قصص من الثورة :: " قناص بصر الحرير "
----------------------------
هل سمعت بقصة القناص الذي صد رتلاً كاملاً لوحده في بصر الحرير؟؟
إذا اقرأ ما سأكتب واعرف من هذا القناص!!
...
طلب مني أحد الإخوة المجاهدين صورة لهذا الشهيد الذي سالت لأجله دمعتي على غير عادتها إذ لم يعرفه من مجرد ذكري لاسمه فقط , أعطيته صورة , حين رآها أغمض عينيه وتنهد بقوة , فتح عينيه التين اغرورقتا بالدموع ثم أضاف قائلا : لقد عرفته , إنه (أبو عمار) قناص بصر الحرير , الذي تعرفت عليه في معركة عامود حوران والذي لم أعرف بلدته الحقيقية إلا هذه اللحظة , هل هو حقا من عندكم من المسيفرة!!
لم يترك مجالا للإجابة إذ استرسل يسرد لي وللحاضرين قصة هذا القناص , يقول أخي المجاهد :
في أحد أيام المعركة زاد القصف بشكل عنيف , كنا نعاني من نقص في الذخيرة كبير , وبدأت جحافل الجيش الأسدي تتقدم رويدا رويدا برتل بشري ضخم جدا مصحوبا بعدد من المدرعات داخل بصر الحرير , وفي خطوة جريئة أخذ هذا القناص الشجاع موقعا خطرا , وبدأ عملية صد الرتل شبه المستحيلة , ولكنه المستحيل الذي يتكسر أمام ثقة وإيمان المجاهدين بربهم , لا أعرف كم قتل منهم , لكنني أعرف أننا التقطنا من ترددهم المخترق رسالة أحد العناصر لقائده فحواها ( لحقونا ياسيدي , بحياة ربكم لحقونا وابعتولنا مؤازرة تخلصنا , في أكتر من ميت قناصة متخبين بين البنايات , دبحونا دبح يا سيدي) , أقسم لكم بالله يا إخوة , لم يكن هناك غيره , ولكنه الرعب دبه الله في قلوبهم على يدي هذا البطل المغوار , شرعنا بالتكبير وقمنا بهجوم مضاد عليهم , أردينا منهم بين قتيل وجريح , ليختبؤوا خلف المدرعات التي يئست من إيجاد حل مع هذا القناص ومن ثم لاذوا بالفرار , ليعود الرتل بهذا أدراجه خائبا مدحورا هزمه بفضل الله ومعونته قناص واحد بنصف ذخيرته…
هل عرفتم من هذا القناص إخوتي الكرام؟؟؟
نعم أحسنتم , إنه الأخ الحبيب والزميل المهندس:: أحمد محمد الحمد (أحمد الزعبي) ..
الذي ترك جامعته ومعه كثر من طلاب جامعتنا , وانخرطوا في سلك الأحرار المجاهدين في سبيل الله وفي سبيل رفع الظلم عن المظلومين …
===================
كتبت القصة بقلم أحد إخوة وزملاء الشهيد ,,, رحمه الله وغفرله وتقبله في الفردوس الأعلى إلى جانب الرسول والنبيين والصديقين والشهداء,,,
بعد أن تقرأ القصة , أريدك منك أخي وزميلي الطالب أن تقيم موقفك , وتفكر قليلا , هل قدمت حقا كل ما تستطيع لنصرة إخوتك؟؟