غدا سقوط النظام السوري المجرم مسألة وقت فقط، وهذا النظام القاتل يلعب بالوقت الضائع، ويعرف تماما أنه ليس بمقدوره أن يصمد أكثر من هذا في وجه الشعب السوري المنتفض، بالأمس القريب فقط انتفضت حماة كلها أكثر من ستمائة الف متظاهر في مدينة أبي الفداء، وفي حمص خالد بن الوليد تظاهرأكثر من ربع مليون متظاهر، وأكثر من مائة وخمسين ألف متظاهر في دير الزور وهكذا في كثير من المحافظات و القرى والبلدات السورية التي غطت الجمعة الماضية أكثر من 268 نقطة احتجاج ضد نظام القتل والإجرام، لم يرق لنظام القتلة البعثيين أن تخرج حماة عن بكرة أبيها للانتفاض ضد هذا النظام المجرم، فتم إقالة محافظ حماة وكأن المشكلة مختزلة في إقالة محافظ ، وهو النظام نفسه الذي يعرف تماما أن هذه الإقالة لم تفد أبدا في درعا وحمص وإقالة محافظي المحافظتين لم يزد المظاهرات إلا اشتعالات وقوة وانتفاضة ..
حماة أبي الفداء خرجت وكتبت تاريخا مجيدا في تاريخ الثورة السورية، وحماة نقلت المظاهرات السورية ضد النظام السوري المجرم إلى خانة المليون، بعد أن كان يتشدق النظام في أن المظاهرات لا تتعدى الآلاف ، النظام السوري ساقط، سقط أخلاقيا وشعبيا بخروج الشعب السوري إلى الشوارع مطالبين بإسقاطه، وخرج بسقوطه دوليا عبر مقاطعة دولية واضحة لرموزه وفرض العقوبات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية عليه، وسقط أيضا على مستوى الجوار في توتير علاقاته، وسقط أيضا على مستوى الاقتصاد فالاقتصاد السوري يترنح..
ويتحدث البعض عن مخاوفه من سقوط الدولة، فماذا تفعل الثورة السورية وقد ربط هذا النظام المجرم الدولة و البلد والأرض وكل شيء ببقائه في السلطة، وبالتالي قال لنا كما قال لويس الرابع عشر في فرنسا أنا الدولة والدولة أنا، وبالتالي فهذا النظام المجرم ربط كل شيء ببقائه ومستعد إلى أن يهدم المعبد على ساكنيه..
أيها الثوار الأبطال سيروا على بركة الله فإن لانصر قادم وآت ، وإن نهاية الظلمة قادمة لا محالة ولا بد من مواصلة الثورة والانتفاض حتى الانتصار وإنها ثورة إلى النصر