العالم السفلي في بلاد المسلمين وكيف يمكن تحوله في سوريا إلى واقع أليم
{ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }(آل عمران)
إلى كل أبنائنا وشبابنا الكرام المجاهدين
نذكركم بهذا العالم والفضاء الذي صنعه الغرب والذي عندما ينتهي من حرق بلاد المسلمين سيحرق الغرب والعالم أجمع إن لم يتداركنا الله برحمته .
وهو أعجوبة القرن الواحد والعشرين تمَّ رسمُ بياناته ورَصفُ تشكيلاته من ثلاثمئة عام
وها قد آتى أكله اليوم ليغدو سحاباً أسود يلف عالمنا الإسلامي ويمحو آثارنا __ ويدمر وحدتنا !!!! __ ليرجعنا إلى جاهلية ما قبل التاريخ !!
هذا ما خطط له أعداؤنا من المستعمرين والذين أنزه القلم أن يُسمع صوت صريفه بذكر أسمائهم العاطلة وقد أرادوا تدمير بلاد المسلمين
ووحدتهم من خلال أشياء كثيرة منها صناعة الأفكار المنحرفة ورؤساء جهلاء وتنظيمات هدامة والتي كانوا يسمونها بكتبهم ب ( قطاع الطرق ) لينشروا من خلالهم الفوضى والفرقة في بلاد المسلمين ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى مذكراتهم وكتبهم التي لا تعد من كثرتها لكننا لا نقرأ !!
العجيب في الأمر أن أهم قطاع الطرق هم بعضٌ من خيرة أبنائنا وزهرة بلادنا وفلذة أكبادنا الذين تم استدراجهم من أئمة الضلال وآلاف الجماعات التكفيرية التي تزعم الصلاح والطهارة والسنة وهي المنحرفة عن الإسلام والمحاربة لجماعته ولعقيدته السَّمحة وشيوخه الكرام وأئمته الأعلام الذين توحدت حولهم الأمة على مدار العصور.
هؤلاء الشباب الذين غسلت أدمغتهم واستغلت طيبتهم وحركت عليهم نفوسهم الذئبية التي تحب الظهور والتعالي والمماراة والمباهاة فاقتنعوا بما يُملى عليهم وقد نسبت لهم المشيخة وأبيح لهم البتُّ بأحكام الله وأحكام الجهاد والقضايا الشرعية والفصل بها ما داموا يظنون أنهم يأخذون مباشرة من القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم رغم جهلهم المبين بإدراك المعنى وخطر نفوسهم العظيم التي لم تتربى ولم تصفَّى على أيادي العلماء الربانيين فكانت آنية قلوبهم المتسخة سبباً في كل زيغ وتحريف ، ففتحت لهم الأبواب من كل جانب دون رقيب معتبر وإذ بهم من كلِّ حدَبٍ ينسلون ليقوموا بالمهمة التي أوكلت لهم وهم لا يعلمون وهي :
أولاً : بث الفرقة في بلاد المسلمين من خلال العديد من الجماعات التي يكفر بعضها بعضا ويلعن بعضها بعضا ويجاهد بعضها بعضاً لتكون كلمة كل واحد منهم هي العليا وأمانيهم وأحلامهم فوق قرنائهم وأعدائهم .
ثانياً : التدمير الذاتي لبلاد المسلمين نتيجة اقتتالهم فيما بينهم وإحداث القلاقل والفتن حتى لا تقوم للمسلمين قائمة لأنهم سيحتاجون مئات من السنين حتى تتنتهى هذه المعركة الدموية اللانهائية مع بعضهم بعضاً بعد أن ينهوا حرق الأخضر واليابس ويدمروا كل شيء قبل أن يستيقظوا من سكرتهم بعد فوات الأوان ومن شك للحظة فليرجع كمثال مبسط لتفاصيل المعارك بين عشرات الجماعات في الصومال وكل ما يحدث خلاف بمسألة بين جاهلين تبدأ عملية انشقاق جديد وتدمير ذاتي بشكل جديد .
تصوروا عندما يتحول كل خلاف بمسألة فقهية إلى إعادة الانشقاق والاقتتال وتدمير كل شيء والبناء من جديد .
ثالثاً : انهاء الوحدة والتقارب الفكري التي حافظ عليه المسلمون من عصر الصحابة لزماننا ليحل بدلاً منه الخلاف والعدوان والفرقة والعقائد المنحرفة عن دين الإسلام المخرجة من الملّة والتي يمسخ الله وجوه معتقديها ويحرمهم سمات المسلمين الذين أقتبسوا أنوارهم بالسند المتصل من رحمة العالمين فكانوا بحراً في الكرم والأدب والجمال الخلقي الذي عم العالم أجمع .
لذا بالعموم في العالم الإسلامي تجد الآن واقعنا مريرا وبلادنا مدمرة وبيوتنا ومجتمعاتنا لحمتها بدأت بالتفكك والتفرق والتنازع وأحاط بنا الفشل والزيغ والفعل القبيح ورد الفعل بالأسوأ وعلماء يصيحون ووجوه مظلمة !!
وكمثال بسيط لو نظرت باكستان والهند وكشمير وبنغلاديش بعدما رفعت عقيرة بعض المحدثين الكذابين الذين يجهلون حتى اللغة العربية ذاتها فرقت جماعة المسلمين بسبب بعض عصابات من أدعياء السنَّة وجماعات التكفير وبعض التنظيمات الشديدة الانحراف الفكري التي تزعم كغيرها أنها قادمة لبناء دولة الإسلام لكن دولة الإسلام لا تقبلهم لأنها لا تبنى بالجهل والعصبية وأخلاق السوقة والأراذل وقوة البطش والغضب بل بالعلم وأخلاق الأنبياء والصديقين والشهداء الذين وجوههم مثل البحر المتجدد بالكرم والسماعة والرحمة !!!
فبعد أن درَّست عشرات الألوف لأهلنا الكرام في بلاد الهند وغيرها أعلم أنك لو ذهبت هناك ودققت النظر كثيراً ما ستجد الأخ يتمنى قتل أخاه لأنه من التنظيم الفلاني والجماعة الفلانية ويختلف معه بمسائل سطحية ..
وستجد بأجزاء متفرقة من البلاد الإسلامية سائلاً يسأل أين الاستقرار المنشود عندما يقاتل فيه الشعب بعضه والحكومة وحتى لو كانت حكومة إسلامية يحكمها التكفيرييون ستجد من يقاتلها من بعض جيوب الجماعات التكفيرية الأخرى التي كل يوم تخرج بأنواع جديدة وأسماء جديدة وعقائد عجيبة ما دام يدير أكثرها حدثاء أسنان صغار وسفهاء أحلام .
وهذا ما يريده الغرب أن نعيش حالة الفوضى إلى ما لانهاية واليهود يبنون وأعداؤنا يزدادون قوة وضراوة تفوق خيال هاتيك الجماعات وتستطيع تدمير العالم بدقائق ونحن نختلف على بنسات ودريهمات هنا وهناك ومعبر حدودي مهجور وشارع وحارة لقد أوصلوا كثير منا بجهله وخفة عقله لغاية الذل وضيق الأفق .
وفي بلاد المغرب مثل ذلك بشكل آخر وتنظيمات الله أعلم بهم ونياتهم والصادق منهم من الكاذب ومسميات كثيرة وتجدهم نفسهم يقاتلون مع بعضهم إلى مالانهاية في الصومال خصوصاً وكل أفريقيا واليمن والعراق وبقية بلدان آسيا ووو ويتنابزون بالألقاب بالسعودية ليل نهار بردود سمجة غبية وكذا الخليج وأوربا وتنظيمات جديدة وأحكام بالكفر وإهدار للدماء لا نهاية لها وكل يوم تتشكل عشرات الجماعات الجديدة ومئات المسميات إلى متى إلى أن ينفرط عقد المسلمين ويتدمر كل شيء ويزداد أهل الكفر عدواناً وعتواً بكفرهم وتكبراً واستهزاءا ويتطاول أهل الجهل غروراً بجهلهم قائلين أي الفريقين خير مقاماً ؟؟
والحق وراء ذلك أبيض كوضح النهار وشمس الحقيقة الأحدية تشرق على قلوب المؤمنين ومئات الألوف من مدارس أهل السنة في الشام والأزهر وبلاد المسلمين تدرس نفس الكتب وتدرس الجهاد الحقيقي القائم على الاتحاد وتدرس السماحة والتربية مع تعليمهم للدين بأخلاقه الكريمة ومناهجه العظيمة .
بعد كل ما سبق عموماً عما جرى ببلاد المسلمين سابقاً وأخطاء وهفوات وقعنا بها .
نقول لأهلنا في سوريا والمجاهدين الذين أشهد بعين البصيرة أن فيما بينهم خير أمة أخرجت للناس ولا يمكن هزمهم ولو اجتمعت عليهم جيوش الأرض :
لا نريد تكرار الصور السابقة ويجب التعقل والاستفادة من العبر والدروس ومراعاة الاختلاف بالرأي وعدم فرضه بقوة السلاح على الناس لأن التاريخ لن يرحم هؤلاء المنحرفين وليعلموا حقيقة أن أهل الشام وإن انتشرت الأفكار العديدة المتشعبة عند شبابهم الطيب لا يمكن فرض كل فكر عليهم
وكمثال مختصر عندما يأتي شيخ مزعوم يتبع تنظيماً جهادياً منحرفاً يفرض بقوة السلاح على الناس اتباع رجل محدث من الهند أو خراسان أو ثلة من بداوى نجد أو أيا كان مستغلاً قوة تمويله منهم قائلاً لأهل الشام هذا محدث العصر وإمام القبلتين حتى ولو كان أخذ الحديث دون شيخ وقرأ القرآن دون سند .
لن يقبل أهل الشام ذلك الهراء إذ في قرية كعربين وحدها آلاف الحفاظ للقرآن بأعلى سند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يتركون أهل الوراثة الحقيقية ويتبعون رجلا ليس له سند فقط لأنه إمام لأحد أخطر مساجد الإسلام أو آخر يملك فضائيات يتكلم على مخالفيه وحده كما يشاء!
هيهات هيهات مشكلة بعض التيارات الجهادية رغم صدق أكثرهم هي الجهل واتباع قوى دولية ضارية منحرفة عن منهج أهل الحق تمدهم بنهر من المال والسلاح ومن أخلص من المجاهدين تجده صفر اليدين خامل الذكر .
لا نريد أن يفرضوا مشروعهم الخارجي علينا مستغلين طيبة قلوبنا وحسن ظننا نريد بلداً اسلامياً قائماً على الاتحاد والمحبة والعلم
كفانا عبثاً وهمجية لن نرضى أن نسمع أن هناك عشر فصائل هنا وأخرى هناك يتقاتلون فيما بينهم على خلافات هم أجهل من أن يعلموها
أو يجادلوا فيها أو يتقاتلون على فتات المال !!!!!
إياكم أن يقودكم أئمة الجهل والغضب وأئمة العصبية والغباء وأئمة الكبر والغرور وأئمة الحقد والطمع !!
لقد جفت دموعنا من الأحزان والآلام وموت الآلاف من أرحامنا وأحبابنا لا نريد أن نجازى بهذه الطريقة المجنونة الوضيعة
سوريا بلد الإسلام والحضارة وبعلمائها ومسنيها وكبرائها وأولو العلم والحكمة وشيوخها كل الخير والبركة وعلى المجاهدين الشباب الجدد أن يكونوا تبعاً لهم لا أن يسكتوا أولي الأحلام منهم بالقوة والاستكبار بل على الصغير القوي أن يسمع للكبير العالم .
وسنلعن المتخالفين على الفتات والأهواء والمتنطعين بالآراء ألف لعنة .
لا نريد احتلالاً جديداً في سوريا من دكتاتورية ومن حكومة باطنية إلى أخرى أشد انحرافاً وهمجية ومن دولة تابعة للشيعة إلى أخرى تابعة للمجسمة أو الشيوعية .
هذه خواطر ومقتطفات نقلتها من مقالات قديمة وأخرى حديثة معلقاً على عجالة سائلاً المولى أن يحررنا من العبودية لشرار الخلق أيا كانوا وأن يرحم شهداءنا الكرام وأن يجعلنا مدداً لجميع المكروبين والأرامل والأيتام والمكلومين والمهجرين الذين يدعون ليل نهار على من استغلهم وتسبب ببؤسهم وكربهم وعين الله لم تنم .
{ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }(آل عمران)
إلى كل أبنائنا وشبابنا الكرام المجاهدين
نذكركم بهذا العالم والفضاء الذي صنعه الغرب والذي عندما ينتهي من حرق بلاد المسلمين سيحرق الغرب والعالم أجمع إن لم يتداركنا الله برحمته .
وهو أعجوبة القرن الواحد والعشرين تمَّ رسمُ بياناته ورَصفُ تشكيلاته من ثلاثمئة عام
وها قد آتى أكله اليوم ليغدو سحاباً أسود يلف عالمنا الإسلامي ويمحو آثارنا __ ويدمر وحدتنا !!!! __ ليرجعنا إلى جاهلية ما قبل التاريخ !!
هذا ما خطط له أعداؤنا من المستعمرين والذين أنزه القلم أن يُسمع صوت صريفه بذكر أسمائهم العاطلة وقد أرادوا تدمير بلاد المسلمين
ووحدتهم من خلال أشياء كثيرة منها صناعة الأفكار المنحرفة ورؤساء جهلاء وتنظيمات هدامة والتي كانوا يسمونها بكتبهم ب ( قطاع الطرق ) لينشروا من خلالهم الفوضى والفرقة في بلاد المسلمين ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى مذكراتهم وكتبهم التي لا تعد من كثرتها لكننا لا نقرأ !!
العجيب في الأمر أن أهم قطاع الطرق هم بعضٌ من خيرة أبنائنا وزهرة بلادنا وفلذة أكبادنا الذين تم استدراجهم من أئمة الضلال وآلاف الجماعات التكفيرية التي تزعم الصلاح والطهارة والسنة وهي المنحرفة عن الإسلام والمحاربة لجماعته ولعقيدته السَّمحة وشيوخه الكرام وأئمته الأعلام الذين توحدت حولهم الأمة على مدار العصور.
هؤلاء الشباب الذين غسلت أدمغتهم واستغلت طيبتهم وحركت عليهم نفوسهم الذئبية التي تحب الظهور والتعالي والمماراة والمباهاة فاقتنعوا بما يُملى عليهم وقد نسبت لهم المشيخة وأبيح لهم البتُّ بأحكام الله وأحكام الجهاد والقضايا الشرعية والفصل بها ما داموا يظنون أنهم يأخذون مباشرة من القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم رغم جهلهم المبين بإدراك المعنى وخطر نفوسهم العظيم التي لم تتربى ولم تصفَّى على أيادي العلماء الربانيين فكانت آنية قلوبهم المتسخة سبباً في كل زيغ وتحريف ، ففتحت لهم الأبواب من كل جانب دون رقيب معتبر وإذ بهم من كلِّ حدَبٍ ينسلون ليقوموا بالمهمة التي أوكلت لهم وهم لا يعلمون وهي :
أولاً : بث الفرقة في بلاد المسلمين من خلال العديد من الجماعات التي يكفر بعضها بعضا ويلعن بعضها بعضا ويجاهد بعضها بعضاً لتكون كلمة كل واحد منهم هي العليا وأمانيهم وأحلامهم فوق قرنائهم وأعدائهم .
ثانياً : التدمير الذاتي لبلاد المسلمين نتيجة اقتتالهم فيما بينهم وإحداث القلاقل والفتن حتى لا تقوم للمسلمين قائمة لأنهم سيحتاجون مئات من السنين حتى تتنتهى هذه المعركة الدموية اللانهائية مع بعضهم بعضاً بعد أن ينهوا حرق الأخضر واليابس ويدمروا كل شيء قبل أن يستيقظوا من سكرتهم بعد فوات الأوان ومن شك للحظة فليرجع كمثال مبسط لتفاصيل المعارك بين عشرات الجماعات في الصومال وكل ما يحدث خلاف بمسألة بين جاهلين تبدأ عملية انشقاق جديد وتدمير ذاتي بشكل جديد .
تصوروا عندما يتحول كل خلاف بمسألة فقهية إلى إعادة الانشقاق والاقتتال وتدمير كل شيء والبناء من جديد .
ثالثاً : انهاء الوحدة والتقارب الفكري التي حافظ عليه المسلمون من عصر الصحابة لزماننا ليحل بدلاً منه الخلاف والعدوان والفرقة والعقائد المنحرفة عن دين الإسلام المخرجة من الملّة والتي يمسخ الله وجوه معتقديها ويحرمهم سمات المسلمين الذين أقتبسوا أنوارهم بالسند المتصل من رحمة العالمين فكانوا بحراً في الكرم والأدب والجمال الخلقي الذي عم العالم أجمع .
لذا بالعموم في العالم الإسلامي تجد الآن واقعنا مريرا وبلادنا مدمرة وبيوتنا ومجتمعاتنا لحمتها بدأت بالتفكك والتفرق والتنازع وأحاط بنا الفشل والزيغ والفعل القبيح ورد الفعل بالأسوأ وعلماء يصيحون ووجوه مظلمة !!
وكمثال بسيط لو نظرت باكستان والهند وكشمير وبنغلاديش بعدما رفعت عقيرة بعض المحدثين الكذابين الذين يجهلون حتى اللغة العربية ذاتها فرقت جماعة المسلمين بسبب بعض عصابات من أدعياء السنَّة وجماعات التكفير وبعض التنظيمات الشديدة الانحراف الفكري التي تزعم كغيرها أنها قادمة لبناء دولة الإسلام لكن دولة الإسلام لا تقبلهم لأنها لا تبنى بالجهل والعصبية وأخلاق السوقة والأراذل وقوة البطش والغضب بل بالعلم وأخلاق الأنبياء والصديقين والشهداء الذين وجوههم مثل البحر المتجدد بالكرم والسماعة والرحمة !!!
فبعد أن درَّست عشرات الألوف لأهلنا الكرام في بلاد الهند وغيرها أعلم أنك لو ذهبت هناك ودققت النظر كثيراً ما ستجد الأخ يتمنى قتل أخاه لأنه من التنظيم الفلاني والجماعة الفلانية ويختلف معه بمسائل سطحية ..
وستجد بأجزاء متفرقة من البلاد الإسلامية سائلاً يسأل أين الاستقرار المنشود عندما يقاتل فيه الشعب بعضه والحكومة وحتى لو كانت حكومة إسلامية يحكمها التكفيرييون ستجد من يقاتلها من بعض جيوب الجماعات التكفيرية الأخرى التي كل يوم تخرج بأنواع جديدة وأسماء جديدة وعقائد عجيبة ما دام يدير أكثرها حدثاء أسنان صغار وسفهاء أحلام .
وهذا ما يريده الغرب أن نعيش حالة الفوضى إلى ما لانهاية واليهود يبنون وأعداؤنا يزدادون قوة وضراوة تفوق خيال هاتيك الجماعات وتستطيع تدمير العالم بدقائق ونحن نختلف على بنسات ودريهمات هنا وهناك ومعبر حدودي مهجور وشارع وحارة لقد أوصلوا كثير منا بجهله وخفة عقله لغاية الذل وضيق الأفق .
وفي بلاد المغرب مثل ذلك بشكل آخر وتنظيمات الله أعلم بهم ونياتهم والصادق منهم من الكاذب ومسميات كثيرة وتجدهم نفسهم يقاتلون مع بعضهم إلى مالانهاية في الصومال خصوصاً وكل أفريقيا واليمن والعراق وبقية بلدان آسيا ووو ويتنابزون بالألقاب بالسعودية ليل نهار بردود سمجة غبية وكذا الخليج وأوربا وتنظيمات جديدة وأحكام بالكفر وإهدار للدماء لا نهاية لها وكل يوم تتشكل عشرات الجماعات الجديدة ومئات المسميات إلى متى إلى أن ينفرط عقد المسلمين ويتدمر كل شيء ويزداد أهل الكفر عدواناً وعتواً بكفرهم وتكبراً واستهزاءا ويتطاول أهل الجهل غروراً بجهلهم قائلين أي الفريقين خير مقاماً ؟؟
والحق وراء ذلك أبيض كوضح النهار وشمس الحقيقة الأحدية تشرق على قلوب المؤمنين ومئات الألوف من مدارس أهل السنة في الشام والأزهر وبلاد المسلمين تدرس نفس الكتب وتدرس الجهاد الحقيقي القائم على الاتحاد وتدرس السماحة والتربية مع تعليمهم للدين بأخلاقه الكريمة ومناهجه العظيمة .
بعد كل ما سبق عموماً عما جرى ببلاد المسلمين سابقاً وأخطاء وهفوات وقعنا بها .
نقول لأهلنا في سوريا والمجاهدين الذين أشهد بعين البصيرة أن فيما بينهم خير أمة أخرجت للناس ولا يمكن هزمهم ولو اجتمعت عليهم جيوش الأرض :
لا نريد تكرار الصور السابقة ويجب التعقل والاستفادة من العبر والدروس ومراعاة الاختلاف بالرأي وعدم فرضه بقوة السلاح على الناس لأن التاريخ لن يرحم هؤلاء المنحرفين وليعلموا حقيقة أن أهل الشام وإن انتشرت الأفكار العديدة المتشعبة عند شبابهم الطيب لا يمكن فرض كل فكر عليهم
وكمثال مختصر عندما يأتي شيخ مزعوم يتبع تنظيماً جهادياً منحرفاً يفرض بقوة السلاح على الناس اتباع رجل محدث من الهند أو خراسان أو ثلة من بداوى نجد أو أيا كان مستغلاً قوة تمويله منهم قائلاً لأهل الشام هذا محدث العصر وإمام القبلتين حتى ولو كان أخذ الحديث دون شيخ وقرأ القرآن دون سند .
لن يقبل أهل الشام ذلك الهراء إذ في قرية كعربين وحدها آلاف الحفاظ للقرآن بأعلى سند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يتركون أهل الوراثة الحقيقية ويتبعون رجلا ليس له سند فقط لأنه إمام لأحد أخطر مساجد الإسلام أو آخر يملك فضائيات يتكلم على مخالفيه وحده كما يشاء!
هيهات هيهات مشكلة بعض التيارات الجهادية رغم صدق أكثرهم هي الجهل واتباع قوى دولية ضارية منحرفة عن منهج أهل الحق تمدهم بنهر من المال والسلاح ومن أخلص من المجاهدين تجده صفر اليدين خامل الذكر .
لا نريد أن يفرضوا مشروعهم الخارجي علينا مستغلين طيبة قلوبنا وحسن ظننا نريد بلداً اسلامياً قائماً على الاتحاد والمحبة والعلم
كفانا عبثاً وهمجية لن نرضى أن نسمع أن هناك عشر فصائل هنا وأخرى هناك يتقاتلون فيما بينهم على خلافات هم أجهل من أن يعلموها
أو يجادلوا فيها أو يتقاتلون على فتات المال !!!!!
إياكم أن يقودكم أئمة الجهل والغضب وأئمة العصبية والغباء وأئمة الكبر والغرور وأئمة الحقد والطمع !!
لقد جفت دموعنا من الأحزان والآلام وموت الآلاف من أرحامنا وأحبابنا لا نريد أن نجازى بهذه الطريقة المجنونة الوضيعة
سوريا بلد الإسلام والحضارة وبعلمائها ومسنيها وكبرائها وأولو العلم والحكمة وشيوخها كل الخير والبركة وعلى المجاهدين الشباب الجدد أن يكونوا تبعاً لهم لا أن يسكتوا أولي الأحلام منهم بالقوة والاستكبار بل على الصغير القوي أن يسمع للكبير العالم .
وسنلعن المتخالفين على الفتات والأهواء والمتنطعين بالآراء ألف لعنة .
لا نريد احتلالاً جديداً في سوريا من دكتاتورية ومن حكومة باطنية إلى أخرى أشد انحرافاً وهمجية ومن دولة تابعة للشيعة إلى أخرى تابعة للمجسمة أو الشيوعية .
هذه خواطر ومقتطفات نقلتها من مقالات قديمة وأخرى حديثة معلقاً على عجالة سائلاً المولى أن يحررنا من العبودية لشرار الخلق أيا كانوا وأن يرحم شهداءنا الكرام وأن يجعلنا مدداً لجميع المكروبين والأرامل والأيتام والمكلومين والمهجرين الذين يدعون ليل نهار على من استغلهم وتسبب ببؤسهم وكربهم وعين الله لم تنم .