العالم كله مشارك في قتلنا بكل سلاح .. والآن بدأ القتل بالتجويع :
بقلم : أبو ياسر السوري
==============
أمريكا تعلم أن ما يقوم به الأسد هو إرهاب دولة ، وأن الأسد يمارس عمليات إبادة جماعية .. ثم إنها تقره على ذلك ، لأنها هي تمارس نفس القتل ونفس الإرهاب ، وتعيث فسادا في العالمين الإسلامي والعربي . فهي تهاجم بطائرات لها بدون طيار أي بلد شاءت ، لقتل أي مسلم شاءت ، في أي وقت شاءت .
" ألان جوبيه الفرنسي " يرى أن ما يدور في سوريا هو حرب أهلية. بناء على هذا التوصيف ، لا يحق لأحد أن يتدخل لصالح طرف على طرف آخر ... فلماذا يُسمح لروسيا بتزويد نظام الأسد بالسلاح وبكميات كبيرة جدة .؟؟ وفي الوقت نفسه يُحظر السلاح عن المعارضة ، ولا تُمَكَّن من الدفاع عن وجودها ولا عن الشعب الأعزل .؟؟؟ فسُمح بذلك للجانب الأقوى وهو النظام ، أن يبيد الجانب الأضعف وهو الشعب ، ويرتكب ضده أبشع أنواع المجازر .
إذا كانت القوانين الدولية تحمي المدنيين من القتل والإبادة الجماعية الممنهجة .. فلماذا يُسمح للأسد بقتل أبناء السنة في سوريا على أساس طائفي؟ مستخدما في قتلهم كافة أنواع الأسلحة ، حتى المحرم منها دوليا ؟ ولماذا يُسمح لإيران وحزب الشيطان بتسيير ميليشياتهم المقاتلة ، لمشاركة الأسد في هذا القتل غير المشروع .؟
لو كان ما يفعله الأسد في سوريا ، موجها نحو المسيحيين فقط .. فهل كان المجتمع الدولي يسكت عليه ، ويصمت كما هو صامت على جرائمه الآن .؟؟ وإذا كان الجواب بالنفي .. فلماذا يسكت عن قتل المسلمين السوريين .؟ وإذا كان أمر المسلمين لا يهم هذا المجتمع .. فلماذا لا يهتم العرب والمسلمون بإخوانهم .؟ لماذا لا يشكلون تحالفا عربيا إسلاميا ، للإطاحة بهذا الحاكم المجنون الذي يمارس القتل للقتل ، والدمار للدمار .؟؟
أليس يزعم الغربيون أنهم حماةٌ لحقوق الإنسان ، وأنهم شكلوا منظمات دولية لرعاية هذه الحقوق .؟؟ فلما يسكتون على الأسد الذي ينتهك كل حقوق الإنسان والحيوان والنبات في سوريا .. لماذا لا تتظاهر الشعوب الغربية نصرة للسوريين ، وتصر على وقف قتلهم الممنهج المستمر منذ 31 شهرا .؟؟؟
وإذا كانت الشعوب الغربية لا يعنيها أن يقتل المسلمون في سوريا أو لا يقتلوا .. فما الذي يمنع الشعوب العربية والإسلامية أن تطالب حكوماتها ، والعالم أجمع ، أن يوقفوا هذه الجرائم .. لماذا لا تخرج الشعوب العربية إلى الشوارع وتعتصم في الطرقات وترفض الدخول إلى المنازل حتى يتم وقف القتل الوحشي في سوريا .؟؟؟؟
يموت في سوريا ، المئات ، ما بين حرق بالقنابل الفوسفورية ، أو تمزيق بشظايا المقذوفات من مختلف الآلة الحربية ، مدافع .. هواون .. صواريخ .. طائرات حربية . أو ذبحا بالسكاكين .. أو إعدامات ميدانية .. ومع كل هذا الإجرام ، يلاحظ أن الإحساس بات متبلدا ، وصار ما يجري في سوريا كأنه لا يجري ، وكأن ما يحدث على أرض الواقع لا يحدث .. والمسلمون أنفسهم كأنهم أغنام ، يسمعون ويشاهدون على شاشات التلفزيون أغلب هذه الجرائم .. وكلهم غافل أو متغافلٌ عمن يموت من إخوانه ..
هل تعلمون ما هو أحدث سلاح بدأ يستخدمه النظام اليوم .؟؟ إنه سلاح التجويع حتى الموت . وهذا مخالف لكل قوانين العالم ، مخالف لكل شرائع الأرض والسماء ، فلماذا يُسمح للأسد وميليشيات إيران وحزب الشيطان ، بضرب حصار على أحياء أبناء السنة في حمص القديمة منذ 523 يوما ، والمعضمية منذ سنة تقريبا ، وداريا كذلك .. حتى بات الناس يموتون جوعا بالعشرات كل يوم ، وخاصة من الأطفال .؟؟ ومنذ أسبوع تقريبا بدأ حصار شديد على (حي الوعر) في حمص . وهذا الحي يسكنه الآن أكثر من مائتي ألف ، أغلبهم من أحياء حمص القديمة ، التي هي تحت القصف وغارات الطيران بشكل شبه مستمر منذ سنتين وحتى الآن . وحصار هؤلاء يعني البدء بتنفيذ جريمة قتل جماعية بقنابل الجوع المميتة أبشع الميتات ...
هنالكِ في سوريا ، أناس لم يروا رغيف الخبز منذ بضعة شهور . فقد قصفت كل الأفران ، ومنع الطحين عن كافة المناطق المحاصرة .. والمحاصرين فيها أكثر من نصف مليون إنسان ، لا يصلهم طعام ولا ماء ، فهم يأكلون العشب ويشربون من مياه الآبار ، وأغلبها غير صالح للشرب ، حتى بدأت تدب الأمراض إلى هؤلاء المحاصرين ..
ورغم كل هذا البلاء ، فإنك تقرأ لبعضهم من أصحاب التدين البارد ، كلاما على صفحات النت يفلق الأكباد .. فهذا يعلمك صيغة استغفار .. وذاك يعلمك مسجوعاً من الأذكار .. . وثالث يحدثك عن فضل قيام الليل في عشر ذي الحجة .. ورابع يطالبك بنشر ما كتب ، ويعدك عليه بأطنان الحسنات .. وأقسم بالله أن الله لن يتقبل منا دعاء ، ولا ذكرا ، ولا استغفارا ، ما دمنا على هذه السيرة . ولسوف تنزل من السماء عقوبة تعم كل المسلمين ، عربهم وعجمهم ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، واعلموا أن الله شديد العقاب ) . انتبه إلى لفظة ( منكم ) فالخطاب موجه للمسلمين .
تذكروا أيها المسلمون : أن نبينا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت ، فلا هي أطعمتها وسقتها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ..
فإذا عذبت امرأة بقتل هرة جوعا ، هل ترون أن المسلمين والعرب منهم خاصة ، لن يؤاخذوا بالسكوت على قتل مئات آلاف المسلمين في سوريا بسلاح التجويع .؟ أم أنهم بسبب ذلك سوف يدخلون النار .؟؟
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد أكتوبر 20, 2013 6:28 pm عدل 1 مرات
بقلم : أبو ياسر السوري
==============
أمريكا تعلم أن ما يقوم به الأسد هو إرهاب دولة ، وأن الأسد يمارس عمليات إبادة جماعية .. ثم إنها تقره على ذلك ، لأنها هي تمارس نفس القتل ونفس الإرهاب ، وتعيث فسادا في العالمين الإسلامي والعربي . فهي تهاجم بطائرات لها بدون طيار أي بلد شاءت ، لقتل أي مسلم شاءت ، في أي وقت شاءت .
" ألان جوبيه الفرنسي " يرى أن ما يدور في سوريا هو حرب أهلية. بناء على هذا التوصيف ، لا يحق لأحد أن يتدخل لصالح طرف على طرف آخر ... فلماذا يُسمح لروسيا بتزويد نظام الأسد بالسلاح وبكميات كبيرة جدة .؟؟ وفي الوقت نفسه يُحظر السلاح عن المعارضة ، ولا تُمَكَّن من الدفاع عن وجودها ولا عن الشعب الأعزل .؟؟؟ فسُمح بذلك للجانب الأقوى وهو النظام ، أن يبيد الجانب الأضعف وهو الشعب ، ويرتكب ضده أبشع أنواع المجازر .
إذا كانت القوانين الدولية تحمي المدنيين من القتل والإبادة الجماعية الممنهجة .. فلماذا يُسمح للأسد بقتل أبناء السنة في سوريا على أساس طائفي؟ مستخدما في قتلهم كافة أنواع الأسلحة ، حتى المحرم منها دوليا ؟ ولماذا يُسمح لإيران وحزب الشيطان بتسيير ميليشياتهم المقاتلة ، لمشاركة الأسد في هذا القتل غير المشروع .؟
لو كان ما يفعله الأسد في سوريا ، موجها نحو المسيحيين فقط .. فهل كان المجتمع الدولي يسكت عليه ، ويصمت كما هو صامت على جرائمه الآن .؟؟ وإذا كان الجواب بالنفي .. فلماذا يسكت عن قتل المسلمين السوريين .؟ وإذا كان أمر المسلمين لا يهم هذا المجتمع .. فلماذا لا يهتم العرب والمسلمون بإخوانهم .؟ لماذا لا يشكلون تحالفا عربيا إسلاميا ، للإطاحة بهذا الحاكم المجنون الذي يمارس القتل للقتل ، والدمار للدمار .؟؟
أليس يزعم الغربيون أنهم حماةٌ لحقوق الإنسان ، وأنهم شكلوا منظمات دولية لرعاية هذه الحقوق .؟؟ فلما يسكتون على الأسد الذي ينتهك كل حقوق الإنسان والحيوان والنبات في سوريا .. لماذا لا تتظاهر الشعوب الغربية نصرة للسوريين ، وتصر على وقف قتلهم الممنهج المستمر منذ 31 شهرا .؟؟؟
وإذا كانت الشعوب الغربية لا يعنيها أن يقتل المسلمون في سوريا أو لا يقتلوا .. فما الذي يمنع الشعوب العربية والإسلامية أن تطالب حكوماتها ، والعالم أجمع ، أن يوقفوا هذه الجرائم .. لماذا لا تخرج الشعوب العربية إلى الشوارع وتعتصم في الطرقات وترفض الدخول إلى المنازل حتى يتم وقف القتل الوحشي في سوريا .؟؟؟؟
يموت في سوريا ، المئات ، ما بين حرق بالقنابل الفوسفورية ، أو تمزيق بشظايا المقذوفات من مختلف الآلة الحربية ، مدافع .. هواون .. صواريخ .. طائرات حربية . أو ذبحا بالسكاكين .. أو إعدامات ميدانية .. ومع كل هذا الإجرام ، يلاحظ أن الإحساس بات متبلدا ، وصار ما يجري في سوريا كأنه لا يجري ، وكأن ما يحدث على أرض الواقع لا يحدث .. والمسلمون أنفسهم كأنهم أغنام ، يسمعون ويشاهدون على شاشات التلفزيون أغلب هذه الجرائم .. وكلهم غافل أو متغافلٌ عمن يموت من إخوانه ..
هل تعلمون ما هو أحدث سلاح بدأ يستخدمه النظام اليوم .؟؟ إنه سلاح التجويع حتى الموت . وهذا مخالف لكل قوانين العالم ، مخالف لكل شرائع الأرض والسماء ، فلماذا يُسمح للأسد وميليشيات إيران وحزب الشيطان ، بضرب حصار على أحياء أبناء السنة في حمص القديمة منذ 523 يوما ، والمعضمية منذ سنة تقريبا ، وداريا كذلك .. حتى بات الناس يموتون جوعا بالعشرات كل يوم ، وخاصة من الأطفال .؟؟ ومنذ أسبوع تقريبا بدأ حصار شديد على (حي الوعر) في حمص . وهذا الحي يسكنه الآن أكثر من مائتي ألف ، أغلبهم من أحياء حمص القديمة ، التي هي تحت القصف وغارات الطيران بشكل شبه مستمر منذ سنتين وحتى الآن . وحصار هؤلاء يعني البدء بتنفيذ جريمة قتل جماعية بقنابل الجوع المميتة أبشع الميتات ...
هنالكِ في سوريا ، أناس لم يروا رغيف الخبز منذ بضعة شهور . فقد قصفت كل الأفران ، ومنع الطحين عن كافة المناطق المحاصرة .. والمحاصرين فيها أكثر من نصف مليون إنسان ، لا يصلهم طعام ولا ماء ، فهم يأكلون العشب ويشربون من مياه الآبار ، وأغلبها غير صالح للشرب ، حتى بدأت تدب الأمراض إلى هؤلاء المحاصرين ..
ورغم كل هذا البلاء ، فإنك تقرأ لبعضهم من أصحاب التدين البارد ، كلاما على صفحات النت يفلق الأكباد .. فهذا يعلمك صيغة استغفار .. وذاك يعلمك مسجوعاً من الأذكار .. . وثالث يحدثك عن فضل قيام الليل في عشر ذي الحجة .. ورابع يطالبك بنشر ما كتب ، ويعدك عليه بأطنان الحسنات .. وأقسم بالله أن الله لن يتقبل منا دعاء ، ولا ذكرا ، ولا استغفارا ، ما دمنا على هذه السيرة . ولسوف تنزل من السماء عقوبة تعم كل المسلمين ، عربهم وعجمهم ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، واعلموا أن الله شديد العقاب ) . انتبه إلى لفظة ( منكم ) فالخطاب موجه للمسلمين .
تذكروا أيها المسلمون : أن نبينا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت ، فلا هي أطعمتها وسقتها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ..
فإذا عذبت امرأة بقتل هرة جوعا ، هل ترون أن المسلمين والعرب منهم خاصة ، لن يؤاخذوا بالسكوت على قتل مئات آلاف المسلمين في سوريا بسلاح التجويع .؟ أم أنهم بسبب ذلك سوف يدخلون النار .؟؟
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد أكتوبر 20, 2013 6:28 pm عدل 1 مرات