سبق وان ذكرت ان الاصرار على رفع شعار اسقاط الاسد دون تقديم البديل السياسي لمنظومة حكم الاسد يجعل المواطن والوطن السوري في متاهة التخمينات الامر الذي سيعيق بالضرورة اسقاط الاسد وسيدعم حججه للبقاء وسيرفع من تكاليف اسقاطه ويطيل عمره الى مدى غير منظور وهنا تبرز حاجة قوى الثورة لتقديم مشروع الثورة بمبادئ عامة يجد فيها كل سوري مصلحة له فيها لتغدو جزأ حاسما من ايمانه وغاية حلمه وامله المستقبلي ،وبغض النظر عن دين هذا السوري او عرقه او انتماءه . وتحدثنا عن البديهيات والمسلمات التي اصبح من المستحيل القفز عنها والتي لابد من البناء عليها في أي عمل قادم .
مشروع الامة اذن هو نقطة يلتقي عليها الجميع توحد ولاتفرق تبني ولاتهدم ...تضع اللبنات الاولى لبناء نهضتنا والتي تطرح جانبا كل الشعارات والعناوين مسبقة الصنع ولايملك ازاءها أي سوري سوى الموافقة عليها والقبول بها بمحبة واصرار لانها نقطة تحقيق وجوده .
لطالما كان الوطن هو هو الشعار الزائف الذي يختبئ وراءه كل سماسرة الدم وناهبي العباد ومختلسي الحياة حتى ضاع المواطن في متاهة الوطن واصبح من يبني الوطن ليس الا شبح مواطن هزيل ومنهك ...مسروق حتى في احلامه وانعكس ذلك على الوطن نفسه الذي كان نتاجا فاسدا التخلف والجهل والفساد طابعه وطبعه كما مواطنه والا كيف نفسر احراق شعب بأكمله من اجل لص استولى على الحكم تحت شعار الوطن اولا ومع ذلك نرى الصامتين والمترددين والمؤيدين والمتخاذلين ...نرى الاسفاف في استهلاك دماءنا ومازلنا مصرين على تشتيت الجهد والتباعد واختلافات الهوى .
لقد غاب السوري قسرا اوغيب عن سابق اصرار وتصميم من كل تطورات الزمن واصبح منتوجا بشريا مشوها يلبي حاجة المستبد برضى يحفظ دوام المستبد واستقرر حكمه .
التعريف القانوني للدولة يقول انها شعب يمارس سيادته على بقعة جغرافية ما وبالتالي حتى يكون لك دولة لابد من توافر ثلاثة شروط او اركان مرتبطة ارتباط وجود وانتفاء احدها ينسف وجود الدولة بأكله ومن التعريف السابق يمكن ان نستنتج سبب هزائمنا وهو ان بلداننا هي قطع جغرافية تفتقد شعوبا تمارس سيادتها على ارضها فنحن شعب بلاوطن او وطن بلا شعب ومن هنا انطلاقتنا ان اردنا الانطلاقة ..لابد من ان نستعيد انساننا ...قيمته ...صحته ...فكره.وتعليمه .... لابد من العودة لاساس وجودنا الجماعي وهو الانسان السوري وما لم يكن السوري هو منطلق الثورة وغايتها وهدفها النهائي فأن هذه الثورة ستفشل وستتحول الى مجرد انتفاضة فاشلة سواء اسقطت الحاكم الجائر او لم تسقطه لا فرق . ويقدر ماتكون هذه الثورة شديدة الالتصاق بالسوري بقدر ما سيكون هو شديد الالتصاق بها وهنا يصعب كسرها لانها اصبحت تمثل الارادة الجماعية للامة .
مشروع الامة اذن هو نقطة يلتقي عليها الجميع توحد ولاتفرق تبني ولاتهدم ...تضع اللبنات الاولى لبناء نهضتنا والتي تطرح جانبا كل الشعارات والعناوين مسبقة الصنع ولايملك ازاءها أي سوري سوى الموافقة عليها والقبول بها بمحبة واصرار لانها نقطة تحقيق وجوده .
لطالما كان الوطن هو هو الشعار الزائف الذي يختبئ وراءه كل سماسرة الدم وناهبي العباد ومختلسي الحياة حتى ضاع المواطن في متاهة الوطن واصبح من يبني الوطن ليس الا شبح مواطن هزيل ومنهك ...مسروق حتى في احلامه وانعكس ذلك على الوطن نفسه الذي كان نتاجا فاسدا التخلف والجهل والفساد طابعه وطبعه كما مواطنه والا كيف نفسر احراق شعب بأكمله من اجل لص استولى على الحكم تحت شعار الوطن اولا ومع ذلك نرى الصامتين والمترددين والمؤيدين والمتخاذلين ...نرى الاسفاف في استهلاك دماءنا ومازلنا مصرين على تشتيت الجهد والتباعد واختلافات الهوى .
لقد غاب السوري قسرا اوغيب عن سابق اصرار وتصميم من كل تطورات الزمن واصبح منتوجا بشريا مشوها يلبي حاجة المستبد برضى يحفظ دوام المستبد واستقرر حكمه .
التعريف القانوني للدولة يقول انها شعب يمارس سيادته على بقعة جغرافية ما وبالتالي حتى يكون لك دولة لابد من توافر ثلاثة شروط او اركان مرتبطة ارتباط وجود وانتفاء احدها ينسف وجود الدولة بأكله ومن التعريف السابق يمكن ان نستنتج سبب هزائمنا وهو ان بلداننا هي قطع جغرافية تفتقد شعوبا تمارس سيادتها على ارضها فنحن شعب بلاوطن او وطن بلا شعب ومن هنا انطلاقتنا ان اردنا الانطلاقة ..لابد من ان نستعيد انساننا ...قيمته ...صحته ...فكره.وتعليمه .... لابد من العودة لاساس وجودنا الجماعي وهو الانسان السوري وما لم يكن السوري هو منطلق الثورة وغايتها وهدفها النهائي فأن هذه الثورة ستفشل وستتحول الى مجرد انتفاضة فاشلة سواء اسقطت الحاكم الجائر او لم تسقطه لا فرق . ويقدر ماتكون هذه الثورة شديدة الالتصاق بالسوري بقدر ما سيكون هو شديد الالتصاق بها وهنا يصعب كسرها لانها اصبحت تمثل الارادة الجماعية للامة .