شبكة #شام الإخبارية - #الجولة_الصحفية 20/9/2013
• قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إصرار الرئيس الأميركي باراك أوباما على توجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد في سوريا كان بمثابة تحذير قوي لإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأضافت أن أوباما يجد نفسه الآن أمام خيارين دبلوماسيين لأزمتين مع أشد خصمين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ممثلتين في الأزمة السورية المتفاقمة والأزمة النووية الإيرانية، وأوضحت الصحيفة أن ثمة فسحة دبلوماسية في الأزمة السورية في إطار السعي لنزع وتدمير ترسانة الأسد الكيميائية، وأن هناك بوادر انفراج بشأن الأزمة النووية الإيرانية، وخاصة في ظل الدبلوماسية التي ينتهجها الرئيس الإيراني حسن روحاني.
• قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في مقال للكاتب الأميركي يوسف بات إن ترسانة الأسلحة التقليدية لدى نظام الأسد هي أشد فتكا من أسلحته الكيميائية، مضيفة أن المجتمع الدولي يعتبر مذنباً في عدم التحرك لوقف حمام الدم في الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من عامين، وانتقدت الصحيفة المجتمع الدولي لموقفه السلبي من الأزمة السورية المتفاقمة، داعية إلى ضرورة وقف تصدير الأسلحة التقليدية الفتاكة إلى سوريا لأنها تسهم في إدامة شلال الدم المتدفق في البلاد، مشيرة إلى أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيميائية في الهجوم على المدنيين في مدن ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي، مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، كما شد انتباهَ العالم المتحضر بأسره، وقالت الصحيفة إن الأسلحة التقليدية الأخرى التي يستخدمها نظام الأسد في قتل الشعب السوري تعتبر أشد فتكاً من ترسانته الكيميائية، موضحة أن كل قتيل سوري بكيميائي الأسد قد يقابله ألف قتيل آخر بأسلحة الأسد الفتاكة الأخرى، وأضافت أن العالم كلما أغرق سوريا بالأسلحة المتطورة والنوعية الفتاكة، أسهم في تعميق الأزمة السورية وجعل أي تسوية سياسية أكثر تعقيداً، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات للحد من الأسلحة التقليدية الفتاكة في المنطقة، وذلك أثناء المضي في تأمين وتدمير مخزونات الأسد من أسلحة الدمار الشامل، ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا وإيران وروسيا البيضاء تلعب دوراً كبيراً في مد نظام الأسد بالسلاح، وإلى أن بعض دول الخليج تمد الثوار السوريين بأسلحة متطورة وقوية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
• تحت عنوان "حرب أهلية داخل الحرب الأهلية بسوريا" قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن جماعات الثوار المرتبطة بتنظيم القاعدة تقاتل جماعات الثوار ذات الميول العلمانية بالقرب من الحدود التركية، وهو ما يثير مخاوف شديدة حول مستقبل الانتفاضة السورية التي بدأت منذ أكثر من عامين ولم تنتهِ حتى الآن في ظل وجود "النظام السوري" برمته، وأوضحت الصحيفة أن هناك المزيد من الأدلة على أن الحرب الأهلية السورية قد تتمحور إلى شيء أكثر فوضوية، خاصة بعد أن أغلقت تركيا معبرها على الحدود مع سوريا بعد أن اشتبكت جماعات متمردة مرتبطة بالقاعدة مع مقاتلي الجيش السوري الحر، ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس من السري أن الجهاديين يقاتلون ضد قوات بشار الأسد، لكن المثير للجدل أن التمويل والسلاح الذي ترسله أمريكا قد يقع تحت وطأة هؤلاء الذي ربما قد يحولون الحرب الأهلية في سوريا إلى صراع إقليمي أو ربما فيما بعد ينقلبوا ضد أمريكا والسعودية ومن ساعدوهم قبل ذلك، وهذا ما يحذر منه دائماً الرئيس الروسي فلاديمبير بوتين، وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس هناك تقديرات محددة لأعداد مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا، ولكن وفقاً لإحصائيات استشارية الدفاع البريطاني "جين"، بلغ عدد القتلى حوالي 10 آلاف مقاتل.
• قالت صحيفة الغارديان في مقال للكاتبة آمي غودوين إن الدبلوماسية هي الحل لإيقاف حمام الدم المتدفق في سوريا منذ أكثر من عامين، موضحة أن المعارضة من جانب بعض البريطانيين والأميركيين لتوجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد أتاحت فرصة للدبلوماسية بدلاً من الضربة العسكرية التي أصر عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون وآخرون، وأضافت الصحيفة أن معارضة التدخل العسكري في سوريا أتاحت فرصة لفسحة من الدبلوماسية من أجل السلام في الشرق الأوسط على نطاق أوسع، لافتة إلى أن السلام في سوريا وإيقاف الحرب الأهلية المستعرة في البلاد يبقى أمراً صعباً وربما بعيد المنال، ولكن تأجيل الضربة العسكرية منع تعميق وتفاقم الكارثة في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير الأمم المتحدة يكشف بوضوح أن صواريخ أرض أرض متطورة حملت الغازات السامة في الهجوم على نطاق واسع على المدنيين في ريف دمشق الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال.
• نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية مقالاً أعده فيليب ستيفنس بعنوان "اتفاق سوريا يحمل درسا لأوباما - تحدث إلى إيران"، ويقول ستيفنس إن أحدث فصول الأزمة السورية يدعو للبحث عن دروس مستفادة أكثر شمولاً، موضحاً أن أحد هذه الدروس هو أن صفقة نزع الأسلحة الكيمياوية من سوريا تؤكد أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تستخدم جهدها الدبلوماسي في الشرق الأوسط بشكل أوسع، ويرى ستيفنس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجب أن يبدأ الجهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط بمصافحة الرئيس الإيراني حسن روحاني، مبيناً أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعو الولايات المتحدة لضرب إيران في أقرب وقت ممكن، فإن ما ينبغي عمله هو العكس واللجوء إلى الجهد الدبلوماسي، ويعتبر ستيفنس أنه حتى تستعيد الولايات المتحدة مصداقيتها في المنطقة فإنها يجب عليها استنفاد كل السبل الدبلوماسية قبل اللجوء إلى الخيار العسكري، مضيفاً أنه لا يوجد ضمانات لنجاح المفاوضات، ولكن يجب أن يكون قد اتضح الآن أن إيران لن تتخلى عن حقها في امتلاك برنامج نووي مدني.
• قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن النفوذ الغربي عامة والأمريكي خاصة أخذ في الانحسار بمنطقة الشرق الأوسط على غرار ما حدث للاتحاد السوفييتي في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وأعادت المجلة إلى الأذهان كيف استطاعت الدبلوماسية الأمريكية في حقبة السبعينيات بقيادة هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكي آنذاك من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار من جانب مصر وسوريا على إسرائيل لتتدفق على أثره المساعدات ومن ثم تزايد النفوذ الأمريكي الذي حال محل نظيره السوفييتي بالمنطقة، وأشارت المجلة إلى أنه من دواعي الأسف أن قليلاً من الأمريكيين والأوروبيين هم من يكترثون الآن لذلك التراجع في النفوذ، قائلة إن المرء يكاد يسمع صوت تنفس الصعداء في العواصم الغربية وفي أمريكا بعد إبرام صفقة السلاح الكيماوي مع سوريا بضمان روسي؛ مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفادى بهذه الصفقة مشقة التعرض لهزيمة مذلة أمام الكونجرس على نحو ما تجرعه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم، وأوضحت المجلة أن هذه الصفقة خففت على قادة الغرب الكثير من الضغوط بعد أن أصبح التدخل العسكري بعيد الاحتمال؛ لافتة إلى أنه لم يعد ينبغي على كاميرون الاستمرار في الخجل، وفي فرنسا لن يواجه الرئيس فرانسوا أولاند مزيدًا من الصراع الداخلي بشأن استعداده لجر بلاده إلى ساحة الحرب تحت إمرة أمريكية، كما أن بعض الغربيين باتوا يعتبرون تلك الصفقة بمثابة انتصار للديمقراطية، ونوهت المجلة إلى أن ضياع النفوذ الأمريكي والغربي لم يقف عند الحدود السورية بل امتد إلى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الدول التي عصفت بها رياح الربيع العربي.
• تحت عنوان "صفعة دولية مُخططة" نشرت صحيفة حيورييت التركية مقالاً صحفياً للكاتب التركي "روتشين تشيكر" كشف من خلاله حقيقة التآمر الدولي ضد سوريا الذى اشترك في حبك أطرافه كلٍ من أمريكا وروسيا وإسرائيل والذى لم يكن يهدف منذ البداية إلا لإزالة الكيماوي من سوريا، وترى الصحيفة أنه لم تكن قضية التآمر ضد سوريا أكثر وضوحًا مما هي عليه الآن خاصة بعد حبك ذلك الاتفاق الدولي بين كلٍ من أمريكا وروسيا وإسرائيل للتخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا، فقد تأكد كل من لديه عقل أن سوريا بذلك تقف إزاء تآمر اشترك في غزل أطرافه كلٍ من أمريكا وروسيا وإسرائيل ووفرت له كلٍ من تركيا وقطر والسعودية وإيران الغطاء المناسب، ويتابع تشيكر القول، إن الضربة العسكرية لسوريا لم تكن سوى محطة من محطات المخطط الصهيوني للتخلص من الأسلحة الكيماوية والصواريخ و الطائرات وغيرها من الأسلحة الخطرة التي لطالما خشت إسرائيل أن تقع لاحقاً بيد الجماعات الإسلامية المتطرفة التي لا يمكن السيطرة عليها بسوريا، مضيفاً أنه ما أن عرضت روسيا مبادرة التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا، وجدت إسرائيل أنها الفرصة المناسبة للتخلص من ذلك الكابوس المزعج الذي لطالما رغبت في القضاء عليه، كما وجد أوباما أنه يستطيع بذلك أن ينزل من فوق الشجرة التي كان قد صعد إليها من قبل في ظل الرفض الشعبي الأمريكي للتدخل العسكري في سوريا، واعتبر تشيكر أن كلاً من أمريكا وروسيا وإسرائيل استطاعوا ارغام بشار على تسليم الكيماوي بدلاً من إسقاطه على الرغم أنهم لم تكن لديهم النية لإسقاطه منذ البداية، وإيران على عقد صفقة تسليم النووي مقابل الإبقاء على بشار، لافتاً إلى أنها صفقة رائعة، إذ أن احتمال بقاء بشار في الحكم كان ضعيفاً منذ البداية.
• "هل خدعوا أوباما؟" بهذا السؤال عنون عبدالرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، اعتبر فيه أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أصبح نفسه ضحية للسلاح الكيماوي السوري!، وأوضح أنه لم يعد يستطيع أن يتقدم أو يتأخر، ولم يطلق صاروخاً واحداً، ولم يعقد جلسة تصويت واحدة في الكونغرس، ولم يغادر برميل سلاح كيماوي واحد من نظام سوريا، ولم يذهب إلى مجلس الأمن كما كان يتمنى، واصفاً موقفه هذا بـ"الموقف الصعب"، ورأى الراشد أن أوباما لابد أنه بدأ يدرك أنه ضحية خداع روسي سوري، مؤكداً أن الأسد لن يسلمه مخزونه الكيماوي، والروس لن يأذنوا له بقصف سوريا طالما أنه اختارهم شريكاً في التفاوض، بل تجرأوا عليه، وبدأوا حملة ضده، وتخويف الرأي العام في الولايات المتحدة من "القاعدة" والمعارضة السورية، وأشار الراشد إلى أن الأسد يعتقد أن الكيماوي طوق نجاة وليس العكس، مبيناً أنه سيتمسك به ويماطل لأشهر، ولن يسلم شيئاً في النهاية لأنه يفكر أنه من دون هذا السلاح النوعي سيصبح عارياً، وسيساومهم عليه مقابل بقائه في الحكم، وليس العكس، ولفت الراشد إلى أن الحل المعقول بالنسبة لأوباما، هو أن ينقل مشكلته إلى الشعب السوري، مبيناً أن عليه أن يغير سياسته ويعلن موقفاً واضحاً مؤيداً للجيش الحر ويقدم له دعماً نوعياً وضخما ليقوم بالمهمة بنفسه، وخلص الراشد إلى أنه في صالح البيت الأبيض دعم المعارضة لإسقاط الأسد وتمكين المعارضة من الحكم، لأن ذلك سيسد الطريق على إيران، وسيسد الطريق على تنظيمات "القاعدة" فلا تصل إلى السيطرة، وهي تنتشر أكثر بفضل تسهيلات نظام الأسد لها.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لراغدة درغام بعنوان "ضرورة استراتيجية عربية لمواجهة تراجع اوباما"، أشارت فيه إلى أن الرهان على الإخفاق في تنفيذ الاتفاق الأميركي – الروسي على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية رهان سطحي لا يشكل سياسة، موضحة أن الحديث عن المؤتمر الدولي "جنيف –2" لإطلاق العملية السياسية الانتقالية في سورية بلغة اشتراط رحيل الأسد عن السلطة في مطلع العملية وليس في آخرها إنما هو حديث دفن الرؤوس في الرمال، ولا يشكل سياسة، واعتبرت درغام أن كل من يقول أن بشار الأسد انتصر على باراك أوباما إنما يجهل أو يتجاهل معنى خضوع الأسد لوضع الترسانة الكيماوية تحت الرقابة الدولية، ثم تدميرها، لافتة إلى أن أنه خضوع وليس انتصاراً، وأنه إقرار بإخفاء ترسانة ضخمة قال النظام في دمشق إنها جزء رئيس من المعادلة الاستراتيجية مع إسرائيل وأن هذا السلاح هدفه المقاومة، والآن، اضطر الأسد إلى التخلص طوعاً من "سلاح المقاومة" فيما يتلقى دعم إيران و "حزب الله" باسم المقاومة، وقالت درغام إن نظام الأسد هو اليوم شريك في تنفيذ الاتفاق الروسي – الأميركي لتدمير أسلحته الكيماوية ضمن رزنامة تزامنت عمداً، مع موعد إجراء الانتخابات الرئاسية السورية، مضيفة أن الأسد يبقى هكذا في السلطة – تماماً كما أصرت روسيا وإيران منذ البداية – حتى الانتخابات المقبلة، لكنه يبقى مكبلاً بعبء المراقبة والإثبات والانصياع.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إصرار الرئيس الأميركي باراك أوباما على توجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد في سوريا كان بمثابة تحذير قوي لإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأضافت أن أوباما يجد نفسه الآن أمام خيارين دبلوماسيين لأزمتين مع أشد خصمين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ممثلتين في الأزمة السورية المتفاقمة والأزمة النووية الإيرانية، وأوضحت الصحيفة أن ثمة فسحة دبلوماسية في الأزمة السورية في إطار السعي لنزع وتدمير ترسانة الأسد الكيميائية، وأن هناك بوادر انفراج بشأن الأزمة النووية الإيرانية، وخاصة في ظل الدبلوماسية التي ينتهجها الرئيس الإيراني حسن روحاني.
• قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في مقال للكاتب الأميركي يوسف بات إن ترسانة الأسلحة التقليدية لدى نظام الأسد هي أشد فتكا من أسلحته الكيميائية، مضيفة أن المجتمع الدولي يعتبر مذنباً في عدم التحرك لوقف حمام الدم في الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من عامين، وانتقدت الصحيفة المجتمع الدولي لموقفه السلبي من الأزمة السورية المتفاقمة، داعية إلى ضرورة وقف تصدير الأسلحة التقليدية الفتاكة إلى سوريا لأنها تسهم في إدامة شلال الدم المتدفق في البلاد، مشيرة إلى أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيميائية في الهجوم على المدنيين في مدن ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي، مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، كما شد انتباهَ العالم المتحضر بأسره، وقالت الصحيفة إن الأسلحة التقليدية الأخرى التي يستخدمها نظام الأسد في قتل الشعب السوري تعتبر أشد فتكاً من ترسانته الكيميائية، موضحة أن كل قتيل سوري بكيميائي الأسد قد يقابله ألف قتيل آخر بأسلحة الأسد الفتاكة الأخرى، وأضافت أن العالم كلما أغرق سوريا بالأسلحة المتطورة والنوعية الفتاكة، أسهم في تعميق الأزمة السورية وجعل أي تسوية سياسية أكثر تعقيداً، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات للحد من الأسلحة التقليدية الفتاكة في المنطقة، وذلك أثناء المضي في تأمين وتدمير مخزونات الأسد من أسلحة الدمار الشامل، ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا وإيران وروسيا البيضاء تلعب دوراً كبيراً في مد نظام الأسد بالسلاح، وإلى أن بعض دول الخليج تمد الثوار السوريين بأسلحة متطورة وقوية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
• تحت عنوان "حرب أهلية داخل الحرب الأهلية بسوريا" قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن جماعات الثوار المرتبطة بتنظيم القاعدة تقاتل جماعات الثوار ذات الميول العلمانية بالقرب من الحدود التركية، وهو ما يثير مخاوف شديدة حول مستقبل الانتفاضة السورية التي بدأت منذ أكثر من عامين ولم تنتهِ حتى الآن في ظل وجود "النظام السوري" برمته، وأوضحت الصحيفة أن هناك المزيد من الأدلة على أن الحرب الأهلية السورية قد تتمحور إلى شيء أكثر فوضوية، خاصة بعد أن أغلقت تركيا معبرها على الحدود مع سوريا بعد أن اشتبكت جماعات متمردة مرتبطة بالقاعدة مع مقاتلي الجيش السوري الحر، ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس من السري أن الجهاديين يقاتلون ضد قوات بشار الأسد، لكن المثير للجدل أن التمويل والسلاح الذي ترسله أمريكا قد يقع تحت وطأة هؤلاء الذي ربما قد يحولون الحرب الأهلية في سوريا إلى صراع إقليمي أو ربما فيما بعد ينقلبوا ضد أمريكا والسعودية ومن ساعدوهم قبل ذلك، وهذا ما يحذر منه دائماً الرئيس الروسي فلاديمبير بوتين، وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس هناك تقديرات محددة لأعداد مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا، ولكن وفقاً لإحصائيات استشارية الدفاع البريطاني "جين"، بلغ عدد القتلى حوالي 10 آلاف مقاتل.
• قالت صحيفة الغارديان في مقال للكاتبة آمي غودوين إن الدبلوماسية هي الحل لإيقاف حمام الدم المتدفق في سوريا منذ أكثر من عامين، موضحة أن المعارضة من جانب بعض البريطانيين والأميركيين لتوجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد أتاحت فرصة للدبلوماسية بدلاً من الضربة العسكرية التي أصر عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون وآخرون، وأضافت الصحيفة أن معارضة التدخل العسكري في سوريا أتاحت فرصة لفسحة من الدبلوماسية من أجل السلام في الشرق الأوسط على نطاق أوسع، لافتة إلى أن السلام في سوريا وإيقاف الحرب الأهلية المستعرة في البلاد يبقى أمراً صعباً وربما بعيد المنال، ولكن تأجيل الضربة العسكرية منع تعميق وتفاقم الكارثة في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير الأمم المتحدة يكشف بوضوح أن صواريخ أرض أرض متطورة حملت الغازات السامة في الهجوم على نطاق واسع على المدنيين في ريف دمشق الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال.
• نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية مقالاً أعده فيليب ستيفنس بعنوان "اتفاق سوريا يحمل درسا لأوباما - تحدث إلى إيران"، ويقول ستيفنس إن أحدث فصول الأزمة السورية يدعو للبحث عن دروس مستفادة أكثر شمولاً، موضحاً أن أحد هذه الدروس هو أن صفقة نزع الأسلحة الكيمياوية من سوريا تؤكد أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تستخدم جهدها الدبلوماسي في الشرق الأوسط بشكل أوسع، ويرى ستيفنس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجب أن يبدأ الجهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط بمصافحة الرئيس الإيراني حسن روحاني، مبيناً أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعو الولايات المتحدة لضرب إيران في أقرب وقت ممكن، فإن ما ينبغي عمله هو العكس واللجوء إلى الجهد الدبلوماسي، ويعتبر ستيفنس أنه حتى تستعيد الولايات المتحدة مصداقيتها في المنطقة فإنها يجب عليها استنفاد كل السبل الدبلوماسية قبل اللجوء إلى الخيار العسكري، مضيفاً أنه لا يوجد ضمانات لنجاح المفاوضات، ولكن يجب أن يكون قد اتضح الآن أن إيران لن تتخلى عن حقها في امتلاك برنامج نووي مدني.
• قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن النفوذ الغربي عامة والأمريكي خاصة أخذ في الانحسار بمنطقة الشرق الأوسط على غرار ما حدث للاتحاد السوفييتي في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وأعادت المجلة إلى الأذهان كيف استطاعت الدبلوماسية الأمريكية في حقبة السبعينيات بقيادة هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكي آنذاك من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار من جانب مصر وسوريا على إسرائيل لتتدفق على أثره المساعدات ومن ثم تزايد النفوذ الأمريكي الذي حال محل نظيره السوفييتي بالمنطقة، وأشارت المجلة إلى أنه من دواعي الأسف أن قليلاً من الأمريكيين والأوروبيين هم من يكترثون الآن لذلك التراجع في النفوذ، قائلة إن المرء يكاد يسمع صوت تنفس الصعداء في العواصم الغربية وفي أمريكا بعد إبرام صفقة السلاح الكيماوي مع سوريا بضمان روسي؛ مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفادى بهذه الصفقة مشقة التعرض لهزيمة مذلة أمام الكونجرس على نحو ما تجرعه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم، وأوضحت المجلة أن هذه الصفقة خففت على قادة الغرب الكثير من الضغوط بعد أن أصبح التدخل العسكري بعيد الاحتمال؛ لافتة إلى أنه لم يعد ينبغي على كاميرون الاستمرار في الخجل، وفي فرنسا لن يواجه الرئيس فرانسوا أولاند مزيدًا من الصراع الداخلي بشأن استعداده لجر بلاده إلى ساحة الحرب تحت إمرة أمريكية، كما أن بعض الغربيين باتوا يعتبرون تلك الصفقة بمثابة انتصار للديمقراطية، ونوهت المجلة إلى أن ضياع النفوذ الأمريكي والغربي لم يقف عند الحدود السورية بل امتد إلى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الدول التي عصفت بها رياح الربيع العربي.
• تحت عنوان "صفعة دولية مُخططة" نشرت صحيفة حيورييت التركية مقالاً صحفياً للكاتب التركي "روتشين تشيكر" كشف من خلاله حقيقة التآمر الدولي ضد سوريا الذى اشترك في حبك أطرافه كلٍ من أمريكا وروسيا وإسرائيل والذى لم يكن يهدف منذ البداية إلا لإزالة الكيماوي من سوريا، وترى الصحيفة أنه لم تكن قضية التآمر ضد سوريا أكثر وضوحًا مما هي عليه الآن خاصة بعد حبك ذلك الاتفاق الدولي بين كلٍ من أمريكا وروسيا وإسرائيل للتخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا، فقد تأكد كل من لديه عقل أن سوريا بذلك تقف إزاء تآمر اشترك في غزل أطرافه كلٍ من أمريكا وروسيا وإسرائيل ووفرت له كلٍ من تركيا وقطر والسعودية وإيران الغطاء المناسب، ويتابع تشيكر القول، إن الضربة العسكرية لسوريا لم تكن سوى محطة من محطات المخطط الصهيوني للتخلص من الأسلحة الكيماوية والصواريخ و الطائرات وغيرها من الأسلحة الخطرة التي لطالما خشت إسرائيل أن تقع لاحقاً بيد الجماعات الإسلامية المتطرفة التي لا يمكن السيطرة عليها بسوريا، مضيفاً أنه ما أن عرضت روسيا مبادرة التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا، وجدت إسرائيل أنها الفرصة المناسبة للتخلص من ذلك الكابوس المزعج الذي لطالما رغبت في القضاء عليه، كما وجد أوباما أنه يستطيع بذلك أن ينزل من فوق الشجرة التي كان قد صعد إليها من قبل في ظل الرفض الشعبي الأمريكي للتدخل العسكري في سوريا، واعتبر تشيكر أن كلاً من أمريكا وروسيا وإسرائيل استطاعوا ارغام بشار على تسليم الكيماوي بدلاً من إسقاطه على الرغم أنهم لم تكن لديهم النية لإسقاطه منذ البداية، وإيران على عقد صفقة تسليم النووي مقابل الإبقاء على بشار، لافتاً إلى أنها صفقة رائعة، إذ أن احتمال بقاء بشار في الحكم كان ضعيفاً منذ البداية.
• "هل خدعوا أوباما؟" بهذا السؤال عنون عبدالرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، اعتبر فيه أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أصبح نفسه ضحية للسلاح الكيماوي السوري!، وأوضح أنه لم يعد يستطيع أن يتقدم أو يتأخر، ولم يطلق صاروخاً واحداً، ولم يعقد جلسة تصويت واحدة في الكونغرس، ولم يغادر برميل سلاح كيماوي واحد من نظام سوريا، ولم يذهب إلى مجلس الأمن كما كان يتمنى، واصفاً موقفه هذا بـ"الموقف الصعب"، ورأى الراشد أن أوباما لابد أنه بدأ يدرك أنه ضحية خداع روسي سوري، مؤكداً أن الأسد لن يسلمه مخزونه الكيماوي، والروس لن يأذنوا له بقصف سوريا طالما أنه اختارهم شريكاً في التفاوض، بل تجرأوا عليه، وبدأوا حملة ضده، وتخويف الرأي العام في الولايات المتحدة من "القاعدة" والمعارضة السورية، وأشار الراشد إلى أن الأسد يعتقد أن الكيماوي طوق نجاة وليس العكس، مبيناً أنه سيتمسك به ويماطل لأشهر، ولن يسلم شيئاً في النهاية لأنه يفكر أنه من دون هذا السلاح النوعي سيصبح عارياً، وسيساومهم عليه مقابل بقائه في الحكم، وليس العكس، ولفت الراشد إلى أن الحل المعقول بالنسبة لأوباما، هو أن ينقل مشكلته إلى الشعب السوري، مبيناً أن عليه أن يغير سياسته ويعلن موقفاً واضحاً مؤيداً للجيش الحر ويقدم له دعماً نوعياً وضخما ليقوم بالمهمة بنفسه، وخلص الراشد إلى أنه في صالح البيت الأبيض دعم المعارضة لإسقاط الأسد وتمكين المعارضة من الحكم، لأن ذلك سيسد الطريق على إيران، وسيسد الطريق على تنظيمات "القاعدة" فلا تصل إلى السيطرة، وهي تنتشر أكثر بفضل تسهيلات نظام الأسد لها.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لراغدة درغام بعنوان "ضرورة استراتيجية عربية لمواجهة تراجع اوباما"، أشارت فيه إلى أن الرهان على الإخفاق في تنفيذ الاتفاق الأميركي – الروسي على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية رهان سطحي لا يشكل سياسة، موضحة أن الحديث عن المؤتمر الدولي "جنيف –2" لإطلاق العملية السياسية الانتقالية في سورية بلغة اشتراط رحيل الأسد عن السلطة في مطلع العملية وليس في آخرها إنما هو حديث دفن الرؤوس في الرمال، ولا يشكل سياسة، واعتبرت درغام أن كل من يقول أن بشار الأسد انتصر على باراك أوباما إنما يجهل أو يتجاهل معنى خضوع الأسد لوضع الترسانة الكيماوية تحت الرقابة الدولية، ثم تدميرها، لافتة إلى أن أنه خضوع وليس انتصاراً، وأنه إقرار بإخفاء ترسانة ضخمة قال النظام في دمشق إنها جزء رئيس من المعادلة الاستراتيجية مع إسرائيل وأن هذا السلاح هدفه المقاومة، والآن، اضطر الأسد إلى التخلص طوعاً من "سلاح المقاومة" فيما يتلقى دعم إيران و "حزب الله" باسم المقاومة، وقالت درغام إن نظام الأسد هو اليوم شريك في تنفيذ الاتفاق الروسي – الأميركي لتدمير أسلحته الكيماوية ضمن رزنامة تزامنت عمداً، مع موعد إجراء الانتخابات الرئاسية السورية، مضيفة أن الأسد يبقى هكذا في السلطة – تماماً كما أصرت روسيا وإيران منذ البداية – حتى الانتخابات المقبلة، لكنه يبقى مكبلاً بعبء المراقبة والإثبات والانصياع.