الشهيد غازي فاضل العليوي العساف – دير الزور
جندي في جيش الوطن يحمي حدوده ويحفظ أمنه، هذا ما كان عليه غازي قبل بدء ثورة.
ذاك الوطن، علّمَهُ إيمانُه أن الوطن يُفدَى بالدمِ والمالِ، وأن من مات دون ذلك فهو شهيد. علمه نُبْلُه أن أبناء وطنِه هم أخوة له، وأن حمايتهم أمانة قد تحمّلها، فعليه أن يصون الأمانة لا أن يخونها. على هذا الخلق تربى غازي، وعلى هذا الطريق سار .
ولد غازي عام 1986، وهو من أبناء مدينة الموحسن التابعة لمحافظة دير الزور.
حين اشتعلت شرارة الثورة السورية، وهبّ أبناء الوطن يهتفون للحرية، أغضب ذلك النظامَ المجرم. مما جعله يبطش هنا وهناك مستخدما كل الوسائل لقمع تلك الثورة المباركة. كانت أولى تلك الوسائل التي استخدمها جيش الوطن، ذلك الجيش الذي وجد من أجل حماية هذا الشعب ورد السوء عنه.
بغَى النظام وتجبر، وأمر كل من انتمى لهذا الجيش بالقتل والتعذيب. وأي فرد من هذا الجيش يعصي الأوامر سيكون مصيره الهلاك. لم يرض أبناء الوطن الشرفاء ممن كانوا ينتسبون للجيش بهذه الخيانة، فحاول الكثير منهم الانشقاق ووفقهم الله لذلك، وكان منهم غازي الذي عن الجيش منذ بداية الثورة، وحين أنشأ المنشقون جيشاً حراً يدافعون بهعن أبناء الشعب الأبرياء انضم إليهم غازي، والتحق بكتيبة عثمان بن عفانرضي الله عنه. كانت مهمته في هذا الجيش الحر أن يرمي بالأر بي جي علىالعدو وتجمعاته، وقد فجر عدداً من باصات الشبيحة الذين عاثوا فسادا فيالبلاد.
في يوم من أيام هذه الثورة العظيمة الموافق ل 18/3/2012 حدثت معركة الرصافة في ديرالزور حي العمال، كانت معركة طاحنة ضد كتائب الأسد، أبلى فيهاالمجاهدون من الجيش الحر بلاء حسنا، أصيب فيها من أُصيب، واستشهد فيها مناستشهد. وكان ممن اختارهم الله فيها من الشهداء بإذنه غازي، حيث قتلهالمجرم المقدم أيهم ابن شقيقة آصف شوكت. استشهد غازي في هذه المعركة مقبلاغير مدبر، استشهد وهو يدافع عن وطنه وإخوته، عن عرضه وماله. ما حاديوما عما نشأ عليه وتربى من الأخلاق والقيم، كان إيمانه بالله حاضرا فيقلبه دائما، وحين رفض الظلم والخيانة قبل انشقاقه لم يأبه بذاك النظام ولابما سيلاقيه منه، ولم يسمح للخوف منه أن يغلب خوفه من الله تعالى لأنه كان مستشعرا لعظمة الله، ومستشعرا لعِظَم ذنب من يظلم مسلما فكيف بمن يقتله .
استشهدغازي تاركا خلفه أهله وأحباءه والحزن على فراقه يعتصر قلوبهم، لكنهم رغمالألم والحزن فرحين بما أكرمه الله تعالى من الفضل العظيم. فأي أجر أعظممن أجر الشهادة في سبيل الله، وأي فضل أعظم من فضلها. لم يمر علىاستشهاده رحمه الله سوى ثلاثة شهور حتى منّ الله على أخيه شادي وأكرمه بالشهادة أيضاً. فهنيئا لهما الجنة، وهنيئا لوالديهما الشفاعة.
رحمهما الله وتقبلهما من الشهداء، ومنّ على أهلهما بالصبر والسلوان
قصص شهداء الثورة السورية | www.syrian-martyrs.com
جندي في جيش الوطن يحمي حدوده ويحفظ أمنه، هذا ما كان عليه غازي قبل بدء ثورة.
ذاك الوطن، علّمَهُ إيمانُه أن الوطن يُفدَى بالدمِ والمالِ، وأن من مات دون ذلك فهو شهيد. علمه نُبْلُه أن أبناء وطنِه هم أخوة له، وأن حمايتهم أمانة قد تحمّلها، فعليه أن يصون الأمانة لا أن يخونها. على هذا الخلق تربى غازي، وعلى هذا الطريق سار .
ولد غازي عام 1986، وهو من أبناء مدينة الموحسن التابعة لمحافظة دير الزور.
حين اشتعلت شرارة الثورة السورية، وهبّ أبناء الوطن يهتفون للحرية، أغضب ذلك النظامَ المجرم. مما جعله يبطش هنا وهناك مستخدما كل الوسائل لقمع تلك الثورة المباركة. كانت أولى تلك الوسائل التي استخدمها جيش الوطن، ذلك الجيش الذي وجد من أجل حماية هذا الشعب ورد السوء عنه.
بغَى النظام وتجبر، وأمر كل من انتمى لهذا الجيش بالقتل والتعذيب. وأي فرد من هذا الجيش يعصي الأوامر سيكون مصيره الهلاك. لم يرض أبناء الوطن الشرفاء ممن كانوا ينتسبون للجيش بهذه الخيانة، فحاول الكثير منهم الانشقاق ووفقهم الله لذلك، وكان منهم غازي الذي عن الجيش منذ بداية الثورة، وحين أنشأ المنشقون جيشاً حراً يدافعون بهعن أبناء الشعب الأبرياء انضم إليهم غازي، والتحق بكتيبة عثمان بن عفانرضي الله عنه. كانت مهمته في هذا الجيش الحر أن يرمي بالأر بي جي علىالعدو وتجمعاته، وقد فجر عدداً من باصات الشبيحة الذين عاثوا فسادا فيالبلاد.
في يوم من أيام هذه الثورة العظيمة الموافق ل 18/3/2012 حدثت معركة الرصافة في ديرالزور حي العمال، كانت معركة طاحنة ضد كتائب الأسد، أبلى فيهاالمجاهدون من الجيش الحر بلاء حسنا، أصيب فيها من أُصيب، واستشهد فيها مناستشهد. وكان ممن اختارهم الله فيها من الشهداء بإذنه غازي، حيث قتلهالمجرم المقدم أيهم ابن شقيقة آصف شوكت. استشهد غازي في هذه المعركة مقبلاغير مدبر، استشهد وهو يدافع عن وطنه وإخوته، عن عرضه وماله. ما حاديوما عما نشأ عليه وتربى من الأخلاق والقيم، كان إيمانه بالله حاضرا فيقلبه دائما، وحين رفض الظلم والخيانة قبل انشقاقه لم يأبه بذاك النظام ولابما سيلاقيه منه، ولم يسمح للخوف منه أن يغلب خوفه من الله تعالى لأنه كان مستشعرا لعظمة الله، ومستشعرا لعِظَم ذنب من يظلم مسلما فكيف بمن يقتله .
استشهدغازي تاركا خلفه أهله وأحباءه والحزن على فراقه يعتصر قلوبهم، لكنهم رغمالألم والحزن فرحين بما أكرمه الله تعالى من الفضل العظيم. فأي أجر أعظممن أجر الشهادة في سبيل الله، وأي فضل أعظم من فضلها. لم يمر علىاستشهاده رحمه الله سوى ثلاثة شهور حتى منّ الله على أخيه شادي وأكرمه بالشهادة أيضاً. فهنيئا لهما الجنة، وهنيئا لوالديهما الشفاعة.
رحمهما الله وتقبلهما من الشهداء، ومنّ على أهلهما بالصبر والسلوان
قصص شهداء الثورة السورية | www.syrian-martyrs.com