---

شام | شعر | لروح الطفلة رنا عبيد ... شهيدة الحصار .. دمشق / المعضمية - حصار الجوع
الدمشقية

لموتِها قصّة ٌ أخرى .......... فزفّوا للورى البشرى
فلم ْ يُرديها قنّاص ٌ ........ و لا قصف ٌ بها أسرى
و لا وأد ٌ بأنقاض ٍ ............ و لا بيت ٌ بها استعرا
و لا ذبحَت ْ بمجزرة ٍ ......... و لا أدماها مَن ْ نحرا
و لا خنقتها غازات ٌ ........... بسُمّ ٍ نافث ٍ غدَرا
لموتِها قصّة ٌ أخرى .......... فزفّوا للورى البشرى
فما كفّ َ بها نبض ٌ ........... لرُعب ٍ جارف ٍ عبرا
و ترهيب ٍ بمعتقل ٍ ......... و تعذيب ٍ لمَن ْ أ ُسِرا
و لم ْ يخطفها سفّاح ٌ .......... و لا عِرض ٌ لها جُزِرا
و لم تكسرها خيمات ٌ .. و كم مِن طفل ِ قدْ كُسِرا
لموتِها قصّة ٌ أخرى .......... فزفّوا للورى البشرى
فأرض ُ الجود ِ أجدَبَها ...... شحيح ُ القوم ِ قد ْ أمَرا
سلوا عن طفلة ٍ تقضي .... لقحط ٍ أذهبَ اليُسرا
حصارُ الجوع ِ في وطني .. سلاحُ الجاني قد فجَرا
حصار ُ الجوع ِ أرهقها .......... فغابَت ْ روحها عُسرا
.........







عدل سابقا من قبل الــثـائــرة مـــدى في الجمعة سبتمبر 27, 2013 2:45 pm عدل 1 مرات

أبو ياسر السوري كتب:

أختي مدى :
لم يبق لون من ألوان القتل إلا مورس على أطفالنا في سوريا .. فقد قتلوا بالقنص ، وقتلوا بقصف الهاون ، وقتلوا بقصف الطيران ، وقتلوا بالصواريخ البلاستكية .. وقتلوا بالكيماوي .. وآخر ألوان القتل ، قتلهم بسيف الجوع .. ماتت هذه الطفلة جوعا ، ومات غيرها الكثير بهذا السلاح المرير .. فتباً لمجتمع دولي يرضى بهذا ، ولا يقرر محاكمة القتلة ، وإنما يحاول تبرير جرائمهم ، وإنقاذهم من العقاب بكل وسيلة ..
ملاحظة :
أرى أن يصار إلى تغيير العنوان ليصير :
قصيدة : الطفلة " رنا عبيد " شهيدة الحصار - ( لموتِها قصّة ٌ أخرى ) :

أهلا بأخي أبو ياسر السوري .. سعداء جداً بتواجدك الطيب ..
نعم أخي : تباً لمجتمع دولي يرضى بهذا ، ولا يقرر محاكمة القتلة ، وإنما يحاول تبرير جرائمهم ، وإنقاذهم من العقاب بكل وسيلة ..
مات الأمل ببشر لم يقدموا ألا ما يطيل عمر نظام ظالم ومجرم ، ولكن الأمل بالله كبير بأن ينتقم لهذه الأرواح البريئة من جميع المجرمين والخونة المتخاذلين ..