حقيقة الوثيقة التي تضمنت خطة طريق للانتقال بسورية إلى دولة مدنية
محمد فاروق الإمام
كشف المعارض السوري لؤي حسين في مقابلة أجرتها معه المذيعة منتهى الرمحي في برنامجها (بانوراما) الذي بُث على قناة العربية يوم الأحد 3 تموز الجاري من أن الوثيقة التي ادعت صحيفة (الغارديان) البريطانية في عددها الصادر يوم الجمعة 1 حزيران والتي تضمنت خطة طريق قيل أن من شأنها أن تترك بشار الأسد في السلطة، وأن واشنطن قدمتها إلى بشار الأسد بهدف الضغط على المعارضة السورية لإجراء حوار مع النظام لا صحة لما أوردته الغارديان البريطانية، وأن هذه الوثيقة - كما قال المعارض لؤي حسين - هي خطة طريق عكف هو وعدد من رفاقه المعارضين في الداخل على صياغتها، وبعد بلورتها والاتفاق عليها قدمها إلى المستشارة بثينة شعبان لتقدمها بدورها إلى السيد بشار الأسد، وكان ذلك قبل إلقاء خطابه الأخير في جامعة دمشق بخمسة أيام دون أن يتلقى أي رد عليها، ونفى نفياً قاطعاً ما ذكرته الغارديان من أنه قابل السيد فاروق الشرع وقدم له هذه الوثيقة.
وقد تضمنت الوثيقة - كما كشف لؤي حسين - خطة طريق يمكن أن تكون السبيل (للانتقال الآمن والسلمي لسورية - ذات النظام الديكتاتوري – إلى دولة مدنية ديمقراطية).
و تدعو هذه الووثيقة إلى:
1-(تشديد السيطرة على قوات الأمن وتفكيك عصابات الشبيحة المتهمة بارتكاب فظائع بحق المتظاهرين، ومنح الحق بتنظيم المظاهرات السلمية، والحريات الإعلامية، وتعيين جمعية وطنية انتقالية).
2-( اعتذار واضح وصريح، ومحاسبة المؤسسات والأفراد الذين فشلوا باستيعاب الاحتجاجات المشروعة، وتعويض أسر الضحايا، وإخضاع حزب البعث الحاكم لقانون جديد للأحزاب السياسية).
وحول ادعاء الصحيفة من أن الوثيقة تتضمن (ترشيح 30 عضواً من أصل 100 عضو في الجمعية الوطنية الانتقالية المقترحة من حزب البعث، على أن يتم تعيين الأعضاء السبعين الآخرين من قبل رئيس الجمهورية بالتشاور مع مرشحي المعارضة)، لا أساس لها من الصحة.
صحيفة الغارديان البريطانية في نشرها لهذه الوثيقة والادعاء بأن واشنطن قدمتها للنظام السوري، تهدف إلى الوقيعة بين فصائل المعارضة السورية وزرع بذور الشقاق بينها، والضغط عليها للذهاب إلى حوار النظام وفق أجندته التي لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالبها ومطالب الثوار، والتي تهدف إلى إطالة الوقت واللعب على الزمن، ممنياً النفس بأحلام وهمية تعتمد على تشتيت المعارضة وإضعافها وتوهين نفسية الشارع السوري الثائر وتراجعه، وقد أثبتت الأيام الماضية وبعد أكثر من ثلاثة اشهر أن عزيمة الثوار في الشارع السوري من أقصى البلاد إلى أقصاها لا تلين له قناة ولا تنكسر له إرادة، وهي تتصاعد في وتيرة عنفوانها وقوتها وتصديها وتحملها واتساع تحركها كماً وكيفاً يوماً بعد يوم.
المعارضة السورية في الداخل والخارج – على ضوء ما كشفه لؤي حسين – تثبت على أنها في وفاق تام على أنها تتبنى مطالب الثورة الشعبية وتشد أزر الثوار في تحقيق هذه المطالب، دون أن تجعل من نفسها الوصي على هذه الثورة أو القائدة لها أو المحركة لأنشطتها أو المتحدثة باسمها، وتصر هذه المعارضة أن القول الفصل بيد الثوار في الشارع، وأن شعاراتهم التي يطلقونها والمطالب التي يرفعون سقفها يوماً بعد يوم هم يتبنونها ويعملون على تحقيقها وفق أساليب وبرامج ولقاءات وحوارات يختارون زمانها ومكانها، ولكل من المعارضة في الداخل والخارج دور تقوم به كرديف لما تقوم به الثورة ودعماً لها، من خلال أنشطة تجد فيها تسريعاً لنجاح هذه الثورة وحقن الدماء المهراقة على طريق هذه الثورة السلمية التي لا يبخل بها الثوار الذين يتسابقون لشرف نيل الشهادة والتصدي لرصاص السلطة الباغية بصدورهم العارية رافعين بأيديهم أغصان الزيتون وباقات الورد، مؤكدين على سلمية المظاهرات، مستلهمين قول هابيل لأخيه قابيل عندما هم بقتله: (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين).
كما يؤكد الثوار في الشارع السوري ومعارضي الداخل والخارج على الاتفاق بإصرار على أن التدخل الخارجي العسكري خط أحمر لا يقبلوه ولا يدعون إليه وتحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت التضحيات وتصاعد وتنوع عنف قمع السلطة، وجل ما يقبلوه من دعم ويدعون إليه هو ضغوط معنوية وسياسية واقتصادية على النظام ورموزه، لوقف القمع الوحشي الذي تنتهجه بحق المتظاهرين السلميين، والحد من الجرائم التي ترتكبها عناصر الأمن وشبيحة النظام، والتي أدت إلى مقتل ما يزيد على 2000 مواطن وأضعافهم من المفقودين والجرحى والمهجرين إلى دول الجوار، وفك حصار المدن والبلدات والتنكيل بأهلها وقطع الماء والغذاء والكهرباء والاتصالات عنها، وسحب الدبابات والجيش إلى الثكنات أو تموضعه في مكانه الطبيعي على الجبهة في مقابل العدو الصهيوني.
محمد فاروق الإمام
كشف المعارض السوري لؤي حسين في مقابلة أجرتها معه المذيعة منتهى الرمحي في برنامجها (بانوراما) الذي بُث على قناة العربية يوم الأحد 3 تموز الجاري من أن الوثيقة التي ادعت صحيفة (الغارديان) البريطانية في عددها الصادر يوم الجمعة 1 حزيران والتي تضمنت خطة طريق قيل أن من شأنها أن تترك بشار الأسد في السلطة، وأن واشنطن قدمتها إلى بشار الأسد بهدف الضغط على المعارضة السورية لإجراء حوار مع النظام لا صحة لما أوردته الغارديان البريطانية، وأن هذه الوثيقة - كما قال المعارض لؤي حسين - هي خطة طريق عكف هو وعدد من رفاقه المعارضين في الداخل على صياغتها، وبعد بلورتها والاتفاق عليها قدمها إلى المستشارة بثينة شعبان لتقدمها بدورها إلى السيد بشار الأسد، وكان ذلك قبل إلقاء خطابه الأخير في جامعة دمشق بخمسة أيام دون أن يتلقى أي رد عليها، ونفى نفياً قاطعاً ما ذكرته الغارديان من أنه قابل السيد فاروق الشرع وقدم له هذه الوثيقة.
وقد تضمنت الوثيقة - كما كشف لؤي حسين - خطة طريق يمكن أن تكون السبيل (للانتقال الآمن والسلمي لسورية - ذات النظام الديكتاتوري – إلى دولة مدنية ديمقراطية).
و تدعو هذه الووثيقة إلى:
1-(تشديد السيطرة على قوات الأمن وتفكيك عصابات الشبيحة المتهمة بارتكاب فظائع بحق المتظاهرين، ومنح الحق بتنظيم المظاهرات السلمية، والحريات الإعلامية، وتعيين جمعية وطنية انتقالية).
2-( اعتذار واضح وصريح، ومحاسبة المؤسسات والأفراد الذين فشلوا باستيعاب الاحتجاجات المشروعة، وتعويض أسر الضحايا، وإخضاع حزب البعث الحاكم لقانون جديد للأحزاب السياسية).
وحول ادعاء الصحيفة من أن الوثيقة تتضمن (ترشيح 30 عضواً من أصل 100 عضو في الجمعية الوطنية الانتقالية المقترحة من حزب البعث، على أن يتم تعيين الأعضاء السبعين الآخرين من قبل رئيس الجمهورية بالتشاور مع مرشحي المعارضة)، لا أساس لها من الصحة.
صحيفة الغارديان البريطانية في نشرها لهذه الوثيقة والادعاء بأن واشنطن قدمتها للنظام السوري، تهدف إلى الوقيعة بين فصائل المعارضة السورية وزرع بذور الشقاق بينها، والضغط عليها للذهاب إلى حوار النظام وفق أجندته التي لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالبها ومطالب الثوار، والتي تهدف إلى إطالة الوقت واللعب على الزمن، ممنياً النفس بأحلام وهمية تعتمد على تشتيت المعارضة وإضعافها وتوهين نفسية الشارع السوري الثائر وتراجعه، وقد أثبتت الأيام الماضية وبعد أكثر من ثلاثة اشهر أن عزيمة الثوار في الشارع السوري من أقصى البلاد إلى أقصاها لا تلين له قناة ولا تنكسر له إرادة، وهي تتصاعد في وتيرة عنفوانها وقوتها وتصديها وتحملها واتساع تحركها كماً وكيفاً يوماً بعد يوم.
المعارضة السورية في الداخل والخارج – على ضوء ما كشفه لؤي حسين – تثبت على أنها في وفاق تام على أنها تتبنى مطالب الثورة الشعبية وتشد أزر الثوار في تحقيق هذه المطالب، دون أن تجعل من نفسها الوصي على هذه الثورة أو القائدة لها أو المحركة لأنشطتها أو المتحدثة باسمها، وتصر هذه المعارضة أن القول الفصل بيد الثوار في الشارع، وأن شعاراتهم التي يطلقونها والمطالب التي يرفعون سقفها يوماً بعد يوم هم يتبنونها ويعملون على تحقيقها وفق أساليب وبرامج ولقاءات وحوارات يختارون زمانها ومكانها، ولكل من المعارضة في الداخل والخارج دور تقوم به كرديف لما تقوم به الثورة ودعماً لها، من خلال أنشطة تجد فيها تسريعاً لنجاح هذه الثورة وحقن الدماء المهراقة على طريق هذه الثورة السلمية التي لا يبخل بها الثوار الذين يتسابقون لشرف نيل الشهادة والتصدي لرصاص السلطة الباغية بصدورهم العارية رافعين بأيديهم أغصان الزيتون وباقات الورد، مؤكدين على سلمية المظاهرات، مستلهمين قول هابيل لأخيه قابيل عندما هم بقتله: (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين).
كما يؤكد الثوار في الشارع السوري ومعارضي الداخل والخارج على الاتفاق بإصرار على أن التدخل الخارجي العسكري خط أحمر لا يقبلوه ولا يدعون إليه وتحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت التضحيات وتصاعد وتنوع عنف قمع السلطة، وجل ما يقبلوه من دعم ويدعون إليه هو ضغوط معنوية وسياسية واقتصادية على النظام ورموزه، لوقف القمع الوحشي الذي تنتهجه بحق المتظاهرين السلميين، والحد من الجرائم التي ترتكبها عناصر الأمن وشبيحة النظام، والتي أدت إلى مقتل ما يزيد على 2000 مواطن وأضعافهم من المفقودين والجرحى والمهجرين إلى دول الجوار، وفك حصار المدن والبلدات والتنكيل بأهلها وقطع الماء والغذاء والكهرباء والاتصالات عنها، وسحب الدبابات والجيش إلى الثكنات أو تموضعه في مكانه الطبيعي على الجبهة في مقابل العدو الصهيوني.