شبكة شام الإخبارية _ جولة #شام الصحفية 15/10/2013
• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال للكاتب الأميركي روجر كوهين إلى أن الشرق الأوسط يشهد تغيرات ويدور في حلقة مفرغة تتساوى فيها الحرية مع الفوضى، وأن في المنطقة ثورات مضادة تجري على قدم وساق، موضحة أن ثمة معركة بين الإسلاميين والليبراليين، وأن صراعاً يحتدم بين الدول السنية والشيعية، وأن السلام الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين يبدو مستحيلاً، كما أشارت الصحيفة إلى أن بشار الأسد استخدم الغازات السامة في شن هجمات على الشعب السوري منها ما حدث في ريف دمشق في أغسطس/آب الماضي مما أوقع مئات القتلى، وإلى أن العراق يبدو غارقاً مرة أخرى في العنف بين السنة والشيعة، وإلى أن الجيش المصري الذي دربته الولايات المتحدة يقوم بذبح الإخوان المسلمين في البلاد، واستدركت الصحيفة بالقول إنه برغم أن الصراعات في الشرق الأوسط قد لا تنتهي، فإن هناك ومضات تدل على مستقبل مختلف للمنطقة، مضيفة أن هناك "أنظمة قمعية" قد نجت ولكن "العقليات" قد تغيرت، وأوضحت الصحيفة أن شباب المنطقة لن يعود إلى الخضوع مرة أخرى، فهم قد تذوقوا معنى إحداث التغيير عن طريق الاحتجاجات، مضيفة أن ما ينطبق على العرب يجري على الأتراك والإيرانيين على حد سواء، واختتمت الصحيفة بالقول إن هناك مستقبلاً آخر مختلفاً ينتظر الشرق الأوسط، وهو ما يمكن استشرافه من الربيع العربي، ولكن يجب سحب هذا المستقبل أولاً بعيداً عن العناد وبراثن الماضي.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن التحالفات الراسخة في الشرق الأوسط بدأت تتغير بشكل كبير، مبينة أن هناك ثلاثة أحداث رئيسية زعزعت استقرار النظام القديم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وهي الانقلاب العسكري ضد حكومة محمد مرسي في مصر والاتفاق الروسي الأميركي لتدمير أسلحة سوريا الكيميائية والمكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل سقوط نظام مبارك كان الشرق الأوسط منقسماً إلى محورين رئيسيين هما محور الاعتدال (مصر والأردن والإمارات والكويت) الذي كان متحالفاً مع الغرب وداعماً للسلطة الفلسطينية ومشجعاً لتسوية سياسية مع إسرائيل، ومحور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"حزب الله" اللبناني، والذي وتر العلاقة مع الغرب واعتبر التسوية السياسية مع إسرائيل استسلاماً، واعتبرت الصحيفة أن سقوط نظام مبارك أزال مصر من محور الاعتدال وأثار الاضطراب الإقليمي الحالي وأن الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد أخرجت قيادة حماس من سوريا ومن محور المقاومة، موضحة أنه بهذه الطريقة تحول محور المقاومة إلى محور قوة إيرانية شيعية تمتد من طهران إلى حكومة نوري المالكي في العراق و"حزب الله" في لبنان واتحد هذا المحور المرن بتأييده لنظام الأسد، ورأت الصحيفة أن أكبر تقدير خاطئ للمحور الجديد هو تقييمه للموقف الروسي الأميركي من سوريا، منوهة إلى أنه كان يرجو إزالة نظام الأسد بسرعة واستبداله بنظام يتحد مع محور الاعتدال، بينما يستبعد أيضاً الجهاديين من المشهد، لكن الاتفاق الأميركي الروسي بنزع أسلحة سوريا الكيميائية كان مفاجئاً لهذا المحور، ثم تبع ذلك تطور تقارب بين إيران وكل من أميركا وبريطانيا، وهو ما زاد من تعقيد الوضع وخرج بأهداف محور الاعتدال عن مسارها.
• كتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن من وصفتهم بالجهاديين يرون أن التمرد في سوريا هو بداية ثورة في الشرق الأوسط، وقالت إن تحركات تنظيم القاعدة وجبهة النصرة داخل سوريا أججت مخاوف غربية من تزايد نفوذ الجهاديين داخل الحركة الثورية في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن بروز المجموعتين كمقاتلين ومسؤولين محليين في الآونة الأخيرة يبدو أنه قد تسارع حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة أوباما لدعم الثوار المعتدلين والعلمانيين بأسلحة جديدة وتدريب، ولفتت الصحيفة إلى إن دراسات مستقلة متعددة، فضلاً عن مسؤولين في الاستخبارات الغربية والشرق أوسطية، تظهر أن من سمتهم "الإسلاميين المتشددين" يزدادون بكل المقاييس تقريبا، وهو ما يقوض جهود الغرب في إيجاد بديل ديمقراطي للرئيس الأسد، ونقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين قولهم إنه كان لا بد لأي جماعة منتمية لتنظيم القاعدة أن تنشأ من العنف الطائفي الوحشي للحرب الأهلية السورية، وأنه رغم وجود شقاق في القيادة وخلافات بشأن الأساليب إلا أن هاتين الجماعتين -القاعدة وجبهة النصرة- تتعاونان أكثر من أن تتصارعا فيما بينهما.
• خصصت صحيفة لو فيجارو الفرنسية مقالاً اليوم حول الأزمة السورية والموقف الغربي تجاه هذه الحرب الدائرة تحت عنوان "الغرب يبحث عن معارضة معتدلة في سوريا من أجل تقوية موقفه" وأوضح الكاتب "جورج مالبرونو" أن الغرب يواجه صعوبة في تسليم أسلحة إلى الجماعات المقاتلة في سوريا ضد "الجيش السوري"، مشيراً إلى أنه منذ عدة أشهر والاستخبارات الفرنسية والأمريكية تبحث عن قادة جماعات إسلامية معتدلة تعتمد عليهم في تسليم السلاح لهؤلاء المتمردين الذين يقاتلون "الجيش السوري"، وبين مالبرونو أن الاستخبارات الغربية استيقظت على حقيقة سيئة بالنسبة لها، حيث أنها وجدت أنفسها أمام اسلاميين متطرفين ومتمردين ليس لديهم القدرة على السيطرة على الحدث أو تصدر المشهد المعارض في سوريا، لافتاً إلى أن البحث من قبل الاستخبارات الذي لا يزال مستمر ثبت فشله حتى الآن، واعتبر مالبرونو أن الاستخبارات الفرنسية والأمريكية وكذلك السعودية أخفقت في إيجاد هذه المعارضة البديلة عن تلك الجماعات الإسلامية المتطرفة، التي إذا ما تعاون الغرب معها علناً فإن ذلك سيجعل موقفه ضعيف على الساحة الدولية، وكذلك البديل عن المتمردين التي لا يمكن الاعتماد عليهم لقلب المعادلة القتالية على الأرض في سوريا أمام جيش الأسد، وأشار مالبرونو أن انفصال العشرات من الجماعات المسلحة عن الجيش السوري الحر وانضمامها إلى جانب الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا أضعف من جبهة هذه المعارضة المعتدلة كما أنه شكل خبر سيء للكفيل الغربي لهذه المعارضة، منوهاً إلى أن الانفصال المستمر للجماعات المسلحة التابعة للجيش الحر أضعف من جبهة المعارضة المعتدلة كما أضعف من موقف الغرب الذي يسعى بأي وسيلة أن يدعم هذه المعارضة "معتدلة " منها فقط حتى لا يلاقى انتقاد عنيف من المجتمع الدولي الذي يرفض التعاون العلني بين الغرب والجماعات المتطرفة، وخلص مالبرونو إلى أن المعارضة المعتدلة في سوريا فقدوا الأمل في قلب نظام الحكم السوري بعد تراجع أمريكا عن شن ضربة عسكرية ضد الأسد، لكن الجماعات المتطرفة هي الرابحة حيث أنها تعمل على استقطاب المعتدلين للقتال تحت لواءها ومن يرفض تعمل على التخلص منه.
• تحت عنوان "سورية... والتساؤل عمّن يضحك أخيراً" كتب محمد برهومة مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، اعتبر فيه أنه أنْ لا يتمالك وزير الخارجية الأميركية جون كيري اندفاعه ويعبّر عن شكره لبشار الأسد لأنّ إزالة الأسلحة الكيماوية السورية جاءت بفضل جهود الأخير، على حد قول كيري، فهذا مما يعزز آمال الأسد بأنه باقٍ حتى نهاية رئاسته، بل ربما يتيح له المناخ الدولي الذي أنتجه التفاهم الروسي ـ الأميركي لأنْ يترشّح لرئاسة جديدة، موضحاً أن تفكيك أسلحة سورية الكيماوية قد يستغرق سنة ونصف سنة أو سنتين، ومن المهم وفق منطق كيري، ومنطق موسكو بالتأكيد، أن يكون هذا التفكيك على عين الأسد وتحت إشرافه ورعايته ومتابعته، وهنا لا نجد غرابة في أنْ يضرب الأسد رقماً قياسياً في عدد المقابلات والتصريحات التي أدلى بها للصحافة والإعلام منذ بدأت ملامح الاتفاق الروسي - الأميركي ترى النور، وأشار برهومة إلى أن كيري، كما موسكو وطهران، وحتى إسرائيل، ربما لا يجدون غضاضة في بقاء الأسد، ذلك أن هذا البقاء يروق لمن يريد استخدامه ورقة ضغط لخدمة أهدافه الإقليمية أو الدولية (إيران وروسيا)، أو تعزيز لعبة الإفناء الذاتي في سورية أو إنهاء فكرة التوازن الاستراتيجي إلى غير رجعة (ربما إسرائيل) أو بقاء لبنان رهينة لـ "حزب الله" وورقة من أوراق إيران في إطار مفاوضاتها النووية ومحادثاتها المحتملة مع الغرب حول العديد من الملفات الإقليمية، وقال برهومة متسائلاً هل ننعى التدين الشاميّ، الوسطي والمعتدل والمتسامح والمديني، الذي قال كثيرون منّا إنه سيمنع أن تكون سورية أرضاً خصبة لـ "النصرة" و "القاعدة" وأخواتها الكثيرات في سورية اليوم؟!، موضحاً أن سؤال الدين والتدين في الواقع العربي سيبقى سؤال الأسئلة، وسيبقى مدخلاً أساسياً لوعي عفيّ وثورات تحقق نتائجها ولا تُجهض بفعل استبداد الأنظمة وتسلّطها وجبروت الحكومات التي تدرك أن ضحك الشعوب مربوط بتفكك ذاك الاستبداد والجبروت الذي ينتعش، بالتأكيد، مع أنماط التدين الخشنة والوعي المأزوم والتأويلات الدينية المغلقة والمتطرفة، التي ترى في الضحك قسوة للقلب!.
• نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصادر معلومات، تفيد بأن "الجيش السوري" على وشك بدء عملية في المنطقة الممتدة بين الزبداني والقلمون، على طول الحدود مع لبنان، بالتزامن مع فتح قنوات الاتصال لدول خليجية مع دمشق، وقالت الصحيفة اللبنانية إنه كلما اقترب موعد (جنيف 2)، ازداد حضور الميدان في التطورات السورية، متحدثة عن عملية وشيكة لـ"الجيش السوري" في المنطقة الممتدة بين الزبداني والقلمون على طول الحدود مع لبنان، الذي وضع جيشه على طول الحدود الشرقية في حالة تأهب تحسباً لأية تطورات، كما أوضحت الصحيفة أنها علمت أن اتصالًا أجراه الملك الأردني عبد الله الثاني بـ"بشار الأسد"، أبلغه خلاله حرص الأردن على تجنب أي تورط في الأزمة السورية، وشدد أيضاً على أولوية الحل السياسي، وعلى أن بلاده اتخذت سلسلة إجراءات لمنع تسلل المجموعات المسلحة باتجاه سوريا، وذكرت السفير أن ذلك تزامن مع تأكيد مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع للصحيفة، أن أكثر من دولة خليجية وغربية أعادت في الأيام الأخيرة فتح قنوات الاتصال مع دمشق، سواء عبر قنوات أمنية يفضلها الأوروبيون، أو قنوات سياسية جرى عبرها أول اتصال سوري- قطري، مشيرة إلى أن هذه المصادر رفضت الكشف عن مضمونه.
• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال للكاتب الأميركي روجر كوهين إلى أن الشرق الأوسط يشهد تغيرات ويدور في حلقة مفرغة تتساوى فيها الحرية مع الفوضى، وأن في المنطقة ثورات مضادة تجري على قدم وساق، موضحة أن ثمة معركة بين الإسلاميين والليبراليين، وأن صراعاً يحتدم بين الدول السنية والشيعية، وأن السلام الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين يبدو مستحيلاً، كما أشارت الصحيفة إلى أن بشار الأسد استخدم الغازات السامة في شن هجمات على الشعب السوري منها ما حدث في ريف دمشق في أغسطس/آب الماضي مما أوقع مئات القتلى، وإلى أن العراق يبدو غارقاً مرة أخرى في العنف بين السنة والشيعة، وإلى أن الجيش المصري الذي دربته الولايات المتحدة يقوم بذبح الإخوان المسلمين في البلاد، واستدركت الصحيفة بالقول إنه برغم أن الصراعات في الشرق الأوسط قد لا تنتهي، فإن هناك ومضات تدل على مستقبل مختلف للمنطقة، مضيفة أن هناك "أنظمة قمعية" قد نجت ولكن "العقليات" قد تغيرت، وأوضحت الصحيفة أن شباب المنطقة لن يعود إلى الخضوع مرة أخرى، فهم قد تذوقوا معنى إحداث التغيير عن طريق الاحتجاجات، مضيفة أن ما ينطبق على العرب يجري على الأتراك والإيرانيين على حد سواء، واختتمت الصحيفة بالقول إن هناك مستقبلاً آخر مختلفاً ينتظر الشرق الأوسط، وهو ما يمكن استشرافه من الربيع العربي، ولكن يجب سحب هذا المستقبل أولاً بعيداً عن العناد وبراثن الماضي.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن التحالفات الراسخة في الشرق الأوسط بدأت تتغير بشكل كبير، مبينة أن هناك ثلاثة أحداث رئيسية زعزعت استقرار النظام القديم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وهي الانقلاب العسكري ضد حكومة محمد مرسي في مصر والاتفاق الروسي الأميركي لتدمير أسلحة سوريا الكيميائية والمكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل سقوط نظام مبارك كان الشرق الأوسط منقسماً إلى محورين رئيسيين هما محور الاعتدال (مصر والأردن والإمارات والكويت) الذي كان متحالفاً مع الغرب وداعماً للسلطة الفلسطينية ومشجعاً لتسوية سياسية مع إسرائيل، ومحور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"حزب الله" اللبناني، والذي وتر العلاقة مع الغرب واعتبر التسوية السياسية مع إسرائيل استسلاماً، واعتبرت الصحيفة أن سقوط نظام مبارك أزال مصر من محور الاعتدال وأثار الاضطراب الإقليمي الحالي وأن الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد أخرجت قيادة حماس من سوريا ومن محور المقاومة، موضحة أنه بهذه الطريقة تحول محور المقاومة إلى محور قوة إيرانية شيعية تمتد من طهران إلى حكومة نوري المالكي في العراق و"حزب الله" في لبنان واتحد هذا المحور المرن بتأييده لنظام الأسد، ورأت الصحيفة أن أكبر تقدير خاطئ للمحور الجديد هو تقييمه للموقف الروسي الأميركي من سوريا، منوهة إلى أنه كان يرجو إزالة نظام الأسد بسرعة واستبداله بنظام يتحد مع محور الاعتدال، بينما يستبعد أيضاً الجهاديين من المشهد، لكن الاتفاق الأميركي الروسي بنزع أسلحة سوريا الكيميائية كان مفاجئاً لهذا المحور، ثم تبع ذلك تطور تقارب بين إيران وكل من أميركا وبريطانيا، وهو ما زاد من تعقيد الوضع وخرج بأهداف محور الاعتدال عن مسارها.
• كتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن من وصفتهم بالجهاديين يرون أن التمرد في سوريا هو بداية ثورة في الشرق الأوسط، وقالت إن تحركات تنظيم القاعدة وجبهة النصرة داخل سوريا أججت مخاوف غربية من تزايد نفوذ الجهاديين داخل الحركة الثورية في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن بروز المجموعتين كمقاتلين ومسؤولين محليين في الآونة الأخيرة يبدو أنه قد تسارع حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة أوباما لدعم الثوار المعتدلين والعلمانيين بأسلحة جديدة وتدريب، ولفتت الصحيفة إلى إن دراسات مستقلة متعددة، فضلاً عن مسؤولين في الاستخبارات الغربية والشرق أوسطية، تظهر أن من سمتهم "الإسلاميين المتشددين" يزدادون بكل المقاييس تقريبا، وهو ما يقوض جهود الغرب في إيجاد بديل ديمقراطي للرئيس الأسد، ونقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين قولهم إنه كان لا بد لأي جماعة منتمية لتنظيم القاعدة أن تنشأ من العنف الطائفي الوحشي للحرب الأهلية السورية، وأنه رغم وجود شقاق في القيادة وخلافات بشأن الأساليب إلا أن هاتين الجماعتين -القاعدة وجبهة النصرة- تتعاونان أكثر من أن تتصارعا فيما بينهما.
• خصصت صحيفة لو فيجارو الفرنسية مقالاً اليوم حول الأزمة السورية والموقف الغربي تجاه هذه الحرب الدائرة تحت عنوان "الغرب يبحث عن معارضة معتدلة في سوريا من أجل تقوية موقفه" وأوضح الكاتب "جورج مالبرونو" أن الغرب يواجه صعوبة في تسليم أسلحة إلى الجماعات المقاتلة في سوريا ضد "الجيش السوري"، مشيراً إلى أنه منذ عدة أشهر والاستخبارات الفرنسية والأمريكية تبحث عن قادة جماعات إسلامية معتدلة تعتمد عليهم في تسليم السلاح لهؤلاء المتمردين الذين يقاتلون "الجيش السوري"، وبين مالبرونو أن الاستخبارات الغربية استيقظت على حقيقة سيئة بالنسبة لها، حيث أنها وجدت أنفسها أمام اسلاميين متطرفين ومتمردين ليس لديهم القدرة على السيطرة على الحدث أو تصدر المشهد المعارض في سوريا، لافتاً إلى أن البحث من قبل الاستخبارات الذي لا يزال مستمر ثبت فشله حتى الآن، واعتبر مالبرونو أن الاستخبارات الفرنسية والأمريكية وكذلك السعودية أخفقت في إيجاد هذه المعارضة البديلة عن تلك الجماعات الإسلامية المتطرفة، التي إذا ما تعاون الغرب معها علناً فإن ذلك سيجعل موقفه ضعيف على الساحة الدولية، وكذلك البديل عن المتمردين التي لا يمكن الاعتماد عليهم لقلب المعادلة القتالية على الأرض في سوريا أمام جيش الأسد، وأشار مالبرونو أن انفصال العشرات من الجماعات المسلحة عن الجيش السوري الحر وانضمامها إلى جانب الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا أضعف من جبهة هذه المعارضة المعتدلة كما أنه شكل خبر سيء للكفيل الغربي لهذه المعارضة، منوهاً إلى أن الانفصال المستمر للجماعات المسلحة التابعة للجيش الحر أضعف من جبهة المعارضة المعتدلة كما أضعف من موقف الغرب الذي يسعى بأي وسيلة أن يدعم هذه المعارضة "معتدلة " منها فقط حتى لا يلاقى انتقاد عنيف من المجتمع الدولي الذي يرفض التعاون العلني بين الغرب والجماعات المتطرفة، وخلص مالبرونو إلى أن المعارضة المعتدلة في سوريا فقدوا الأمل في قلب نظام الحكم السوري بعد تراجع أمريكا عن شن ضربة عسكرية ضد الأسد، لكن الجماعات المتطرفة هي الرابحة حيث أنها تعمل على استقطاب المعتدلين للقتال تحت لواءها ومن يرفض تعمل على التخلص منه.
• تحت عنوان "سورية... والتساؤل عمّن يضحك أخيراً" كتب محمد برهومة مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، اعتبر فيه أنه أنْ لا يتمالك وزير الخارجية الأميركية جون كيري اندفاعه ويعبّر عن شكره لبشار الأسد لأنّ إزالة الأسلحة الكيماوية السورية جاءت بفضل جهود الأخير، على حد قول كيري، فهذا مما يعزز آمال الأسد بأنه باقٍ حتى نهاية رئاسته، بل ربما يتيح له المناخ الدولي الذي أنتجه التفاهم الروسي ـ الأميركي لأنْ يترشّح لرئاسة جديدة، موضحاً أن تفكيك أسلحة سورية الكيماوية قد يستغرق سنة ونصف سنة أو سنتين، ومن المهم وفق منطق كيري، ومنطق موسكو بالتأكيد، أن يكون هذا التفكيك على عين الأسد وتحت إشرافه ورعايته ومتابعته، وهنا لا نجد غرابة في أنْ يضرب الأسد رقماً قياسياً في عدد المقابلات والتصريحات التي أدلى بها للصحافة والإعلام منذ بدأت ملامح الاتفاق الروسي - الأميركي ترى النور، وأشار برهومة إلى أن كيري، كما موسكو وطهران، وحتى إسرائيل، ربما لا يجدون غضاضة في بقاء الأسد، ذلك أن هذا البقاء يروق لمن يريد استخدامه ورقة ضغط لخدمة أهدافه الإقليمية أو الدولية (إيران وروسيا)، أو تعزيز لعبة الإفناء الذاتي في سورية أو إنهاء فكرة التوازن الاستراتيجي إلى غير رجعة (ربما إسرائيل) أو بقاء لبنان رهينة لـ "حزب الله" وورقة من أوراق إيران في إطار مفاوضاتها النووية ومحادثاتها المحتملة مع الغرب حول العديد من الملفات الإقليمية، وقال برهومة متسائلاً هل ننعى التدين الشاميّ، الوسطي والمعتدل والمتسامح والمديني، الذي قال كثيرون منّا إنه سيمنع أن تكون سورية أرضاً خصبة لـ "النصرة" و "القاعدة" وأخواتها الكثيرات في سورية اليوم؟!، موضحاً أن سؤال الدين والتدين في الواقع العربي سيبقى سؤال الأسئلة، وسيبقى مدخلاً أساسياً لوعي عفيّ وثورات تحقق نتائجها ولا تُجهض بفعل استبداد الأنظمة وتسلّطها وجبروت الحكومات التي تدرك أن ضحك الشعوب مربوط بتفكك ذاك الاستبداد والجبروت الذي ينتعش، بالتأكيد، مع أنماط التدين الخشنة والوعي المأزوم والتأويلات الدينية المغلقة والمتطرفة، التي ترى في الضحك قسوة للقلب!.
• نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصادر معلومات، تفيد بأن "الجيش السوري" على وشك بدء عملية في المنطقة الممتدة بين الزبداني والقلمون، على طول الحدود مع لبنان، بالتزامن مع فتح قنوات الاتصال لدول خليجية مع دمشق، وقالت الصحيفة اللبنانية إنه كلما اقترب موعد (جنيف 2)، ازداد حضور الميدان في التطورات السورية، متحدثة عن عملية وشيكة لـ"الجيش السوري" في المنطقة الممتدة بين الزبداني والقلمون على طول الحدود مع لبنان، الذي وضع جيشه على طول الحدود الشرقية في حالة تأهب تحسباً لأية تطورات، كما أوضحت الصحيفة أنها علمت أن اتصالًا أجراه الملك الأردني عبد الله الثاني بـ"بشار الأسد"، أبلغه خلاله حرص الأردن على تجنب أي تورط في الأزمة السورية، وشدد أيضاً على أولوية الحل السياسي، وعلى أن بلاده اتخذت سلسلة إجراءات لمنع تسلل المجموعات المسلحة باتجاه سوريا، وذكرت السفير أن ذلك تزامن مع تأكيد مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع للصحيفة، أن أكثر من دولة خليجية وغربية أعادت في الأيام الأخيرة فتح قنوات الاتصال مع دمشق، سواء عبر قنوات أمنية يفضلها الأوروبيون، أو قنوات سياسية جرى عبرها أول اتصال سوري- قطري، مشيرة إلى أن هذه المصادر رفضت الكشف عن مضمونه.