شبكة #شام الإخبارية - #قصة_شهيد
الشهيد بإذن الله باسل عيسى بن عبد الرحمن – إدلب
القائد الذي ارتقى لربه شهيدًا، تاركًا من بعده ابنه عبد الرحمن، وفتياتٌ ثلاث من مواليد مدينة إدلب 1970؛ حين وصل في دراسته لمرحلة الثانوية العامة، ترك دراسته وافتتح متجرًا يبيعُ فيه قطعًا للسيارات في إدلب بالمنطقة الصناعية. انطلقت تلك الشرارة الساطعة من درعا، وانطلقَ معها مندفعًا مقداماً مؤمناً بالثورة وبوجوبها، يعدُّ للمظاهرات التي كانت شاهدةً على حضوره القويّ والمميّز فيها منذ أولى أيامها، ولم يتخلف يوماً إلا لسببٍ قاهرٍ أو لموعد معركةٍ أو لعمل متعلق بالثورة، فلقد كان متعلّقًا بالحرية وبكل سبيل يوصل إليها. شق طريقه الذي اختاره ليكون ممّن ينال شرفًا عظيمًا، ويجاهد في سبيل الله، فهذا طريقه الذي أناره في آذار يرسمه أمام عينيه بجدٍ وعزمٍ لا يلين. ثم ما لبث أن أسس أول كتيبة للجيش الحر في إدلب، والتي عُرفت باسم (كتيبة أبو بكر الصديق).
وأثناء بدايات دخول جيش النظام إلى كفرتخاريم ذهب إليها ليقدم العون لأهلها، ثم عاد إلى مدينة إدلب حين دخلها الجيش، ودافع عنها دفاعًا مستميتًا، وحين سيطر الجيش النظامي على إدلب، خرج منها وإليها ليرابط على أطرافها، فلم يكن للمقدام أن يرحل عن المدينة ويترك الجيش الغدار يواصل في عمله الإجرامي على أهل مدينته. كان دؤوبًا لا يفتأُ يعمل من أجل الثورة العظيمة التي أحبها كثيرًا وعشقها، يصف الثورة بالحب بطعم الـ TNT، حتى استحوذت على كل تفكيره فعمل جاداً من أجل تحقيق النصر لسورية، وقام بتوحيد الكتائب المرابطة، فأسس لواء شهداء إدلب، وقد كان قائدًا له بالإجماع. واصل من أجل مسعاه، وقضى الليالي يدرس ويخطط ويرسم معالم الحرية. خطّطّ ونفّذ لضرب الكثير من حواجز المدينة، ومنها سلقين وكفرتخاريم وأرمناز، كما شارك في الأتارب بريف حلب وحواجز مدينة ادلب، والكثير الكثير وكان آخرها مدينة حارم.
أصدر بيانًا بتحرير مدينة حارم ابتداءً من تاريخ 20/10/2012، وبدأت المعركة، وكان في الخطوط الأولى يشرف على سيرها ويديرها بحكمة، حتى تم تحرير المدينة بشكل شبه كامل ، وبقيت قلعة حارم الشهيرة وشارعين خلفها لم يتم تحريرهم بعد. وفي تاريخ 5/11/2012، اجتمعوا في المدينة للتخطيط حول كيفية اقتحام القلعة، وفي تلك الأثناء كانت طائرة حربية تناور فوق الأراضي التركية فقصفت الموقع مستهدفةً الاجتماع، وحصلت المجزرة! وارتقى فيها 13 مجاهدًا كان باسل من بينهم، وارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها؛ ثم تواصلت المعارك حتى كان له ما أراد وحُرّرت مدينة حارم بالكامل في تاريخ 15/1/2012.
كان رجلاً متخلّقًا بأسمى الأخلاق التي لا ينساها من حوله، كان أبًا حنونًا عطوفًا لجميع أفراد اللواء، حكيمًا متروّيًا، لا يخاف في الله لومة لائم، يحثّ من حوله على عبادة الله ويذكرهم بها، ويحفّزهم دائمًا مخاطبًا الجميع: " أنتم أسود الله جندُ محمد".
خطّ كثيرًا من القصائد استوحاها من الثورة على صفحته في الفيس بوك، وتلاشت جميعها حين تم اختراق حسابه رحمه الله. وكما كان يقول الشهيد: "لا وداع، بل لقاء قريب أو نصر مجيد".
موقع قصص شهداء الثورة السورية | syrian-martyrs.com
الشهيد بإذن الله باسل عيسى بن عبد الرحمن – إدلب
القائد الذي ارتقى لربه شهيدًا، تاركًا من بعده ابنه عبد الرحمن، وفتياتٌ ثلاث من مواليد مدينة إدلب 1970؛ حين وصل في دراسته لمرحلة الثانوية العامة، ترك دراسته وافتتح متجرًا يبيعُ فيه قطعًا للسيارات في إدلب بالمنطقة الصناعية. انطلقت تلك الشرارة الساطعة من درعا، وانطلقَ معها مندفعًا مقداماً مؤمناً بالثورة وبوجوبها، يعدُّ للمظاهرات التي كانت شاهدةً على حضوره القويّ والمميّز فيها منذ أولى أيامها، ولم يتخلف يوماً إلا لسببٍ قاهرٍ أو لموعد معركةٍ أو لعمل متعلق بالثورة، فلقد كان متعلّقًا بالحرية وبكل سبيل يوصل إليها. شق طريقه الذي اختاره ليكون ممّن ينال شرفًا عظيمًا، ويجاهد في سبيل الله، فهذا طريقه الذي أناره في آذار يرسمه أمام عينيه بجدٍ وعزمٍ لا يلين. ثم ما لبث أن أسس أول كتيبة للجيش الحر في إدلب، والتي عُرفت باسم (كتيبة أبو بكر الصديق).
وأثناء بدايات دخول جيش النظام إلى كفرتخاريم ذهب إليها ليقدم العون لأهلها، ثم عاد إلى مدينة إدلب حين دخلها الجيش، ودافع عنها دفاعًا مستميتًا، وحين سيطر الجيش النظامي على إدلب، خرج منها وإليها ليرابط على أطرافها، فلم يكن للمقدام أن يرحل عن المدينة ويترك الجيش الغدار يواصل في عمله الإجرامي على أهل مدينته. كان دؤوبًا لا يفتأُ يعمل من أجل الثورة العظيمة التي أحبها كثيرًا وعشقها، يصف الثورة بالحب بطعم الـ TNT، حتى استحوذت على كل تفكيره فعمل جاداً من أجل تحقيق النصر لسورية، وقام بتوحيد الكتائب المرابطة، فأسس لواء شهداء إدلب، وقد كان قائدًا له بالإجماع. واصل من أجل مسعاه، وقضى الليالي يدرس ويخطط ويرسم معالم الحرية. خطّطّ ونفّذ لضرب الكثير من حواجز المدينة، ومنها سلقين وكفرتخاريم وأرمناز، كما شارك في الأتارب بريف حلب وحواجز مدينة ادلب، والكثير الكثير وكان آخرها مدينة حارم.
أصدر بيانًا بتحرير مدينة حارم ابتداءً من تاريخ 20/10/2012، وبدأت المعركة، وكان في الخطوط الأولى يشرف على سيرها ويديرها بحكمة، حتى تم تحرير المدينة بشكل شبه كامل ، وبقيت قلعة حارم الشهيرة وشارعين خلفها لم يتم تحريرهم بعد. وفي تاريخ 5/11/2012، اجتمعوا في المدينة للتخطيط حول كيفية اقتحام القلعة، وفي تلك الأثناء كانت طائرة حربية تناور فوق الأراضي التركية فقصفت الموقع مستهدفةً الاجتماع، وحصلت المجزرة! وارتقى فيها 13 مجاهدًا كان باسل من بينهم، وارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها؛ ثم تواصلت المعارك حتى كان له ما أراد وحُرّرت مدينة حارم بالكامل في تاريخ 15/1/2012.
كان رجلاً متخلّقًا بأسمى الأخلاق التي لا ينساها من حوله، كان أبًا حنونًا عطوفًا لجميع أفراد اللواء، حكيمًا متروّيًا، لا يخاف في الله لومة لائم، يحثّ من حوله على عبادة الله ويذكرهم بها، ويحفّزهم دائمًا مخاطبًا الجميع: " أنتم أسود الله جندُ محمد".
خطّ كثيرًا من القصائد استوحاها من الثورة على صفحته في الفيس بوك، وتلاشت جميعها حين تم اختراق حسابه رحمه الله. وكما كان يقول الشهيد: "لا وداع، بل لقاء قريب أو نصر مجيد".
موقع قصص شهداء الثورة السورية | syrian-martyrs.com