شبكة #شام الإخبارية - الجولة #الصحفية 18/9/2013
• أعربت صحيفة واشنطن بوست عن الدهشة بشأن من لا يزال يشكك في أن قوات بشار الأسد هي المسؤولة عن هجمات الأسلحة الكيميائية الشهر الماضي التي أطلقتها على مدن ريف دمشق وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال وإصابة الآلاف، وقالت إن كل المؤشرات تفيد أن الصواريخ التي حملت الغازات السامة انطلقت من مناطق يسيطر عليها "النظام السوري"، وعرضت الصحيفة في مقال للكاتب الأميركي ماكس فيشر خرائط لمناطق في دمشق وريفها، وأظهرت فيها المواقع التي انطلقت منها الصواريخ الكيميائية، وقالت إنها تقع تحت سيطرة مُحكمةٍ لقوات الأسد، وإنها تضم قاعدة عسكرية كبيرة للحرس الجمهوري السوري، وأوضحت الصحيفة أن منظمة هيومان رايتس ووتش أجرت تحقيقاتها الخاصة بهجمات الكيميائي في سوريا، ورجحت أن نظام الأسد هو المسؤول عن هذه الهجمات، وأضافت الصحيفة أن هذه المنظمة استندت أيضاً إلى خرائط وبيانات من الأمم المتحدة بهذا الشأن، وبدا للصحيفة أن الصواريخ التي حملت غازات السارين انطلقت من داخل هذه القاعدة العسكرية التابعة لنظام الأسد على وجه التحديد.
• قالت صحيفة واشنطن تايمز في مقال للكاتب الأميركي فرانك غافني -الذي شغل منصب مساعد وزير الدفاع في عهد الرئيس الأميركي رونالد ريغان- إن اتفاق الكيميائي السوري المكتوب بشكل بائس يعتبر خسارة للحبر المستخدم في كتابته، وشككت الصحيفة في القدرة على التعامل مع مخزونات هذه الأسلحة الكيميائية السورية وبإمكانية السيطرة عليها أو تأمينها وتدميرها، وذلك في ظل وجودها في بلاد تشهد حرباً أهلية مستعرة منذ أكثر من عامين، موضحة أن الاتفاق قد يؤدي إلى تخفيض حجم هذه المخزونات السامة وليس الخلاص منها بالكامل، وأضافت الصحيفة أن التعامل مع هذه المخزونات الهائلة من الغازات السامة السورية يعتبر أمراً خطيراً ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وأشارت إلى أن هناك حاجة لتشييد منشآت خاصة لتدمير هذه الأسلحة الخطيرة، متسائلة عمن سيدفع تكاليف هذه الجهود، وسط الحاجة إلى قوات أجنبية وربما أميركية على الأرض لحماية عملية التخلص من هذه الأسلحة الخطيرة برمتها، كما تساءلت الصحيفة هل سيصار إلى شحن هذه الترسانة الخطيرة من الغازات السامة إلى خارج سوريا، كشحنها إلى روسيا أو تركيا أو السعودية، أو حتى إلى الولايات المتحدة؟ وتساءلت أيضاً عن مدى دقة المعلومات التي سيقدمها الأسد عن حجم هذه الترسانة الحقيقي؟.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال للكاتب راي تاكيا إنه يمكن الاعتماد على الأمم التي تضع خطوطاً حمراً وتفي بالتزاماتها ووعودها، وأما الأمم التي تتراجع عن وعودها، فسرعان ما تفقد ثقة الآخرين إلى الأبد، وأوضحت الصحيفة أن فشل الولايات المتحدة في توجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد يصب في صالح إيران وفي تعزيز سعي الإيرانيين إلى تحقيق طموحاتهم في الحصول على أسلحة نووية، وأضافت الصحيفة أن هذا التراجع الأميركي عن الضربة يترك آثاره السلبية أيضاً على مدى الثقة التي يوليها الحلفاء للولايات المتحدة، وخاصة إسرائيل، وذلك في ظل تراجع المصداقية الأميركية في الشرق الأوسط.
• كشفت مجلة "واشنطن اكزامينر" الأمريكية النقاب عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ألغى بنداً في القانون الفيدرالي يتعلق بحظر توريد أسلحة للمنظمات الإرهابية، وذلك لإفساح المجال أمام تقديم مساعدات عسكرية أمريكية لقوات المعارضة في سوريا، وأوضحت المجلة الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن أوباما تنازل عن هذا البند بالقانون الفيدرالي لإرسال دعم عسكري لعناصر محددة في صفوف قوات المعارضة التي تقاتل ضد قوات الأسد، وأشارت المجلة إلى أن أوباما أعلن انه سوف يتنازل عن حظر توريد الأسلحة في البندين (4) و(40 ايه) من قانون مراقبة تصدير الأسلحة الفيدرالي المختص بمثل هذه التوريدات، وأوضحت المجلة أن هذين القسمين مختصين بحظر توريد الأسلحة إلى الدول التي تم وصفها في القسم (40 دي) بأنها - حسب وصف الخارجية الأمريكية - توفر "الدعم المتكرر لأعمال تتعلق بالإرهاب الدولي"، ونوهت المجلة إلى أن القانون الأمريكي يمنح الرئيس حق رفع هذا الحظر في حال "مثّل هذا التوريد ضرورة للأمن القومي والمصالح الأمريكية".
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن تحليلات حديثة تقود إلى أن الحرس الجمهوري التابع لبشار الأسد هي التي شنت الهجمات بالأسلحة الكيميائية يوم 21 أغسطس/آب الماضي على مدن ريف دمشق، والتي أسفرت عن مقتل 1400 وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال، وأوضحت الصحيفة أن منظمة هيومن رايتس ووتش كشفت أمس عن مخطط انطلاق الصواريخ الكيميائية معتمدة على معلومات من مفتشي الأمم المتحدة، مبينة أن الصواريخ انطلقت من مقر اللواء "104" التابع للحرس الجمهوري الذي يقوده ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وأضافت الصحيفة أن هذه التحليلات تدعم مطالبة الحلفاء الثلاثة المتمثلين في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بضرورة عقد اتفاق نزع أسلحة الأسد الكيميائية بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، والذي يجيز استخدام القوة أو التدخل العسكري بهذا الشأن.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال للكاتب سايمون جينكنز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يكون خطف الأضواء على المسرح العالمي بشأن الأزمة السورية، وذلك على حساب الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولكن هذه الأزمة المتفاقمة تضع سمعة بوتين على المحك، وطرحت الصحيفة العديد من التساؤلات بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، ومنها: ماذا لو شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد؟ وماذا لو استأنف الأسد هجماته الكيميائية؟ وماذا لو دمر الأسد جزءاً من ترسانته الكيميائية وجدد هجماته الوحشية على الثوار السوريين؟ ومضت في تساؤلاتها: ماذا لو سعت الولايات المتحدة لإسقاط نظام الأسد، أو دعمت روسيا هذا التوجه؟ وماذا بشأن الكونغرس الأميركي وإيران وإسرائيل ولبنان ودول الخليج في ما يتعلق بالأزمة السورية؟، واعتبرت الصحيفة أن نتائج الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من عامين قد لا تثير كثير اهتمام لدى البريطانيين، ولكن ضرورة إغاثة المدنيين وحمايتهم تبقى مسؤولية دولية، مضيفة أن هذه المهام الإنسانية تستدعي تخفيف المعاناة الإنسانية لضحايا الحروب في داخل وخارج ميادين المعارك على حد سواء، وتابعت الصحيفة بالقول إن أوباما ربما وقع ضحية لخطه الأحمر الذي رسمه بشأن الكيميائي السوري، ولكنه أجبر روسيا على التدخل في الأزمة السورية بشكل أكبر، بل وجعل الضغط يكون أكثر كثافة على الرئيس الروسي.
• أكدت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية، أن هناك تحولًا كبيرًا فيما يخص موقف "تل أبيب" من الوضع في سوريا والحرب الدائرة هناك، موضحة أن معظم القيادات الإسرائيلية كانت دائمًا تدعي عدم التدخل في هذه الحرب، وأضافت الصحيفة أن سفير إسرائيل في أمريكا "مايكل أورن" خرج عن سياق هذه التصريحات التي تروجها إسرائيل بعدم تدخلها في الحرب الدائرة بسوريا، مؤكدًا ضرورة إسقاط نظام "الأسد" عن الحكم في سوريا، وأوضحت الصحيفة أنه خلال اللقاء الذي عقدته مع "أورن" ،أكد أن إسرائيل هي من أبرز الدول التي تسعى لإسقاط "النظام السوري" بقيادة الأسد، مشيراً إلى أن الخطر الذي تشكله الجماعات المتطرفة في سوريا لا يساوي حجم مخاطر استمرار حكم "الأسد"، الأمر الذي يضمن استمرار محور الشر "لبنان، سوريا وإيران"، وبحسب الصحيفة، قال سفير إسرائيل بواشنطن إن الأسد هو حجر الزاوية الذي يحمل محور الشر، لذلك يجب العمل على اسقاطه عن الحكم، مضيفًا أن نقل أي أسلحة كيماوية لـ"حزب الله" خط أحمر لن نسمح به ونحن مستعدون للعمل من أجل ذلك.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر رسمي تركي أن تركيا كررت أمس تحذيراتها للطائرات السورية من مغبة الاقتراب من الحدود بين البلدين، مؤكدة عزمها الاستمرار في حماية سيادتها، وذلك غداة إسقاط المقاتلات التركية مروحية سورية دخلت المجال الجوي التركي أول من أمس، وأكد المصدر بحسب الصحيفة أن التعليمات المعطاة للجيش التركي تقضي بالتعامل بالطريقة نفسها مع أي خرق للأجواء التركية، ولا يوجد أي تغيير في قواعد الاشتباك التي وضعت في أعقاب إسقاط سوريا طائرة تركية قالت إنها اخترقت أجواءها العام الماضي، كما ردّ المصدر، وفقاً للصحيفة، على اتهامات سوريا لأنقرة بالسعي إلى توتير الأجواء، بالقول: "إن هذه الحادثة حصلت من دون قرار مسبق، وإسقاطها تم بقرار ميداني لا سياسي"، لافتاً إلى أن "القرار السياسي اتخذ بعيد إسقاط الطائرة التركية في عام 2012 حين غيرت قواعد الاشتباك التي أصبحت بموجبها، أي طائرة سوريا تخترق المجال الجوي طائرة معادية".
• تحت عنوان "سوريا.. خطر تهميش الأطراف الإقليمية!" كتب يوسف الديني مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، قال فيه إن من يتابع التفاصيل وردود الأفعال المتبادلة بعد الاتفاق الروسي الأميركي يخال أن الأزمة السورية تتجه نحو التسوية السياسية، لكن الأمر ليس كذلك، وأوضح أن غاية ما استطاع الروس فعله هو كسب المزيد من الوقت والدخول في متاهة دبلوماسية وإعلامية لمنع توجيه ضربة إلى النظام الأسدي، مضيفاً أنها رغبة كامنة في الاستراتيجية الأميركية بسبب فوبيا حرب العراق إضافة إلى رغبة ملحة في إنهاك طرفي النزاع السوري كما يتم تصويره في الخطاب الإعلامي الأميركي بحيث أياً يكن الغالب فمن السهل ضمانة عدم تشكيله أي تهديد على أمن إسرائيل، ورأى الديني أن الإشكالية الحقيقية التي أفرزها التعاون الأميركي الروسي بشأن ملف سوريا هي محاولة إخراج الأطراف الإقليمية من المعادلة السياسية، مبيناً أن إيجاد أي مخرج سياسي للأزمة لن يكتب له النجاح في حال تم تجاهل الأطراف الإقليمية، واعتبر الديني أن مفردات المبادرة الروسية رغم انحيازها ضد الشعب السوري المضطهد من نظام الأسد الدموي مبادرة ذكية من حيث توقيتها السياسي الذي استهدف تردد وارتباك موقف أوباما المثقف الحقوقي الذي أخطأ طريق السياسة، حيث قدمت ضمانة أمن إسرائيل من خلال السيطرة على أسلحة الردع التي يملكها النظام وهي نتيجة محسومة سلفاً إذا ما علمنا أن سوريا لم تكن لتهدد أمن إسرائيل سابقاً أو لاحقاً إلا ضمن إطار حرب الشعارات الكلامية، لافتاً إلى أن نزع السلاح سيأخذ مدى زمنياً طويلاً (ألف طن موزعة على 40 منشأة) وبالتالي يعطي الأسد المزيد من الوقت لتدمير الشعب السوري، وخلص الديني إلى أنه مهما حاولت الأطراف الدولية إبقاء شرعية الأسد في صفقة نزعه للأسلحة الكيماوية فإن ذلك لا يمكن أن يقبل به الشعب السوري أو حتى الأطراف الإقليمية، مشيراً إلى أن نزع تلك الأسلحة لا يعني نهاية الحلف الأسدي مع إيران وحلفائها في المنطقة وبالتالي سيظل أمر سوريا مرهوناً بالتوازنات الإقليمية، ولذا فالتدخل الأميركي والروسي قد يساهم في إنهاء نظام الأسد ولكن ليس في حل الأزمة السورية مع بقائه.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لرندة تقي الدين بعنوان "مخاوف مشروعة من موقف أوباما"، رأت فيه أن الاتفاق الروسي - الأميركي الذي تم في جنيف أثبت أن الجانب الروسي و"النظام السوري" اعترفا بأن ما حصل في 21 آب (أغسطس) هو استخدام الأسد وجماعته السلاح الكيماوي ضد شعبه، ولهذا السبب اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نظيره الأميركي جون كيري أن يتم وضع السلاح الكيماوي تحت المراقبة الدولية على أن يدمر، موضحة أن فرض ضرورة قبول فتح المواقع الكيماوية للمراقبة الدولية على "النظام السوري" هو إدراك من الجانب الروسي أن الأسد لا يمكنه أن يستمر، وأن الموقف الروسي في هذه المفاوضات مع الجانب الأميركي هو لاستعادة روسيا بوتين دور على الساحة الدولية، واعتبرت تقي الدين أن المخاوف من أن يكون كيري اتفق مع لافروف على إنقاذ نظام الأسد دولياً كانت مشروعة، نظراً إلى تردد موقف اوباما وضعفه وتشوشه، مبينة أن أوباما اتصل بحليفه الفرنسي فرانسوا هولاند واتفق معه أنهما سيقومان بضربة على سورية، ثم عاد ويتصل به في اليوم التالي ويتراجع ويقول سأطلب موافقة الكونغرس ثم يتم تأجيل التصويت لإعطاء الفرصة لديبلوماسية كيري مع لافروف، وأشارت تقي الدين إلى أن تردد أوباما وتغيير موقفه هو إحراج لرئيس فرنسي انتهج موقفاً صامداً وصلباً إزاء معاقبة الأسد على الجريمة الكيماوية، وخلصت تقي الدين إلى أن الأيام المقبلة ستُظهر ما إذا كان الموقف الأميركي هو التخلي والتراجع أمام الموقف الروسي أم أن مشروع القرار سيصدر تحت الفصل السابع الذي ينبغي أن يطبق تلقائياً، ولكن للأسف الشديد كل ذلك يعطي المزيد من الوقت لاستمرار الأسد في قتل شعبه وتخييره بين بقاء النظام أو الفوضى والتطرف، وهو النهج الذي يتبعه والفخ الذي نصبه لغرب يخاف من التطرف.
• نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر مطلع في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن الولايات المتحدة تمارس عليهم ضغوطاً مكثفة للمشاركة في "مؤتمر جنيف 2"، بعد توافقها مع المبادرة الروسية الخاصة بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية، منتقداً الموقف الأميركي بشدة، وقال المصدر للصحيفة إن الاتفاق بين الجانبين سيمنح عصابات الأسد أشهراً من المماطلة والخداع، في وقت يسمح فيه بموت الكثير من أبناء شعبنا في الداخل، مؤيداً تصريحات عضوي مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام، اللذين رأيا أن الاتفاق يعطي الأسد فرصة لممارسة مزيد من القتل والتشريد، وأضاف المصدر بحسب الصحيفة أن الاتفاق الكيميائي لم يأت لحماية الشعب السوري، بل جاء لحماية الأسد ونظامه، مشيراً إلى أن واشنطن أخفقت مرتين، الأولى في ترددها بتوجيه ضربة عسكرية لقوات الأسد، رغم التأييد الدولي والإقليمي، خاصة من دول الخليج العربي، وأخطأت ثانياً بإبرامها اتفاقاً مع الروس، يوفر غطاءً لجرائم الحرب التي ارتكبتها قوات النظام، ووفقاً للصحيفة السعودية، رأى المصدر أن نظام الأسد وحلفاءه الإيرانيين والروس، يريدون من خلف هذا الاتفاق لخبطة الأوراق على الساحة الإقليمية لصالحهم، وإرجاع الملف السوري إلى نقطة الصفر، منذ بدء ثورته من عامين ونصف تقريباً، بعدم تدويل الملف، واعتبار ما يحصل في الداخل السوري شأناً داخلياً، وإضعاف ثورة الشعب، وأنه لا بديل عن الحل السياسي، كاشفاً عدم اقتناع ائتلاف المعارضة منذ البداية بجدية الموقف الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد منذ إعلانه بذلك، قائلاً إن ما تردده الإدارة الأميركية في الوقت الراهن من جاهزية قواتها لمعاقبة الأسد ليس إلا دبلوماسية لسحب جميع الجهات المعنية صوب "جنيف 2".
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة قولها إن اجتماعات ومشاورات مكثفة ستجري على هامش أعمال الجمعية العامة بالأمم المتحدة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، متوقعةً أن تحسم كل ما يتعلق بمؤتمر جنيف 2، وأضافت المصادر بحسب الصحيفة، أن هذه الاجتماعات التي ينتظر أن يكون أفرقاؤها وزيري الخارجية الأميركي والروسي والأخضر الإبراهيمي مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، لحسم عدد من العناصر التي تتعلق بجدول أعمال المؤتمر والجهات التي سيتم دعوتها للمشاركة به سواء من الدول أو المنظمات إلى جانب تشكيل وفدي الحكومة والمعارضة، علاوة على ما سوف ينتج عن المؤتمر من خطط للتحرك وقرارات.
• أعربت صحيفة واشنطن بوست عن الدهشة بشأن من لا يزال يشكك في أن قوات بشار الأسد هي المسؤولة عن هجمات الأسلحة الكيميائية الشهر الماضي التي أطلقتها على مدن ريف دمشق وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال وإصابة الآلاف، وقالت إن كل المؤشرات تفيد أن الصواريخ التي حملت الغازات السامة انطلقت من مناطق يسيطر عليها "النظام السوري"، وعرضت الصحيفة في مقال للكاتب الأميركي ماكس فيشر خرائط لمناطق في دمشق وريفها، وأظهرت فيها المواقع التي انطلقت منها الصواريخ الكيميائية، وقالت إنها تقع تحت سيطرة مُحكمةٍ لقوات الأسد، وإنها تضم قاعدة عسكرية كبيرة للحرس الجمهوري السوري، وأوضحت الصحيفة أن منظمة هيومان رايتس ووتش أجرت تحقيقاتها الخاصة بهجمات الكيميائي في سوريا، ورجحت أن نظام الأسد هو المسؤول عن هذه الهجمات، وأضافت الصحيفة أن هذه المنظمة استندت أيضاً إلى خرائط وبيانات من الأمم المتحدة بهذا الشأن، وبدا للصحيفة أن الصواريخ التي حملت غازات السارين انطلقت من داخل هذه القاعدة العسكرية التابعة لنظام الأسد على وجه التحديد.
• قالت صحيفة واشنطن تايمز في مقال للكاتب الأميركي فرانك غافني -الذي شغل منصب مساعد وزير الدفاع في عهد الرئيس الأميركي رونالد ريغان- إن اتفاق الكيميائي السوري المكتوب بشكل بائس يعتبر خسارة للحبر المستخدم في كتابته، وشككت الصحيفة في القدرة على التعامل مع مخزونات هذه الأسلحة الكيميائية السورية وبإمكانية السيطرة عليها أو تأمينها وتدميرها، وذلك في ظل وجودها في بلاد تشهد حرباً أهلية مستعرة منذ أكثر من عامين، موضحة أن الاتفاق قد يؤدي إلى تخفيض حجم هذه المخزونات السامة وليس الخلاص منها بالكامل، وأضافت الصحيفة أن التعامل مع هذه المخزونات الهائلة من الغازات السامة السورية يعتبر أمراً خطيراً ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وأشارت إلى أن هناك حاجة لتشييد منشآت خاصة لتدمير هذه الأسلحة الخطيرة، متسائلة عمن سيدفع تكاليف هذه الجهود، وسط الحاجة إلى قوات أجنبية وربما أميركية على الأرض لحماية عملية التخلص من هذه الأسلحة الخطيرة برمتها، كما تساءلت الصحيفة هل سيصار إلى شحن هذه الترسانة الخطيرة من الغازات السامة إلى خارج سوريا، كشحنها إلى روسيا أو تركيا أو السعودية، أو حتى إلى الولايات المتحدة؟ وتساءلت أيضاً عن مدى دقة المعلومات التي سيقدمها الأسد عن حجم هذه الترسانة الحقيقي؟.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال للكاتب راي تاكيا إنه يمكن الاعتماد على الأمم التي تضع خطوطاً حمراً وتفي بالتزاماتها ووعودها، وأما الأمم التي تتراجع عن وعودها، فسرعان ما تفقد ثقة الآخرين إلى الأبد، وأوضحت الصحيفة أن فشل الولايات المتحدة في توجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد يصب في صالح إيران وفي تعزيز سعي الإيرانيين إلى تحقيق طموحاتهم في الحصول على أسلحة نووية، وأضافت الصحيفة أن هذا التراجع الأميركي عن الضربة يترك آثاره السلبية أيضاً على مدى الثقة التي يوليها الحلفاء للولايات المتحدة، وخاصة إسرائيل، وذلك في ظل تراجع المصداقية الأميركية في الشرق الأوسط.
• كشفت مجلة "واشنطن اكزامينر" الأمريكية النقاب عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ألغى بنداً في القانون الفيدرالي يتعلق بحظر توريد أسلحة للمنظمات الإرهابية، وذلك لإفساح المجال أمام تقديم مساعدات عسكرية أمريكية لقوات المعارضة في سوريا، وأوضحت المجلة الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن أوباما تنازل عن هذا البند بالقانون الفيدرالي لإرسال دعم عسكري لعناصر محددة في صفوف قوات المعارضة التي تقاتل ضد قوات الأسد، وأشارت المجلة إلى أن أوباما أعلن انه سوف يتنازل عن حظر توريد الأسلحة في البندين (4) و(40 ايه) من قانون مراقبة تصدير الأسلحة الفيدرالي المختص بمثل هذه التوريدات، وأوضحت المجلة أن هذين القسمين مختصين بحظر توريد الأسلحة إلى الدول التي تم وصفها في القسم (40 دي) بأنها - حسب وصف الخارجية الأمريكية - توفر "الدعم المتكرر لأعمال تتعلق بالإرهاب الدولي"، ونوهت المجلة إلى أن القانون الأمريكي يمنح الرئيس حق رفع هذا الحظر في حال "مثّل هذا التوريد ضرورة للأمن القومي والمصالح الأمريكية".
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن تحليلات حديثة تقود إلى أن الحرس الجمهوري التابع لبشار الأسد هي التي شنت الهجمات بالأسلحة الكيميائية يوم 21 أغسطس/آب الماضي على مدن ريف دمشق، والتي أسفرت عن مقتل 1400 وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال، وأوضحت الصحيفة أن منظمة هيومن رايتس ووتش كشفت أمس عن مخطط انطلاق الصواريخ الكيميائية معتمدة على معلومات من مفتشي الأمم المتحدة، مبينة أن الصواريخ انطلقت من مقر اللواء "104" التابع للحرس الجمهوري الذي يقوده ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وأضافت الصحيفة أن هذه التحليلات تدعم مطالبة الحلفاء الثلاثة المتمثلين في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بضرورة عقد اتفاق نزع أسلحة الأسد الكيميائية بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، والذي يجيز استخدام القوة أو التدخل العسكري بهذا الشأن.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال للكاتب سايمون جينكنز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يكون خطف الأضواء على المسرح العالمي بشأن الأزمة السورية، وذلك على حساب الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولكن هذه الأزمة المتفاقمة تضع سمعة بوتين على المحك، وطرحت الصحيفة العديد من التساؤلات بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، ومنها: ماذا لو شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد؟ وماذا لو استأنف الأسد هجماته الكيميائية؟ وماذا لو دمر الأسد جزءاً من ترسانته الكيميائية وجدد هجماته الوحشية على الثوار السوريين؟ ومضت في تساؤلاتها: ماذا لو سعت الولايات المتحدة لإسقاط نظام الأسد، أو دعمت روسيا هذا التوجه؟ وماذا بشأن الكونغرس الأميركي وإيران وإسرائيل ولبنان ودول الخليج في ما يتعلق بالأزمة السورية؟، واعتبرت الصحيفة أن نتائج الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من عامين قد لا تثير كثير اهتمام لدى البريطانيين، ولكن ضرورة إغاثة المدنيين وحمايتهم تبقى مسؤولية دولية، مضيفة أن هذه المهام الإنسانية تستدعي تخفيف المعاناة الإنسانية لضحايا الحروب في داخل وخارج ميادين المعارك على حد سواء، وتابعت الصحيفة بالقول إن أوباما ربما وقع ضحية لخطه الأحمر الذي رسمه بشأن الكيميائي السوري، ولكنه أجبر روسيا على التدخل في الأزمة السورية بشكل أكبر، بل وجعل الضغط يكون أكثر كثافة على الرئيس الروسي.
• أكدت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية، أن هناك تحولًا كبيرًا فيما يخص موقف "تل أبيب" من الوضع في سوريا والحرب الدائرة هناك، موضحة أن معظم القيادات الإسرائيلية كانت دائمًا تدعي عدم التدخل في هذه الحرب، وأضافت الصحيفة أن سفير إسرائيل في أمريكا "مايكل أورن" خرج عن سياق هذه التصريحات التي تروجها إسرائيل بعدم تدخلها في الحرب الدائرة بسوريا، مؤكدًا ضرورة إسقاط نظام "الأسد" عن الحكم في سوريا، وأوضحت الصحيفة أنه خلال اللقاء الذي عقدته مع "أورن" ،أكد أن إسرائيل هي من أبرز الدول التي تسعى لإسقاط "النظام السوري" بقيادة الأسد، مشيراً إلى أن الخطر الذي تشكله الجماعات المتطرفة في سوريا لا يساوي حجم مخاطر استمرار حكم "الأسد"، الأمر الذي يضمن استمرار محور الشر "لبنان، سوريا وإيران"، وبحسب الصحيفة، قال سفير إسرائيل بواشنطن إن الأسد هو حجر الزاوية الذي يحمل محور الشر، لذلك يجب العمل على اسقاطه عن الحكم، مضيفًا أن نقل أي أسلحة كيماوية لـ"حزب الله" خط أحمر لن نسمح به ونحن مستعدون للعمل من أجل ذلك.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر رسمي تركي أن تركيا كررت أمس تحذيراتها للطائرات السورية من مغبة الاقتراب من الحدود بين البلدين، مؤكدة عزمها الاستمرار في حماية سيادتها، وذلك غداة إسقاط المقاتلات التركية مروحية سورية دخلت المجال الجوي التركي أول من أمس، وأكد المصدر بحسب الصحيفة أن التعليمات المعطاة للجيش التركي تقضي بالتعامل بالطريقة نفسها مع أي خرق للأجواء التركية، ولا يوجد أي تغيير في قواعد الاشتباك التي وضعت في أعقاب إسقاط سوريا طائرة تركية قالت إنها اخترقت أجواءها العام الماضي، كما ردّ المصدر، وفقاً للصحيفة، على اتهامات سوريا لأنقرة بالسعي إلى توتير الأجواء، بالقول: "إن هذه الحادثة حصلت من دون قرار مسبق، وإسقاطها تم بقرار ميداني لا سياسي"، لافتاً إلى أن "القرار السياسي اتخذ بعيد إسقاط الطائرة التركية في عام 2012 حين غيرت قواعد الاشتباك التي أصبحت بموجبها، أي طائرة سوريا تخترق المجال الجوي طائرة معادية".
• تحت عنوان "سوريا.. خطر تهميش الأطراف الإقليمية!" كتب يوسف الديني مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، قال فيه إن من يتابع التفاصيل وردود الأفعال المتبادلة بعد الاتفاق الروسي الأميركي يخال أن الأزمة السورية تتجه نحو التسوية السياسية، لكن الأمر ليس كذلك، وأوضح أن غاية ما استطاع الروس فعله هو كسب المزيد من الوقت والدخول في متاهة دبلوماسية وإعلامية لمنع توجيه ضربة إلى النظام الأسدي، مضيفاً أنها رغبة كامنة في الاستراتيجية الأميركية بسبب فوبيا حرب العراق إضافة إلى رغبة ملحة في إنهاك طرفي النزاع السوري كما يتم تصويره في الخطاب الإعلامي الأميركي بحيث أياً يكن الغالب فمن السهل ضمانة عدم تشكيله أي تهديد على أمن إسرائيل، ورأى الديني أن الإشكالية الحقيقية التي أفرزها التعاون الأميركي الروسي بشأن ملف سوريا هي محاولة إخراج الأطراف الإقليمية من المعادلة السياسية، مبيناً أن إيجاد أي مخرج سياسي للأزمة لن يكتب له النجاح في حال تم تجاهل الأطراف الإقليمية، واعتبر الديني أن مفردات المبادرة الروسية رغم انحيازها ضد الشعب السوري المضطهد من نظام الأسد الدموي مبادرة ذكية من حيث توقيتها السياسي الذي استهدف تردد وارتباك موقف أوباما المثقف الحقوقي الذي أخطأ طريق السياسة، حيث قدمت ضمانة أمن إسرائيل من خلال السيطرة على أسلحة الردع التي يملكها النظام وهي نتيجة محسومة سلفاً إذا ما علمنا أن سوريا لم تكن لتهدد أمن إسرائيل سابقاً أو لاحقاً إلا ضمن إطار حرب الشعارات الكلامية، لافتاً إلى أن نزع السلاح سيأخذ مدى زمنياً طويلاً (ألف طن موزعة على 40 منشأة) وبالتالي يعطي الأسد المزيد من الوقت لتدمير الشعب السوري، وخلص الديني إلى أنه مهما حاولت الأطراف الدولية إبقاء شرعية الأسد في صفقة نزعه للأسلحة الكيماوية فإن ذلك لا يمكن أن يقبل به الشعب السوري أو حتى الأطراف الإقليمية، مشيراً إلى أن نزع تلك الأسلحة لا يعني نهاية الحلف الأسدي مع إيران وحلفائها في المنطقة وبالتالي سيظل أمر سوريا مرهوناً بالتوازنات الإقليمية، ولذا فالتدخل الأميركي والروسي قد يساهم في إنهاء نظام الأسد ولكن ليس في حل الأزمة السورية مع بقائه.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لرندة تقي الدين بعنوان "مخاوف مشروعة من موقف أوباما"، رأت فيه أن الاتفاق الروسي - الأميركي الذي تم في جنيف أثبت أن الجانب الروسي و"النظام السوري" اعترفا بأن ما حصل في 21 آب (أغسطس) هو استخدام الأسد وجماعته السلاح الكيماوي ضد شعبه، ولهذا السبب اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نظيره الأميركي جون كيري أن يتم وضع السلاح الكيماوي تحت المراقبة الدولية على أن يدمر، موضحة أن فرض ضرورة قبول فتح المواقع الكيماوية للمراقبة الدولية على "النظام السوري" هو إدراك من الجانب الروسي أن الأسد لا يمكنه أن يستمر، وأن الموقف الروسي في هذه المفاوضات مع الجانب الأميركي هو لاستعادة روسيا بوتين دور على الساحة الدولية، واعتبرت تقي الدين أن المخاوف من أن يكون كيري اتفق مع لافروف على إنقاذ نظام الأسد دولياً كانت مشروعة، نظراً إلى تردد موقف اوباما وضعفه وتشوشه، مبينة أن أوباما اتصل بحليفه الفرنسي فرانسوا هولاند واتفق معه أنهما سيقومان بضربة على سورية، ثم عاد ويتصل به في اليوم التالي ويتراجع ويقول سأطلب موافقة الكونغرس ثم يتم تأجيل التصويت لإعطاء الفرصة لديبلوماسية كيري مع لافروف، وأشارت تقي الدين إلى أن تردد أوباما وتغيير موقفه هو إحراج لرئيس فرنسي انتهج موقفاً صامداً وصلباً إزاء معاقبة الأسد على الجريمة الكيماوية، وخلصت تقي الدين إلى أن الأيام المقبلة ستُظهر ما إذا كان الموقف الأميركي هو التخلي والتراجع أمام الموقف الروسي أم أن مشروع القرار سيصدر تحت الفصل السابع الذي ينبغي أن يطبق تلقائياً، ولكن للأسف الشديد كل ذلك يعطي المزيد من الوقت لاستمرار الأسد في قتل شعبه وتخييره بين بقاء النظام أو الفوضى والتطرف، وهو النهج الذي يتبعه والفخ الذي نصبه لغرب يخاف من التطرف.
• نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر مطلع في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن الولايات المتحدة تمارس عليهم ضغوطاً مكثفة للمشاركة في "مؤتمر جنيف 2"، بعد توافقها مع المبادرة الروسية الخاصة بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية، منتقداً الموقف الأميركي بشدة، وقال المصدر للصحيفة إن الاتفاق بين الجانبين سيمنح عصابات الأسد أشهراً من المماطلة والخداع، في وقت يسمح فيه بموت الكثير من أبناء شعبنا في الداخل، مؤيداً تصريحات عضوي مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام، اللذين رأيا أن الاتفاق يعطي الأسد فرصة لممارسة مزيد من القتل والتشريد، وأضاف المصدر بحسب الصحيفة أن الاتفاق الكيميائي لم يأت لحماية الشعب السوري، بل جاء لحماية الأسد ونظامه، مشيراً إلى أن واشنطن أخفقت مرتين، الأولى في ترددها بتوجيه ضربة عسكرية لقوات الأسد، رغم التأييد الدولي والإقليمي، خاصة من دول الخليج العربي، وأخطأت ثانياً بإبرامها اتفاقاً مع الروس، يوفر غطاءً لجرائم الحرب التي ارتكبتها قوات النظام، ووفقاً للصحيفة السعودية، رأى المصدر أن نظام الأسد وحلفاءه الإيرانيين والروس، يريدون من خلف هذا الاتفاق لخبطة الأوراق على الساحة الإقليمية لصالحهم، وإرجاع الملف السوري إلى نقطة الصفر، منذ بدء ثورته من عامين ونصف تقريباً، بعدم تدويل الملف، واعتبار ما يحصل في الداخل السوري شأناً داخلياً، وإضعاف ثورة الشعب، وأنه لا بديل عن الحل السياسي، كاشفاً عدم اقتناع ائتلاف المعارضة منذ البداية بجدية الموقف الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد منذ إعلانه بذلك، قائلاً إن ما تردده الإدارة الأميركية في الوقت الراهن من جاهزية قواتها لمعاقبة الأسد ليس إلا دبلوماسية لسحب جميع الجهات المعنية صوب "جنيف 2".
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة قولها إن اجتماعات ومشاورات مكثفة ستجري على هامش أعمال الجمعية العامة بالأمم المتحدة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، متوقعةً أن تحسم كل ما يتعلق بمؤتمر جنيف 2، وأضافت المصادر بحسب الصحيفة، أن هذه الاجتماعات التي ينتظر أن يكون أفرقاؤها وزيري الخارجية الأميركي والروسي والأخضر الإبراهيمي مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، لحسم عدد من العناصر التي تتعلق بجدول أعمال المؤتمر والجهات التي سيتم دعوتها للمشاركة به سواء من الدول أو المنظمات إلى جانب تشكيل وفدي الحكومة والمعارضة، علاوة على ما سوف ينتج عن المؤتمر من خطط للتحرك وقرارات.