رياح التغيير تهب في الرستن
بذور الثورة :
لقد مر شهر آذار ولم تدخل الرستن في الثورة بعد . وفي احد الليالي سمعنا صوت فتسألنا جميعا هل هي مسيرة أم مظاهرة وإذا بالهتاف يقول بالروح بالدم نفديك يا بشار فخفقت قلوبنا خوفا من أن نكون من أنصار المجرم ودعونا الله أن لا يجعلنا من المنافقين المضيعين دماء الشهداء, وجاء الخبر أن عددا من رجال الأمن السياسي والعسكري هم من نظموا هذه المسيرة جابوا الشوارع بسياراتهم وهتفوا قليلا ثم انصرفوا . وبعد ذلك بعدة أيام جاء خبر محزن أن أسرة (مكونة من خمس أطفال ووالديهم ) من تلبيسة كانت تعمل في بانياس قتلت عندما اقتحم الجيش المدينة كان ذنبهم أنهم عندما دخل الجيش وفتش البيوت سألهم من أين انتم فقالوا من تلبيسة ففتح المجرمون نار رشاشاتهم وقتلوا الأسرة كلها ما عدا طفلة نجت بقدرة الله لتكون شاهدة على الجريمة وعندما جاءت جثث الشهداء من بانياس تبين أن الأسرة أسرة رستناوية ولكنها تسكن في تلبيسة وتعمل في بانياس فقام أهالي تلبيسة بقطع الطريق العام فترة ساعتين احتجاجا على هذه المجزرة وما إن أتى يوم الجمعة حتى كانت المفاجأة العظيمة حيث كانت خطبة الجمعة في الرستنتحض على الخروج الى الشارع والتظاهر عند ساحة البريد في مركز المدينة ثم الذهاب الى الطريق العام وقطعه ( لنقول للدولة أننا هنا ) (كان قطع الطريق الأداة المؤثرة في كل المدن التي تطل على الطريق أو يمر بها الطريق فهو طريق دولي فكانت الرستن و تلبيسة و ادلب وحماه ومعرة النعمان وكل منطقة يمر بها هذا الطريق تستغل هذه الأداة لتؤثر على الدولة وتجلب الأنظار إليها ) وبعد صلاة الجمعة تظاهر الشباب عند ساحة البريد مرددين شعار الشعب يريد إسقاط النظام ثم ذهبوا الى الطريق العام وقاموا بقطعه وحرق دواليب السيارات فيه وبقينا جمعتين هكذا وخلال ذلك احتج وزير الخارجية على قطع الطريق وطالب بوقف هذا التصرف فورا فما كان من الشباب إلا أن قطعوا الطريق مدة زمنية أطول من المعتاد وبما أن الطريق طريق دولي فاحتج الأتراك لدى الدولة السورية على هذا التصرف حيث كانت براداتهم المحملة بالأغذية والفواكه وغير ذلك تمر عبر سوريا وبالتحديد عبر هذا الطريق فصرحت الدولة أنها لن تسمح بقطع الطريق مهما كان الثمن .وفي يوم 15 نيسان خرج الشباب من صلاة الجمعة وتظاهروا بإسقاط النظام وقرروا أن يذهبوا ويهدموا التمثال (كان هناك قبل هذا اليوم محاولات عديدة لهدم التمثال ولكنها باءت بالفشل لأنه كان هناك حراس ومعهم رشاشات يطلقون النار على كل من يقترب من الصنم هؤلاء الحراس وظفهم مناف طلاس )وفعلا كان أهل الرستن على الموعد وكلنا أمل في الله بسقوط تمثال ذلك الطاغية . لقد خرج شباب الرستن ورجالها عن بكرة أبيهم الى منطقة التمثال الواقعة عند الطريق العام ومعهم عدة كاملة للهدم (مهدات و كريكات و بلطات ) وعندما وصلوا الى الصنم وجدوا عنده 4 حراس فقالوا لهم إما أن تسلموا أسلحتكم وتهربوا أو إذا بقيتم وأطلقتم النار على المتظاهرين فسوف نقتلكم ولن نرحمكم فكانوا عقلاء رموا أسلحتهم وهربوا الى مفرزة الأمن السياسي واخبروهم أن الرستن كلها عند التمثال تريد هدمه فلم يجرؤا على الذهاب واستطلاع الأمر وظلت الجرذان في جحورها وباشر الشباب هدم الصنم منهم من ضربه بالمهدة ومنهم من ربط رأسه بحبل وأخذ يشده وبعد كل هذا لم يسقط فأشعلوه بالنار (هذه نار الدنيا فكيف هي نار الآخرة ) وما هي إلا دقائق تهاوى الصنم على الارض (وعند سقوطه أصاب رجل تسبب في بتر ساقه) فانفصل الرأس راس الصنم طبعاعن الجسد فقام الشباب بالدوس على رأسه وركله بالأقدام والأحذية (يا لها من لحظة تمنيناها من سنين ) وجاءوا بسيارة وحملوا الرأس فيها واتجهوا الى تلبيسة وقدموا الرأس هدية لأهلها ففرحوا كثيرا وركلوه وداسوا عليه وخرجوا في مظاهرة تحيي أهل الرستن وهتفوا فيها : بالروح بالدم نفديك يا رستن , وعند الساعة الرابعة والنصف جاء الخبر اليقين و أخذت الرستن تزغرد وتهتف لقد سقط الصنم ( لان التمثال في منطقة خارج الرستن انه في مدخلها الجنوبي ) هاهم شباب الرستن كانوا قد المسؤولية وزيادة (لم نصدق الخبر و من كتر الفرح صرنا نبكي) . بعد سقوط الصنم صار كل شخص يخرج من الرستن مستهدف و عرضة للاعتقال والتحقيق .
ابن الرستن الحرة :
بذور الثورة :
لقد مر شهر آذار ولم تدخل الرستن في الثورة بعد . وفي احد الليالي سمعنا صوت فتسألنا جميعا هل هي مسيرة أم مظاهرة وإذا بالهتاف يقول بالروح بالدم نفديك يا بشار فخفقت قلوبنا خوفا من أن نكون من أنصار المجرم ودعونا الله أن لا يجعلنا من المنافقين المضيعين دماء الشهداء, وجاء الخبر أن عددا من رجال الأمن السياسي والعسكري هم من نظموا هذه المسيرة جابوا الشوارع بسياراتهم وهتفوا قليلا ثم انصرفوا . وبعد ذلك بعدة أيام جاء خبر محزن أن أسرة (مكونة من خمس أطفال ووالديهم ) من تلبيسة كانت تعمل في بانياس قتلت عندما اقتحم الجيش المدينة كان ذنبهم أنهم عندما دخل الجيش وفتش البيوت سألهم من أين انتم فقالوا من تلبيسة ففتح المجرمون نار رشاشاتهم وقتلوا الأسرة كلها ما عدا طفلة نجت بقدرة الله لتكون شاهدة على الجريمة وعندما جاءت جثث الشهداء من بانياس تبين أن الأسرة أسرة رستناوية ولكنها تسكن في تلبيسة وتعمل في بانياس فقام أهالي تلبيسة بقطع الطريق العام فترة ساعتين احتجاجا على هذه المجزرة وما إن أتى يوم الجمعة حتى كانت المفاجأة العظيمة حيث كانت خطبة الجمعة في الرستنتحض على الخروج الى الشارع والتظاهر عند ساحة البريد في مركز المدينة ثم الذهاب الى الطريق العام وقطعه ( لنقول للدولة أننا هنا ) (كان قطع الطريق الأداة المؤثرة في كل المدن التي تطل على الطريق أو يمر بها الطريق فهو طريق دولي فكانت الرستن و تلبيسة و ادلب وحماه ومعرة النعمان وكل منطقة يمر بها هذا الطريق تستغل هذه الأداة لتؤثر على الدولة وتجلب الأنظار إليها ) وبعد صلاة الجمعة تظاهر الشباب عند ساحة البريد مرددين شعار الشعب يريد إسقاط النظام ثم ذهبوا الى الطريق العام وقاموا بقطعه وحرق دواليب السيارات فيه وبقينا جمعتين هكذا وخلال ذلك احتج وزير الخارجية على قطع الطريق وطالب بوقف هذا التصرف فورا فما كان من الشباب إلا أن قطعوا الطريق مدة زمنية أطول من المعتاد وبما أن الطريق طريق دولي فاحتج الأتراك لدى الدولة السورية على هذا التصرف حيث كانت براداتهم المحملة بالأغذية والفواكه وغير ذلك تمر عبر سوريا وبالتحديد عبر هذا الطريق فصرحت الدولة أنها لن تسمح بقطع الطريق مهما كان الثمن .وفي يوم 15 نيسان خرج الشباب من صلاة الجمعة وتظاهروا بإسقاط النظام وقرروا أن يذهبوا ويهدموا التمثال (كان هناك قبل هذا اليوم محاولات عديدة لهدم التمثال ولكنها باءت بالفشل لأنه كان هناك حراس ومعهم رشاشات يطلقون النار على كل من يقترب من الصنم هؤلاء الحراس وظفهم مناف طلاس )وفعلا كان أهل الرستن على الموعد وكلنا أمل في الله بسقوط تمثال ذلك الطاغية . لقد خرج شباب الرستن ورجالها عن بكرة أبيهم الى منطقة التمثال الواقعة عند الطريق العام ومعهم عدة كاملة للهدم (مهدات و كريكات و بلطات ) وعندما وصلوا الى الصنم وجدوا عنده 4 حراس فقالوا لهم إما أن تسلموا أسلحتكم وتهربوا أو إذا بقيتم وأطلقتم النار على المتظاهرين فسوف نقتلكم ولن نرحمكم فكانوا عقلاء رموا أسلحتهم وهربوا الى مفرزة الأمن السياسي واخبروهم أن الرستن كلها عند التمثال تريد هدمه فلم يجرؤا على الذهاب واستطلاع الأمر وظلت الجرذان في جحورها وباشر الشباب هدم الصنم منهم من ضربه بالمهدة ومنهم من ربط رأسه بحبل وأخذ يشده وبعد كل هذا لم يسقط فأشعلوه بالنار (هذه نار الدنيا فكيف هي نار الآخرة ) وما هي إلا دقائق تهاوى الصنم على الارض (وعند سقوطه أصاب رجل تسبب في بتر ساقه) فانفصل الرأس راس الصنم طبعاعن الجسد فقام الشباب بالدوس على رأسه وركله بالأقدام والأحذية (يا لها من لحظة تمنيناها من سنين ) وجاءوا بسيارة وحملوا الرأس فيها واتجهوا الى تلبيسة وقدموا الرأس هدية لأهلها ففرحوا كثيرا وركلوه وداسوا عليه وخرجوا في مظاهرة تحيي أهل الرستن وهتفوا فيها : بالروح بالدم نفديك يا رستن , وعند الساعة الرابعة والنصف جاء الخبر اليقين و أخذت الرستن تزغرد وتهتف لقد سقط الصنم ( لان التمثال في منطقة خارج الرستن انه في مدخلها الجنوبي ) هاهم شباب الرستن كانوا قد المسؤولية وزيادة (لم نصدق الخبر و من كتر الفرح صرنا نبكي) . بعد سقوط الصنم صار كل شخص يخرج من الرستن مستهدف و عرضة للاعتقال والتحقيق .
ابن الرستن الحرة :