شبكة #شام الإخبارية - #الجولة_الصحفية 1/10/2013
• أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ربما تراجع عن توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، التي اعتزم تنفيذها في أعقاب الاتهامات لقوات الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية في الهجوم على المدنيين، وأضافت أن حرباً بالوكالة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى تجري على الأرض السورية، وتنذر بعواقب كارثية في البلاد، وأوضحت الصحيفة في مقال للخبير الجيواستراتيجي براهما تشيلاني أن الحرب الأهلية المستعرة في سوريا منذ أكثر من عامين تترك آثارا كارثية على المدنيين وتنذر بانتشار "الإرهابيين" العابرين للحدود، مما يجعل الحالة المضطربة في سوريا أشبه ما تكون بتلك التي عليها أفغانستان، وأضافت الصحيفة أن الاتفاق الأميركي الروسي لنزع الأسلحة الكيميائية التي لدى نظام الأسد لن يكون له كبير أثر في الحد من لهيب الحرب الأهلية المستعرة في سوريا، والتي تنذر بالانتشار في هشيم المنطقة، وذلك بوصفها من أعنف الصراعات العالمية، وقالت الصحيفة إن الصراع في سوريا تتم تغذيته بأسلحة روسية وغربية، والتي تصل إلى الطرفين المتنازعين، موضحة أن روسيا من جهة وتحالفا أميركيا بريطانيا فرنسيا من جهة أخرى مصممان منذ أكثر من عامين على استمرار حربهما بالوكالة في سوريا، ورأت الصحيفة أن الأزمة السورية لا تقتصر على الأسد أو الأسلحة الكيميائية، بل هي جزء لا يتجزأ من الصراع بين السنة في مناطق من الشرق الأوسط التي لا تزال تحت سيطرة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة، وبين الهلال الشيعي في المنطقة الممتدة من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان وإلى ميناء طرطوس السوري على البحر الأبيض المتوسط، حيث القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة الواقعة خارج الإرث القديم للاتحاد السوفياتي السابق.
• تناولت صحيفة الغارديان التطورات الأخيرة في سوريا في مقال تحت عنوان "العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة"، وتتساءل الجريدة في مستهل موضوعها هل يمكن تطبيق نموذج الصحوات الذي استخدم في العراق لطرد مقاتلي القاعدة من شمال سوريا؟، وتقول الصحيفة إن السعوديين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تساهل بشكل كبير مع كل من بشار الأسد وإيران، موضحة أنه وعلى الرغم من أنهم يريدون أن يبقوا خلف الستار إلا أنهم يرون أنه لا بد أن يتدخل طرف ما في الساحة السورية بشكل مسلح لدعم الفصائل المعارضة التي يتزايد الانقسام بينها، وتلفت الصحيفة إلى أن الجماعات الجهادية تمكنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من السيطرة على عدة مدن في شمال وشرق سوريا ودخلوا في معارك مع فصائل المعارضة الأخرى، وتؤكد أن الانقسام بين فصائل المعارضة السورية لا يتوقف عند حد الصراع على الأراضي التي يتم تحريرها من سيطرة النظام بل يتعدى ذلك حيث انفصل أحد الفصائل المسلحة عن الائتلاف الوطني السوري الذي يدير الأمور من الأراضي التركية لكن بعد ذلك انفصل عن هذا الفصيل الجديد 13 مقاتلاً فقط ليشكلوا مجموعة خاصة بهم وليستمروا في الحصول على السلاح من الائتلاف الوطني، وترى الصحيفة أن الصراع الآن يتحول من حرب بين طرفين فقط إلى صراع متعدد الأطراف حيث يتقاتل الجميع فيما بينهم وهنا تبرز أهمية الإجابة على التساؤل الذي طرحته في بداية المقال وهو "هل يمكن تطبيق نظام الصحوات في شمال سوريا لطرد مقاتلي القاعدة؟"، وتنقل الصحيفة عن أحد قادة الصحوات في العراق قوله إن ما فعلته الصحوات في الأنبار خلال عام 2006 يمكن أن يحدث مرة أخرى الأن في حلب مؤكداً أن النموذج يمكن نقله من العراق إلى سوريا ببساطة، لكن الجريدة تخلص إلى أن هناك معوقاً كبيراً في سبيل ذلك وهو أن ميليشيا مسلحة جديدة ستكون بحاجة إلى دعم من نظام قوي وهو الأمر الذي لايتوفر في سوريا كما أن الولايات المتحدة ستواجه مشاكل في توفير هذا الدعم خاصة في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمكانية التقارب مع إيران.
• كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن أنّ مصطلح "جهاد النكاح" ظهر للرأي العام لأوّل مرّة عبر قناة "الجديد" اللبنانية القريبة من "النظام السوري"، وأخذت مؤسسات إعلامية مؤيّدة للنظام هذا المفهوم، بهدف تضليل الآراء الغربية، وذكرت الصحيفة أنّه تمّ البناء على النقص في العلاقات الجنسية لدى الجهاديين الذين ابتعدوا عن عائلاتهم، لينسبوا إليهم "زواجاً مؤقتاً"، يمكنه أن يلبي رغباتهم، ووضعت شروطاً منها أن تكون أعمار الزوجات تفوق الـ14 عاماً، وأيضاً أرامل أو مطلقات، لافتة إلى أنّ النساء اللواتي تمارسن هذا النوع من "الجهاد" الذي لم ينص عليه الإسلام، سمّينَ مجاهدات، وإذا قتلنَ فسيذهبن إلى الجنّة كما باقي المقاتلين في "الحرب المقدّسة"، ولفتت لوموند إلى أنّه وتجاوباً مع هذا الرأي الفقهي، بدأت حركة توريد فتيات تونسيات إلى سوريا للجهاد، وذكرت صحيفة "الحياة" السعودية أنّ 13 شابة تونسية على الأقل لبين الطلب بإراداتهنّ أو بعد إرغامهنّ من أقربائهنّ، لإشباع الرغبات وتقديم الخدمات الجنسية للجهاديين. فبدأت وسائل الإعلام بالحديث عن العشرات وأخرى تشير إلى وجود مئات النساء اللواتي ذهبن إلى سوريا لهذا الغرض، ووفقاً للصحيفة، فإنه صحيحٌ أنّ عدداً كبيراً من التونسيين ذهب إلى سوريا واندرج مع الإسلاميين لـ"الجهاد"، وذلك لقناعات شخصية وليس لأن وجودهم أصبح عقبة في تونس، وتساءلت: "لماذا تونس من بين الدول في المغرب العربي هي الوحيدة التي ضربها هذا الوباء؟، وأوضحت الصحيفة أنّ موضوع "جهاد النكاح" تمّ تناقله في وسائل الإعلام السورية، مرفقاً بشهادات تؤكّد ذلك، على سبيل المثال إجبار أسرى "إرهابيين" أن يقروا بأن زوجاتهم أجبروا بالقيام بالجهاد، إلا أنّ شهاداتهم كانت ضعيفة وكان من الصعب إقناع الجمهور المُشاهد، بما فيه المؤيدين لـ"النظام السوري".
• كتبت صحيفغة "روسيسكايا غازيتا" الروسية أن الخبراء الأمميين يعودون إلى سورية يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول القادم، وتقول الصحيفة إن ذلك يعتبر حصيلة هامة للمحادثات الصعبة بين جون كيري وسيرغي لافروف التي استغرقت طيلة الأسبوع الماضي والتي تمخضت عن فوز الدبلوماسية الروسية، وتنقل الصحيفة عن مصدر لها في وزارة الخارجية الروسية قوله إن الخارجية الروسية تفضل ألا تسمي ذلك انتصاراً دبلوماسياً روسياً، بل تصفه بأنه حل توافقي كان يعمل على بلوغه الروس والأمريكيون على حد سواء، وتلاحظ الصحيفة أن كيري لم يحاول إخفاء مشاعره، حيث شكر لافروف على الجهود التي بذلها في التعاون الذي قد بدأ قبل عقد اللقاء في جنيف واستمر طيلة الأسبوع الماضي، تقول الصحيفة إن مجلس الأن الدولي باتخاذه لقرار يلزم السلطات السورية بالتخلي عن السلاح الكيميائي استعرض للعالم كله أن الدبلوماسية قد تكون آلية فعالة يمكن الاعتماد عليها في القضاء على أخطر سلاح للحرب، مشيرة إلى أن روسيا أعربت عن قدرتها على الدفاع عن مواقفها السياسية ولم توافق على أي ذكر للمادة السابعة (استخدام القوة العسكرية) في القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن سورية وأصرت على أن يدرج في القرار بند يفيد باستحالة استخدام القوة دون إجراء مناقشات إضافية في مجلس الأمن الدولي، حتى في حال الكشف عن أية مخالفات لمقتضيات القرار، وبحسب قول المصدر فإن روسيا مصممة على إشراك خبراء روس في كل مراحل عملية نزع السلاح الكيميائي، وذلك للحيلولة دون اتخاذ المفتشين الأمميين لمواقف منحازة.
• ذكرت صحيفة "يورت" التركية أن أعضاء من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة التابعة لها في سوريا انتشروا في عدد من مدن جنوبي وجنوب شرقي تركيا، ومنها مدن أديمان وأورفة وبينجول وبتليس وديار بكر، حيث يقومون بجمع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما ونقلهم إلى سوريا على شكل مجموعات تضم كل مجموعة 15 شخصا للجهاد ضد "النظام السوري"، ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة" قولها إنه تم نقل 200 شاب إلى سوريا من مدينة أديمان إلى مدينة هطاي ومنها إلى سوريا، وأضافت الصحيفة أن أعضاء تنظيم القاعدة يمنعون عودة الشباب الأتراك مرة أخرى لتركيا إلا بعد أن تدفع عائلاتهم فدية كبيرة، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من عائلات هؤلاء الشباب اضطروا لدفع هذه المبالغ الكبيرة لإنقاذ أبنائهم من قبضة تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن هذا التطور أثار جدلاً كبيراً في هذه المدن، حيث طالبت أسر الشباب، خاصة الفقيرة منها، بتحرك المسؤولين لإنقاذ أبنائهم.
• نشرت القناة السابعة بالتلفزيون الصهيوني تقريراً على موقعها الإلكتروني أمس حول موقف سوريا حيال السلاح النووي الإسرائيلي، خاصة بعد المبادرة الروسية الهادفة لتفكيك الكيميائي السوري وتدميره، واعتبرت القناة الصهيونية أن مطالبة "وزير الخارجية السوري" وليد المعلم أمس المجتمع الدولي أثناء كلمته بالأمم المتحدة بالتحرك ضد الترسانة النووية التي تمتلكها إسرائيل بمثابة حملة دولية ضد تل أبيب، وأضافت أن المعلم ربط بين تخلي سوريا عن ترسانتها الكيماوية وتحرك المجتمع الدولي ضد ترسانة إسرائيل النووية، مشيرة إلى أن المعلم شدد خلال كلمته على امتلاك إسرائيل لهذه الأسلحة غير الشرعية، ولفتت القناة الصهيونية إلى أنه عقب الاتفاق الروسي – الأمريكي حول تفكيك الكيميائي السوري طبقاً للمبادرة التي طرحتها موسكو، اتجهت أنظار العديد من الدول نحو الترسانة النووية الإسرائيلية، خاصة عقب تصريحات سوريا وإثارتها لهذه القضية.
• "هل تعلم الأسد الدرس الآن؟" بهذا السؤال عنون طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه بعد قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وبموافقة روسيا والصين، على نزع أسلحة الأسد الكيماوية، لا بد أن الأسد قد تعلم الدرس فعلياً، وإن كان لا يظهر أي مبالاة، موضحاً أن هذا أمر طبيعي لأن الأسد مشى طريق اللاعودة، ولن ينجو باستمرار حكمه، وأياً كانت الخطوات السياسية القادمة، واعتبر الحميد أنه قد يقول قائل إن القرار الأممي بنزع أسلحة الأسد الكيماوية غير خاضع للفصل السابع، وإنما السادس، مما يعني أن الروس قد حموا الأسد، وهذا تفسير خاطئ، مبيناً أن تمسك الروس بضرورة اللجوء لقرار آخر من أجل فرض العقوبات هدفه الحقيقي هو أن تضمن موسكو عدم تكرار ما حدث في ليبيا حين فسر الحلفاء والناتو وقتها القرار الأممي على أنه يخولهم حق التدخل العسكري، وبادروا بشن الحرب على القذافي، مما أضاع فرصاً كبيرة على روسيا، بل وأظهرها عاجزة، وشعرت موسكو حينها بالخدعة والإهانة، ورأى الحميد أنه اليوم تريد موسكو ضمان عدم تكرار ذلك بالملف السوري حتى يتسنى لها تحقيق مصالحها ومكاسبها بالبيع والشراء على رأس الأسد، وليس حمايته، لافتاً إلى أن هذا ما سوف يرعب الأسد، خصوصاً أنه لم يعرض في سوق "البيع والشراء" بيد الروس وحسب، وإنما ها هو الأسد وكل من حوله، يرون الرئيس الإيراني وهو ينفتح على واشنطن من أجل تحقيق أهداف ومصالح إيران، وفي الوقت الذي يقول فيه الأسد إن الثورة مؤامرة تقودها أميركا وحلفاؤها بالمنطقة استهدافاً لنظام "المقاومة" و"الممانعة"، الكاذبة بالطبع، واستهدافاً لتقارب سوريا وإيران، وأكد أن ما يحدث اليوم هو أن طهران نفسها من ينفتح على أميركا، ورغم تهديد أوباما باستخدام القوة ضد الأسد، متسائلاً فكيف سيفسر الطاغية كل ذلك لدوائره المقربة؟ وكيف سيفسر لأنصاره أيضا فتح الروس لباب مجلس الأمن ضده؟، وخلص الحميد إلى أنه من هنا فالمتوقع هو أن يكون الأسد قد تعلم الدرس جيداً الآن، وليس كما ادعى أوائل الثورة، ولا بد أنه استوعب جيداً الفارق في أن يكون لاعباً، أو مجرد ورقة لعب، وهذا هو الفارق بين الأسد ووالده الذي كان، ورغم كل جرائمه، لاعباً وليس مجرد ورقة لعب بيد إيران و"حزب الله"، الذي يقوم الآن بحماية ما تبقى للأسد بسوريا.
• تحت عنوان "لكنْ ماذا عن «جنيف 2» وعن فرصه واحتمالاته؟" كتب أكرم البني مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه مع شيوع حالة من الاطمئنان بقدرة الاتفاق الأميركي- الروسي على تفكيك الترسانة الكيماوية للنظام، ينهض السؤال عن مصير مؤتمر "جنيف 2" وهل يصح اعتباره خطوة مهمة على طريق التأسيس لوقف العنف ولمرحلة من التفاوض والمعالجة السياسية للصراع السوري؟، مبيناً أنه ثمة من يجيب بلا، ويعتقد أن ما يحصل ليس أكثر من ذر الرماد في العيون وامتصاص الحرج الأخلاقي وردود الأفعال الحادة، مرة لأن الغرب لا يزال يجني من استمرار الصراع السوري الثمار ومنها استنزاف خصومه والثمرة الكيماوية، ومرة لأن موسكو ليست في وارد التراجع عن دعم نظام جعلها في زمن قياسي مرجعاً مقرراً في المنطقة، ومرة ثالثة لأن نظاماً من طبيعة "النظام السوري" لا تهمه سوى سلطته وامتيازاته، وليس من دافع لديه لتقديم أي حد من التنازلات السياسية أمام قوى الداخل، بما يفضح ضعفه وعجزه وارتكاباته ويطيح ما تبقى من مظاهر هيبته كما يبدو اعترافاً علنياً بهزيمة خياره العنفي، وفي المقابل، رأى البني أن ثمة من يجيب بنعم، ولديه اعتقاد بأن التوافق الدولي على تدمير السلاح الكيماوي ما كان ليتحقق لولا تضافر دوافع ومصالح مشتركة لأطرافه في عقد تسوية سياسية عبر مؤتمر "جنيف 2" تضع حداً لاستمرار المأساة السورية، وختم البني بالقول أنه صحيح أن قرار السير في طريق الحل السياسي تحكمه ارتباطات ودوافع متداخلة ومعقدة زادها تعقيداً طول أمد الصراع وما كرسه العنف المفرط من نتائج مؤلمة يصعب تجاوزها راهناً، وصحيح أن ثمة رهانات وأوهاماً حول مؤتمر جنيف وما يمكن أن يسفر عنه، مع غموض الخطة المقررة وخطوات نقل السلطة، ومع صعوبة التوفيق بين مصالح متعارضة تمثلها قوى عربية ودولية وفئات من النظام والمعارضة، لكن يبقى الاحتمال قائماً في أن تتمكن واشنطن وموسكو وقد باتتا اليوم أقدر على التحكم بالوضع السوري من تطويع أهم الأطراف المتحاربة وجرّها جراً إلى طاولة المفاوضات.
• أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ربما تراجع عن توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، التي اعتزم تنفيذها في أعقاب الاتهامات لقوات الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية في الهجوم على المدنيين، وأضافت أن حرباً بالوكالة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى تجري على الأرض السورية، وتنذر بعواقب كارثية في البلاد، وأوضحت الصحيفة في مقال للخبير الجيواستراتيجي براهما تشيلاني أن الحرب الأهلية المستعرة في سوريا منذ أكثر من عامين تترك آثارا كارثية على المدنيين وتنذر بانتشار "الإرهابيين" العابرين للحدود، مما يجعل الحالة المضطربة في سوريا أشبه ما تكون بتلك التي عليها أفغانستان، وأضافت الصحيفة أن الاتفاق الأميركي الروسي لنزع الأسلحة الكيميائية التي لدى نظام الأسد لن يكون له كبير أثر في الحد من لهيب الحرب الأهلية المستعرة في سوريا، والتي تنذر بالانتشار في هشيم المنطقة، وذلك بوصفها من أعنف الصراعات العالمية، وقالت الصحيفة إن الصراع في سوريا تتم تغذيته بأسلحة روسية وغربية، والتي تصل إلى الطرفين المتنازعين، موضحة أن روسيا من جهة وتحالفا أميركيا بريطانيا فرنسيا من جهة أخرى مصممان منذ أكثر من عامين على استمرار حربهما بالوكالة في سوريا، ورأت الصحيفة أن الأزمة السورية لا تقتصر على الأسد أو الأسلحة الكيميائية، بل هي جزء لا يتجزأ من الصراع بين السنة في مناطق من الشرق الأوسط التي لا تزال تحت سيطرة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة، وبين الهلال الشيعي في المنطقة الممتدة من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان وإلى ميناء طرطوس السوري على البحر الأبيض المتوسط، حيث القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة الواقعة خارج الإرث القديم للاتحاد السوفياتي السابق.
• تناولت صحيفة الغارديان التطورات الأخيرة في سوريا في مقال تحت عنوان "العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة"، وتتساءل الجريدة في مستهل موضوعها هل يمكن تطبيق نموذج الصحوات الذي استخدم في العراق لطرد مقاتلي القاعدة من شمال سوريا؟، وتقول الصحيفة إن السعوديين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تساهل بشكل كبير مع كل من بشار الأسد وإيران، موضحة أنه وعلى الرغم من أنهم يريدون أن يبقوا خلف الستار إلا أنهم يرون أنه لا بد أن يتدخل طرف ما في الساحة السورية بشكل مسلح لدعم الفصائل المعارضة التي يتزايد الانقسام بينها، وتلفت الصحيفة إلى أن الجماعات الجهادية تمكنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من السيطرة على عدة مدن في شمال وشرق سوريا ودخلوا في معارك مع فصائل المعارضة الأخرى، وتؤكد أن الانقسام بين فصائل المعارضة السورية لا يتوقف عند حد الصراع على الأراضي التي يتم تحريرها من سيطرة النظام بل يتعدى ذلك حيث انفصل أحد الفصائل المسلحة عن الائتلاف الوطني السوري الذي يدير الأمور من الأراضي التركية لكن بعد ذلك انفصل عن هذا الفصيل الجديد 13 مقاتلاً فقط ليشكلوا مجموعة خاصة بهم وليستمروا في الحصول على السلاح من الائتلاف الوطني، وترى الصحيفة أن الصراع الآن يتحول من حرب بين طرفين فقط إلى صراع متعدد الأطراف حيث يتقاتل الجميع فيما بينهم وهنا تبرز أهمية الإجابة على التساؤل الذي طرحته في بداية المقال وهو "هل يمكن تطبيق نظام الصحوات في شمال سوريا لطرد مقاتلي القاعدة؟"، وتنقل الصحيفة عن أحد قادة الصحوات في العراق قوله إن ما فعلته الصحوات في الأنبار خلال عام 2006 يمكن أن يحدث مرة أخرى الأن في حلب مؤكداً أن النموذج يمكن نقله من العراق إلى سوريا ببساطة، لكن الجريدة تخلص إلى أن هناك معوقاً كبيراً في سبيل ذلك وهو أن ميليشيا مسلحة جديدة ستكون بحاجة إلى دعم من نظام قوي وهو الأمر الذي لايتوفر في سوريا كما أن الولايات المتحدة ستواجه مشاكل في توفير هذا الدعم خاصة في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمكانية التقارب مع إيران.
• كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن أنّ مصطلح "جهاد النكاح" ظهر للرأي العام لأوّل مرّة عبر قناة "الجديد" اللبنانية القريبة من "النظام السوري"، وأخذت مؤسسات إعلامية مؤيّدة للنظام هذا المفهوم، بهدف تضليل الآراء الغربية، وذكرت الصحيفة أنّه تمّ البناء على النقص في العلاقات الجنسية لدى الجهاديين الذين ابتعدوا عن عائلاتهم، لينسبوا إليهم "زواجاً مؤقتاً"، يمكنه أن يلبي رغباتهم، ووضعت شروطاً منها أن تكون أعمار الزوجات تفوق الـ14 عاماً، وأيضاً أرامل أو مطلقات، لافتة إلى أنّ النساء اللواتي تمارسن هذا النوع من "الجهاد" الذي لم ينص عليه الإسلام، سمّينَ مجاهدات، وإذا قتلنَ فسيذهبن إلى الجنّة كما باقي المقاتلين في "الحرب المقدّسة"، ولفتت لوموند إلى أنّه وتجاوباً مع هذا الرأي الفقهي، بدأت حركة توريد فتيات تونسيات إلى سوريا للجهاد، وذكرت صحيفة "الحياة" السعودية أنّ 13 شابة تونسية على الأقل لبين الطلب بإراداتهنّ أو بعد إرغامهنّ من أقربائهنّ، لإشباع الرغبات وتقديم الخدمات الجنسية للجهاديين. فبدأت وسائل الإعلام بالحديث عن العشرات وأخرى تشير إلى وجود مئات النساء اللواتي ذهبن إلى سوريا لهذا الغرض، ووفقاً للصحيفة، فإنه صحيحٌ أنّ عدداً كبيراً من التونسيين ذهب إلى سوريا واندرج مع الإسلاميين لـ"الجهاد"، وذلك لقناعات شخصية وليس لأن وجودهم أصبح عقبة في تونس، وتساءلت: "لماذا تونس من بين الدول في المغرب العربي هي الوحيدة التي ضربها هذا الوباء؟، وأوضحت الصحيفة أنّ موضوع "جهاد النكاح" تمّ تناقله في وسائل الإعلام السورية، مرفقاً بشهادات تؤكّد ذلك، على سبيل المثال إجبار أسرى "إرهابيين" أن يقروا بأن زوجاتهم أجبروا بالقيام بالجهاد، إلا أنّ شهاداتهم كانت ضعيفة وكان من الصعب إقناع الجمهور المُشاهد، بما فيه المؤيدين لـ"النظام السوري".
• كتبت صحيفغة "روسيسكايا غازيتا" الروسية أن الخبراء الأمميين يعودون إلى سورية يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول القادم، وتقول الصحيفة إن ذلك يعتبر حصيلة هامة للمحادثات الصعبة بين جون كيري وسيرغي لافروف التي استغرقت طيلة الأسبوع الماضي والتي تمخضت عن فوز الدبلوماسية الروسية، وتنقل الصحيفة عن مصدر لها في وزارة الخارجية الروسية قوله إن الخارجية الروسية تفضل ألا تسمي ذلك انتصاراً دبلوماسياً روسياً، بل تصفه بأنه حل توافقي كان يعمل على بلوغه الروس والأمريكيون على حد سواء، وتلاحظ الصحيفة أن كيري لم يحاول إخفاء مشاعره، حيث شكر لافروف على الجهود التي بذلها في التعاون الذي قد بدأ قبل عقد اللقاء في جنيف واستمر طيلة الأسبوع الماضي، تقول الصحيفة إن مجلس الأن الدولي باتخاذه لقرار يلزم السلطات السورية بالتخلي عن السلاح الكيميائي استعرض للعالم كله أن الدبلوماسية قد تكون آلية فعالة يمكن الاعتماد عليها في القضاء على أخطر سلاح للحرب، مشيرة إلى أن روسيا أعربت عن قدرتها على الدفاع عن مواقفها السياسية ولم توافق على أي ذكر للمادة السابعة (استخدام القوة العسكرية) في القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن سورية وأصرت على أن يدرج في القرار بند يفيد باستحالة استخدام القوة دون إجراء مناقشات إضافية في مجلس الأمن الدولي، حتى في حال الكشف عن أية مخالفات لمقتضيات القرار، وبحسب قول المصدر فإن روسيا مصممة على إشراك خبراء روس في كل مراحل عملية نزع السلاح الكيميائي، وذلك للحيلولة دون اتخاذ المفتشين الأمميين لمواقف منحازة.
• ذكرت صحيفة "يورت" التركية أن أعضاء من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة التابعة لها في سوريا انتشروا في عدد من مدن جنوبي وجنوب شرقي تركيا، ومنها مدن أديمان وأورفة وبينجول وبتليس وديار بكر، حيث يقومون بجمع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما ونقلهم إلى سوريا على شكل مجموعات تضم كل مجموعة 15 شخصا للجهاد ضد "النظام السوري"، ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة" قولها إنه تم نقل 200 شاب إلى سوريا من مدينة أديمان إلى مدينة هطاي ومنها إلى سوريا، وأضافت الصحيفة أن أعضاء تنظيم القاعدة يمنعون عودة الشباب الأتراك مرة أخرى لتركيا إلا بعد أن تدفع عائلاتهم فدية كبيرة، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من عائلات هؤلاء الشباب اضطروا لدفع هذه المبالغ الكبيرة لإنقاذ أبنائهم من قبضة تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن هذا التطور أثار جدلاً كبيراً في هذه المدن، حيث طالبت أسر الشباب، خاصة الفقيرة منها، بتحرك المسؤولين لإنقاذ أبنائهم.
• نشرت القناة السابعة بالتلفزيون الصهيوني تقريراً على موقعها الإلكتروني أمس حول موقف سوريا حيال السلاح النووي الإسرائيلي، خاصة بعد المبادرة الروسية الهادفة لتفكيك الكيميائي السوري وتدميره، واعتبرت القناة الصهيونية أن مطالبة "وزير الخارجية السوري" وليد المعلم أمس المجتمع الدولي أثناء كلمته بالأمم المتحدة بالتحرك ضد الترسانة النووية التي تمتلكها إسرائيل بمثابة حملة دولية ضد تل أبيب، وأضافت أن المعلم ربط بين تخلي سوريا عن ترسانتها الكيماوية وتحرك المجتمع الدولي ضد ترسانة إسرائيل النووية، مشيرة إلى أن المعلم شدد خلال كلمته على امتلاك إسرائيل لهذه الأسلحة غير الشرعية، ولفتت القناة الصهيونية إلى أنه عقب الاتفاق الروسي – الأمريكي حول تفكيك الكيميائي السوري طبقاً للمبادرة التي طرحتها موسكو، اتجهت أنظار العديد من الدول نحو الترسانة النووية الإسرائيلية، خاصة عقب تصريحات سوريا وإثارتها لهذه القضية.
• "هل تعلم الأسد الدرس الآن؟" بهذا السؤال عنون طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه بعد قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وبموافقة روسيا والصين، على نزع أسلحة الأسد الكيماوية، لا بد أن الأسد قد تعلم الدرس فعلياً، وإن كان لا يظهر أي مبالاة، موضحاً أن هذا أمر طبيعي لأن الأسد مشى طريق اللاعودة، ولن ينجو باستمرار حكمه، وأياً كانت الخطوات السياسية القادمة، واعتبر الحميد أنه قد يقول قائل إن القرار الأممي بنزع أسلحة الأسد الكيماوية غير خاضع للفصل السابع، وإنما السادس، مما يعني أن الروس قد حموا الأسد، وهذا تفسير خاطئ، مبيناً أن تمسك الروس بضرورة اللجوء لقرار آخر من أجل فرض العقوبات هدفه الحقيقي هو أن تضمن موسكو عدم تكرار ما حدث في ليبيا حين فسر الحلفاء والناتو وقتها القرار الأممي على أنه يخولهم حق التدخل العسكري، وبادروا بشن الحرب على القذافي، مما أضاع فرصاً كبيرة على روسيا، بل وأظهرها عاجزة، وشعرت موسكو حينها بالخدعة والإهانة، ورأى الحميد أنه اليوم تريد موسكو ضمان عدم تكرار ذلك بالملف السوري حتى يتسنى لها تحقيق مصالحها ومكاسبها بالبيع والشراء على رأس الأسد، وليس حمايته، لافتاً إلى أن هذا ما سوف يرعب الأسد، خصوصاً أنه لم يعرض في سوق "البيع والشراء" بيد الروس وحسب، وإنما ها هو الأسد وكل من حوله، يرون الرئيس الإيراني وهو ينفتح على واشنطن من أجل تحقيق أهداف ومصالح إيران، وفي الوقت الذي يقول فيه الأسد إن الثورة مؤامرة تقودها أميركا وحلفاؤها بالمنطقة استهدافاً لنظام "المقاومة" و"الممانعة"، الكاذبة بالطبع، واستهدافاً لتقارب سوريا وإيران، وأكد أن ما يحدث اليوم هو أن طهران نفسها من ينفتح على أميركا، ورغم تهديد أوباما باستخدام القوة ضد الأسد، متسائلاً فكيف سيفسر الطاغية كل ذلك لدوائره المقربة؟ وكيف سيفسر لأنصاره أيضا فتح الروس لباب مجلس الأمن ضده؟، وخلص الحميد إلى أنه من هنا فالمتوقع هو أن يكون الأسد قد تعلم الدرس جيداً الآن، وليس كما ادعى أوائل الثورة، ولا بد أنه استوعب جيداً الفارق في أن يكون لاعباً، أو مجرد ورقة لعب، وهذا هو الفارق بين الأسد ووالده الذي كان، ورغم كل جرائمه، لاعباً وليس مجرد ورقة لعب بيد إيران و"حزب الله"، الذي يقوم الآن بحماية ما تبقى للأسد بسوريا.
• تحت عنوان "لكنْ ماذا عن «جنيف 2» وعن فرصه واحتمالاته؟" كتب أكرم البني مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه مع شيوع حالة من الاطمئنان بقدرة الاتفاق الأميركي- الروسي على تفكيك الترسانة الكيماوية للنظام، ينهض السؤال عن مصير مؤتمر "جنيف 2" وهل يصح اعتباره خطوة مهمة على طريق التأسيس لوقف العنف ولمرحلة من التفاوض والمعالجة السياسية للصراع السوري؟، مبيناً أنه ثمة من يجيب بلا، ويعتقد أن ما يحصل ليس أكثر من ذر الرماد في العيون وامتصاص الحرج الأخلاقي وردود الأفعال الحادة، مرة لأن الغرب لا يزال يجني من استمرار الصراع السوري الثمار ومنها استنزاف خصومه والثمرة الكيماوية، ومرة لأن موسكو ليست في وارد التراجع عن دعم نظام جعلها في زمن قياسي مرجعاً مقرراً في المنطقة، ومرة ثالثة لأن نظاماً من طبيعة "النظام السوري" لا تهمه سوى سلطته وامتيازاته، وليس من دافع لديه لتقديم أي حد من التنازلات السياسية أمام قوى الداخل، بما يفضح ضعفه وعجزه وارتكاباته ويطيح ما تبقى من مظاهر هيبته كما يبدو اعترافاً علنياً بهزيمة خياره العنفي، وفي المقابل، رأى البني أن ثمة من يجيب بنعم، ولديه اعتقاد بأن التوافق الدولي على تدمير السلاح الكيماوي ما كان ليتحقق لولا تضافر دوافع ومصالح مشتركة لأطرافه في عقد تسوية سياسية عبر مؤتمر "جنيف 2" تضع حداً لاستمرار المأساة السورية، وختم البني بالقول أنه صحيح أن قرار السير في طريق الحل السياسي تحكمه ارتباطات ودوافع متداخلة ومعقدة زادها تعقيداً طول أمد الصراع وما كرسه العنف المفرط من نتائج مؤلمة يصعب تجاوزها راهناً، وصحيح أن ثمة رهانات وأوهاماً حول مؤتمر جنيف وما يمكن أن يسفر عنه، مع غموض الخطة المقررة وخطوات نقل السلطة، ومع صعوبة التوفيق بين مصالح متعارضة تمثلها قوى عربية ودولية وفئات من النظام والمعارضة، لكن يبقى الاحتمال قائماً في أن تتمكن واشنطن وموسكو وقد باتتا اليوم أقدر على التحكم بالوضع السوري من تطويع أهم الأطراف المتحاربة وجرّها جراً إلى طاولة المفاوضات.