوطنية هي الغلابة على العلاقات بين جميع المكونات السورية .. فلما توصل حافظ الأسد إلى الحكم ظهرت الطائفية والعنصرية والإثنية ، وتحولت سوريا إلى دولة طائفية بامتياز ، تحكمها الأقلية النصيرية ... لهذا نقولها للتاريخ : إن هؤلاء النصيريين هم الطائفيون قولا وعملا ، وفكرا وتطبيقا . وهؤلاء النصيريون هم الانفصاليون ، الذين كانوا وما زالوا يتطلعون إلى شرخ الوطن وتقسيمه . وقد قسموه في زمن الانتداب الفرنسي وأقاموا لأنفسهم دويلة في الساحل . وجاراهم في ذلك الدروز وأقاموا أيضا دويلة في جبل العرب . ثم رأوا أن هذا التقسيم ليس من صالحهم . فعادوا إلى أحضان سوريا الموحدة من جديد .
إلا أن النصيريين لم يكونوا مخلصين في عودتهم إلى أحضان الوحدة السورية ، فما زالوا يتآمرون ، ويخططون في الخفاء ، حتى توصلوا إلى حكم سوريا بالكامل ، حكما طائفيا إقصائيا ، وقد ثبت بالتجربة أن هؤلاء النصيرية ، مستعدون أن يخونوا الوطن ، ويبيعوا أجزاء من ترابه ، بل ومستعدون إلى التخلي عن الكرامة وكل القيم ، في سبيل بقائهم حكاما لسوريا ، التي اتخذوها مزرعة خاصة لهم ، يأكلون جل خيراتها ، ويشترون بالباقي بعض ضعاف النفوس من الأذناب والأبواق ورجال الدين ..
نحن السوريين نتطلع لعودة سوريا إلى مرحلة ما قبل الحكم النصيري الطائفي .. ولن يتم ذلك بدون إسقاط هذا النظام المجرم ، الذي يشكل فيه النصيرية الأغلبية الإجرامية الفاعلة .. ويجب أن يحاسب المجرمون على ما اقترفوا ، فالقصاص مبدأ عادل يرضي الجميع ، ويرمم الجراح ، ويكفل أن تعود الحياة مثل ما كانت في السابق ، دولة ديمقراطية برلمانية مؤسساتية ، لا شأن للعسكرين فيها بالحكم ، ولا نرضى بأن يفرض فيها الحكم بالقوة ، بل بصناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة .. وشعارنا الدائم سوريا تتسع للجميع . لن نسمح لمتعصب أن يزرع التفرقة باسم الدين .. ولن نسمح لعلماني مارق أن يختطف الوطن باسم العلمانية .. مضى عهد السكوت على اللصوص .
ولن نرضى بحل على الطريقة اليمنية ، فهي تعني أن نستبدل مستبدا بمستبد ، ونظاما فاسد بنظام أكثر فسادا .. لن نرضى بأنصاف الحلول .. ولن نشكر أية دولة تتدخل باسم الصداقة لفرض هذا الحل الخياني علينا .. يجب أن يفهم الجميع في الداخل والخارج ، عربيا ، وإقليميا ، ودوليا ، أن المقاومة مستمرة ، إلى أن نحصل على ما نريد .. ونصب أعيننا قوله تعالى ( واصبروا إن الله مع الصابرين ) .
بقلم : أبو ياسر السوري
الشعب السوري بعيد عن الطائفية بشكل عام .. وأشد الناس بعدا عن الطائفية والعنصرية هم الأكثرية المسلمة من أبناء السنة .. ولكن أغلب الأقليات متعاطفون مع بعضهم ميالون إلى التكتل ضد الأكثرية بصورة أو بأخرى .. إلا أنه لم يظهر ذلك جليا من أية أقلية ، وكانت اللحمة الوطنية هي الغلابة على العلاقات بين جميع المكونات السورية .. فلما توصل حافظ الأسد إلى الحكم ظهرت الطائفية والعنصرية والإثنية ، وتحولت سوريا إلى دولة طائفية بامتياز ، تحكمها الأقلية النصيرية ... لهذا نقولها للتاريخ : إن هؤلاء النصيريين هم الطائفيون قولا وعملا ، وفكرا وتطبيقا . وهؤلاء النصيريون هم الانفصاليون ، الذين كانوا وما زالوا يتطلعون إلى شرخ الوطن وتقسيمه . وقد قسموه في زمن الانتداب الفرنسي وأقاموا لأنفسهم دويلة في الساحل . وجاراهم في ذلك الدروز وأقاموا أيضا دويلة في جبل العرب . ثم رأوا أن هذا التقسيم ليس من صالحهم . فعادوا إلى أحضان سوريا الموحدة من جديد .
إلا أن النصيريين لم يكونوا مخلصين في عودتهم إلى أحضان الوحدة السورية ، فما زالوا يتآمرون ، ويخططون في الخفاء ، حتى توصلوا إلى حكم سوريا بالكامل ، حكما طائفيا إقصائيا ، وقد ثبت بالتجربة أن هؤلاء النصيرية ، مستعدون أن يخونوا الوطن ، ويبيعوا أجزاء من ترابه ، بل ومستعدون إلى التخلي عن الكرامة وكل القيم ، في سبيل بقائهم حكاما لسوريا ، التي اتخذوها مزرعة خاصة لهم ، يأكلون جل خيراتها ، ويشترون بالباقي بعض ضعاف النفوس من الأذناب والأبواق ورجال الدين ..
نحن السوريين نتطلع لعودة سوريا إلى مرحلة ما قبل الحكم النصيري الطائفي .. ولن يتم ذلك بدون إسقاط هذا النظام المجرم ، الذي يشكل فيه النصيرية الأغلبية الإجرامية الفاعلة .. ويجب أن يحاسب المجرمون على ما اقترفوا ، فالقصاص مبدأ عادل يرضي الجميع ، ويرمم الجراح ، ويكفل أن تعود الحياة مثل ما كانت في السابق ، دولة ديمقراطية برلمانية مؤسساتية ، لا شأن للعسكرين فيها بالحكم ، ولا نرضى بأن يفرض فيها الحكم بالقوة ، بل بصناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة .. وشعارنا الدائم سوريا تتسع للجميع . لن نسمح لمتعصب أن يزرع التفرقة باسم الدين .. ولن نسمح لعلماني مارق أن يختطف الوطن باسم العلمانية .. مضى عهد السكوت على اللصوص .
ولن نرضى بحل على الطريقة اليمنية ، فهي تعني أن نستبدل مستبدا بمستبد ، ونظاما فاسد بنظام أكثر فسادا .. لن نرضى بأنصاف الحلول .. ولن نشكر أية دولة تتدخل باسم الصداقة لفرض هذا الحل الخياني علينا .. يجب أن يفهم الجميع في الداخل والخارج ، عربيا ، وإقليميا ، ودوليا ، أن المقاومة مستمرة ، إلى أن نحصل على ما نريد .. ونصب أعيننا قوله تعالى ( واصبروا إن الله مع الصابرين ) .