شبكة #شام_الإخبارية - #الجولة_الصحفية 15/9/2013
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الاتفاق الأميركي الروسي بشأن نزع الأسلحة الكيميائية السورية يعد حدثاً لا سابقة له في التاريخ، ولكن يجب عدم إهمال الهدف الأكبر في الأزمة السورية، موضحة أن الاتفاق يشمل عدة أحداث أولها الإعلان عن مواقع مخزونات أسلحة الدمار الشامل السورية في غضون أسبوع، وأشارت الصحيفة إلى أن التفتيش بشأن مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدمير مواقع إنتاجها سيكتمل بحلول نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وأن القضاء الكامل على هذه الأسلحة سيكون مع منتصف العام القادم، ولفتت إلى أن الاستعجال في تدمير أسلحة الدمار الشامل لدى نظام الأسد يعتبر أمراً مرحباً به، ولكن تدمير مخزونات هائلة كالتي لدى الأسد يتطلب جهوداً حثيثة قد تستغرق سنوات، مبينة أن تدمير الغازات السامة كالسارين يعتبر أمراً صعباً وغاية في الخطورة، وأضافت الصحيفة أن التخلص من الأسلحة الكيميائية الفتاكة التابعة لنظام الأسد لا يجب أن ينسي المجتمع الدولي المشاهد الكارثية المروعة الناتجة عن استخدام قوات الأسد لهذه الأسلحة في الهجوم على المدنيين في مدن ريف دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال، منوهة إلى أنه على المجتمع الدولي ألا يغفل عن المعاناة الأكبر التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من عامين، وذلك في ظل استمرار الحرب الأهلية الدامية التي تعصف بالبلاد، وذكرت الصحيفة أن قوات الأسد تواصل قصف المستشفيات في سوريا بشكل ممنهج، وتواصل حرمان الجرحى من العلاج في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، داعية الولايات المتحدة وروسيا إلى ضرورة وضع حد لهذه الجرائم المتواصلة التي يقترفها نظام الأسد في البلاد.
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الولايات المتحدة لا تريد أن تعزل نفسها عن دورها الريادي العالمي، ولكن لدى الأميركيين شكوك وخشية من الانزلاق في مستنقع الحرب الأهلية السورية المستعرة، وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب الأميركي دويل مكمناص أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ومساعديه ربما شعروا بالدهشة إزاء معارضة الأميركيين لطلب إدارة أوباما اتخاذ إجراء عسكري في سوريا، ولكن الأميركيين يعتقدون أن أي حرب في الشرق الأوسط هي عبارة عن مستنقع، وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعاً للرأي أجراه مركز بيو مؤخراً كشف أن 46% من الأميركيين يفضلون أن تهتم الولايات المتحدة بمصالحها على المستوى الدولي، وأن تترك الدول الأخرى المأزومة تقلع شوكها بأيديها.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في مقال بعنوان "بوتين ذو الوجه الخشبي يتحكم في خيوط اللعبة في سوريا"، إلى أنه عندما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن كل ما يدور من أحاديث حول ضربة أمريكية وشيكة لسوريا ليس "لعبة" كان خطأ في ذلك الوقت لأنها كانت لعبة بالفعل، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يتصرف أوباما تجاه تلك اللعبة بروح لاعب الشطرنج يلعب بوتين البوكر بوجه يخلو من التعبيرات، ورأت الصحيفة أن الأسوأ في هذه اللعبة هو أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تقديم سوريا لمعلومات تفصيلية حول أسلحتها في غضون أسبوع وتدمير الأسلحة بحلول منتصف العام المقبل كان هدف الولايات المتحدة من البداية لكنها أرادت أن تضفي عليه طابعاً أكثر مصداقية لكنها في الوقت نفسه أعطت لروسيا خيوط اللعبة، معتبرة أن الجهة الأذكى في اللعبة لم تكن فقط بوتين الذي أعاد كثيراً من التوازن للمشهد الدولي بعد سنوات من القرارات الأحادية من الفريق الأميركي بل كانت بشار الأسد الذي استخدم الورقة التي يدري جيداً أنها ستدفع الولايات المتحدة للجلوس مع حليفته روسيا للتفاوض وهو ما سيضمن له عدم تدخل الغرب لإطاحة نظامه.
• قالت صحيفة الإندبندنت أون صنداي في مقال للكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لنزع الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد تكشف عن مدى تنامي النفوذ الروسي على المستوى العالمي، وأضافت أن الاتفاق على نزع أسلحة الدمار الشامل السوري يثبت قوة الدور العالمي الذي عادت روسيا لتلعبه للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وأن السبب يعود للضعف الذي أصاب الولايات المتحدة على المستويين السياسي والعسكري بالمقارنة مع ما كانت عليه من قوة قبل عشر سنوات، وأوضحت الصحيفة أن ضعف الولايات المتحدة العسكري والسياسي ناتج عن عدم قدرتها على الانتصار في الحربين على أفغانستان والعراق، مضيفة أن سلسلة العثرات التي واجهت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا أسهمت في تقويض نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، واعتبرت الصحيفة أن سوء تقدير الأميركيين للأزمة السورية بالمقارنة مع الأزمة الليبية ساهم في ضعف الموقف الأميركي، مبينة أن نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في ليبيا سقط بفعل دعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) للثوار الليبيين، ولكن الثوار السوريين لا بواكي لهم، وسط الخشية الأميركية من مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وأشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة الكيميائية السورية أصبحت البؤرة المركزية للدبلوماسية بدلاً من التركيز الذي انصب سابقاً على ضرورة رحيل الأسد، فيبدو أن روسيا بوتين لا تسمح لمحميتها السورية بالهزيمة بسهولة، ونوهت إلى أن إيران قد تلعب دوراً في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا بصفتها أحد الراعين الأساسيين لنظام الأسد إلى جانب روسيا، إلا أن الصحيفة دعت إلى توخي الحذر في حال تم إشراك طهران بأي مفاوضات.
• قالت صحيفة صنداي تايمز إن أوباما بدا غاضباً ومندفعاً في أعقاب هجوم قوات الأسد بالأسلحة الكيميائية على المدنيين في مدن ريف دمشق، وذلك بما يشبه طريقة اندفاع سلفه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، موضحة أن أوباما أعلن بإصرار عن الحاجة إلى توجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد، وذلك في أعقاب المشاهد المروعة لضحايا هجمات قوات الأسد الكيميائية، وهي الهجمات الكارثية التي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف ومعظمهم من الأطفال في الغوطة، ولكن أوباما سرعان ما بدا قائداً ضعيفاً بشكل كبير، وذلك عندما أحال أمر الضربة العسكرية إلى الكونغرس الأميركي، وأضافت الصحيفة أن ضعف أوباما سرعان ما انعكس على شكل انتصار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الساحة الدولية، مبينة أن بعض المحافظين الجدد يتهمون أوباما بأنه أصبح رئيساً مفلساً وقائداً ذليلاً وأن أوراقه صارت مكشوفة، ولفتت الصحيفة إلى أن الأميركيين يخشون من الانزلاق إلى مستنقع الحرب الأهلية السورية، وأنهم يعتقدون أن الضربة العسكرية على نظام الأسد قد تقود إلى حرب مفتوحة تكون الولايات المتحدة مسؤولة عنها وعن نتائجها بوصفها قوة عظمى، واختتمت الصحيفة بالقول إن أوباما أنجز -في ما يتعلق بالأزمة السورية- عبر التهديد بتوجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد ما لم يكن ليحققه بالقوة العسكرية الفعلية.
• نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين أن الامتحان حالياً هو إلى أي مدى ستحرص الولايات المتحدة وروسيا على أن يلتزم بشار الأسد، بتنفيذ تعهده بشأن فرض رقابة دولية على مخزون الأسلحة الكيميائية وتدميرها، وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أنه في حال أظهرت الولايات المتحدة حزماً ونفذ الأسد تعهداته فإن الحديث يدور هنا عن حدث بالغ الأهمية ويكاد يكون تاريخياً في الشرق الأوسط، وذلك لأن سورية ستفكك سلاحها الاستراتيجي، ولأن الاتفاق مع دمشق بهذا الخصوص سينعكس على التعامل مع إيران، ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين فإن نزع السلاح الكيميائي السوري بموجب الاتفاق بين وزيري الخارجية الأميركي، جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، في نهاية الأسبوع الماضي، يشكل اختباراً للمجتمع الدولي بشأن إنشاء نظام فعال لا يسمح للأسد بإخفاء السلاح الكيميائي أو نقله إلى حلفائه وفي مقدمتهم "حزب الله"، كما نقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن الاختبار بنزع السلاح الكيميائي السوري يكمن بجدول زمني محدد لتنفيذ ذلك وأنه من دون جدول زمني كهذا فإن الاتفاق الأميركي الروسي سيبقى في الدرج، منوهة إلى أن إسرائيل تنظر إلى احتمال نقل السلاح الكيميائي السوري أو جزء منه إلى "حزب الله" أنه يشكل تجاوزاً لخط أحمر ستعمل إسرائيل في أعقابه عسكرياً.
• رأت صحيفة الرياض السعودية أن القضية السورية كشفت حقيقة تغير موازين القوى ليس في المنطقة العربية وإنما على الساحة الدولية كلها، لأن محور دول الأطلسي الأساسية أميركا وأوروبا، أمام روسيا والصين غيّر المعادلات القديمة، فعاد الشرق بقوة ليكون قوة مقابلة ليس في مجلس الأمن للنطق بـ"الفيتو" لأي قرار، وإنما باللعبة السياسية التي تسندها القوة العسكرية، مشيرة إلى أننا أمام متغير جديد لابد أخذه بالاعتبار في منطقتنا إذ لم يعد القطب الواحد هو من يقرر العمل العسكري أو الدبلوماسي في قضايا قادمة، ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا قاومت الربيع العربي من خلال مساندتها نظام القذافي الذي أسقطه الغرب فعززت جانبها بدفع جميع إمكاناتها العسكرية والتقنية والسياسية مع نظام الأسد، منوهة إلى أن أوروبا أسيرة حاجتها لنفطها وغازها، تماماً مثل الصين والهند، فاندمجت هذه القوة مع دبلوماسية طويلة النفس حققت في سوريا اختراقاً كبيراً لأميركا التي بان ضعفها بحكم أن المهيمن على القرار ليس الدولة وإنما الشركات عابرة القارات ذوات المصالح التي تجعل أي رئيس أميركي مجبراً على أخذها بالاعتبار في حال الحرب والسلم، ومن هنا جاء المنقذ الروسي في المشكل السوري بحل سحري جديد يوقف الاندفاع الأميركي بنزع السلاح الكيماوي، ويضع روسيا في ميزان المعادلة مع الغرب، واعتبرت الصحيفة أن روسيا سلخت ثوبها الأيدولوجي وأبقت على مبدأ المصالح التي تخدم كل الجهات وبالتالي إذا كانت الأزمة السورية تأتي في قلب الحدث، فإننا نستطيع أن نكون جزءاً من الحل قبل أن يفرض علينا، وتبقى روسيا معادلاً موضوعياً لإدارة حوارات تتجه نحو المصارحة، ولديها هذه القابلية، لأن الغرب وسياساته ليست ثابتة ومصلحتنا الوطنية تستدعي أن لا نكون جزءاً من صراعات دولية على حساب وجودنا، وبالتالي فروسيا صعدت لأن تكون مركز قوة لا مجرد هامش اقتصادي وصوت سياسي.
• كشف دبلوماسي خليجي في لندن لصحيفة السياسة الكويتية النقاب عن أن عددًا من الدول العربية والإسلامية والأوروبية باشر منذ الشهر الماضي - عندما بدأت غيوم الضربة العسكرية تتجمع فوق سوريا بسبب الجرائم الكيماوية - افتتاح مكاتب تطوع لإرسال المدد البشري لمساندة الشعب السوري الثائر، ولفت - بحسب الصحيفة - إلى أن إحصاءات الاستخبارات الخليجية بالتحديد تشير إلى أن أكثر من 900 متطوع انتقلوا من الخليج وحده إلى سوريا عبر الأردن وتركيا ولبنان، فيما وصل نحو 450 متطوعًا إسلاميًّا من دول أوروبية، وجميعهم بكامل أسلحتهم المتطورة، وانتشروا حسب توزيعات "الجيش السوري الحر" وبعض الكتائب الإسلامية في معاقل الثوار، خصوصًا في دمشق وريفها، وأوضحت الصحيفة أنه بات من المتوقع أن تبدأ حرب تحرير دمشق خلال الأسابيع الثمانية المقبلة متى وصلت الكميات المطلوبة من الأسلحة الأميركية الفتاكة التي بدأت بالفعل، ووصل بعضها إلى بعد أقل من كيلو مترين من القصر الرئاسي في دمشق.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الاتفاق الأميركي الروسي بشأن نزع الأسلحة الكيميائية السورية يعد حدثاً لا سابقة له في التاريخ، ولكن يجب عدم إهمال الهدف الأكبر في الأزمة السورية، موضحة أن الاتفاق يشمل عدة أحداث أولها الإعلان عن مواقع مخزونات أسلحة الدمار الشامل السورية في غضون أسبوع، وأشارت الصحيفة إلى أن التفتيش بشأن مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدمير مواقع إنتاجها سيكتمل بحلول نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وأن القضاء الكامل على هذه الأسلحة سيكون مع منتصف العام القادم، ولفتت إلى أن الاستعجال في تدمير أسلحة الدمار الشامل لدى نظام الأسد يعتبر أمراً مرحباً به، ولكن تدمير مخزونات هائلة كالتي لدى الأسد يتطلب جهوداً حثيثة قد تستغرق سنوات، مبينة أن تدمير الغازات السامة كالسارين يعتبر أمراً صعباً وغاية في الخطورة، وأضافت الصحيفة أن التخلص من الأسلحة الكيميائية الفتاكة التابعة لنظام الأسد لا يجب أن ينسي المجتمع الدولي المشاهد الكارثية المروعة الناتجة عن استخدام قوات الأسد لهذه الأسلحة في الهجوم على المدنيين في مدن ريف دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال، منوهة إلى أنه على المجتمع الدولي ألا يغفل عن المعاناة الأكبر التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من عامين، وذلك في ظل استمرار الحرب الأهلية الدامية التي تعصف بالبلاد، وذكرت الصحيفة أن قوات الأسد تواصل قصف المستشفيات في سوريا بشكل ممنهج، وتواصل حرمان الجرحى من العلاج في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، داعية الولايات المتحدة وروسيا إلى ضرورة وضع حد لهذه الجرائم المتواصلة التي يقترفها نظام الأسد في البلاد.
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الولايات المتحدة لا تريد أن تعزل نفسها عن دورها الريادي العالمي، ولكن لدى الأميركيين شكوك وخشية من الانزلاق في مستنقع الحرب الأهلية السورية المستعرة، وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب الأميركي دويل مكمناص أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ومساعديه ربما شعروا بالدهشة إزاء معارضة الأميركيين لطلب إدارة أوباما اتخاذ إجراء عسكري في سوريا، ولكن الأميركيين يعتقدون أن أي حرب في الشرق الأوسط هي عبارة عن مستنقع، وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعاً للرأي أجراه مركز بيو مؤخراً كشف أن 46% من الأميركيين يفضلون أن تهتم الولايات المتحدة بمصالحها على المستوى الدولي، وأن تترك الدول الأخرى المأزومة تقلع شوكها بأيديها.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في مقال بعنوان "بوتين ذو الوجه الخشبي يتحكم في خيوط اللعبة في سوريا"، إلى أنه عندما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن كل ما يدور من أحاديث حول ضربة أمريكية وشيكة لسوريا ليس "لعبة" كان خطأ في ذلك الوقت لأنها كانت لعبة بالفعل، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يتصرف أوباما تجاه تلك اللعبة بروح لاعب الشطرنج يلعب بوتين البوكر بوجه يخلو من التعبيرات، ورأت الصحيفة أن الأسوأ في هذه اللعبة هو أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تقديم سوريا لمعلومات تفصيلية حول أسلحتها في غضون أسبوع وتدمير الأسلحة بحلول منتصف العام المقبل كان هدف الولايات المتحدة من البداية لكنها أرادت أن تضفي عليه طابعاً أكثر مصداقية لكنها في الوقت نفسه أعطت لروسيا خيوط اللعبة، معتبرة أن الجهة الأذكى في اللعبة لم تكن فقط بوتين الذي أعاد كثيراً من التوازن للمشهد الدولي بعد سنوات من القرارات الأحادية من الفريق الأميركي بل كانت بشار الأسد الذي استخدم الورقة التي يدري جيداً أنها ستدفع الولايات المتحدة للجلوس مع حليفته روسيا للتفاوض وهو ما سيضمن له عدم تدخل الغرب لإطاحة نظامه.
• قالت صحيفة الإندبندنت أون صنداي في مقال للكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لنزع الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد تكشف عن مدى تنامي النفوذ الروسي على المستوى العالمي، وأضافت أن الاتفاق على نزع أسلحة الدمار الشامل السوري يثبت قوة الدور العالمي الذي عادت روسيا لتلعبه للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وأن السبب يعود للضعف الذي أصاب الولايات المتحدة على المستويين السياسي والعسكري بالمقارنة مع ما كانت عليه من قوة قبل عشر سنوات، وأوضحت الصحيفة أن ضعف الولايات المتحدة العسكري والسياسي ناتج عن عدم قدرتها على الانتصار في الحربين على أفغانستان والعراق، مضيفة أن سلسلة العثرات التي واجهت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا أسهمت في تقويض نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، واعتبرت الصحيفة أن سوء تقدير الأميركيين للأزمة السورية بالمقارنة مع الأزمة الليبية ساهم في ضعف الموقف الأميركي، مبينة أن نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في ليبيا سقط بفعل دعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) للثوار الليبيين، ولكن الثوار السوريين لا بواكي لهم، وسط الخشية الأميركية من مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وأشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة الكيميائية السورية أصبحت البؤرة المركزية للدبلوماسية بدلاً من التركيز الذي انصب سابقاً على ضرورة رحيل الأسد، فيبدو أن روسيا بوتين لا تسمح لمحميتها السورية بالهزيمة بسهولة، ونوهت إلى أن إيران قد تلعب دوراً في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا بصفتها أحد الراعين الأساسيين لنظام الأسد إلى جانب روسيا، إلا أن الصحيفة دعت إلى توخي الحذر في حال تم إشراك طهران بأي مفاوضات.
• قالت صحيفة صنداي تايمز إن أوباما بدا غاضباً ومندفعاً في أعقاب هجوم قوات الأسد بالأسلحة الكيميائية على المدنيين في مدن ريف دمشق، وذلك بما يشبه طريقة اندفاع سلفه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، موضحة أن أوباما أعلن بإصرار عن الحاجة إلى توجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد، وذلك في أعقاب المشاهد المروعة لضحايا هجمات قوات الأسد الكيميائية، وهي الهجمات الكارثية التي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف ومعظمهم من الأطفال في الغوطة، ولكن أوباما سرعان ما بدا قائداً ضعيفاً بشكل كبير، وذلك عندما أحال أمر الضربة العسكرية إلى الكونغرس الأميركي، وأضافت الصحيفة أن ضعف أوباما سرعان ما انعكس على شكل انتصار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الساحة الدولية، مبينة أن بعض المحافظين الجدد يتهمون أوباما بأنه أصبح رئيساً مفلساً وقائداً ذليلاً وأن أوراقه صارت مكشوفة، ولفتت الصحيفة إلى أن الأميركيين يخشون من الانزلاق إلى مستنقع الحرب الأهلية السورية، وأنهم يعتقدون أن الضربة العسكرية على نظام الأسد قد تقود إلى حرب مفتوحة تكون الولايات المتحدة مسؤولة عنها وعن نتائجها بوصفها قوة عظمى، واختتمت الصحيفة بالقول إن أوباما أنجز -في ما يتعلق بالأزمة السورية- عبر التهديد بتوجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد ما لم يكن ليحققه بالقوة العسكرية الفعلية.
• نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين أن الامتحان حالياً هو إلى أي مدى ستحرص الولايات المتحدة وروسيا على أن يلتزم بشار الأسد، بتنفيذ تعهده بشأن فرض رقابة دولية على مخزون الأسلحة الكيميائية وتدميرها، وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أنه في حال أظهرت الولايات المتحدة حزماً ونفذ الأسد تعهداته فإن الحديث يدور هنا عن حدث بالغ الأهمية ويكاد يكون تاريخياً في الشرق الأوسط، وذلك لأن سورية ستفكك سلاحها الاستراتيجي، ولأن الاتفاق مع دمشق بهذا الخصوص سينعكس على التعامل مع إيران، ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين فإن نزع السلاح الكيميائي السوري بموجب الاتفاق بين وزيري الخارجية الأميركي، جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، في نهاية الأسبوع الماضي، يشكل اختباراً للمجتمع الدولي بشأن إنشاء نظام فعال لا يسمح للأسد بإخفاء السلاح الكيميائي أو نقله إلى حلفائه وفي مقدمتهم "حزب الله"، كما نقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن الاختبار بنزع السلاح الكيميائي السوري يكمن بجدول زمني محدد لتنفيذ ذلك وأنه من دون جدول زمني كهذا فإن الاتفاق الأميركي الروسي سيبقى في الدرج، منوهة إلى أن إسرائيل تنظر إلى احتمال نقل السلاح الكيميائي السوري أو جزء منه إلى "حزب الله" أنه يشكل تجاوزاً لخط أحمر ستعمل إسرائيل في أعقابه عسكرياً.
• رأت صحيفة الرياض السعودية أن القضية السورية كشفت حقيقة تغير موازين القوى ليس في المنطقة العربية وإنما على الساحة الدولية كلها، لأن محور دول الأطلسي الأساسية أميركا وأوروبا، أمام روسيا والصين غيّر المعادلات القديمة، فعاد الشرق بقوة ليكون قوة مقابلة ليس في مجلس الأمن للنطق بـ"الفيتو" لأي قرار، وإنما باللعبة السياسية التي تسندها القوة العسكرية، مشيرة إلى أننا أمام متغير جديد لابد أخذه بالاعتبار في منطقتنا إذ لم يعد القطب الواحد هو من يقرر العمل العسكري أو الدبلوماسي في قضايا قادمة، ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا قاومت الربيع العربي من خلال مساندتها نظام القذافي الذي أسقطه الغرب فعززت جانبها بدفع جميع إمكاناتها العسكرية والتقنية والسياسية مع نظام الأسد، منوهة إلى أن أوروبا أسيرة حاجتها لنفطها وغازها، تماماً مثل الصين والهند، فاندمجت هذه القوة مع دبلوماسية طويلة النفس حققت في سوريا اختراقاً كبيراً لأميركا التي بان ضعفها بحكم أن المهيمن على القرار ليس الدولة وإنما الشركات عابرة القارات ذوات المصالح التي تجعل أي رئيس أميركي مجبراً على أخذها بالاعتبار في حال الحرب والسلم، ومن هنا جاء المنقذ الروسي في المشكل السوري بحل سحري جديد يوقف الاندفاع الأميركي بنزع السلاح الكيماوي، ويضع روسيا في ميزان المعادلة مع الغرب، واعتبرت الصحيفة أن روسيا سلخت ثوبها الأيدولوجي وأبقت على مبدأ المصالح التي تخدم كل الجهات وبالتالي إذا كانت الأزمة السورية تأتي في قلب الحدث، فإننا نستطيع أن نكون جزءاً من الحل قبل أن يفرض علينا، وتبقى روسيا معادلاً موضوعياً لإدارة حوارات تتجه نحو المصارحة، ولديها هذه القابلية، لأن الغرب وسياساته ليست ثابتة ومصلحتنا الوطنية تستدعي أن لا نكون جزءاً من صراعات دولية على حساب وجودنا، وبالتالي فروسيا صعدت لأن تكون مركز قوة لا مجرد هامش اقتصادي وصوت سياسي.
• كشف دبلوماسي خليجي في لندن لصحيفة السياسة الكويتية النقاب عن أن عددًا من الدول العربية والإسلامية والأوروبية باشر منذ الشهر الماضي - عندما بدأت غيوم الضربة العسكرية تتجمع فوق سوريا بسبب الجرائم الكيماوية - افتتاح مكاتب تطوع لإرسال المدد البشري لمساندة الشعب السوري الثائر، ولفت - بحسب الصحيفة - إلى أن إحصاءات الاستخبارات الخليجية بالتحديد تشير إلى أن أكثر من 900 متطوع انتقلوا من الخليج وحده إلى سوريا عبر الأردن وتركيا ولبنان، فيما وصل نحو 450 متطوعًا إسلاميًّا من دول أوروبية، وجميعهم بكامل أسلحتهم المتطورة، وانتشروا حسب توزيعات "الجيش السوري الحر" وبعض الكتائب الإسلامية في معاقل الثوار، خصوصًا في دمشق وريفها، وأوضحت الصحيفة أنه بات من المتوقع أن تبدأ حرب تحرير دمشق خلال الأسابيع الثمانية المقبلة متى وصلت الكميات المطلوبة من الأسلحة الأميركية الفتاكة التي بدأت بالفعل، ووصل بعضها إلى بعد أقل من كيلو مترين من القصر الرئاسي في دمشق.