شبكة #شام الأخبارية-جولة شام الصحفية 14/10/2013
• رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية صور تحصين المجموعات المسلحة المتشددة المنافسة لتنظيم القاعدة لتواجدها في سوريا، واعتبرت هذا التحصين جامعاً لمزيج من البراجماتية والتشدد، وتناولت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أنشطة جماعة "جبهة النصرة"، وهي جماعة متشددة منافسة للقاعدة، في وضع برامج للتوظيف في مدينة "الشدادي" النفطية وبسط نفوذها لتشغيل أحد حقول النفط بالمدينة بعد توقف العمل به بسبب القتال، فضلاً عن تشغيل محطة للغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي بات يدر دخلاً على المدينة وعلى حكامها الجدد، وقالت الصحيفة إن هاتين الجماعتين المعارضتين "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا التابعة للقاعدة وجبهة النصرة" بما لهما من صلات مختلفة بالجماعة الإرهابية التي أسسها أسامة بن لادن، قد أصبحتا في مركز المخاوف الغربية بشأن تصاعد دور الجهاديين داخل حركة المعارضة السورية؛ موضحة أنه عقب مرور عامين ونصف من بدء الانتفاضة السورية والإسلاميين يحاولون حفر تواجد ومراكز كبيرة لهم، وأفادت (واشنطن بوست) أنه فيما يخص التنافس لنيل الرضا الشعبي، فإن جبهة النصرة تعد الفائزة في ذلك الأمر بنصيب الأسد، فهي سعت منذ تأسيسها في مطلع العام الماضي إلى تقليل ارتباطها بالحركة الإرهابية الدولية بينما حاولت في الوقت ذاته الحد من آثار الهجمات الانتحارية والتفجيرات التي تتم على جوانب الطرق لاستهداف القوات التابعة لـ"الحكومة السورية"، وأبرزت الصحيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية سعى خلال الأسابيع الأخيرة إلى تصحيح صورته من خلال إعادة فتح المدارس وتوصيل المواد الغذائية والأدوية والطاقة إلى المناطق والقرى المتضررة من أعمال القصف، كما رعت مسابقات لتناول المثلجات وتنظيم معسكرات تدريب للشباب من أجل تعلم مهارات القتال والمشاركة في فعاليات الدعوة لتنحي الأسد، ورأت الصحيفة أن ما يؤرق الغرب حيال الجهاديين لا يكمن في الشجاعة القتالية لهم، بل في رؤيتهم المشتركة بأن جهادهم سوف يستمر لما بعد رحيل الأسد؛ لافتة إلى أنه بينما يرغب معارضون آخرون في إسقاط الأسد فقط، أكد مسؤولون أمريكيون وعرب أن القاعدة تسعى لتحويل الصراع إلى كفاح رمزي ضد الغرب وإسرائيل، واختتمت الصحيفة تقريرها بتناول تصريحات لخبراء في الشرق الأوسط والولايات المتحدة بأنه رغم الخلافات القائمة بين الجماعتين بشأن تكتيكات التعامل مع الصراع، إلا أنهما يتعاونان الأن أكثر مما يتشابكون، وأشاروا إلى حقيقة أنهم يقاتلون كوجهتين منفصلتين لتحقيق أهداف متشابهة.
• تناولت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية الأزمة السورية المتفاقمة، وخاصة ما تعلق منها باللاجئين السوريين في الأردن، وقالت إنهم يشكلون عبئاً على الموارد ويجهدون الاقتصاد ولكنهم في نفس الوقت يملؤون ما به من فجوات، وقالت الصحيفة إن تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن قد يكون من شأنه الإسهام في إحداث تحول في اقتصاد المملكة ولكنه ربما يشكل تهديداً له في نفس الوقت، موضحة أن قرابة مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في بلادهم إلى جارهم الصغير الأردن، وأنهم يشكلون عبئاً على الموارد الأردنية ويسهمون في زيادة معاناة البلاد الاقتصادية، ولكنهم في نفس الوقت يملؤون ما وصفته بالفجوات بالاقتصاد، وذلك عن طريق إقامتهم مشاريع صغيرة، وشغلهم وظائف عادة لا يرغب فيها الأردنيون، وأضافت الصحيفة أن الحكومة الأردنية حذرت في أكثر من مناسبة من تدفق مزيد من اللاجئين السوريين، وأنها أعربت عن القلق إزاء ما يشكلونه من خطر يتمثل في استنزاف الموارد، وأنها صرحت بأنها غير قادرة على استيعاب المزيد، وأشارت الصحيفة إلى أن الأردنيين يعانون جراء ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والماء والمواد الاستهلاكية في أعقاب رفع الحكومة الدعم عن هذه السلع، مشيرة إلى أن الأردنيين يلقون باللوم على اللاجئين السوريين في "اختفاء الوظائف" والتسبب في ارتفاع الأسعار.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لروبرت فيسك بعنوان "لبنان يجب أن يخجل من معاملته للاجئين السوريين"، ويبدأ فيسك مقاله قائلاً إنه توقف لشراء بعض الجوز (عين الجمل) الأسبوع الماضي من بائع لوحته الشمس على مشارف السوق الرئيس في المدينة، ويضيف أن البائع جاء إلى لبنان من بلدة بلودان السورية، ويقول فيسك إن بلودان بلدة ذات أغلبية مسيحية وهي الآن في الخطوط الأمامية للحرب الدائرة في سوريا، مشيراً إلى أن هذه الحرب اجبرت ألوف السوريين على الفرار من بلادهم والتدفق على لبنان، حيث يقدر عددهم الآن بنحو 1.3 مليون لاجئ، سجلت الأمم المتحدة منهم نحو 780 ألفاً على الأقل، ويوضح فيسك أن هذا يعني أن واحداً من بين كل أربعة أشخاص في لبنان الآن سوري، وهو أمر واضح للعيان، الفقراء يتسولون في طرابلس وبيروت وصيدا وصور بينما الأغنياء منهم يركبون سياراتهم الفارهة ذات اللوحات المعدنية التي توضح أنها جاءت من الرقة ودرعا ودير الزور، ويرى فيسك أن هناك الكثير من دواعي الخجل والعار من معاملة لبنان للاجئين السوريين، حيث ينقم اللبنانيون على الأعداد المتدفقة من دولة الجوار، حيث يتعرض بعضهم للضرب في طوابير الهجرة ويتعرضون للغش ولدفع إيجارات باهظة للمنازل كما تصدر لهم تعليمات بعدم مغادرة منازلهم بعد الثامنة مساء، مبيناً أن هناك مايدعو للخوف أن تتحول مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان إلى صورة مصغرة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا الذي يعيش سكانه الذين يقدر عددهم بنحو مئة ألف نسمة في ظروف قاسية وتسيطر عليه جماعات مسلحة فلسطينية تعمل خارج القانون في لبنان.
• ذكرت صحيفة "برافدا" الروسية أنه بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام على الحرب السورية فجأة اختفى الحياد الإسرائيلي المزعوم حيالها وتوقفت فجأة النداءات الأمريكية التي ملأت الدنيا ضجيجاً طوال عامين عن "تغيير النظام" لينكشف النقاب عن أن "العامل الإسرائيلي" كان هو شغل واشنطن وتل أبيب الشاغل طوال الفترة الماضية، وأوضحت الصحيفة في نشرتها باللغة الإنجليزية من خلال تحليل بعنوان (العامل الإسرائيلي الخفي في الحرب السورية) أن وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية ركزت على فكرة نشر الديمقراطية وإنهاء الديكتاتورية وضرورة تدخل المجتمع الدولي من منطلق المسؤولية لحماية المدنيين ومنع حدوث كارثة إنسانية في سوريا غير أن الهدف من ذلك كان صرف انتباه الرأي العام العالمي عن الهدف الأمريكي الإسرائيلي الحقيقي المتلخص في حماية أمن إسرائيل، وأضافت الصحيفة أن المرحلة الأولى من الخطة كانت تقتضي تغيير "النظام السوري" والاستعاضة عنه بنظام أقل تهديداً لتل أبيب وأكثر رغبة في إبرام اتفاق سلام معها وحال فشل ذلك تأتي المرحلة الثانية من الخطة وهي التي تجرى الآن وتتثمل في نزع أسلحة سوريا الكيماوية وحرمانها من قدرة ردع قوية ضد الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من الخطة فشلت ويجرى تنفيذ المرحلة الثانية الآن، ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة الإنسانية في سوريا قائمة مع استمرار الصراع بلا هوادة في الوقت الذي تتواصل فيه الولايات المتحدة مع حليفي سوريا الرئيسيين وهما روسيا وإيران وذلك تمهيداً للاعتراف بـ "شرعية" الوضع القائم في سوريا، ورأت أن هذه الحقيقة تدمر ما سيتبقى من مصداقية للولايات المتحدة، واعتبرت الصحيفة أنه عندما أصبح واضحاً من التطورات الأخيرة أنه لن يكون هناك تغيير للنظام في سوريا وأنه لن يسقط الأسد واستبعاد الولايات المتحدة للحل العسكري ضد سوريا فقدت إسرائيل صبرها ولم تستطع إخفاء العامل الإسرائيلي في الصراع السوري وأظهرته للعيان، مبينة أن العامل الاستراتيجي تم إخفاؤه منذ البداية عندما تم تصوير الحرب على أنها "ثورة شعبية ضد نظام الأسد" ثم تصويرها بعد ذلك على أنها "حرب أهلية" ثم "كحرب بين السنة والشيعة" ثم "كساحة قتال لمصالح القوى السياسية والإقليمية المتضاربة".
• نقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية السابقة اقترحت على بشار الأسد إعادة الجولان إلى سوريا وذلك قبل أسبوعين فقط من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، وأشارت معاريف إلى أن ليبرمان تطرق لهذه الأقوال خلال اجتماع انتخابي للسلطات المحلية في مستوطنة كتسرين المقامة على أراضي الجولان المحتل، وأضاف أن أوساط في الحكومة الإسرائيلية كانت على استعداد لإعادة الجولان حتى بحيرة طبريا للأسد مقابل إبعاده عن محور الشر، الا أن ليبرمان لم يفصح عن هوية هذه الأوساط، مع العلم أن الحكومة كانت برئاسة بنيامين نتنياهو، وأن إيهود باراك كان يشغل منصب وزير الجيش فيها وفقاً للصحيفة، وبحسب الصحيفة فقد أكد ليبرمان أنه طالما تواجد حزب "إسرائيل بيتنا" في الحكومة فإن هذا الموضوع لن يُطرح على جدول الأعمال، مشيراً إلى أن لإسرائيل التزامات في الجولان بدون أي علاقة لذلك بمتى سينتهي الصراع في سوريا.
• تحت عنوان "بوتين والخيط الإسلامي" كتب غسان شربا مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن موقف موسكو حير من زاروها محاولين إقناعها بتغيير موقفها، ولم تتجاوب مع النصائح ولم تستوقفها الإغراءات، موضحاً أن لعبة السلاح الكيماوي أكدت صلابة الموقف الروسي، قلبت مسار الصراع، حيث نجحت موسكو في تقديم ملف الترسانة الكيماوية السورية على ملف الأزمة نفسها، وأشار شربل إلى أنه بعد مناورة الكيماوي ذهب المتابعون إلى تفسير آخر للتشدد الروسي في حماية "النظام السوري"، مبيناً أن هؤلاء يقولون إن هناك ما هو أهم من القاعدة البحرية والمرابطة على المتوسط والحضور في النزاع العربي - الإسرائيلي، لافتين إلى أن المؤسسة الروسية الأمنية والعسكرية أعطت الأولوية للحرب على الجهاديين واعتبرت المذبحة الدائرة على الأرض السورية فرصة لكسر الموجة الجهادية التي وفر لها "الربيع العربي" فرصة التسلل والتجذر في عدد من الدول، ورأى شربل أن روسيا الخائفة من امتداد ربيع الجهاديين إلى أراضيها فضلت مقاتلتهم على الأرض السورية، موضحاً أن كسر موجة الجهاديين على الأرض السورية سيترك آثاره في أكثر من مكان، حيث تستطيع روسيا استنزافهم من دون إرسال جندي واحد، ويقاتلهم "الجيش النظامي السوري" مدعوماً من "حزب الله" وميليشيا أخرى إيرانية الهوى، لهذا يتحدث المسؤولون الروس عن قصر نظر الغرب ويستشهدون بما حدث في ليبيا، واعتبر شربل أن إشغال الجهاديين في سورية يشغلهم عن القوقاز، وربما تنجح موسكو عبر "جنيف - 2" في إعطاء ملف مواجهة الجهاديين و "القاعدة" على أرض سورية الأولوية على أي شأن سوري آخر. وهذا يفسر مشاعر المرارة والخيبة التي تسيطر على المعارضة السورية المعتدلة والتي تفسر السلوك الجديد للفصائل المسلحة، تدير روسيا هذه السياسة محتفظة بعلاقة ممتازة مع إسرائيل وعلاقة تحالف مع إيران وتعتبر تركيا في الوقت نفسه «حليفاً تجارياً واقتصادياً مهماً». وفي ظل وجود إدارة أميركية مرتبكة يبدو بوتين في صورة من يتقدم لخوض مواجهة واسعة مع «القاعدة» وأخواتها دفاعاً عن روسيا لا عن سورية.
• كتبت صحيفة الشرق الأوسط عن إعلان كتائب المعارضة السورية العسكرية، أمس، دمشق "منطقة عسكرية"، وطالبت المدنيين بإخلاء المواقع القريبة من الفروع الأمنية، متوعدة بقصفها، وذلك رداً على الحصار المميت والقصف الذي تتعرض له المنطقة الجنوبية من دمشق ومعضمية الشام، وتعرضت الصحيفة لخبر قيام مسلحين بخطف عدد من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر شمال غرب سورية، أمس، عندما كانوا في طريقهم إلى إدلب، ونقلوهم إلى مكان مجهول، ونقلت عن اللجنة الدولية قولها إن عدد المخطوفين يشمل ستة من موظفيها إلى جانب سابع متطوع، ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيبحث اليوم في لندن مع المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي التحضيرات لعقد مؤتمر (جنيف-2)، بعدما تطرق إلى الموضوع خلال اجتماعه أمس مع منسقة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
• تسألت صحيفة "عكاظ" السعودية عن ما الذي تنتظره محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، لتحاكم بشار الأسد ورموز نظامه على جرائم الحرب التي أثبت فريق المفتشين الدوليين تورطه فيها بالأدلة الدامغة؟، وأشارت إلى أنه حتى لو افترضنا جدلاً أن المجتمع الدولي بموقفه المتناقض مما يحدث في سوريا قرر اختزال الأزمة السورية في مجزرة السلاح الكيميائي في الغوطتين الشرقية والغربية، فذلك وحده كاف لتقديم الأسد ورموز نظامه المتورطين في المجزرة للمحاكمة طبقاً لمعايير المحكمة الدولية، وأوضحت الصحيفة أن ازدواجية المعايير تجاه الكارثة السورية، والتي ظهرت جلية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وصمت محكمة الجنايات الدولية، جميعها تشرع الباب لكثير من علامات الاستفهام، لعل أبرزها: لمصلحة من يحدث كل هذا؟ ومن هو اللاعب القوي الذي يمسك بخيوط اللعبة ويتحكم في المشهد السوري؟ ومتى ستنفرج الأزمة؟ أم أن بقاءها مطلب لجهة أو لجهات عدة لم تستنفد حاجاتها من سوريا حتى الآن؟، ورأت الصحيفة أن الجهات على الأرض تساهم في فرض هذا الغموض والضبابية على المشهد السوري، مبينة أن محاولات النظام فرض واقعه على الأرض بالقوة ربما يسعى لتعطيل "جنيف 2" أو نسفه من الأساس، والمعارضة ما زالت تراوح مكانها ما بين مواجهة النظام والجماعات المتطرفة كدولة العراق والشام وجبهة النصرة، واعتبرت الصحيفة أن هذه الجماعات أعطت بوجودها في سوريا ذريعة لكل المترددين في دعم الثورة السورية للإحجام عن تقديم العون للجيش الحر الذي يفترض به أن يمثلها، وكان ما كان من دخول إيران و"حزب الله" وكف المجتمع الدولي عن دعم ومساندة ثورة السوريين، مما حول سوريا إلى كعكة شهية تريد إيران اقتطاع حصتها منها وتريد روسيا ذلك أيضاً، ونوهت إلى أن أميركا بعد أن أجهض التردد البريطاني مشروع الضربة باتت حائرة في رغبتها أو توجهها ولا تدري كيف تخرج من أزمة تعطل العمل الحكومي هناك علاوة على أن تتورط في عمل عسكري في سوريا، مبرزة أن دول الخليج ما زالت تطالب بإزاحة النظام ودعم الثوار ولكن لا أحد يستمع، ويبدو أن الحال سيبقى على ما هو عليه لموسم أو لمواسم أخرى.
• نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر في السفارة القطرية بواشنطن نفيه لما نقلته إحدى الصحف اللبنانية عن أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد نقل للقيادة السورية عبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي رسالة قطرية تعبر عن رغبته في تلطيف الأجواء مع دمشق، مشدداً على أن الدوحة لا تزال عند موقفها المنادي بضرورة رحيل بشار الأسد وأن يختار الشعب قيادته بنفسه، وأكد المصدر، وفقاً للصحيفة، أن قطر ملتزمة بالمواقف العربية عموماً والخليجية على وجه الخصوص بأن "النظام السوري" فقد شرعيته، وأن الأسد لم يعد صالحاً لقيادة الشعب الذي ارتكب بحقه جرائم أخلاقية وإنسانية، متهما نظام دمشق بأنه دأب على فبركة الأكاذيب ويسعى لإحداث ربكة وسط الإجماع العربي والخليجي الذي كان واضحاً بضرورة عقد مؤتمر "جنيف2" واختيار حكومة انتقالية للشعب السوري.
• رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية صور تحصين المجموعات المسلحة المتشددة المنافسة لتنظيم القاعدة لتواجدها في سوريا، واعتبرت هذا التحصين جامعاً لمزيج من البراجماتية والتشدد، وتناولت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أنشطة جماعة "جبهة النصرة"، وهي جماعة متشددة منافسة للقاعدة، في وضع برامج للتوظيف في مدينة "الشدادي" النفطية وبسط نفوذها لتشغيل أحد حقول النفط بالمدينة بعد توقف العمل به بسبب القتال، فضلاً عن تشغيل محطة للغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي بات يدر دخلاً على المدينة وعلى حكامها الجدد، وقالت الصحيفة إن هاتين الجماعتين المعارضتين "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا التابعة للقاعدة وجبهة النصرة" بما لهما من صلات مختلفة بالجماعة الإرهابية التي أسسها أسامة بن لادن، قد أصبحتا في مركز المخاوف الغربية بشأن تصاعد دور الجهاديين داخل حركة المعارضة السورية؛ موضحة أنه عقب مرور عامين ونصف من بدء الانتفاضة السورية والإسلاميين يحاولون حفر تواجد ومراكز كبيرة لهم، وأفادت (واشنطن بوست) أنه فيما يخص التنافس لنيل الرضا الشعبي، فإن جبهة النصرة تعد الفائزة في ذلك الأمر بنصيب الأسد، فهي سعت منذ تأسيسها في مطلع العام الماضي إلى تقليل ارتباطها بالحركة الإرهابية الدولية بينما حاولت في الوقت ذاته الحد من آثار الهجمات الانتحارية والتفجيرات التي تتم على جوانب الطرق لاستهداف القوات التابعة لـ"الحكومة السورية"، وأبرزت الصحيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية سعى خلال الأسابيع الأخيرة إلى تصحيح صورته من خلال إعادة فتح المدارس وتوصيل المواد الغذائية والأدوية والطاقة إلى المناطق والقرى المتضررة من أعمال القصف، كما رعت مسابقات لتناول المثلجات وتنظيم معسكرات تدريب للشباب من أجل تعلم مهارات القتال والمشاركة في فعاليات الدعوة لتنحي الأسد، ورأت الصحيفة أن ما يؤرق الغرب حيال الجهاديين لا يكمن في الشجاعة القتالية لهم، بل في رؤيتهم المشتركة بأن جهادهم سوف يستمر لما بعد رحيل الأسد؛ لافتة إلى أنه بينما يرغب معارضون آخرون في إسقاط الأسد فقط، أكد مسؤولون أمريكيون وعرب أن القاعدة تسعى لتحويل الصراع إلى كفاح رمزي ضد الغرب وإسرائيل، واختتمت الصحيفة تقريرها بتناول تصريحات لخبراء في الشرق الأوسط والولايات المتحدة بأنه رغم الخلافات القائمة بين الجماعتين بشأن تكتيكات التعامل مع الصراع، إلا أنهما يتعاونان الأن أكثر مما يتشابكون، وأشاروا إلى حقيقة أنهم يقاتلون كوجهتين منفصلتين لتحقيق أهداف متشابهة.
• تناولت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية الأزمة السورية المتفاقمة، وخاصة ما تعلق منها باللاجئين السوريين في الأردن، وقالت إنهم يشكلون عبئاً على الموارد ويجهدون الاقتصاد ولكنهم في نفس الوقت يملؤون ما به من فجوات، وقالت الصحيفة إن تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن قد يكون من شأنه الإسهام في إحداث تحول في اقتصاد المملكة ولكنه ربما يشكل تهديداً له في نفس الوقت، موضحة أن قرابة مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في بلادهم إلى جارهم الصغير الأردن، وأنهم يشكلون عبئاً على الموارد الأردنية ويسهمون في زيادة معاناة البلاد الاقتصادية، ولكنهم في نفس الوقت يملؤون ما وصفته بالفجوات بالاقتصاد، وذلك عن طريق إقامتهم مشاريع صغيرة، وشغلهم وظائف عادة لا يرغب فيها الأردنيون، وأضافت الصحيفة أن الحكومة الأردنية حذرت في أكثر من مناسبة من تدفق مزيد من اللاجئين السوريين، وأنها أعربت عن القلق إزاء ما يشكلونه من خطر يتمثل في استنزاف الموارد، وأنها صرحت بأنها غير قادرة على استيعاب المزيد، وأشارت الصحيفة إلى أن الأردنيين يعانون جراء ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والماء والمواد الاستهلاكية في أعقاب رفع الحكومة الدعم عن هذه السلع، مشيرة إلى أن الأردنيين يلقون باللوم على اللاجئين السوريين في "اختفاء الوظائف" والتسبب في ارتفاع الأسعار.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لروبرت فيسك بعنوان "لبنان يجب أن يخجل من معاملته للاجئين السوريين"، ويبدأ فيسك مقاله قائلاً إنه توقف لشراء بعض الجوز (عين الجمل) الأسبوع الماضي من بائع لوحته الشمس على مشارف السوق الرئيس في المدينة، ويضيف أن البائع جاء إلى لبنان من بلدة بلودان السورية، ويقول فيسك إن بلودان بلدة ذات أغلبية مسيحية وهي الآن في الخطوط الأمامية للحرب الدائرة في سوريا، مشيراً إلى أن هذه الحرب اجبرت ألوف السوريين على الفرار من بلادهم والتدفق على لبنان، حيث يقدر عددهم الآن بنحو 1.3 مليون لاجئ، سجلت الأمم المتحدة منهم نحو 780 ألفاً على الأقل، ويوضح فيسك أن هذا يعني أن واحداً من بين كل أربعة أشخاص في لبنان الآن سوري، وهو أمر واضح للعيان، الفقراء يتسولون في طرابلس وبيروت وصيدا وصور بينما الأغنياء منهم يركبون سياراتهم الفارهة ذات اللوحات المعدنية التي توضح أنها جاءت من الرقة ودرعا ودير الزور، ويرى فيسك أن هناك الكثير من دواعي الخجل والعار من معاملة لبنان للاجئين السوريين، حيث ينقم اللبنانيون على الأعداد المتدفقة من دولة الجوار، حيث يتعرض بعضهم للضرب في طوابير الهجرة ويتعرضون للغش ولدفع إيجارات باهظة للمنازل كما تصدر لهم تعليمات بعدم مغادرة منازلهم بعد الثامنة مساء، مبيناً أن هناك مايدعو للخوف أن تتحول مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان إلى صورة مصغرة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا الذي يعيش سكانه الذين يقدر عددهم بنحو مئة ألف نسمة في ظروف قاسية وتسيطر عليه جماعات مسلحة فلسطينية تعمل خارج القانون في لبنان.
• ذكرت صحيفة "برافدا" الروسية أنه بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام على الحرب السورية فجأة اختفى الحياد الإسرائيلي المزعوم حيالها وتوقفت فجأة النداءات الأمريكية التي ملأت الدنيا ضجيجاً طوال عامين عن "تغيير النظام" لينكشف النقاب عن أن "العامل الإسرائيلي" كان هو شغل واشنطن وتل أبيب الشاغل طوال الفترة الماضية، وأوضحت الصحيفة في نشرتها باللغة الإنجليزية من خلال تحليل بعنوان (العامل الإسرائيلي الخفي في الحرب السورية) أن وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية ركزت على فكرة نشر الديمقراطية وإنهاء الديكتاتورية وضرورة تدخل المجتمع الدولي من منطلق المسؤولية لحماية المدنيين ومنع حدوث كارثة إنسانية في سوريا غير أن الهدف من ذلك كان صرف انتباه الرأي العام العالمي عن الهدف الأمريكي الإسرائيلي الحقيقي المتلخص في حماية أمن إسرائيل، وأضافت الصحيفة أن المرحلة الأولى من الخطة كانت تقتضي تغيير "النظام السوري" والاستعاضة عنه بنظام أقل تهديداً لتل أبيب وأكثر رغبة في إبرام اتفاق سلام معها وحال فشل ذلك تأتي المرحلة الثانية من الخطة وهي التي تجرى الآن وتتثمل في نزع أسلحة سوريا الكيماوية وحرمانها من قدرة ردع قوية ضد الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من الخطة فشلت ويجرى تنفيذ المرحلة الثانية الآن، ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة الإنسانية في سوريا قائمة مع استمرار الصراع بلا هوادة في الوقت الذي تتواصل فيه الولايات المتحدة مع حليفي سوريا الرئيسيين وهما روسيا وإيران وذلك تمهيداً للاعتراف بـ "شرعية" الوضع القائم في سوريا، ورأت أن هذه الحقيقة تدمر ما سيتبقى من مصداقية للولايات المتحدة، واعتبرت الصحيفة أنه عندما أصبح واضحاً من التطورات الأخيرة أنه لن يكون هناك تغيير للنظام في سوريا وأنه لن يسقط الأسد واستبعاد الولايات المتحدة للحل العسكري ضد سوريا فقدت إسرائيل صبرها ولم تستطع إخفاء العامل الإسرائيلي في الصراع السوري وأظهرته للعيان، مبينة أن العامل الاستراتيجي تم إخفاؤه منذ البداية عندما تم تصوير الحرب على أنها "ثورة شعبية ضد نظام الأسد" ثم تصويرها بعد ذلك على أنها "حرب أهلية" ثم "كحرب بين السنة والشيعة" ثم "كساحة قتال لمصالح القوى السياسية والإقليمية المتضاربة".
• نقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية السابقة اقترحت على بشار الأسد إعادة الجولان إلى سوريا وذلك قبل أسبوعين فقط من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، وأشارت معاريف إلى أن ليبرمان تطرق لهذه الأقوال خلال اجتماع انتخابي للسلطات المحلية في مستوطنة كتسرين المقامة على أراضي الجولان المحتل، وأضاف أن أوساط في الحكومة الإسرائيلية كانت على استعداد لإعادة الجولان حتى بحيرة طبريا للأسد مقابل إبعاده عن محور الشر، الا أن ليبرمان لم يفصح عن هوية هذه الأوساط، مع العلم أن الحكومة كانت برئاسة بنيامين نتنياهو، وأن إيهود باراك كان يشغل منصب وزير الجيش فيها وفقاً للصحيفة، وبحسب الصحيفة فقد أكد ليبرمان أنه طالما تواجد حزب "إسرائيل بيتنا" في الحكومة فإن هذا الموضوع لن يُطرح على جدول الأعمال، مشيراً إلى أن لإسرائيل التزامات في الجولان بدون أي علاقة لذلك بمتى سينتهي الصراع في سوريا.
• تحت عنوان "بوتين والخيط الإسلامي" كتب غسان شربا مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن موقف موسكو حير من زاروها محاولين إقناعها بتغيير موقفها، ولم تتجاوب مع النصائح ولم تستوقفها الإغراءات، موضحاً أن لعبة السلاح الكيماوي أكدت صلابة الموقف الروسي، قلبت مسار الصراع، حيث نجحت موسكو في تقديم ملف الترسانة الكيماوية السورية على ملف الأزمة نفسها، وأشار شربل إلى أنه بعد مناورة الكيماوي ذهب المتابعون إلى تفسير آخر للتشدد الروسي في حماية "النظام السوري"، مبيناً أن هؤلاء يقولون إن هناك ما هو أهم من القاعدة البحرية والمرابطة على المتوسط والحضور في النزاع العربي - الإسرائيلي، لافتين إلى أن المؤسسة الروسية الأمنية والعسكرية أعطت الأولوية للحرب على الجهاديين واعتبرت المذبحة الدائرة على الأرض السورية فرصة لكسر الموجة الجهادية التي وفر لها "الربيع العربي" فرصة التسلل والتجذر في عدد من الدول، ورأى شربل أن روسيا الخائفة من امتداد ربيع الجهاديين إلى أراضيها فضلت مقاتلتهم على الأرض السورية، موضحاً أن كسر موجة الجهاديين على الأرض السورية سيترك آثاره في أكثر من مكان، حيث تستطيع روسيا استنزافهم من دون إرسال جندي واحد، ويقاتلهم "الجيش النظامي السوري" مدعوماً من "حزب الله" وميليشيا أخرى إيرانية الهوى، لهذا يتحدث المسؤولون الروس عن قصر نظر الغرب ويستشهدون بما حدث في ليبيا، واعتبر شربل أن إشغال الجهاديين في سورية يشغلهم عن القوقاز، وربما تنجح موسكو عبر "جنيف - 2" في إعطاء ملف مواجهة الجهاديين و "القاعدة" على أرض سورية الأولوية على أي شأن سوري آخر. وهذا يفسر مشاعر المرارة والخيبة التي تسيطر على المعارضة السورية المعتدلة والتي تفسر السلوك الجديد للفصائل المسلحة، تدير روسيا هذه السياسة محتفظة بعلاقة ممتازة مع إسرائيل وعلاقة تحالف مع إيران وتعتبر تركيا في الوقت نفسه «حليفاً تجارياً واقتصادياً مهماً». وفي ظل وجود إدارة أميركية مرتبكة يبدو بوتين في صورة من يتقدم لخوض مواجهة واسعة مع «القاعدة» وأخواتها دفاعاً عن روسيا لا عن سورية.
• كتبت صحيفة الشرق الأوسط عن إعلان كتائب المعارضة السورية العسكرية، أمس، دمشق "منطقة عسكرية"، وطالبت المدنيين بإخلاء المواقع القريبة من الفروع الأمنية، متوعدة بقصفها، وذلك رداً على الحصار المميت والقصف الذي تتعرض له المنطقة الجنوبية من دمشق ومعضمية الشام، وتعرضت الصحيفة لخبر قيام مسلحين بخطف عدد من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر شمال غرب سورية، أمس، عندما كانوا في طريقهم إلى إدلب، ونقلوهم إلى مكان مجهول، ونقلت عن اللجنة الدولية قولها إن عدد المخطوفين يشمل ستة من موظفيها إلى جانب سابع متطوع، ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيبحث اليوم في لندن مع المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي التحضيرات لعقد مؤتمر (جنيف-2)، بعدما تطرق إلى الموضوع خلال اجتماعه أمس مع منسقة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
• تسألت صحيفة "عكاظ" السعودية عن ما الذي تنتظره محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، لتحاكم بشار الأسد ورموز نظامه على جرائم الحرب التي أثبت فريق المفتشين الدوليين تورطه فيها بالأدلة الدامغة؟، وأشارت إلى أنه حتى لو افترضنا جدلاً أن المجتمع الدولي بموقفه المتناقض مما يحدث في سوريا قرر اختزال الأزمة السورية في مجزرة السلاح الكيميائي في الغوطتين الشرقية والغربية، فذلك وحده كاف لتقديم الأسد ورموز نظامه المتورطين في المجزرة للمحاكمة طبقاً لمعايير المحكمة الدولية، وأوضحت الصحيفة أن ازدواجية المعايير تجاه الكارثة السورية، والتي ظهرت جلية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وصمت محكمة الجنايات الدولية، جميعها تشرع الباب لكثير من علامات الاستفهام، لعل أبرزها: لمصلحة من يحدث كل هذا؟ ومن هو اللاعب القوي الذي يمسك بخيوط اللعبة ويتحكم في المشهد السوري؟ ومتى ستنفرج الأزمة؟ أم أن بقاءها مطلب لجهة أو لجهات عدة لم تستنفد حاجاتها من سوريا حتى الآن؟، ورأت الصحيفة أن الجهات على الأرض تساهم في فرض هذا الغموض والضبابية على المشهد السوري، مبينة أن محاولات النظام فرض واقعه على الأرض بالقوة ربما يسعى لتعطيل "جنيف 2" أو نسفه من الأساس، والمعارضة ما زالت تراوح مكانها ما بين مواجهة النظام والجماعات المتطرفة كدولة العراق والشام وجبهة النصرة، واعتبرت الصحيفة أن هذه الجماعات أعطت بوجودها في سوريا ذريعة لكل المترددين في دعم الثورة السورية للإحجام عن تقديم العون للجيش الحر الذي يفترض به أن يمثلها، وكان ما كان من دخول إيران و"حزب الله" وكف المجتمع الدولي عن دعم ومساندة ثورة السوريين، مما حول سوريا إلى كعكة شهية تريد إيران اقتطاع حصتها منها وتريد روسيا ذلك أيضاً، ونوهت إلى أن أميركا بعد أن أجهض التردد البريطاني مشروع الضربة باتت حائرة في رغبتها أو توجهها ولا تدري كيف تخرج من أزمة تعطل العمل الحكومي هناك علاوة على أن تتورط في عمل عسكري في سوريا، مبرزة أن دول الخليج ما زالت تطالب بإزاحة النظام ودعم الثوار ولكن لا أحد يستمع، ويبدو أن الحال سيبقى على ما هو عليه لموسم أو لمواسم أخرى.
• نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر في السفارة القطرية بواشنطن نفيه لما نقلته إحدى الصحف اللبنانية عن أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد نقل للقيادة السورية عبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي رسالة قطرية تعبر عن رغبته في تلطيف الأجواء مع دمشق، مشدداً على أن الدوحة لا تزال عند موقفها المنادي بضرورة رحيل بشار الأسد وأن يختار الشعب قيادته بنفسه، وأكد المصدر، وفقاً للصحيفة، أن قطر ملتزمة بالمواقف العربية عموماً والخليجية على وجه الخصوص بأن "النظام السوري" فقد شرعيته، وأن الأسد لم يعد صالحاً لقيادة الشعب الذي ارتكب بحقه جرائم أخلاقية وإنسانية، متهما نظام دمشق بأنه دأب على فبركة الأكاذيب ويسعى لإحداث ربكة وسط الإجماع العربي والخليجي الذي كان واضحاً بضرورة عقد مؤتمر "جنيف2" واختيار حكومة انتقالية للشعب السوري.