شبكة #شام الأخبارية-جولة شام الصحفية 16/9/2013
• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه على الرغم من المشقة والصعوبة التي ستطلبها عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية الخاصة بنظام بشار الأسد إلاّ أنها تتطلب أيضاً حذر والتزام من الأمم المتحدة والتي يعتمد نجاحها على تعاون الأسد، ووصفت الصحيفة الاتفاق الروسي الأمريكي حول الأسلحة الكيميائية السورية بأنه مقترح طموح ويوفر فرص جيدة لتجنب مخاطر هذه الأسلحة بالإضافة إلى تفادي الضربة العسكرية الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، واعتبرت الصحيفة أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ارتفع في منطقة الشرق الأوسط بعد الخطوة الدبلوماسية الأخيرة حيال سوريا، ولكنه الآن يحمل على عاتقه مسؤولية لم يتحملها من قبل وهي التأكد من أن بشار الأسد لن يستخدم الأسلحة الكيميائية مجدداً، ورأت الصحيفة أن بوتين قد وضع الحدود فيما يتعلق باستخدام الغازات السامة، لذلك سيكون من غير المقبول والمستنكر إذا استمر في تزويد بشار الأسد بالأسلحة التقليدية، التي قتلت الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين في سوريا، مشددة على أن الرئيس أوباما يستحق بعض الشكر على ما ابداه إزاء الشأن السوري وتنحية الخيار العسكري جانباً لصالح الخيار الدبلوماسي، وعن الشأن الإيراني، قالت الصحيفة إن الأزمة السورية يجب أن تكون عبرة وبرهان للرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني على أن الرئيس أوباما جاد فيما يتعلق بخيار المفاوضات على البرنامج النووي الإيراني، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلةً إن هناك العديد من الأمور الغامضة بما في ذلك موقف الإدارة الأمريكية من المعارضة السورية.
• أوضحت صحيفة كريستيان ساينس مونتور الأميركية في افتتاحيها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان بإمكانه أن يأمر بالهجوم على سوريا من دون أن يطلب قرار الكونغرس، إلا أنه- وهو القائد العام- اختار أن يأخذ رأي المشرعين؛ ففي قرارات الحرب، يجب أن تتوافر لديك الشجاعة لتعرف متى تكون متواضعًا في الاستماع لتحذيرات الآخرين وتقويم الأدلة الجديدة، ورأت الصحيفة أن أوباما ليس داعية حرب، ومن ثم فهو يستحق من الأميركيين الانتباه إلى رأيه في الهجوم المحدود على "الجيش السوري"، موضحة أن أوباما لم يقل للدول الأخرى "إذا لم تكن معنا، فأنت ضدنا"، فهو بشكل عام يستمع للآخرين حتى وهو يطلب من الأميركيين موافقته في هدفه وهو السعي للحد من استخدام الأسلحة الكيميائية، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس يعلم جيدًا أن القيادة والسلطة تختلفان اختلافًا جوهريًا؛ فيقول إنه يمتلك السلطة القانونية لضرب سوريا، ولكن القائد الحق لابد له أن يستمع إلى جميع الآراء ومن ثم يقرر.
• ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن الربيع العربي كان يمثل صداعًا منذ فترة طويلة من وجهة نظر الاتحاد السوفيتي، فروسيا واجهت هجومًا عنيفًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأشارت المجلة إلى أنه في ضربة واحدة، استطاع بوتين حماية الأسد من ضربة عسكرية أمريكية، وقدم نفسه على أنه الشخص الوحيد على الساحة الدولية الذي استطاع تحقيق انفراجة للأزمة المستعصية في المنطقة، مضيفة أن بوتين تمت مساعداته من قبل تعثر أوباما، حيث يرى المراقبون في موسكو أن أوباما حصر نفسه في الالتزام بتوجيه ضربة عسكرية لا يرغب فيها الكونجرس ولا الرأي العالم الأمريكي، مما أعطى بوتين فرصة حقيقية لإيجاد الحل، ونسبت المجلة إلى فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة روسيا للشئون العالمية قوله إن لدينا رئيس أمريكي يتحدث بكلمات قوية، ولكن وجهه يقول ماذا أفعل؟، مشيرًا إلى أن النجاح الروسي سيكون في المقام الأول مظهر من مظاهر الفشل الغربي، ورأت المجلة أنها ليست سوريا فقط هي من استفادت منها روسيا من الغضب تجاه الولايات المتحدة، بل في مصر ولبنان أيضاً.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن المجتمع الدولي يركز الانتباه على الاتفاق الدبلوماسي لنزع وتدمير الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام بشار الأسد، ولكن الحرب الأهلية الدامية لا تزال مستعرة في سوريا بشكل متواصل، موضحة أن الأطباء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة قلقون من تزايد الإصابات والجروح بين المدنيين، وذلك بسبب استمرار قوات الأسد في مهاجمتهم بمختلف أصناف الأسلحة التقليدية الفتاكة، ونسبت الصحيفة لبعض الأطباء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة القول إن الإصابات بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة والفوسفور الأبيض لا تكاد تشكل 5% من الحالات التي يعالجونها، وأن الغالبية العظمى من الجروح في صفوف المدنيين ناتجة عن هجمات قوات الأسد بالأسلحة التقليدية، ونقلت عن الدكتور ياسر درويش من أحد المستشفيات في مدينة الأتارب بريف حلب -الذي تعامل مع آلاف القتلى والجرحى- قوله إن المجتمع الدولي منشغل باتفاق لنزع الأسلحة الكيميائية السورية، ونظام الأسد مستمر في اقتراف جرائمه بحق المدنيين عن طريق المدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ والغارات الجوية، كما أشارت الصحيفة إلى أن تقريراً صادراً عن محققين تابعين للأمم المتحدة كشف أن قوات الأسد تواصل قصف المستشفيات والأطقم الطبية في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة، وذلك بشكل ممنهج، وهي تقوم بحرمان المرضى والجرحى في هذه المناطق من الأدوية والعلاج.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للورد مايكل وليامز مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى الشرق الأوسط، قال فيه إن هناك أحداثاً مؤلمة ومرعبة في الحرب الأهلية السورية، وإن قوات الأسد تواصل هجماتها على المدنيين بمختلف أصناف الأسلحة الفتاكة، ولكن الأمر العجيب أن الأسد لا يزال في السلطة، وأوضحت الصحيفة أن العالم قد يرحب بالاتفاق الذي ينزع أسلحة الأسد الكيميائية، ولكن هذا الاتفاق لا يمكنه وضع نهاية لمعاناة الشعب السوري المستمرة، وخاصة في ظل استمرار الحرب الأهلية وعدم تكافؤ القوى المتصارعة، فنظام الأسد يمتلك ترسانة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطائرات، وهو ما لا تملك منه المعارضة المسلحة في البلاد شيئاً، وأعربت الصحيفة عن الدهشة من السخط الدولي من استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية السورية، في مقابل صمت دولي مريب عن استخدام نظام الأسد الصواريخ البالستية في الهجوم على المدن والبلدات السورية.
• نشرت صحيفة الغارديان موضوعاً تحت عنوان "سوريا: الصفقة الوحيدة الجاري تنفيذها حتى الآن"، وتقول الصحيفة إن إبعاد السلاح الكيماوي من ساحة المعارك في سوريا سيمثل دعماً للمدنيين لكنه لن يقدم أي شيء للجيش السوري الحر، ورغم ذلك ترى الصحيفة أن الاتفاق الإطاري الذي تم السبت بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في جنيف قد يكون هو أفضل سيناريو كان يطمح إليه المراقبون في ظل الظروف الحالية، موضحة أن الاتفاق يفرض على بشار الأسد أن يقدم حصراً موثقاً لكميات ونوعيات السلاح الكيماوي في مخازنه خلال أسبوع واحد بدلاً من شهر كامل كما تنص معاهدة منع استخدام الأسلحة الكيماوية، وتضيف الصحيفة أن الاتفاق يقضي أيضاً بوجود مراقبين دوليين تابعين للأمم المتحدة على الأراضي السورية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما يقضي أيضاً بضرورة الانتهاء من تدمير مخزون السلاح الكيماوي للأسد بحلول منتصف العام المقبل، مبينة أن الاتفاق بهذه الصيغة قد عزز معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية بعد التهديدات الأمريكية بضربات جوية ضد نظام الأسد، وهو ما قلل من سيطرته على الحكم لفترة مرحلية، وتشير الصحيفة إلى الديبلوماسية الروسية قد كانت في قمة انتهازيتها الأسبوع الماضي لكن حججها التي نفت من خلالها استخدام الأسد السلاح الكيماوي كانت خادعة، لافتة إلى أن روسيا قامت بالقفز في الفراغ السياسي الذي خلقه تردد الولايات المتحدة من خوض حرب جديدة في سوريا، وتختم الجريدة افتتاحيتها موضحة أنه لا توجد إشارة واحدة لحدوث توازن في القوى في ساحة المعركة في سوريا، وينبغي أن تتركز كل الجهود حالياً على إقناع إيران بأن نظام الأسد أصبح يمثل بالنسبة إليها نفس ما يمثله السلاح الكيماوي بالنسبة لنظام الأسد نفسه وهو فقط المسؤولية القانونية وحجر عثرة في طريق مستقبل بلا حظر دولي.
• اعتبرت صحيفة "لا ليبربلجيك" البلجيكية أن اتفاق جنيف بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حول التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية تحت الإشراف الدولي تمهيداً لتدميرها، قد دعم وضعية الأسد ومنحه مزيداً من القوة السياسية، وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن قيام الأسد، برعاية روسية، بإعطاء العالم "ضمانة" بتخلي بلاده عن السلاح الكيمياوي يظهر أنه لا يزال قادراً على قيادة دفة الأمور فى بلاده، وأن أي حل سياسي للأزمة لا بد أن يمر من خلاله، وعلى الجانب الآخر، أبدت الصحيفة تشككها بإمكانية أن يتم تنفيذ الاتفاق، ورأت أنه يتعين على الأمم المتحدة بلورة الاتفاق في شكل قرار أممي يتضمن إجراءات عقابية ضد دمشق في حال عدم التنفيذ وهنا تلوح مرة أخرى مخاطر استخدام موسكو لحق النقض، وحذرت الصحيفة من الإفراط في الوهم تجاه هذا الاتفاق، مستبعدة أن يشكل التفاهم الروسي الأمريكي الحالي عاملاً قادراً على تمهيد الطريق أمام حل شامل للأزمة السورية المحتدمة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
• نشر موقع ديبكا الصهيوني تقريراً له حول رد فعل حلفاء أمريكا بمنطقة الشرق الأوسط عقب تأجيل التدخل عسكرياً ضد سوريا، وموافقة واشنطن على المبادرة الروسية الخاصة بوضع السلاح الكيماوي تحت الرقابة الدولية، الأمر الذي قضى على استخدام الخيار العسكري ضد سوريا، وطبقاً للموقع الصهيوني وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية فإن العديد من حلفاء واشنطن بمنطقة الشرق الأوسط شعروا بغضب عارم نتيجة تبني واشنطن للمبادرة الروسية وخضوعها لرغبة موسكو، معتبرين أن هذا الموقف يمثل خضوعاً واستكانة لروسيا وإيران أبرز الداعمين لهذه المبادرة، وقال ديبكا إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حاول خلال زيارته لإسرائيل أمس تخفيف حدة الانتقادات التي تم توجيهها لواشنطن عقب تأجيل التدخل عسكرياً ضد سوريا، فضلاً عن التغيير في مسار أمريكا لحل الأزمة السورية عبر الوسائل الدبلوماسية وبعيداً عن الخيار العسكري، ووفقاً لتقرير ديبكا فإن من أبرز الدول الرافضة للمبادرة الروسية حيال تسوية ملف الكيماوي السوري هي تركيا والسعودية وإسرائيل بجانب المعارضة السورية، مضيفاً أن تركيا والسعودية لا يرغبان في الدخول في صدام مع أمريكا بسبب موقفها حيال المبادرة الروسية والتراجع عن التدخل العسكري، وأشار ديبكا إلى أن أنقرة والرياض يرفضان هذه المبادرة الروسية ويعارضان موافقة أمريكا لهذه المبادرة، لكنهما لا يرغبان في إظهار هذا الانتقاد علناً على العكس من إسرائيل التي طالبت بإبقاء الخيار العسكري مطروحاً على الطاولة، وشككت في نوايا روسيا وسوريا من المبادرة التي تم طرحها مؤخراً.
• تحت عنوان "فعليا.. نهاية بشار" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن جريمة الألف والأربعمائة سوري الذين قتلوا خنقاً بالغاز في ضواحي العاصمة دمشق سرعت في أفول نظام الأسد، موضحاً أن مشروع تجريد الأسد من سلاحه الاستراتيجي عملياً ما هو إلا تجريده من الحكم تحت عنوان أوسع اسمه الحل السلمي، ولفت الراشد إلى أننا أمام اشتباك يزداد تعقيداً، السياسي مع الدبلوماسي المتعدد الأطراف والأدوار، الروسي مع الأميركي من جهة، والرئيس الأميركي مع الكونغرس من جهة أخرى، وهناك إشكالات الرأي العام في أوروبا، وبريطانيا تحديداً، الرافض لأي عمل عسكري، وهناك أيضا الضغوط العربية، ورأى أن المتوقع هو عودة طرح "الحل اليمني"، أي إخراج الأسد ورفاقه نهائياً، وتكليف المؤسسات القائمة، وتحديداً الجيش، مع قيادات المعارضة العسكرية والسياسية، بإدارة البلاد، مبيناً أن هذا الخيار جيد ينتهي بإسقاط كل النظام تدريجياً، من دون انهيار البلاد، واعتبر الراشد أن الخيار الأسوأ هو أن يهرب الأسد خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكن يستمر القتال ويتحول إلى حروب متعددة الأقطاب؛ جيش حر، وقوى ثورية مستقلة، وتنظيمات "القاعدة"، وميليشيات طائفية مدعومة من إيران وغيرها، مشدداً على أن المحافظة على المؤسسات تعني المحافظة على الدولة وليس النظام، وتعني المحافظة على وحدة البلاد، وتضمن الحصول على الدعم الدولي السياسي والعسكري والقانوني.
• نقلت صحيفة الرأي الكويتية عن مصادر دبلوماسية غربية رفيعة المستوى قولها أن المجموعة الدولية تعمل على تحضير ملفاتها حيال مستقبل الوضع في سوريا استناداً إلى توقيع دمشق المرتقب على اتفاقية نزع الأسلحة الكيماوية والتقرير المنتظر للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في قضية استخدام القنابل الكيماوية ضد المدنيين في سوريا والاتجاه إلى اعتبار بشار الأسد مجرم حرب، وبحسب الصحيفة، أكدت المصادر ذات الصلة الوثيقة بالملف السوري أن هذه الخطوة من شأنها، ليس فقط منْع الأسد من خوض الانتخابات الرئاسية في الـ 2014، بل ملاحقته من العدالة الدولية كمجرم حرب عاجلاً أم آجلاً وحتى بعد انتهاء الحرب في سوريا، مشيرة إلى أن مسار الملف الكيماوي في سوريا سيرتّب نتائج من شأنها أن تبدأ بالظهور تباعاً، وخصوصاً في ضوء المباحثات القائمة بين واشنطن وموسكو، ولاحظت المصادر الديبلوماسية الغربية، وفقاً للصحيفة، أن الدعم العسكري للمعارضة السورية لم يتوقف للحظة، قبل أزمة الكيماوي وبعدها، كاشفة أن هناك ما بين 600 و800 مليون دولار شهرياً تنفقها الدول المعنية بإسقاط الأسد ونظامه على قوى المعارضة، وهي مبالغ غالباً ما تُخصص للسلاح والمعدات اللوجستية والاستحكامات والصيانة والرواتب والمراكز الصحية والمستشفيات الميدانية، مشيرة إلى أن أكثر هذه الأموال تأتي من دول خليجية مجاورة، وتالياً فإن الدعم للمعارضة لم يتوقف يوماً ولن يتوقف قبل احداث تغييرات ميدانية مؤثرة.
• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه على الرغم من المشقة والصعوبة التي ستطلبها عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية الخاصة بنظام بشار الأسد إلاّ أنها تتطلب أيضاً حذر والتزام من الأمم المتحدة والتي يعتمد نجاحها على تعاون الأسد، ووصفت الصحيفة الاتفاق الروسي الأمريكي حول الأسلحة الكيميائية السورية بأنه مقترح طموح ويوفر فرص جيدة لتجنب مخاطر هذه الأسلحة بالإضافة إلى تفادي الضربة العسكرية الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، واعتبرت الصحيفة أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ارتفع في منطقة الشرق الأوسط بعد الخطوة الدبلوماسية الأخيرة حيال سوريا، ولكنه الآن يحمل على عاتقه مسؤولية لم يتحملها من قبل وهي التأكد من أن بشار الأسد لن يستخدم الأسلحة الكيميائية مجدداً، ورأت الصحيفة أن بوتين قد وضع الحدود فيما يتعلق باستخدام الغازات السامة، لذلك سيكون من غير المقبول والمستنكر إذا استمر في تزويد بشار الأسد بالأسلحة التقليدية، التي قتلت الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين في سوريا، مشددة على أن الرئيس أوباما يستحق بعض الشكر على ما ابداه إزاء الشأن السوري وتنحية الخيار العسكري جانباً لصالح الخيار الدبلوماسي، وعن الشأن الإيراني، قالت الصحيفة إن الأزمة السورية يجب أن تكون عبرة وبرهان للرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني على أن الرئيس أوباما جاد فيما يتعلق بخيار المفاوضات على البرنامج النووي الإيراني، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلةً إن هناك العديد من الأمور الغامضة بما في ذلك موقف الإدارة الأمريكية من المعارضة السورية.
• أوضحت صحيفة كريستيان ساينس مونتور الأميركية في افتتاحيها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان بإمكانه أن يأمر بالهجوم على سوريا من دون أن يطلب قرار الكونغرس، إلا أنه- وهو القائد العام- اختار أن يأخذ رأي المشرعين؛ ففي قرارات الحرب، يجب أن تتوافر لديك الشجاعة لتعرف متى تكون متواضعًا في الاستماع لتحذيرات الآخرين وتقويم الأدلة الجديدة، ورأت الصحيفة أن أوباما ليس داعية حرب، ومن ثم فهو يستحق من الأميركيين الانتباه إلى رأيه في الهجوم المحدود على "الجيش السوري"، موضحة أن أوباما لم يقل للدول الأخرى "إذا لم تكن معنا، فأنت ضدنا"، فهو بشكل عام يستمع للآخرين حتى وهو يطلب من الأميركيين موافقته في هدفه وهو السعي للحد من استخدام الأسلحة الكيميائية، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس يعلم جيدًا أن القيادة والسلطة تختلفان اختلافًا جوهريًا؛ فيقول إنه يمتلك السلطة القانونية لضرب سوريا، ولكن القائد الحق لابد له أن يستمع إلى جميع الآراء ومن ثم يقرر.
• ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن الربيع العربي كان يمثل صداعًا منذ فترة طويلة من وجهة نظر الاتحاد السوفيتي، فروسيا واجهت هجومًا عنيفًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأشارت المجلة إلى أنه في ضربة واحدة، استطاع بوتين حماية الأسد من ضربة عسكرية أمريكية، وقدم نفسه على أنه الشخص الوحيد على الساحة الدولية الذي استطاع تحقيق انفراجة للأزمة المستعصية في المنطقة، مضيفة أن بوتين تمت مساعداته من قبل تعثر أوباما، حيث يرى المراقبون في موسكو أن أوباما حصر نفسه في الالتزام بتوجيه ضربة عسكرية لا يرغب فيها الكونجرس ولا الرأي العالم الأمريكي، مما أعطى بوتين فرصة حقيقية لإيجاد الحل، ونسبت المجلة إلى فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة روسيا للشئون العالمية قوله إن لدينا رئيس أمريكي يتحدث بكلمات قوية، ولكن وجهه يقول ماذا أفعل؟، مشيرًا إلى أن النجاح الروسي سيكون في المقام الأول مظهر من مظاهر الفشل الغربي، ورأت المجلة أنها ليست سوريا فقط هي من استفادت منها روسيا من الغضب تجاه الولايات المتحدة، بل في مصر ولبنان أيضاً.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن المجتمع الدولي يركز الانتباه على الاتفاق الدبلوماسي لنزع وتدمير الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام بشار الأسد، ولكن الحرب الأهلية الدامية لا تزال مستعرة في سوريا بشكل متواصل، موضحة أن الأطباء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة قلقون من تزايد الإصابات والجروح بين المدنيين، وذلك بسبب استمرار قوات الأسد في مهاجمتهم بمختلف أصناف الأسلحة التقليدية الفتاكة، ونسبت الصحيفة لبعض الأطباء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة القول إن الإصابات بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة والفوسفور الأبيض لا تكاد تشكل 5% من الحالات التي يعالجونها، وأن الغالبية العظمى من الجروح في صفوف المدنيين ناتجة عن هجمات قوات الأسد بالأسلحة التقليدية، ونقلت عن الدكتور ياسر درويش من أحد المستشفيات في مدينة الأتارب بريف حلب -الذي تعامل مع آلاف القتلى والجرحى- قوله إن المجتمع الدولي منشغل باتفاق لنزع الأسلحة الكيميائية السورية، ونظام الأسد مستمر في اقتراف جرائمه بحق المدنيين عن طريق المدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ والغارات الجوية، كما أشارت الصحيفة إلى أن تقريراً صادراً عن محققين تابعين للأمم المتحدة كشف أن قوات الأسد تواصل قصف المستشفيات والأطقم الطبية في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة، وذلك بشكل ممنهج، وهي تقوم بحرمان المرضى والجرحى في هذه المناطق من الأدوية والعلاج.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للورد مايكل وليامز مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى الشرق الأوسط، قال فيه إن هناك أحداثاً مؤلمة ومرعبة في الحرب الأهلية السورية، وإن قوات الأسد تواصل هجماتها على المدنيين بمختلف أصناف الأسلحة الفتاكة، ولكن الأمر العجيب أن الأسد لا يزال في السلطة، وأوضحت الصحيفة أن العالم قد يرحب بالاتفاق الذي ينزع أسلحة الأسد الكيميائية، ولكن هذا الاتفاق لا يمكنه وضع نهاية لمعاناة الشعب السوري المستمرة، وخاصة في ظل استمرار الحرب الأهلية وعدم تكافؤ القوى المتصارعة، فنظام الأسد يمتلك ترسانة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطائرات، وهو ما لا تملك منه المعارضة المسلحة في البلاد شيئاً، وأعربت الصحيفة عن الدهشة من السخط الدولي من استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية السورية، في مقابل صمت دولي مريب عن استخدام نظام الأسد الصواريخ البالستية في الهجوم على المدن والبلدات السورية.
• نشرت صحيفة الغارديان موضوعاً تحت عنوان "سوريا: الصفقة الوحيدة الجاري تنفيذها حتى الآن"، وتقول الصحيفة إن إبعاد السلاح الكيماوي من ساحة المعارك في سوريا سيمثل دعماً للمدنيين لكنه لن يقدم أي شيء للجيش السوري الحر، ورغم ذلك ترى الصحيفة أن الاتفاق الإطاري الذي تم السبت بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في جنيف قد يكون هو أفضل سيناريو كان يطمح إليه المراقبون في ظل الظروف الحالية، موضحة أن الاتفاق يفرض على بشار الأسد أن يقدم حصراً موثقاً لكميات ونوعيات السلاح الكيماوي في مخازنه خلال أسبوع واحد بدلاً من شهر كامل كما تنص معاهدة منع استخدام الأسلحة الكيماوية، وتضيف الصحيفة أن الاتفاق يقضي أيضاً بوجود مراقبين دوليين تابعين للأمم المتحدة على الأراضي السورية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما يقضي أيضاً بضرورة الانتهاء من تدمير مخزون السلاح الكيماوي للأسد بحلول منتصف العام المقبل، مبينة أن الاتفاق بهذه الصيغة قد عزز معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية بعد التهديدات الأمريكية بضربات جوية ضد نظام الأسد، وهو ما قلل من سيطرته على الحكم لفترة مرحلية، وتشير الصحيفة إلى الديبلوماسية الروسية قد كانت في قمة انتهازيتها الأسبوع الماضي لكن حججها التي نفت من خلالها استخدام الأسد السلاح الكيماوي كانت خادعة، لافتة إلى أن روسيا قامت بالقفز في الفراغ السياسي الذي خلقه تردد الولايات المتحدة من خوض حرب جديدة في سوريا، وتختم الجريدة افتتاحيتها موضحة أنه لا توجد إشارة واحدة لحدوث توازن في القوى في ساحة المعركة في سوريا، وينبغي أن تتركز كل الجهود حالياً على إقناع إيران بأن نظام الأسد أصبح يمثل بالنسبة إليها نفس ما يمثله السلاح الكيماوي بالنسبة لنظام الأسد نفسه وهو فقط المسؤولية القانونية وحجر عثرة في طريق مستقبل بلا حظر دولي.
• اعتبرت صحيفة "لا ليبربلجيك" البلجيكية أن اتفاق جنيف بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حول التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية تحت الإشراف الدولي تمهيداً لتدميرها، قد دعم وضعية الأسد ومنحه مزيداً من القوة السياسية، وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن قيام الأسد، برعاية روسية، بإعطاء العالم "ضمانة" بتخلي بلاده عن السلاح الكيمياوي يظهر أنه لا يزال قادراً على قيادة دفة الأمور فى بلاده، وأن أي حل سياسي للأزمة لا بد أن يمر من خلاله، وعلى الجانب الآخر، أبدت الصحيفة تشككها بإمكانية أن يتم تنفيذ الاتفاق، ورأت أنه يتعين على الأمم المتحدة بلورة الاتفاق في شكل قرار أممي يتضمن إجراءات عقابية ضد دمشق في حال عدم التنفيذ وهنا تلوح مرة أخرى مخاطر استخدام موسكو لحق النقض، وحذرت الصحيفة من الإفراط في الوهم تجاه هذا الاتفاق، مستبعدة أن يشكل التفاهم الروسي الأمريكي الحالي عاملاً قادراً على تمهيد الطريق أمام حل شامل للأزمة السورية المحتدمة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
• نشر موقع ديبكا الصهيوني تقريراً له حول رد فعل حلفاء أمريكا بمنطقة الشرق الأوسط عقب تأجيل التدخل عسكرياً ضد سوريا، وموافقة واشنطن على المبادرة الروسية الخاصة بوضع السلاح الكيماوي تحت الرقابة الدولية، الأمر الذي قضى على استخدام الخيار العسكري ضد سوريا، وطبقاً للموقع الصهيوني وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية فإن العديد من حلفاء واشنطن بمنطقة الشرق الأوسط شعروا بغضب عارم نتيجة تبني واشنطن للمبادرة الروسية وخضوعها لرغبة موسكو، معتبرين أن هذا الموقف يمثل خضوعاً واستكانة لروسيا وإيران أبرز الداعمين لهذه المبادرة، وقال ديبكا إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حاول خلال زيارته لإسرائيل أمس تخفيف حدة الانتقادات التي تم توجيهها لواشنطن عقب تأجيل التدخل عسكرياً ضد سوريا، فضلاً عن التغيير في مسار أمريكا لحل الأزمة السورية عبر الوسائل الدبلوماسية وبعيداً عن الخيار العسكري، ووفقاً لتقرير ديبكا فإن من أبرز الدول الرافضة للمبادرة الروسية حيال تسوية ملف الكيماوي السوري هي تركيا والسعودية وإسرائيل بجانب المعارضة السورية، مضيفاً أن تركيا والسعودية لا يرغبان في الدخول في صدام مع أمريكا بسبب موقفها حيال المبادرة الروسية والتراجع عن التدخل العسكري، وأشار ديبكا إلى أن أنقرة والرياض يرفضان هذه المبادرة الروسية ويعارضان موافقة أمريكا لهذه المبادرة، لكنهما لا يرغبان في إظهار هذا الانتقاد علناً على العكس من إسرائيل التي طالبت بإبقاء الخيار العسكري مطروحاً على الطاولة، وشككت في نوايا روسيا وسوريا من المبادرة التي تم طرحها مؤخراً.
• تحت عنوان "فعليا.. نهاية بشار" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن جريمة الألف والأربعمائة سوري الذين قتلوا خنقاً بالغاز في ضواحي العاصمة دمشق سرعت في أفول نظام الأسد، موضحاً أن مشروع تجريد الأسد من سلاحه الاستراتيجي عملياً ما هو إلا تجريده من الحكم تحت عنوان أوسع اسمه الحل السلمي، ولفت الراشد إلى أننا أمام اشتباك يزداد تعقيداً، السياسي مع الدبلوماسي المتعدد الأطراف والأدوار، الروسي مع الأميركي من جهة، والرئيس الأميركي مع الكونغرس من جهة أخرى، وهناك إشكالات الرأي العام في أوروبا، وبريطانيا تحديداً، الرافض لأي عمل عسكري، وهناك أيضا الضغوط العربية، ورأى أن المتوقع هو عودة طرح "الحل اليمني"، أي إخراج الأسد ورفاقه نهائياً، وتكليف المؤسسات القائمة، وتحديداً الجيش، مع قيادات المعارضة العسكرية والسياسية، بإدارة البلاد، مبيناً أن هذا الخيار جيد ينتهي بإسقاط كل النظام تدريجياً، من دون انهيار البلاد، واعتبر الراشد أن الخيار الأسوأ هو أن يهرب الأسد خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكن يستمر القتال ويتحول إلى حروب متعددة الأقطاب؛ جيش حر، وقوى ثورية مستقلة، وتنظيمات "القاعدة"، وميليشيات طائفية مدعومة من إيران وغيرها، مشدداً على أن المحافظة على المؤسسات تعني المحافظة على الدولة وليس النظام، وتعني المحافظة على وحدة البلاد، وتضمن الحصول على الدعم الدولي السياسي والعسكري والقانوني.
• نقلت صحيفة الرأي الكويتية عن مصادر دبلوماسية غربية رفيعة المستوى قولها أن المجموعة الدولية تعمل على تحضير ملفاتها حيال مستقبل الوضع في سوريا استناداً إلى توقيع دمشق المرتقب على اتفاقية نزع الأسلحة الكيماوية والتقرير المنتظر للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في قضية استخدام القنابل الكيماوية ضد المدنيين في سوريا والاتجاه إلى اعتبار بشار الأسد مجرم حرب، وبحسب الصحيفة، أكدت المصادر ذات الصلة الوثيقة بالملف السوري أن هذه الخطوة من شأنها، ليس فقط منْع الأسد من خوض الانتخابات الرئاسية في الـ 2014، بل ملاحقته من العدالة الدولية كمجرم حرب عاجلاً أم آجلاً وحتى بعد انتهاء الحرب في سوريا، مشيرة إلى أن مسار الملف الكيماوي في سوريا سيرتّب نتائج من شأنها أن تبدأ بالظهور تباعاً، وخصوصاً في ضوء المباحثات القائمة بين واشنطن وموسكو، ولاحظت المصادر الديبلوماسية الغربية، وفقاً للصحيفة، أن الدعم العسكري للمعارضة السورية لم يتوقف للحظة، قبل أزمة الكيماوي وبعدها، كاشفة أن هناك ما بين 600 و800 مليون دولار شهرياً تنفقها الدول المعنية بإسقاط الأسد ونظامه على قوى المعارضة، وهي مبالغ غالباً ما تُخصص للسلاح والمعدات اللوجستية والاستحكامات والصيانة والرواتب والمراكز الصحية والمستشفيات الميدانية، مشيرة إلى أن أكثر هذه الأموال تأتي من دول خليجية مجاورة، وتالياً فإن الدعم للمعارضة لم يتوقف يوماً ولن يتوقف قبل احداث تغييرات ميدانية مؤثرة.