لمحة إلى الميثولوجيا الشيعية ... أصوات تقطر الدم
لمحة إلى الميثولوجيا الشيعية ... أصوات تقطر الدم
كنت قد عرّجت في كلام لي سابق على الميثولوجيا الشيعية في معرض تعقيبي على مقال "الحسين لا يشرب الدم" لكاتبه د.محمد العوضي
http://raed14.blogspot.com/2013/05/blog-post.html
وتعقيبا على مناظرة ياسر زعاترة مع أمير موسوي في الاتجاه المعاكس، على دفعتين ( يُقرآن من أسفل الصفحة إلى أعلاها)
الخنخنة الصفوية 1
http://storify.com/12raed/story-2
الخنخنة الصفوية 2
http://storify.com/12raed/story-3
ما أعنيه بالميثولوجيا الشيعية حزمةَ العقائد الشيعية الملفقة في صورة روائية، تتخذ شكل الشعر تارة والقصص واللطميات تارات. تلك الحزمة التي تأتي غالبا برموز محددة، كل منها ينطوي على قسم من قضايا هذا الدين ومبانيه، أوامره ونواهيه.لكل عنصر من عناصر هذه الميثولوجيا صفات ملازمة له، لا يلزم وضع هذا الرمز في سياق حتى ينقدح في ذهن الشيعي المعنى المبهم المراد. يكفي أن تذكر "العباس" فحسب، فيستدعي ذهن الشيعي كفالته لأخته زينب وغيرته عليها، ووثبته في قتال "النواصب الأمويين" يوم كربلا.. وزينب مثلا، فهي رمز السبية قهرا بيد الأمويين الشاميين، ذلت بعد عز، وتبقى ويبقى مرقدها يترقب عباسًا جديدًا كي يأخذ ثأرها من أهل الشام. لا تستغربوا تسمية عصابات شيعة العراق التي تقتل في ريف دمشق باسم أبي الفضل العباس. فمجرد إطلاق هذه التسمية هي فتوى صريحة للثأر من أهل السنة دفاعا عن "السبية زينب"، فضلا عن شعارهم المرفوع "لن تسبى زينب مرتين".
مجرد إيراد هذا الاسم يستدعي مئات اللطميات ورموزها ورسائلها المتراكمة على مر السنين، التي حشيت بها رؤوسهم ورانت على قلوبهم، تترصد الفرصة تلو الفرصة للثأر من بني أمية والشام. ويفسر هذا جليا كيف نسلَ المتطوعون من غوغاء الشيعة من كل حدب إلى هذا اللواء بشكل عفوي وخاطف ولا يزالون، ولم يتطلب استنهاضهم عشرات الفتاوى أو الخطب الحماسية، بل مجرد لطمية لا تتجاوز الدقيقتين!
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?v=TQ4RZjzcTq4
الميثولوجيا الشيعية ممثلة باللطميات تفصل الشيعي عن واقعه المادي، غنيًا كان أم فقيرًا، مثقفًا أم أغثرًا، فكلهم في المعبد الشيعي سواء، يذوبون في جو اللطميات المهيج عاطفيًا بفعل أصوات كئيبة، وعمل لهجة جنوب العراق ذات النبرة الحزينة والثرية بمئات الألفاظ الواصفة لمشاعر الحزن بأدق تفاصليه المهيجة.
فالشيعي يأتي مهطع الرأس، نصف عار يلطم على صدره حتى يتشرب ذهنه وقلبه هذه الرموز ولازمها من التعليمات والأوامر.
طوال قرون، ساهمت اللطميات الشيعية، منذ بدء هذه الطقوس أيام البويهيين، على إبقاء الشيعي مستنفرًا بخطاب تحريضي متهيج، ما عرف الخدر والدعة ساعة، بل متوتر باستعداد وعدة نفسية للدخول في معركة ميثولوجية وشيكة نسجت خيوطها المَقَاتِل والروايات الملفقة. الدخول في هذه المعركة لإكمال اسطورة كربلاء، والثأر من "النواصب الأمويين" تمهيدًا لظهور المهدي واستئناف الصراع بين الخير ممثلًا بأهل البيت، والشر ممثلا بالصحابة وبني أمية.
قلت في تعقيبي على مقال "الحسين لا يشرب الدم"
فالشيعي تأسس على عقيدة أن السنة يكرهونه ويحقدون عليه ويبغضونه ويتآمرون عليه منذ ولادته، ولطمياته لا تتحدث عن يهود ولا نصارى ولا مشركين! بل تعد غوغاء الشيعة وتؤملهم بمهدي يأخذ ثأرهم من أهل السنة حصرًا، الذين يرمزون لهم تارة بعمر وتارة بمعاوية وبيزيد تارات. أهل السنة هم العدو والمعركة معهم هي "الـ"معركة. والعجيب أن غالب السنة ما فرقوا السني من الشيعي سواء في العمل أو الدراسة أو الجيرة إلا بعد سعار شيعة العراق وتغول شيعة الخليج بعد 2003.. بل أكثرهم لا يزال غير آبه للشيعة ولا مكترث لخطرهم. في المقابل، بالنسبة للشيعة.. وعي أهل السنة المتأخر بحقيقتهم ليس متأخرا.. هكذا يؤمنون... بل هو "ضامر منذ مئات السنين، توارثوه عن عمر ومعاوية وهند للحقد على الشيعة والرغبة في قتلهم.. ويعتقد الشيعة أن كل هذه السنين، ليس للسنة شغل ولا شاغل سوى الشيعة، هكذا يبرر المعممون في الحسينيات أمام العوام اشتغال الشيعة الدائم بأهل السنة وهوسهم بأخبارهم وروايتهم وكتبهم! فالشيعي يصدم إذا ما واجهناه بحقيقة أن كثيرا من علمائنا لا يحفظون اسم كتاب من كتبهم! بينما يحفظ الشيعة من صغرهم اسماء كتب "النواصب"، فترى أطفالهم يدندون بالصحاح والبخاري ومسلم،، حقا وباطلا! مع أن الحقيقة هي أن السنة ما استقيظوا إلا بعد مليون قتيل في العراق ومائة ألف في الشام، بل لولا دماء الشام وتسليط الاعلام عليها لما اكترثت الأمة لمليون العراق. فالشيعي لا يقتنع أبدًا أن وعينا هو ردة فعل على جرائمهم... يستفزك ويمعن في قتلك والتمثيل بجثثك، ويستدرجك الى الاقتتال، ثم إذا استقيظت من سكرتك وتعرفت على خنجر قاتلك بعد تخبط عشر سنين صاح الغوغاء "ها..ألم نقل لكم أنكم تحقدون علينا يا أبناء هند ويزيد"... نعم هذه هي الحقيقة.. فالشيعي مبرمج على كونه مظلومًا.. ومظلوميته المزعومة هذه تبرر له سفك الدماء وانتهاك الأعراض دون أن يخامره شعور أنه ظالم أبدًا.. فهو دائمًا في مقام "رد الفعل والدفاع عن الشيعة ضد هذه المؤامرة الكونية". الشيعي ينظر اليك بظل طوله ألف عام ، ويستحضر حين يراك أنك عمر كاسر الضلع، وأبو بكر غاصب الخلافة وفدك، وخالد مقتحم الدار، وأبو سفيان ومعاوية ويزيد وهند و...
باسم الكربلائي يؤسس هذا المبدأ، هم مظلومون ومضطهدون وساكتون على حقوقهم مئات السنين! ولمّا ترتوِ قرائحهم من سنة العراق والشام، فهم يطلبون المزيد
"تنبه لاستخدامه رمز من رموز الميثولوجيا الشيعية، وهو الشمر، وهو سابي زينب حسب الميثولوجيا الشيعية، يرمزون به لأهل السنة"
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Qw1cyn0ZaNw
أمير موسوي يستدعي الميثولوجيا الشيعية في تعليقه على بيان مؤتمر علماء الامة فاستغرب المذيع لهذا الحقن الخبيث.
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=JNAqlg2KIfU
مثال أشرت اليه من ترسيخ نفسية المظلوم المضطهد في ذات الشيعي، وان كان مليونيرا، فهو يطلب ثارًا من نوع آخر .. ثأرًا من أحفاد عمر وعائشة .. في الدقيقة 13:20 يشتم هذا الرادود في حسينية آل بو حمد في الكويت أم المؤمنين عائشة، ويجعلها أمًا للنواصب، قبالة فاطمة رضي الله عنا وبرأها من هؤلاء القردة.
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Cc_h3hRham4
فهذا النفس التهييجي له الأثر البالغ في جحود الشيعة لأي نعمة في الخليج، فيُبقي الشيعة -على رفاهيتهم- حبيسي نفسية المظلوم المضطهد الذي هضم حقه من ألف وأربعمائة عام، على وعد وأمل بخروج مهديهم الذي سيعيد لهم "حقوقهم!" ودولتهم والأهم.. ثأرهم من أبي بكر وعمر، الذيَن سيبنش قبرهما المهدي ويصلبهما حسب الميثولوجيا الشيعية، ثم بعدها يكشف للشيعة عن مكان فدك وقبر الزهراء وبابها وضلعها
ليست هذه مجرد أباطيل وأسمار... بل أهداف عسكرية يؤمن بها هؤلاء الغوغاء حتى في جيش المالكي
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?v=yKqdxZaY0ak
خطورة اللطميات الشيعية أنها تمثل نوعا خاصا من الخطاب التحريضي، فهي مركزة وقصيرة، متلوة بنبرة مهيجة حزينة، ومكتوبة شعرا باللهجة العراقية العامية، حتى تضمن وصول التعليمات الى كافة الشيعة جاهلهم قبل مثقفهم. والأخطر هو النمط التفاعلي فيها، فالرادود يقرأ بيتًا ثم يأمر الغوغاء بتكراره وهم يصفعون أنفسهم، كي يترسخ المعنى المطلوب، ولربما احتاج الرادود إلى أمرهم بتكراره مرتين أو ثلاثة حسب الحاجة.
العجيب أن نصر اللات اختار لحزبه عام 1982 الراية الصفراء أملًا أن يكون هو صاحب هذه النبوءة الذي يقبل من الغرب نحو حرستا الشام، ويمهد للمهدي. خطة دقيقة
ما هو مشروع نصر اللات المعد منذ 1982، والناس نيام؟!
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7EfRbf3NsCs
وكون غالب الشيعة غوغاءٌ ودهماء، فلا تسرد لهم هذه الرواية بلفظها الفصيح أن لا يفهموها، بل صيروها لطمية تردد حتى في ألمانيا.. نعم ألمانيا، والحضور شباب شيعي يحمل جنسية ألمانيا ويرطن بلسانها ، وخارج الحسينية هم مواطنون أوربيون، لكن داخلها هم آلة قتل نصف عارية، تتشرب قلوبهم هذه الاحقاد ويلطمون على وقعها
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=nnW4WOeUDRw
إذن، نحن أمام خطة مفصلة يدركها حتى أجهل عوام الشيعة، خطة تضع أمامهم طموحهم وآمالهم وتوزع لهم الأدوار في القتل والإفساد من أجل التمهيد لمهديهم، خطة تتجاوز حدود سايكس بيكو وتكفر بها. بينما يستخدمون حقنة الوطن لتخدير أهل السنة، ومنعهم إبصار الشيعة كأقلية في بحر الامة المسلمة، بل "مواطنين يمثلون شطر البلد لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات"!!
ما حصل في العراق والشام والبحرين واليمن وغيرهما من سعار شيعي وشهوة للقتل والهدم سببه اللطميات الشيعية التي تنقل الشيعي من الأجواء المادية الحسينية إلى ساحة معركة ميثولوجية، الشيعي طرف فيها، يعيش من أجلها، ويتألم لألمها، ويذبح حتى الأطفال في سبيلها، للثأر ل"كربلاء والحسين والعباس وزينب" بزعمهم من المسلمين ، المسلمين الذين ما كانوا يفرقون الشيعي من السني جهلا وسذاجة وبلاهة حتى ما قبل مذابح الشام بقليل!
لـَم نـَلـتـَفـِتْ لـِلـمُحْـدِقـاتِ بـِبـَيْـتـِنـا
والـمُحْـدِقـيـنَ بـِهِ ، وأينَ تـَسَـتـَّروا
لـَم نـَسـأل الأبـوابَ عـَن أقـفـالـِهـا
لـَم نـَدْرِ مـاذا خـَلـفـَهـُنَّ يـُدَ بـَّـرُ
وَإذا بـِنا ، فـي لـَيـلـَتـَين ِ، مُبـاحَـةٌ
حَـتـَّى مَحـارِمُـنـا لـِمـَن يـَتـَسـَـوَّرُ!
خارج المعابد هم مواطنون، مثقفون ومترفون، تعرف في وجوههم نضرة نعيم الدنيا، يتكلمون عن الوطن والمواطن والسياسية والاقتصاد وزحمة السير، وينبذون الطائفية ويتقنعون بالتقية، ويعلقون خرق الوطنية، لكن خلف جدران هذه المعابد فهم كلاب مسعورة يفرّجون عن قلوبهم السوداء بالضرب على رؤوسهم وصدورهم، مترقبين أن يجيء اليوم الذي يجدون فيه في أطفال أهل السنة تنفيسًا لسيوفهم وسواطيرهم بدلًا من جلد ظهورهم في الحسينيات.فهم بأحقادهم وسعارهم، يشحذون خناجر غدرهم، يترقبون فرصة ... كفرصة نكبة بغداد، واستباحة الشام، وفوضى المنامة... كي يتسوروا البيوت، وينتهكوا الأعراض، ويسفكوا الدماء..
أطمح بهذه الكلمات لفت نظر الأمة المسلمة إلى خطورة الخطاب الشيعي ممثلا بهذه اللطميات، وأهمية هذا المبحث كي يستوعب ويدرك، ويبنى عليه خطاب سني على مستوى الخطر والفحيح، لا الخطاب التسولي الذليل الذي هو أعظم البلاء..
فالآن الجميع صار يتحدث بالشأن الشيعي، وكثير منهم يتخبط ببين خطاب وطني وآخر انتقامي عاطفي. بهذا التحليل آمل أن نؤسس أرضية مشتركة ذات مفردات محددة في التعامل مع الخطاب الشيعي، وإنتاج خطاب على مستواه.
للحديث بقية إن بقي في العمر سعة بإذن الله
كتبه رائـــد العراقي
@12raed
لمحة إلى الميثولوجيا الشيعية ... أصوات تقطر الدم
كنت قد عرّجت في كلام لي سابق على الميثولوجيا الشيعية في معرض تعقيبي على مقال "الحسين لا يشرب الدم" لكاتبه د.محمد العوضي
http://raed14.blogspot.com/2013/05/blog-post.html
وتعقيبا على مناظرة ياسر زعاترة مع أمير موسوي في الاتجاه المعاكس، على دفعتين ( يُقرآن من أسفل الصفحة إلى أعلاها)
الخنخنة الصفوية 1
http://storify.com/12raed/story-2
الخنخنة الصفوية 2
http://storify.com/12raed/story-3
ما أعنيه بالميثولوجيا الشيعية حزمةَ العقائد الشيعية الملفقة في صورة روائية، تتخذ شكل الشعر تارة والقصص واللطميات تارات. تلك الحزمة التي تأتي غالبا برموز محددة، كل منها ينطوي على قسم من قضايا هذا الدين ومبانيه، أوامره ونواهيه.لكل عنصر من عناصر هذه الميثولوجيا صفات ملازمة له، لا يلزم وضع هذا الرمز في سياق حتى ينقدح في ذهن الشيعي المعنى المبهم المراد. يكفي أن تذكر "العباس" فحسب، فيستدعي ذهن الشيعي كفالته لأخته زينب وغيرته عليها، ووثبته في قتال "النواصب الأمويين" يوم كربلا.. وزينب مثلا، فهي رمز السبية قهرا بيد الأمويين الشاميين، ذلت بعد عز، وتبقى ويبقى مرقدها يترقب عباسًا جديدًا كي يأخذ ثأرها من أهل الشام. لا تستغربوا تسمية عصابات شيعة العراق التي تقتل في ريف دمشق باسم أبي الفضل العباس. فمجرد إطلاق هذه التسمية هي فتوى صريحة للثأر من أهل السنة دفاعا عن "السبية زينب"، فضلا عن شعارهم المرفوع "لن تسبى زينب مرتين".
مجرد إيراد هذا الاسم يستدعي مئات اللطميات ورموزها ورسائلها المتراكمة على مر السنين، التي حشيت بها رؤوسهم ورانت على قلوبهم، تترصد الفرصة تلو الفرصة للثأر من بني أمية والشام. ويفسر هذا جليا كيف نسلَ المتطوعون من غوغاء الشيعة من كل حدب إلى هذا اللواء بشكل عفوي وخاطف ولا يزالون، ولم يتطلب استنهاضهم عشرات الفتاوى أو الخطب الحماسية، بل مجرد لطمية لا تتجاوز الدقيقتين!
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?v=TQ4RZjzcTq4
الميثولوجيا الشيعية ممثلة باللطميات تفصل الشيعي عن واقعه المادي، غنيًا كان أم فقيرًا، مثقفًا أم أغثرًا، فكلهم في المعبد الشيعي سواء، يذوبون في جو اللطميات المهيج عاطفيًا بفعل أصوات كئيبة، وعمل لهجة جنوب العراق ذات النبرة الحزينة والثرية بمئات الألفاظ الواصفة لمشاعر الحزن بأدق تفاصليه المهيجة.
فالشيعي يأتي مهطع الرأس، نصف عار يلطم على صدره حتى يتشرب ذهنه وقلبه هذه الرموز ولازمها من التعليمات والأوامر.
طوال قرون، ساهمت اللطميات الشيعية، منذ بدء هذه الطقوس أيام البويهيين، على إبقاء الشيعي مستنفرًا بخطاب تحريضي متهيج، ما عرف الخدر والدعة ساعة، بل متوتر باستعداد وعدة نفسية للدخول في معركة ميثولوجية وشيكة نسجت خيوطها المَقَاتِل والروايات الملفقة. الدخول في هذه المعركة لإكمال اسطورة كربلاء، والثأر من "النواصب الأمويين" تمهيدًا لظهور المهدي واستئناف الصراع بين الخير ممثلًا بأهل البيت، والشر ممثلا بالصحابة وبني أمية.
قلت في تعقيبي على مقال "الحسين لا يشرب الدم"
ليزيد رمزية في الميثولجيا الشيعية ، فهم يقسمون العالم الى فريقين، فريق الخير متمثلا بأهل البيت ، وفريق الشر متمثلًا ببني أمية!. وكما بدأ الاسلام بالصراع بين النبي وأبي سفيان، ستنتهي المعركة بانتصار حفيد النبي المهدي على حفيد ابي سفيان وهو السفياني!
لا يفرق الشيعي الغني عن الشيعي الفقير، فشيعة الخليج مثلا على رفاهية عيشهم ورغد استيطانهم في جزيرة العرب، وتغولهم سياسيًا واقتصاديًا في الكويت تحديدًا، لم تهدأ معابدهم لحظة في تهييج نار نسمع معمعتها وزفيرها منذ مئات السنين، والحشد لاستئناف المعركة في أية ساعة. بمجرد دخول الشيعي إلى المعبد "الحسينية"، ينسى سيارته الفارهة وحياته المترفة ووظيفته وأمواله الطائلة وقصره المشيد، ينسى كل هذا ويستحضر روح المظلومية الشيعية: فهو مظلوم! مظلومية تستدعيها مفردات اللطمية المثيرة وجو الحسينية الكئيب من صوت عال ونواح ونبرة حزينة وأشعار ملتهبة، ورتابة صفع الصدور وامتزاجها بأنين اللاطمين ونشيجهم ورُغائهم وتنهّدهم وتأوههم وزفراتهم الفينة بعد الفينة، فيكون الفرد محاطًا بأنصاف عراة تفوح من أجسادهم المترهلة رائحة الدماء والعرق... هذا المشهد مثالي لغرس نفسية جنون الاضطهاد (البارانويا: وهو الشعور بأن العالم كله يتربص به ويبغضه) متوسلًا بوضعية جلد الذات بالمعنى الحرفي (المازوشية). نحن أمام مشهد نفسي قاس، يحول الشيعي مهما بلغت درجة تمدنه وثقافته ودرجته في السلّم السياسي إلى قاتل مسعور مشتهٍ للدم ولحوم الأطفال. وهل نسينا يوم طارد غوغاء البحرين مؤذنا بنجلاديشًا بالسيوف والسواطير، ثم قطعوا لسانه صائحين بنشوة وهستيريا " لا نسمع أذان معاوية في البحرين".
"يزيد يمثل طورا من أطوار هذا الصراع الازلي السرمدي بين الخير والشر، فجعل الحسين عليه السلام مقابل يزيد هو اقرار وتشريع لهذه الاكاذيب التاريخية، واستعارتك لهذه الرموز هو وقود لمزيد من الشحن والتهييج عند الشيعة، وفرصة جديدة لهم لاستحضار هذه الرموز وكيل الاتهامات لاهل السنة، والتأكيد على شرعية هذه الاكاذيب.
بتشبيه بشار بيزيد، فهو يستعير رموز الميثولوجيا الشيعية مشرّعا لها، ومقرا الشيعة على أن يزيدا هو رمز الشر الازلي والابدي."
فالشيعي تأسس على عقيدة أن السنة يكرهونه ويحقدون عليه ويبغضونه ويتآمرون عليه منذ ولادته، ولطمياته لا تتحدث عن يهود ولا نصارى ولا مشركين! بل تعد غوغاء الشيعة وتؤملهم بمهدي يأخذ ثأرهم من أهل السنة حصرًا، الذين يرمزون لهم تارة بعمر وتارة بمعاوية وبيزيد تارات. أهل السنة هم العدو والمعركة معهم هي "الـ"معركة. والعجيب أن غالب السنة ما فرقوا السني من الشيعي سواء في العمل أو الدراسة أو الجيرة إلا بعد سعار شيعة العراق وتغول شيعة الخليج بعد 2003.. بل أكثرهم لا يزال غير آبه للشيعة ولا مكترث لخطرهم. في المقابل، بالنسبة للشيعة.. وعي أهل السنة المتأخر بحقيقتهم ليس متأخرا.. هكذا يؤمنون... بل هو "ضامر منذ مئات السنين، توارثوه عن عمر ومعاوية وهند للحقد على الشيعة والرغبة في قتلهم.. ويعتقد الشيعة أن كل هذه السنين، ليس للسنة شغل ولا شاغل سوى الشيعة، هكذا يبرر المعممون في الحسينيات أمام العوام اشتغال الشيعة الدائم بأهل السنة وهوسهم بأخبارهم وروايتهم وكتبهم! فالشيعي يصدم إذا ما واجهناه بحقيقة أن كثيرا من علمائنا لا يحفظون اسم كتاب من كتبهم! بينما يحفظ الشيعة من صغرهم اسماء كتب "النواصب"، فترى أطفالهم يدندون بالصحاح والبخاري ومسلم،، حقا وباطلا! مع أن الحقيقة هي أن السنة ما استقيظوا إلا بعد مليون قتيل في العراق ومائة ألف في الشام، بل لولا دماء الشام وتسليط الاعلام عليها لما اكترثت الأمة لمليون العراق. فالشيعي لا يقتنع أبدًا أن وعينا هو ردة فعل على جرائمهم... يستفزك ويمعن في قتلك والتمثيل بجثثك، ويستدرجك الى الاقتتال، ثم إذا استقيظت من سكرتك وتعرفت على خنجر قاتلك بعد تخبط عشر سنين صاح الغوغاء "ها..ألم نقل لكم أنكم تحقدون علينا يا أبناء هند ويزيد"... نعم هذه هي الحقيقة.. فالشيعي مبرمج على كونه مظلومًا.. ومظلوميته المزعومة هذه تبرر له سفك الدماء وانتهاك الأعراض دون أن يخامره شعور أنه ظالم أبدًا.. فهو دائمًا في مقام "رد الفعل والدفاع عن الشيعة ضد هذه المؤامرة الكونية". الشيعي ينظر اليك بظل طوله ألف عام ، ويستحضر حين يراك أنك عمر كاسر الضلع، وأبو بكر غاصب الخلافة وفدك، وخالد مقتحم الدار، وأبو سفيان ومعاوية ويزيد وهند و...
باسم الكربلائي يؤسس هذا المبدأ، هم مظلومون ومضطهدون وساكتون على حقوقهم مئات السنين! ولمّا ترتوِ قرائحهم من سنة العراق والشام، فهم يطلبون المزيد
"تنبه لاستخدامه رمز من رموز الميثولوجيا الشيعية، وهو الشمر، وهو سابي زينب حسب الميثولوجيا الشيعية، يرمزون به لأهل السنة"
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Qw1cyn0ZaNw
أمير موسوي يستدعي الميثولوجيا الشيعية في تعليقه على بيان مؤتمر علماء الامة فاستغرب المذيع لهذا الحقن الخبيث.
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=JNAqlg2KIfU
مثال أشرت اليه من ترسيخ نفسية المظلوم المضطهد في ذات الشيعي، وان كان مليونيرا، فهو يطلب ثارًا من نوع آخر .. ثأرًا من أحفاد عمر وعائشة .. في الدقيقة 13:20 يشتم هذا الرادود في حسينية آل بو حمد في الكويت أم المؤمنين عائشة، ويجعلها أمًا للنواصب، قبالة فاطمة رضي الله عنا وبرأها من هؤلاء القردة.
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Cc_h3hRham4
فهذا النفس التهييجي له الأثر البالغ في جحود الشيعة لأي نعمة في الخليج، فيُبقي الشيعة -على رفاهيتهم- حبيسي نفسية المظلوم المضطهد الذي هضم حقه من ألف وأربعمائة عام، على وعد وأمل بخروج مهديهم الذي سيعيد لهم "حقوقهم!" ودولتهم والأهم.. ثأرهم من أبي بكر وعمر، الذيَن سيبنش قبرهما المهدي ويصلبهما حسب الميثولوجيا الشيعية، ثم بعدها يكشف للشيعة عن مكان فدك وقبر الزهراء وبابها وضلعها
ليست هذه مجرد أباطيل وأسمار... بل أهداف عسكرية يؤمن بها هؤلاء الغوغاء حتى في جيش المالكي
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?v=yKqdxZaY0ak
خطورة اللطميات الشيعية أنها تمثل نوعا خاصا من الخطاب التحريضي، فهي مركزة وقصيرة، متلوة بنبرة مهيجة حزينة، ومكتوبة شعرا باللهجة العراقية العامية، حتى تضمن وصول التعليمات الى كافة الشيعة جاهلهم قبل مثقفهم. والأخطر هو النمط التفاعلي فيها، فالرادود يقرأ بيتًا ثم يأمر الغوغاء بتكراره وهم يصفعون أنفسهم، كي يترسخ المعنى المطلوب، ولربما احتاج الرادود إلى أمرهم بتكراره مرتين أو ثلاثة حسب الحاجة.
هذه الرواية تمثل خطة تفصيلية لمآل الأمر في الشام حسب الميثولوجيا الشيعية، فهم يضعون نصب أعينهم قتل مائة ألف من أهل السنة حتى تتحقق هذه النبوءة ويخرج مهديهم لقتال السفياني في الجولة الاخيرة من معركة الخير والشر لينتصر هذه المرة الخير ممثلا بالمهدي (سليل أهل البيت) على "إله الشر" السفياني (سليل بني أمية).. هذه هي "الـ"معركة الكونية الوجودية بالنسبة للشيعة، وكل معركة سواها لا قيمة لها عندهم، هذا يفسر تعاونهم مع الصليبيين والمغول والبرتغاليين والأمريكان لتحقيق مرادهم وجر أهل السنة الى هذه المعركة الميثولوجية في الشام.. وحشود مئات آلاف الغوغاء قاصدين سوريا من أجل معركة آخر الزمان،،، فالتعاون حتى مع الشياطين مبرر من أجل تمكين المهدي من الثأر من السفياني.يروي النعماني في "كتاب الغيبة ص 317" عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أن عليا عليه السلام قال: إذا اختلف رمحان بالشام لم تنجل إلا عن آية من آيات الله ، قيل : وما هي يا أمير المؤمنين قال : رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعله الله رحمة للمؤمنين ، وعذابا على الكافرين فإذا كان كذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة والرايات الصفر تقبل من المغرب ، حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر ، والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من قرى دمشق يقال لها حرستا، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي حتى يستوي على منبر دمشق فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي . ا.هـ
العجيب أن نصر اللات اختار لحزبه عام 1982 الراية الصفراء أملًا أن يكون هو صاحب هذه النبوءة الذي يقبل من الغرب نحو حرستا الشام، ويمهد للمهدي. خطة دقيقة
ما هو مشروع نصر اللات المعد منذ 1982، والناس نيام؟!
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7EfRbf3NsCs
وكون غالب الشيعة غوغاءٌ ودهماء، فلا تسرد لهم هذه الرواية بلفظها الفصيح أن لا يفهموها، بل صيروها لطمية تردد حتى في ألمانيا.. نعم ألمانيا، والحضور شباب شيعي يحمل جنسية ألمانيا ويرطن بلسانها ، وخارج الحسينية هم مواطنون أوربيون، لكن داخلها هم آلة قتل نصف عارية، تتشرب قلوبهم هذه الاحقاد ويلطمون على وقعها
رابط المقطع للمتصفحين من أجهزة الجوال
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=nnW4WOeUDRw
إذن، نحن أمام خطة مفصلة يدركها حتى أجهل عوام الشيعة، خطة تضع أمامهم طموحهم وآمالهم وتوزع لهم الأدوار في القتل والإفساد من أجل التمهيد لمهديهم، خطة تتجاوز حدود سايكس بيكو وتكفر بها. بينما يستخدمون حقنة الوطن لتخدير أهل السنة، ومنعهم إبصار الشيعة كأقلية في بحر الامة المسلمة، بل "مواطنين يمثلون شطر البلد لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات"!!
ما حصل في العراق والشام والبحرين واليمن وغيرهما من سعار شيعي وشهوة للقتل والهدم سببه اللطميات الشيعية التي تنقل الشيعي من الأجواء المادية الحسينية إلى ساحة معركة ميثولوجية، الشيعي طرف فيها، يعيش من أجلها، ويتألم لألمها، ويذبح حتى الأطفال في سبيلها، للثأر ل"كربلاء والحسين والعباس وزينب" بزعمهم من المسلمين ، المسلمين الذين ما كانوا يفرقون الشيعي من السني جهلا وسذاجة وبلاهة حتى ما قبل مذابح الشام بقليل!
لـَم نـَلـتـَفـِتْ لـِلـمُحْـدِقـاتِ بـِبـَيْـتـِنـا
والـمُحْـدِقـيـنَ بـِهِ ، وأينَ تـَسَـتـَّروا
لـَم نـَسـأل الأبـوابَ عـَن أقـفـالـِهـا
لـَم نـَدْرِ مـاذا خـَلـفـَهـُنَّ يـُدَ بـَّـرُ
وَإذا بـِنا ، فـي لـَيـلـَتـَين ِ، مُبـاحَـةٌ
حَـتـَّى مَحـارِمُـنـا لـِمـَن يـَتـَسـَـوَّرُ!
خارج المعابد هم مواطنون، مثقفون ومترفون، تعرف في وجوههم نضرة نعيم الدنيا، يتكلمون عن الوطن والمواطن والسياسية والاقتصاد وزحمة السير، وينبذون الطائفية ويتقنعون بالتقية، ويعلقون خرق الوطنية، لكن خلف جدران هذه المعابد فهم كلاب مسعورة يفرّجون عن قلوبهم السوداء بالضرب على رؤوسهم وصدورهم، مترقبين أن يجيء اليوم الذي يجدون فيه في أطفال أهل السنة تنفيسًا لسيوفهم وسواطيرهم بدلًا من جلد ظهورهم في الحسينيات.فهم بأحقادهم وسعارهم، يشحذون خناجر غدرهم، يترقبون فرصة ... كفرصة نكبة بغداد، واستباحة الشام، وفوضى المنامة... كي يتسوروا البيوت، وينتهكوا الأعراض، ويسفكوا الدماء..
أطمح بهذه الكلمات لفت نظر الأمة المسلمة إلى خطورة الخطاب الشيعي ممثلا بهذه اللطميات، وأهمية هذا المبحث كي يستوعب ويدرك، ويبنى عليه خطاب سني على مستوى الخطر والفحيح، لا الخطاب التسولي الذليل الذي هو أعظم البلاء..
فالآن الجميع صار يتحدث بالشأن الشيعي، وكثير منهم يتخبط ببين خطاب وطني وآخر انتقامي عاطفي. بهذا التحليل آمل أن نؤسس أرضية مشتركة ذات مفردات محددة في التعامل مع الخطاب الشيعي، وإنتاج خطاب على مستواه.
للحديث بقية إن بقي في العمر سعة بإذن الله
كتبه رائـــد العراقي
@12raed