home الرئيسيةpeople_outline الأعضاء vpn_key دخول


chatالمواضيع الأخيرة
سامسونج Samsung Galaxy A16access_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 6:23 pmpersonrahma14
جميع هواتف انفنكس بالترتيب و اسعارهاaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 6:13 pmpersonrahma14
انواع الايفون و اسعارهاaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 6:03 pmpersonrahma14
موبي برايس ماركات الموبايلاتaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 5:53 pmpersonrahma14
افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعارaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 5:45 pmpersonrahma14
افضل شركة شراء و بيع اثاث مستعمل بالكويتaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 5:32 pmpersonrahma14
كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتينaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 5:21 pmpersonrahma14
شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهنيaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 4:59 pmpersonrahma14
شركة تنظيف اثاث بالرياض-خصم 20%-اطلب مهنيaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 4:47 pmpersonrahma14
شركة تركيب اثاث ايكيا بالرياض بافضل الاسعارaccess_timeالخميس نوفمبر 21, 2024 4:36 pmpersonrahma14
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
bubble_chartالمتواجدون الآن ؟
ككل هناك 699 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 699 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

مُعاينة اللائحة بأكملها

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2984 بتاريخ السبت أبريل 14, 2012 8:08 pm

طريقة عرض الأقسام

لونك المفضل

تفاصيل سرية Empty تفاصيل سرية

ترجمة خاصة – كلنا شركاءتفاصيل سرية Umayyad154110148-300x192
كشف الصحفي رونن برغمان في مقل له بعنوان: ” الجواسيس في دمشق – حرب إسرائيل السرية على أسلحة الدمار السامل السورية” عن تفاصيل هامة جداً حول نشاط عملاء إسرائيل في سورية، وتنصتهم على مكالمات الرئيس السوري، ودورهم في مقتل العميد محمد سليمان وعماد مغنية، وفيما يلي أهم النقاط في المقال، وترجمة كامل للنص لأهميته:
-  كانت أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية  تعتقد بأن الأسد لن يستخدم أسلحة دمار شامل وسيحتفظ بترسانته الكيميائية كورقة تفاوض للحصول على اللجوء السياسي مع زوجته والمقربين منه، إذا لزم الأمر.  
-   وقع رئيس وزراء كوريا الشمالية في دمشق في آذار 1990 اتفاقاً سرياً للتعاون العسكري والتكنولوجي، ركز على تزويد سوريا يصواريخ سكود – سي وقاذفات، وفي أوائل شهر شباط 1991، تم شحن أول دفعة من الصواريخ وتتكون من حولي 30 صاروخ إلى ميناء اللاذقية السوري، وقام  عميلان من “الموساد” متخفيان بصفة سياح من الغوص أسفل السفينة وتركيب جهاز إرسال قوي على هيكلها بنجاح، تمهيداً لقصفها بواسطة  مقاتلة اسرائيلية من طراز F15  بإطلاق صاروخ ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها، اسحق شامير، قرر إلغاء العملية خشية أن تسبب في اندلاع حرب في الشرق الأوسط.
نجحت وكالة الاستخبارات الاسرائيلية، الموساد، باستمرار في تجنيد عملاء في الجيش السوري ومفاصل الحكومة السورية، وأكثر القصص شهرة في هذا المجال هي قصة إيلي كوهين الذي  استطاع إجراء اتصالات ممتازة مع مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات والجيش السوري، وتمكن كوهين من الحصول على العديد من أسرار الدولة وعلى مر السنين، تمكن السوريون من إلقاء القبض على بعض من هؤلاء الجواسيس.  
- تحتل الوحدة الأمنية 8200  دوراً ذو أهمية خاصة في هذا الشأن التنصت على الاتصالات، وهذه الوحدة مسؤولة عن عتراض اتصالات العدو، حيث يقوم آلاف من الجنود بمراقبة الرسائل.  
-  استطاعت سورية في حرب 1973م، أسر عاموس لفينبرغ، وهو ضابط في الوحدة 8200 يمتلك  معلومات هامة جداً، وقد تمكن السوريون من إقناعه بأنهم انتصروا ودمروا اسرائيل، مما دفعه للبوح بكل ما يعرفه، وتحدث عن تفاصيل تجثث إسرائيل وتنصتها بشكل مباشر على اتصالات كبار الضباط السوريين بما فيهم حافظ الأسد الذي تبين له أن الاسرائيليين قاموا باختراق الأراضي السورية ونجحوا في تركيب أجهزة تنصت موصولة بجميع كابلات الاتصالات السورية ونقل جميع المعلومات التي تجمعها تلك الأجهزة إلى قواعد الوحدة 8200.  
- وفي 1 نيسان 1978، أثناء إجراء عملية صيانة لإحدى كابلات الاتصالات الهاتفية بين دمشق والأردن، والمدفونة على عمق كبير في باطن الأرض، اكتشف العمال جهازاً غريباً  كان مفخخاً وانفجر مما أسفر عن مقتل 12 منهم، وكان النظام السوري يستعين  بالمخابرات العسكرية الروسية GRU، للتفتيش عن مثل هذه المعدات.  
-  في عام 1991م، قرر الاسد الاستثمار في سلاح الصواريخ القوي – عن طريق فرقة تابعة لسلاح الجو ولكن تعمل تحت قيادته المباشرة ويوجهها بشكل رئيسي علويون موالون من طائفته، وقرر الأسد بأن تكون تلك الصواريخ قابلة لحمل رؤوس مزودة بأسلحة كيماوية فتاكة، وتم التوقيع على سلسلة من الاتفاقات مع كوريا الشمالية، وفي البداية، تم تعبئة قنابلهم بغاز السارين، وتلك القنابل معدة ليتم إلقاءها من الطائرات. 
 - في منتصف التسعينيات، نجحت سوريا في تصنيع أشد العوامل الكيميائية سمية، “ڤي إكس”، وقد تم تزويد السوريين بالمعرفة اللازمة لتصنيع هذا السلاح من خلال الجنرال أناتولي كونتسيفيتش، مستشار الرئيس الروسي بوريس، وفي 3 نيسان 2002, توفي كونتسيفيتش في ظروف غامضة على متن رحلة متجهة من دمشق إلى موسكو، واكتنف الغموض تاريخ الوفاة المنقوش على حجر ضريحه إذ يشير إلى 29 آذار، المخابرات السورية على قناعة بأن الموساد يقف وراء وفاته.
-    في 25 تموز 2007، حصل انهيار رهيب في خط انتاج مكونات الـ “ڤي إكس” في السفيرة والذي أنشأه الكوريون الشماليون مع السوريون، والانفجار حدث في أحد الأنابيب التي كانت تقوم بنقل مواد إلى خط التجميع، وفي غضون ثواني تحول الخط بأكمله إلى جحيم ملتهب. ومن شدة الانفجار، تطايرت أبواب المبنى وتسربت الغازات السامة وانتشرت في كافة أرجاء منشأة السفيرة. وقد أسفر الانفجار الأولي عن مقتل 15 سورياً، وفقاً للتقارير التي حصل عليها الموساد، بالإضافة إلى 10 مهندسين إيرانيين كانوا في الموقع, وعدد غير معروف من المصابين بجروح خطيرة، وحوالي 200 شخص يعتقد بأنهم أصيبوا.   
- في تموز من العام 2000, تسلم بشار الأسد السلطة في سوريا خلفاً لوالده، حافظ الأسد، وقام بإحداث تغييرات وإصلاحات من تلقاء نفسه في مؤسسة الدفاع في البلاد. وقام بتعيين العميد محمد سليمان ليترأس جميع المشاريع الخاصة       بما فيها إدارة ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية من موقعه في القصر الرئاسي، وقد اغتنم بشار الأسد وسليمان العلاقات القائمة مع كوريا الشمالية للتوصل إلى اتقاق حول تجهيز مفاعل نووي بهدف استخدامه في صناعة الأسلحة النووية.
نجح الأسد وسليمان في إخفاء وجود المصنع برمته عن أعين الاسرائيليين عن طريق إصدارهم أوامر بالامتناع عن تبادل أي معلومات متعلقة بالمشروع الكترونياً،وقد أطلقت الاستخبارات العسكرية لقب “جيش الظل للعميد سليمان” على الشبكة التي أُنشئت دون علم الاسرائيليين واكتشفوها في وقت متأخر.
- تمكن الموساد من تعقب مسؤول سوري رفيع المستوى سافر إلى لندن في كانون الثاني 2007، دون أن يكون لهذا التعقب أي صلة بالمشروع الذي يجهل الاسرائيليون كافة تفاصيله لمدة 5 أعوام. فبعدما شغلته عميلة من وحدة “رينبو” التابعة للموساد في حانة الفندق، تم اقتحام غرفته ونسخ محتوى أقراص رقمية كانت في حقيبة بالقرب من حاسبه المحمول، وتبين لاحقاً أن المواد المسروقة تضم صوراً للمفاعل قيد الإنشاء، وهذا ما أدى إلى تدمير سلاح الجو ذلك الموقع في سورية عام 2007م.
- قام  العميد سليمان، قبل اغتياله من قبل قوات العمليات الخاصة الاسرائيلية في آب 2008، بتشجيع الأسد على تكثيف الروابط مع جماعة حزب الله المسلحة. وقد تم توجيه هذه العلاقات بشكل رئيسي بين سليمان وعماد مغنية، الشخصية القيادية العسكرية البارزة في حزب الله، قبل اغتياله في شباط 2008 في عملية للموساد في دمشق.
- في شباط 2010، رصدت الاستخبارات الاسرائيلية قافلة من الشاحنات تغادر منشأة السفيرة وتجتاز الحدود نحو لبنان. ويعتقد الاسرائيليون بأن حمولة الشاحنات عبارة عن مكونات لصواريخ سكود كانت في طريقها إلى حزب الله.
 
الجواسيس في دمشق
حرب اسرائيل السرية على أسلحة الدمار الشامل السورية
بقلم: رونن برغمان
في 20 آب 2012 ، أعلن الرئيس باراك أوباما أن شروع الأسد بتحريك الأسلحة الكيميائية أو استخدامها سيكون تجاوزاً للخط الأحمر، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى التدخل الأمريكي في سوريا. ويعتقد بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الاسرائيلية أن أوباما رسم هذا الخط لاعتقاده بأن أحداً لن يجرؤ على تجاوزه. وهذا الافتراض يعتمد في جزء منه على التقييمات الواردة من أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية  التي تقوم منذ عدة عقود بحملة سرية لتجريد الأسد من الأسلحة الأشد فتكاً، والتي تعتبر واحدة من الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة في جمع معلومات حول الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط.
في حديث أجريته مؤخراً مع مسؤولَين سابقين رفيعي المستوى في الاستخبارات العسكرية، تم إعلامي بأن أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية كانت تعتقد بأن الأسد لن يستخدم أسلحة دمار شامل وسيحتفظ بترسانته الكيميائية كورقة يفاوض عليها للحصول على اللجوء السياسي له مع زوجته المخلصة والمقربين منه، إذا لزم الأمر. ولكن اسرائيل كانت على خطأ في ذلك الاعتقاد.
في 10 آذار 2013, بدأت مصادر استخباراتية اسرائيلية بالإبلاغ عن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية. وقد أتت هذه المعلومات من مصادر مختلفة تم التأكد منها بينها جهات قامت بالتنصت على الترددات التكتيكية  والأقمار الصناعية التجسسية التي رصدت حركة إخراج من مخبأ الأسلحة الكيميائية.
نقلت اسرائيل المعلومات التي حصلت عليها إلى الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن لم تعترف بصحتها. وكان واضحاً للاسرائيليين أن الأمريكيين يعتبرون تلك المعلومات موضوعاً شائكاً لا يرغب الرئيس الامريكي بالخوض فيه. دون مراعاة الدلالات السياسية المترتبة عن كشف مثل تلك المعلومات للملأ، أو ربما عمداً للضغط على واشنطن، أعلن الجنرال إيتاي برون، رئيس قسم الأبحاث في هيئة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية “أمان”، بوضوح، خلال كلمة ألقاها في 23 نيسان الماضي في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن الحكومة السورية استخدمت السلاح الكيميائي ضد مواطنيها.
أثار هذه الإعلان غضب الولايات المتحدة وأحرجها. تلعثمت واشنطن لبضعة ايام وطالبت اسرائيل بتقديم توضيحات. في النهاية، وبعد قيام بريطانيا وفرنسا بتقديم تقرير إلى الأمم المتحدة، اضطرت إدارة أوباما للاعتراف بصحة تلك المعلومات. ومنذ تلك الحادثة، مُنع الضباط في هيئة  الاستخبارات “امان” من الظهور في المؤتمرات العامة تفادياً لتكرار مثل هذا الإرباك.
ولكن هذه الحادثة لم تؤثر على التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة واسرائيل، حيث وتواصل اسرائيل مشاركة الولايات المتحدة بالكميات الهائلة المتوفرة لديها حول سوريا. في مقال للوول ستريت جورنال، تعزو الفضل لاسرائيل في منح وكالة الاستخبارات الأمريكية ” معلومات استخباراتية من داخل إحدى وحدات النخبة الخاصة السورية التي تقوم بالإشراف على الأسلحة الكيميائية التي في حوزة الرئيس الاسد” في أعقاب الهجوم الواسع بغاز السارين خارج دمشق يوم 21 آب الماضي.
“نحن على اطلاع واسع بما يجري في سوريا، ولدينا قدرة عميقة على جمع المعلومات هناك. إسرائيل هي العيون والآذان  لتزويد الاستخبارات الاميركية بما لا تستطيع جمعه من معلومات حيناً، واستكمال ما تستطيع جمعه احياناً” حسب ما أعلمني الجنرال أوري ساغي، الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية يوم 19 أيلول . ورغم تراجع التهديدات الأميركية بشن هجوم على سوريا – واحتمال قيام سوريا بهجوم مضاد على اسرائيل، تتواصل الجهود الاسرائيلية والأميركية لاختراق نظام الأسد. وفيما يلي نلقي الضوء على تاريخ تلك الجهود.
يوجد شراكة قديمة بين الجواسيس الاسرائيليين والأميركيين. “المعلومات التي حصلنا عليها وخصوصاً عن طريق الوحدة 8200 [الهيئة الاسرائيلية المختصة بالتنصت واعتراض الاتصالات] كانت دائماً ذات قيمة كبيرة لوكالة الأمن القومي الأميركي وغيرها من الوكالات الاستخباراتية أميركية” يقول ساغي. وتبين مذكرة سرية للغاية، كشفت عنها صحيفة الغارديان مؤخراً، أن وكالة الأمن القومي الأميركي تزود الوحدة 8200 بما تعترضه من اتصالات دون تحليل. إلا أن هذه الشراكة لم تسفر دائماً عن نتائج. فيما يخص حرب الخليج 1990-1991، على سبيل المثال، “على المرء أن يعترف بصراحة بأنه لم يكن لدى الأميركيين والاسرائيليين الكثير من المعلومات للتبادل حول العراق في تلك الأيام” كما يقول ساغي.
وفي تلك الأيام، لم تكن الجهود المشتركة للتجسس على أسلحة الدمار الشامل السورية بحال أفضل.
في آذار 1990, قام رئيس وزراء كوريا الشمالية بزيارة إلى دمشق حيث وقعت الدولتان اتفاقاً سرياً للتعاون العسكري والتكنولوجي والذي ركز على تزويد سوريا يصواريخ سكود – سي وقاذفات. في أوائل شهر شباط 1991، تم شحن أول دفعة من الصواريخ وتتكون من حولي 30 صاروخ إلى ميناء اللاذقية السوري. كانت وكالة الأمن القومي على علم بأن شيئاً ما كان يجري، ولاحقاً علمت الاستخبارات الاسرائيلية، إلا أن واشنطن امتنعت عن إبلاغ تل أبيب خشية أن يقوم الاسرائيليون باعتراض الشحنة  والتسبب باشتباك جديد في الشرق الأوسط.
مع ذلك، تمتلك اسرائيل مصادرها الخاصة، وقد أبقى الموساد عينه على السفينة. وفي المغرب، كان في انتظار السفينة، التي أبحرت من كوريا الشمالية ورست في عدة موانئ إفريقية في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط وميناء اللاذقية، عملاء من الموساد الاسرائيلي من قسم القيصرية تم تدريبهم على اختراق الدول العربية. وقد تمكن عميلان من الموساد متخفيان بصفة سياح من الغوص أسفل السفينة وتركيب جهاز إرسال قوي على هيكلها بنجاح. وكان من المفترض أن تقوم مقاتلة اسرائيلية من طراز F15  بإطلاق صاروخ عند تلقيها للإشارة وتدمير السفينة بالكامل. ولكن في نهاية المطاف، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها، اسحق شامير، إلغاء العملية خشية أن تسبب في اندلاع حرب في الشرق الأوسط في الوقت الذي اشتعلت فيه حرب الخليج.
وفي حديث أجريته أوائل شهر ايلول الجاري مع مسؤولين اسرائيليين سابقين في الاستخبارات الاسرائيلية، أحدهما في الموساد والآخر في أمان، أبدى المسؤولان أسفهما لقرار شامير .
يقول أحدهما “لو قمنا بالعملية في ذلك الوقت لإيصال رسالة مفادها بأننا لن نسمح لسوريا بتطوير منظومة الصواريخ لديها لتحمل أسلحة دمار شامل، لما كنا اليوم قابعون تحت تهديد ترسانة هائلة من الاسلحة قادرة على ضرب اي مكان في اسرائيل بالمواد الكيميائية”
في الوقت الراهن، تقول التقييمات الاسرائيلية بأن الاسد لن يهاجم اسرائيل حتى لو قامت القوات الأميركية بمهاجمته. ولكن اسرائيل، مع ذلك، تقوم بالاستعداد لضربة مضادة. وتعتبر اسرائيل متورطة إلى حد ما فهي تساعد الولايات المتحدة بجمع المعلومات الاستخبارية حول سوريا.
لفترة طويلة من الزمن، اعتبرت اسرائيل سوريا عدوها الرئيسي. ومع الحشود العسكرية على الحدود الشمالية الشرقية المتاخمة للدولتين، خاضت سوريا أربع حروب دموية ضد الدولة العبرية (في الأعوام 1948، 1967، 1973، و1982). “لسنوات عديدة ولغاية اندلاع الحرب الأهلية، كان الجيش السوري يشكل آخر تهديد جدي على اسرائيل، ولذلك استثمرنا بصورة هائلة في موارد استخباراتية في هذا الصدد” يقول ساغي، الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية من 1991 إلى 1995،  وعمل كمستشار خاص حول شؤون الاستخبارات لرئيس اركان قوات الدفاع الاسرائيلية من 2006 وحتى 2010.
وقد نجحت وكالة الاستخبارات الاسرائيلية، الموساد، باستمرار في تجنيد عملاء في الجيش السوري ومفاصل الحكومة السورية وزرعت عناصرها في سوريا مستخدمين هويات مزيفة لتنفيذ مهام تجسسية مختلفة. وفي الوقت نفسه، قامت الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية بجمع المعلومات حول أنظمة الدفاع السورية.
على مر السنين، تمكن السوريون من إلقاء القبض على بعض من هؤلاء الجواسيس. وأكثر القصص شهرة في هذا المجال هي قصة إيلي كوهين الذي أُرسل إلى سوريا في أوائل الستينيات من القرن الماضي متنكراً بصفة تاجر سوري عاد إلى موطنه كرجل فاحش الثراء بعد سنوات قضاها في أمريكا الجنوبية. وقد نجح كوهين في إجراء اتصالات ممتازة مع مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات والجيش السوري.
خلال الحفلات الصاخبة التي كان يقيمها في شقته الفاخرة التي تقع في الشارع المقابل لمقر هيئة الأركان العامة في دمشق، تمكن كوهين من الحصول على العديد من أسرار الدولة من أولئك المسؤولين. وقد روى لي ضابط الموساد المسؤول عن كوهين، جداليا خلف، كيف كان كوهين يقوم بإرسال أحدث المعلومات بصورة يومية بما في ذلك قدراً لا بأس به من ثرثرات القيادة العليا في سوريا، مستخدماً آلة تبث إشارات مورس كانت مخبأة في شقته. 
وقد قال ديفيد كمحي، وهو ضابط موساد وقد أصبح لاحقاً نائب رئيس وكالة الموساد، إن الموساد زوّد وكالة الاستخبارات الأمريكية بعضاً من المعلومات التي حصل عليها كوهين ومصادر أخرى. “أردنا أن نثبت للولايات المتحدة بأننا نشكل رصيداً هاماً لهم في منطقة الشرق الأوسط وأننا قادرون على جمع معلومات يعجزون عن الوصول إليها”. يقول كمحي في مقابلة معه عام 2002. “اعتقدت بأنه يمكن لنا أن نكون اليد الطولى لوكالات التجسس الأمريكية في أفريقيا وآسيا” يقول إيسر هاريل، ثاني رئيس للموساد، في مقابلة أجريت معه عام 2001.
يحتل الدور الذي تلعبه الوحدة 8200 أهمية خاصة في هذا الشأن، وهذه الوحدة مسؤولة عن اعتراض اتصالات العدو، حيث يقوم آلاف من الجنود بمراقبة الرسائل، وكسر الشيفرات، وترجمة المواد التي يحصلون عليها ومعالجتها وتحليلها. في حرب الأيام الستة التي اندلعت عام 1967، أحرزت اسرائيل بسرعة البرق نصراً حاسماً على سوريا ومصر ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى المعلومات ذات الأهمية العالية التي وفرتها الوحدة 8200 وغيرها من فروع الاستخبارات.
حينها، قامت اسرائيل لأول مرة بكشف النقاب عن قدرات الوحدة 8200. *كذب الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان في صدد الهزيمة بعد خسارته لقواته الجوية في الساعات الأولى لاندلاع الحرب، على العاهل الأردني الملك حسين لإقناعه بالمشاركة في القتال. وقد كانت الوحدة 8200 تنصت إلى المحادثة، وقررت اسرائيل نشرها لتسبب مزيداً من الإحراج للدول العربية.
في حرب أكتوبر عام 1973, فاجأت سوريا اسرائيل بإعلان الحرب، ولكن على الرغم من ذلك، لم تستطع من تحقيق النصر. وعلى الرغم من المساعدات السخية من الاتحاد السوفييتي التي كانت على شكل طائرات حربية وأنظمة مضادة للطائرات، لم يتمكن الطيران السوري من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي أو تحقيق التفوق الجوي.
بعد حرب عام 1973، وافق الاتحاد السوفييتي على تزويد سوريا ببضع عشرات من صواريخ أرض – أرض من طراز سكود – بي والتي يصل مداها إلى 300 كم. وبذلك ظهرت قيادة قوة الصواريخ في سوريا والتي تشارك اليوم في قتال المتمردين في الحرب الأهلية المستعرة في ذلك البلد.
وقد أسفرت حرب أكتوبر عام 1973 عن نتائج أخرى: قيام سوريا بأسر عاموس لفينبرغ، وهو ضابط في الوحدة 8200 يمتلك تصريح أمني عالي المستوى ويتمتع بحرية الدخول إلى معلومات لا تعد ولا تحصى. كان عاموس يتمتع بذاكرة استثنائية إلا أنه عانى من رهاب الأماكن المغلقة. وقد تمكن السوريون من إقناعه بأنهم انتصروا ودمروا اسرائيل، مما دفعه للبوح بكل ما يعرفه. وقد كانت محتوى استجوابه يُنقل مباشرة إلى حافظ الاسد، الذي أصابته الدهشة لدى معرفة أن اسرائيل كانت تتنصت على ما يقرب من جميع الاتصالات العسكرية السورية بما فيها اتصالاته هو نفسه مع قادته العسكريين. وقد تبين أيضاً ان الاسرائيليين قاموا باختراق الأراضي السورية ونجحوا في تركيب أجهزة تنصت موصولة بجميع كابلات الاتصالات السورية ونقل جميع المعلومات التي تجمعها تلك الأجهزة إلى قواعد الوحدة 8200.
وقد ألحقت اعترافات “الضابط المغني”، كما كان يعرف في اسرائيل، ضرراً بالغاً بالاستخبارات الاسرائيلية بعد إفشاء الأساليب والأجهزة السرية التي كانت تستخدمها. عند عودته إلى اسرائيل في صفقة لتبادل الأسرى، اقترح أحد قادته علناً أن ينتحر. وكان السوريون على قناعة بأنهم أصموا أذني اسرائيل وأعموا عينيها للسنوات القادمة.
وقد كانوا على خطأ.  ففي 1 نيسان 1978، أثناء إجراء عملية صيانة لإحدى كابلات الاتصالات الهاتفية بين دمشق والأردن، والمدفونة على عمق كبير في باطن الأرض، اكتشف العمال جهازاً غريباً. وقد كان موظفي الاستخبارات والعناصر العسكرية الذين استدعوا للمنطقة على ثقة بأن الجهاز المكتشف ليس سوى أداة تنصت متطورة أخرى عائدة لاسرائيل وقد حاولوا الحفر تحته لاستخراجه من الأرض.  ولكن الجهاز كان مفخخاً وانفجر مما أسفر عن مقتل 12 منهم. قدمت سوريا شكوى رسمية ضد اسرئيل إلى مجلس الأمن الدولي. وعلى مر السنين, استمر السوريون في اكتشاف أجهزة مماثلة مدفونة في عمق الأرض. في أعقاب ذلك، حرص السوريون على عدم التعامل مع تلك الأجهزة بأنفسهم، حيث كانوا يستعينون بالمخابرات العسكرية الروسية GRU، وهي ذراع الاستخبارات في الجيش السوفييتي، لامتلاكهم معدات خاصة للتعامل مع الأفخاخ المتفجرة، ولكنهم ارتكبوا أخطاء أيضاً أدت إلى مقتل 4 منهم في انفجار واحد.
 
في حزيران 1982, لحقت بسوريا مجدداً هزيمة نكراء حيث تم اسقاط ما يقارب 100 طائرة من طائراتها أثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان دون أن تتمكن سوريا من إسقاط أي طائرة اسرائيلية. وكان الفضل في ذلك يعود إلى عدة أسباب منها المعلومات الاستخباراتية المذهلة التي حصل عليها الاسرائيليون حول سلاح الجو السوري والبطاريات المضادة للطائرات. بعد أن وضعت الحرب أوزاره، قام الأسد، والذي كان قائداً سابقاً في سلاح الجو السوري، بتخصيص موارده لصالح خيارات مختلفة. حيث قلّص موازنة الجيش السوري “النظامي” إلى حد كبير، واستثمر الأموال التي تم توفيرها في إعادة تأهيل سلاح الجو وحيازة الصواريخ.
وهكذا قامت سوريا عام 1984 بتوقيع اتفاقية مع الصين لتوريد صواريخ من طراز إم – 9 والتي تعمل على الوقود الصلب، وذات مدى أبعد من صواريخ السكود التي تم شراؤها سابقاً من الاتحاد السوفييتي. ولكن الصفقة أُلغيت تحت ضغوط هائلة من الولايات المتحدة التي ضغطت عليها اسرائيل بشكل شديد بعد حصولها على معلومات استخباراتية بشأن هذه الصفقة الوشيكة من عميل رفيع المستوى مقيم في دمشق.
في عام 1990, انضمت الفرقة التاسعة السورية إلى قوات التحالف الذي كانت تقوده الولايات المتحدة ضد الرئيس العراقي صدام حسين أثناء حرب الخليج، فقد كان من المهم لواشنطن أن تشارك الجيوش العربية في الحرب ضد صدام، ولو بصورة رمزية على الأقل.
لم تقاتل تلك الفرقة، ولكن مجرد وجودها في أرض المعركة يكتسب أهمية كبيرة. وقد عاد قائد الفرقة، مع رئيس هيئة الأركان السورية العماد حكمت الشهابي، إلى دمشق وقد تملكهما الإعجاب الشديد بآلة الحرب الأمريكية التي لا منازع لها. وأكثر الأشياء التي أثارت إعجابهم كانت الذخائر التي تصيب أهدافها بدقة والتي استفادت منها القوات الجوية الأميركية بشكل مكثف، وبعضها كان يستخدم لأول مرة في ساحات القتال.
وعلى أثر تقاريرهما، عقد الأسد سلسلة من الاجتماعات في النصف الثاني من عام 1991، حيث ترأس تلك الاجتماعات بنفسه بحضور قادة القوات المسلحة السورية والاستخبارات والهيئة المسؤولة عن تطوير السلاح في البلاد ومركز البحوث والدراسات العلمية. وقد حصلت الاستخبارات الاسرائيلية على مضمون تلك الاجتماعات. 
وقد ابلغ الأسد شعبه بأن ما يقلقه هو الافتراض الأساسي بأنه طالما لدى الأمريكيون هذه الترسانة المثيرة للإعجاب فلا بد أن يمتلك الاسرائيليون ترسانة مشابهة، بمعنى آخر، اتساع الفجوة التكنولوجية والنوعية بين الجيشين الاسرائيلي والسوري أكثر من ذي قبل. وقد أعلن الأسد أنه حسب رأيه لا يوجد طريقة لردم الفجوة بين الجيشين في المستقبل القريب.
ولذلك، قرر الاسد الاستثمار في سلاح الصواريخ القوي – عن طريق فرقة تابعة لسلاح الجو ولكن تعمل تحت قيادته المباشرة ويوجهها بشكل رئيسي علويون موالون من طائفته. وقد قرر الأسد بأن تكون تلك الصواريخ قابلة لحمل رؤوس مزودة بأسلحة كيماوية فتاكة.
واستند قرار الاستثمار في الصواريخ على الافتراض الذي طرحه الأسد أثناء الاجتماعات بأنه على الرغم من عدم قدرة قوات الجو السورية على اختراق الدفاعات الجوية الاسرائيلية، إلا أن وابلاً من الصواريخ المحملة برؤوس كيماوية قد ينجح في ذلك.
 في أعقاب ذلك القرار، تم التوقيع على سلسلة من الاتفاقات مع كوريا الشمالية. في البداية، كانت فرق من المهندسين الكوريين تقوم بالإشراف على انتاج الصواريخ. في وقت لاحق، تمكن السوريون من الحصول على ما يلزم من معرفة في هذا الخصوص بأنفسهم.
في أوائل شهر تموز عام 2001, رصد نظام رادار اسرائيلي جديد إطلاق صاروخ سكود في منطقة حلب الواقعة في الشمال السوري. بمدى يصل إلى 700 كم، مكّن صاروخ سكود – دي السوريين من نشر شبكة صواريخ واسعة ومرنة تغطي مساحة اسرائيل بأكملها، و لبنان، وأجزاء من تركيا، والاردن. قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية، امتلكت سوريا كافة طرازات صواريخ سكود وقاذفاتها. وقد استُخدم بعضها ضد المتمردين والمدنيين ومن غير الواضح العدد المتبقي من تلك الصواريخ في الترسانة السورية.
بالتوازي مع حيازتهم للصواريخ في التسعينيات، أطلق السوريون حملة واسعة النطاق للحصول على الأسلحة الكيميائية.
في البداية، تم تعبئة قنابلهم بغاز السارين، وتلك القنابل معدة ليتم إلقاءها من الطائرات. لاحقاًن تم تطوير الرؤوس الحربية التي يتم تركيبها على صاوريخ السكود. وتقول مصادر الاستخبارات الاسرائيلية بأن سوريا حصلت على معظم تلك المعدات والمعرفة لتصنيع مثل تلك الأسلحة من الاتحاد السوفييتي، والصين، وتشيكوسلوفاكيا، بالإضافة إلى تلقي المساعدة من أفراد وشركات في أوروبا الغربية واليابان.
في منتصف التسعينيات، نجحت سوريا في تصنيع أشد العوامل الكيميائية سمية، “ڤي إكس”. ونظراً لشدة خطورة هذا العامل المكون من مادتين منفصلتين، يتم الاحتفاظ بهاتين المادتين على نحو منفصل داخل الرأس الحربي ويحدث الاندماج بينهما عند ارتطام الرأس الحربي بالأرض فقط، مما يولد عامل غاز الأعصاب الشديد الفتك. خلافاً لغيره من العناصر الكيميائية المستخدمة في الأسلحة، لا يتبدد العامل “ڤي إكس” إلى مستويات آمنة قبل مرور وقت طويل. وقد تم تزويد السوريين بالمعرفة اللازمة لتصنيع هذا السلاح من خلال الجنرال أناتولي كونتسيفيتش، مستشار الرئيس الروسي بوريس يلسن لنزع الاسلحة الكيميائية.
وتحت ستار زيارة عمل روتينية، وفي إطار العلاقات العسكرية الجيدة التي بقيت تربط بين سوريا وروسيا (مع احتفاظ الروس بقواعد استخباراتية في مرتفعات الجولان والشمال السوري) بدأ كونتسيفيتش بإقامة صلات خاصة مع مسؤولين رفيعي المستوى في النظام السوري. وقد حصل منهم على مبالغ طائلة لقاء تزويدهم بالمعرفة اللازمة وبعض المعدات التي حصل عليها من أوروبا لتصنيع أسلحة غاز “ڤي إكس”.
في عام 1998, حصل الموساد على تفاصيل بخصوص تلك الصفقات. وعبثاً حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود باراك تحذير الحكومة الروسية من نشاطات الجنرال أثناء اجتماعات عقدها مع الجانب الروسي في عام 1999. وبدا يلسن حينها غير قادر، أو غير راغب، بالتدخل. وعندما وجد الاسرائيليون بأن ضغوطاتهم لم تجدِ نفعاً، تم تكليف عملاء للموساد في أوروبا للتظاهر بعملهم كباحثين مستقلين في صدد إعداد فيلم وثائقي عن حروب الغازات السامة. وقد قام هؤلاء العملاء بالاتصال مراراً بمسؤولين في الكرملين والجيش الروسي قائلين إن لديهم معلومات حول قيام كونتسيفيتش ببيع مواد تستخدم في الاسلحة الكيميائية إلى سوريا. وكان الهدف من هذه التمثيلية هو دفع موسكو للاعتقاد بأن تلك المعلومات على وشك أن تظهر للعلن وتخويفها من العواقب. ولسوء الحظ، لم تنجح تلك المحاولة أيضاً، وعدا عن توجيه تحذير شديد اللهجة، لم يتم اتخاذ أي إجراء لوقف نشاطات الجنرال.
في 3 نيسان 2002, توفي كونتسيفيتش في ظروف غامضة على متن رحلة متجهة من دمشق إلى موسكو. وكذلك، يكتنف الغموض تاريخ الوفاة المنقوش على حجر ضريحه إذ يشير إلى 29 آذار. المخابرات السورية على قناعة بأن الموساد يقف وراء وفاته، ولم يصدر أي تعليق عن المسؤولين الاسرائيليين حول تلك الادعاءات.
تاريخياً، كرست اسرائيل الكثير من الموارد لمراقبة مركز البحوث والدراسات العلمية، الهيئة السورية الرئيسية المكلفة ببذل الجهود لانتاج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وتعتبر الاستخبارات الأميركية هذا المركز واجهة لمؤسسة الدفاع السورية ولذلك فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية على هذا المركز.
مع 10,000 موظف، يقع على عاتق هذا المركز مسؤولية تشغيل المنشآت الرئيسية في سوريا التي تقوم بانتاج الأسلحة الكيميائية وتخزينها، استناداً إلى تقديرات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية. والموقع الرئيسي هو السفيرة في الشمال السوري حيث يتم تجميع الأسلحة الكيميائية وتخزينها بالإضافة إلى الاحتفاظ ببعض الصواريخ من نوع سكود مع قاذفاتها.
وكانت السفيرة إحدى الأهداف الرئيسية للهجوم الأمريكي المحتمل والذي اقترح شنه في أواخر آب الماضي. وبعد إلغاء الضربة، ستجذب السفيرة اهتماماً بالغاً من المفتشين الدوليين. ومنشأة السفيرة ضخمة للغاية، تمتد على مساحة عشرات الكيلومترات المربعة ومؤلفة من عدة أقسام، وتحيط بها طرق للدوريات، ومسيجة بسور عالي مزدوج.
في 25 تموز 2007، حصل انهيار رهيب في خط انتاج مكونات الـ “ڤي إكس” في السفيرة والذي أنشأه الكوريون الشماليون مع السوريون. في تفاصيل الحادث، حدث انفجار في أحد الأنابيب التي كانت تقوم بنقل مواد إلى خط التجميع وفي غضون ثواني تحول الخط بأكمله إلى جحيم ملتهب. ومن شدة الانفجار، تطايرت أبواب المبنى وتسربت الغازات السامة وانتشرت في كافة أرجاء منشأة السفيرة. وقد أسفر الانفجار الأولي عن مقتل 15 سورياً، وفقاً للتقارير التي حصل عليها الموساد، بالإضافة إلى 10 مهندسين إيرانيين كانوا في الموقع, وعدد غير معروف من المصابين بجروح خطيرة، وحوالي 200 شخص يعتقد بأنهم أصيبوا. وكانت فرق الإنقاذ والاسعافات الأولية المتمركزة بشكل دائم في موقع السفيرة غير قادرة على التعامل مع جميع الإصابات، واضطرت السلطات إلى طلب فرق مكافحة حريق وإنقاذ من خارج الموقع مما أدى إلى انتهاك هدفهم في الحفاظ على أكبر قدر من السرية في الموقع.
وقد خلُصت التحقيقات التي أجريت بعد الحادث من قبل فريق خاص مكلف من قبل الرئيس السوري إلى أن الحادث ناتج عن عمل تخريبي مقصود دون أدنى شك، على الرغم من عدم التمكن من اقتفاء أثر الفاعلين حتى يومنا هذا. في حديث مع وزير اسرائيلي رفيع المستوى شريطة عدم ذكر اسمه ودون الإشارة تحديداً إلى انفجار السفيرة، لمح هذا الوزير إلى ما حصل بأنه كان “حادثاً رائعاً”.
في تموز من العام 2000, تسلم بشار الأسد السلطة في سوريا خلفاً لوالده، حافظ الأسد، وقام بإحداث تغييرات وإصلاحات من تلقاء نفسه في مؤسسة الدفاع في البلاد. وقام بتعيين العميد محمد سليمان ليترأس جميع المشاريع الخاصة       بما فيها إدارة ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية من موقعه في القصر الرئاسي.
وقد اغتنم الأسد وسليمان العلاقات القائمة مع كوريا الشمالية للتوصل إلى اتقاق حول تجهيز مفاعل نووي بهدف استخدامه في صناعة الأسلحة النووية.
نجح الأسد وسليمان في إخفاء وجود المصنع برمته عن أعين الاسرائيليين عن طريق إصدارهم أوامر بالامتناع عن تبادل أي معلومات متعلقة بالمشروع الكترونياً وبالفعل “عادوا بالزمن إلى الوراء”، كما جاء في تقرير أعدته الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، فكل شيء كان يطبع على ورق ويتم إرساله إلى المعنيين عن طريق البريد الموزع على الدراجات النارية. وقد أطلقت الاستخبارات العسكرية لقب “جيش الظل للعميد سليمان” على الشبكة التي أُنشئت دون علم الاسرائيليين واكتشفوها في وقت متأخر.
تمكن الموساد من تعقب مسؤول سوري رفيع المستوى سافر إلى لندن في كانون الثاني 2007، دون أن يكون لهذا التعقب أي صلة بالمشروع الذي يجهل الاسرائيليون كافة تفاصيله لمدة 5 أعوام. فبعدما شغلته عميلة من وحدة “رينبو” التابعة للموساد في حانة الفندق، تم اقتحام غرفته ونسخ محتوى أقراص رقمية كانت في حقيبة بالقرب من حاسبه المحمول.
تبين أن المواد المسروقة تضم صوراً للمفاعل قيد الإنشاء،  وقد صُعق الاسرائيليون من النتائج، وقام رئيس الوزراء إيهود أولمرت بنقلها للرئيس الأمريكي جورج بوش على وجه السرعة. وقد تبين أن تلك النتائج صحيحة من خلال التحقيقات التي أجرتها كلّ من وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي. طلب أولمرت من بوش قصف المنشأة، ولكن رد الإدارة الأميركية كان سلبياً، حينها أمر أولمرت سلاح الجو الاسرائيلي بتدميرها في أيلول 2007.
وقد قام سليمان، قبل اغتياله من قبل قوات العمليات الخاصة الاسرائيلية في آب 2008، بتشجيع الأسد على تكثيف الروابط مع جماعة حزب الله المسلحة. وقد تم توجيه هذه العلاقات بشكل رئيسي بين سليمان وعماد مغنية، الشخصية القيادية العسكرية البارزة في حزب الله، قبل اغتياله في شباط 2008 في عملية للموساد في دمشق.
في شباط 2010، رصدت الاستخبارات الاسرائيلية قافلة من الشاحنات تغادر منشأة السفيرة وتجتاز الحدود نحو لبنان. ويعتقد الاسرائيليون بأن حمولة الشاحنات عبارة عن مكونات لصواريخ سكود كانت في طريقها إلى حزب الله. وبالنسبة إلى اسرائيل، يعتبر ذلك تجاوزاً للخط الأحمر, ووفقاً لمصدر عمل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، اقتُرح على الوزير بنيامين نتنياهو أن تقوم اسرائيل بقصف القافلة. في نهاية المطاف، قرر نتنياهو عدم الهجوم، وعوضاً عن ذلك، قام بتبليغ الأمريكين. في 1 آذار 2010, تم استدعاء السفير السوري لدى الولايات المتحدة على نحو عاجل إلى وزارة الخارجية حيث تم إبلاغه بأن الولايات المتحدة تتوقع أن تقوم سوريا بالكف عن تسليح حزب الله بسبب وجود تهديد حقيقي باندلاع حرب.
لقد غيرت الحرب الأهلية المستعرة في سوريا منذ قرابة العامين ونصف ميزان القوى في الشرق الأوسط بشكل عميق. التاريخ يقوم بلعب غريبة. في حال عدم التوصل إلى اتفاق لعزل الأسلحة الكيميائية السورية وتدميرها في الأمم المتحدة، سيكون من المحتمل مجدداً أن تصبح القوة الصاروخية الهائلة التي بناها عائلة الأسد هدفاً لهجوم تشنه “آلة الحرب الأميركية التي لا منازع لها” كما وصفها العماد الشهابي، رئيس هيئة الأركان السوري، بإعجاب إبان عودته من الخليج الفارسي في عام 1991.
في الواقع، هناك هوة تفصل بين القوتين تظهر جلية في تباين التقنيات والموارد والتدريب ونوعية الكادر، والفجوة قائمة فيما يتعلق بالجيش السوري حتى قبل نشر قواته في جميع الاتجاهات في محاولة لقمع الانتفاضة الحالية. والفجوة اليوم تبدو أكثر وضوحاً فقد أصاب الجيش السوري الإنهاك نتيجة خوضه قتالاً ضارياً لما يزيد عن عامين.
اليوم، بينما يحتدم القتال، تحظى اسرائيل بأفضل المعلومات الاستخباراتية المتوفرة في أيدي الغرب، وتقوم بمشاركة تلك المعلومات مع الولايات المتحدة تمهيداً لأي هجوم محتمل. ويحصل الأميركيون أيضاَ على معلومات استخباراتية من حليفين آخرين لهما حدود مشتركة مع سوريا هما: الأردن وتركيا، حيث تقوم كلا الدولتين بجمع معلومات استخباراتية كما تسمحان لوكالة الأمن القومي بإنشاء مراكز تنصت على أراضيهما.
تدرك اسرائيل جيداً مواطن الضعف في الجيش السوري. خلال السنة الأخيرة، دأبت وكالات التجسس الاسرائيلية على تقديم تقارير منتظمة لنتنياهو حول تحريك أسلحة من منشآت تابعة لمركز البحوث والدراسات العلمية عبر سوريا لإيصالها إلى حزب الله، بما في ذلك أجزاء من صواريخ سكود، والصواريخ الروسية المتطورة أرض-بحر من طراز ياخونت (SS-N-26). وقد أعلن مراراً العديد من المسؤولين الاسرائيليين رفيعي المستوى بما فيهم رئيس الوزراء بأن اسرائيل لن تسمح بنقل مثل تلك الأسلحة إلى لبنان وفي كل مرة يتم رصد مثل تلك الشحنات كانت تدمرها باستخدام صواريخ هجومية بالغة الدقة. ولم تعترف اسرائيل حتى الآن بمسؤوليتها عن شن ستة من مثل هذه الهجمات، إلا أن مصادر استخباراتية أمريكية والتصريحات السورية تؤكد بوضوح لا لبس فيه أن القوات الجوية الاسرائيلية قامت بإطلاق تلك الصواريخ.
“تقوم اسرائيل وغيرها من الدول بمتابعة الأحداث التي تجري في سوريا بكافة وسائل جمع المعلومات الاستخبارتية المتاحة تحت تصرفهم، ومع تخوف شديد” هذا ما قاله لي الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز في جزء غير منشور من مقابلة أجريت معه هذا العام لمجلة نيويورك. “في حال تجرأ السوريون على لمس الأسلحة الكيميائية واستخدامها ضدنا أو ضد المدنيين الأبرياء، ليس لدي أدنى شك بأن العالم وكذلك اسرائيل سيقومون باتخاذ اجراءات حازمة وفورية. وفي شأن لا يقل أهمية، من الممكن أن يحاول الأسد نقل الأسلحة الكيميائية إلى حزب الله، وهذا أمر نعتبره من وجهة نظرنا تجاوزاً للخط الأحمر. ويتعين لزاماً على اسرائيل منع حدوث أي شيء مشابه، ولن نتردد في القيام بعمل عسكري في سبيل ذلك”.

تفاصيل سرية Empty رد: تفاصيل سرية

شكرا لك أخي  "عمر " جزاك الله كل خير

تفاصيل سرية Empty رد: تفاصيل سرية

أخي عمر .. بارك الله فيك :
" رونن براغمان " صحفي إسرائيلي ، وغير بعيد أن يكون من عناصر الموساد ، أو القلم الذي يلمع الموساد ، ويلمع عملاء الموساد ، بطريق غير مباشرة ...
وحين نضع هذه المعلومة نصب أعيننا ، سوف تختلف طريقة فهمنا لما جاء في مقاله هذا من أخبار .. ومعلومات .. ودعاوى .. وتحليل .. إن براغمان لم يشأ أن يمتدح كفاءة الاستخبارات الإسرائيلية وحسب ، بل واشاد بمقدرة الموساد على تحقيق المستحيل .. كما أظهر وكأن القرار الإسرائيلي والأمريكي منفصلان عن بعضهما بعضا .. كما أظهر الكاتب ، أن حافظ الأسد كان وطنيا ، يفكر ليل نهار بسيادة الدولة السورية ، وكرامة الوطن .. فهو يتصل بأكثر من دولة لتأمين الصواريخ بعيدة المدى .. كما أنه بحسب زعم براغمان ، يتوصل إلى شراء صفقة من الصواريخ ذات الرؤوس البيولوجية والكيمياوي .. وكذلك لم ينس الكاتب أن يشيد بمقدرة بشار وكفاءته ووطنيته ، وتبنيه للسلاح الكيمياوي شخصيا ...
إلى آخر هذه الأكاذيب .. والدعايات المغرضة المفضوحة .. لأن آل الأسد ليسوا أعداء لإسرائيل ، فهم ذرية خيانة ، بعضهم من بعض .. ولولا ذلك لما سُمِحَ لهم باقتناء أي سلاح يمكن أن يغير في ميزان القوى ، ويؤثر سلبا على أمن إسرائيل .  
إن الغرب لا يسمح باقتناء السلاح الفعال لغير الخونة .. إن أمريكا تسمح لعملائها بامتلاك الصواريخ لتضرب بها دولا عربية فقط .. أو لتستخدمها في قمع شعوبها ، عندما يلزم الأمر ..
ثم لم ينس الكاتب أن يحاول إقناعنا ، بخوف إسرائيل من حزب الله ، ونحن نعلم يقينا أن هذا الحزب ، ما أنشئ إلا ليحل محل الفلسطينيين ، الذين طردوا من لبنان بالقوة .. ليحل محلهم هذا الحزب العميل .. ويقوم بحماية الجبهة الإسرائيلية المطلة على لبنان من شمال إسرائيل ...
معذرة ، فأنا لا أرى هذا المقال ، سوى معزوفة إطراء ومديح مبطن لإسرائيل ، والعصابة الأسدية وحزب اللات ... وهو كلام لا يقصد منه سوى ذر الرماد في العيون . لا أكثر ولا اقل . وتقبل تحياتي .
ارسال رد

هــــــام

ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى

صلاحيات هذا الموضوع
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى