عشرة أدلة على أن المجتمع الدولي عدو للثورة السورية :
بقلم : أبو ياسر السوري
1 – الصمت الدولي ، منذ سنتين ونصف السنة الثالثة ، عن كل انتهاكات الأسد للقوانين الدولية . ومنها ممارسة إرهاب الدولة ضد المدنيين في سوريا ، وذلك بالاعتقالات التعسفية ، والاختطاف والقتل والتهجير والتجويع والتصفيات الجسدية على خلفية طائفية ، والقصف العشوائي بالطيران على المدن والقرى . ومنها أخيرا الهجوم على السوريين بالسلاح الكيماوي 63 مرة ، كان حصيلة الهجمة الأخيرة بآلاف الضحايا وليس بالمئات .
2 – الصمت الدولي على انحياز بعض الدول للأسد ، ومشاركتها له في قتل السوريين وإبادتهم ، كروسيا وإيران وأذناب إيران كبعض الميليشيات العراقية ، وحزب اللات اللبناني .. وهذا مخالف للقانون الدولي .
3 – عدم نزع الشرعية عن نظام الأسد القاتل المجرم .. الذي بلغ عدد ضحاياه مئات الآلاف . وكان عدد المسجلُ منهم لدى منظمات حقوق الإنسان أكثر من 150 ألف قتيل ، منهم آلاف النساء وآلاف الأطفال . ورغم كل هذه الانتهاكات الفظيعة ، ما زال المجتمع الدولي يعامل النظام السوري المجرم على أنه نظام شرعي . وما زال يستقبل سفراءه ومندوبيه ودبلوماسييه بصفة رسمية ...
4 – المجتمع الدول حتى الآن لم يعترف بالثورة السورية ، ويتعمد توصيفها بالحرب الأهلية ، والحرب الطائفية .. ليبرر لنفسه عدم التدخل في الصراع الدائر بين الطرفين .. وهو يعلم أن طرفي الصراع في سوريا غير متكافئين البتة .. لا في العتاد ، ولا في السلاح ، ولا في الإمكانيات .. وحتى الآن لم يعترف كذلك بالجناح السياسي للثورة .. ويعلل ذلك بعدم توحد المعارضة .. وهو يعلم أن توحيد المعارضة على كلمة واحدة ورأي واحد ضربٌ من المستحيل ..
5 – الدول الكبرى ، هي المسؤولة عن رعاية أمن الدول والشعوب في العالم . وعليها واجب حماية الدول الضعيفة من اعتداء الدول القوية عليها .. كما عليها حماية الشعوب من الإبادة الجماعية . من أي عدوان كان .. ولكن هذه الدول فعلت العكس .. على طريقة حاميها حراميها .. فمثلا ، روسيا والصين تدعمان النظام المستبد ، وتشاركانه في قتل الشعب السوري وإبادته ، وتحميان النظام المجرم من العقوبة أو المساءلة .. وقيل أن الأسد تلقى مساعدات مالية من بقية الدول الكبرى ، التي تتظاهر بأنها في صف الثورة .. وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك ، أن بعض الدول العربية ، تمد الأسد بالأسلحة والذخائر والصواريخ ، فما زال الثوار يجدون في المستودعات الأسدية ، التي يستولون عليها ، أن أكثر من دولة عربية تمد الأسد بالذخائر الحربية ، وبكميات كبيرة جدا منها ..
6 – أمريكا وأوربا تحظر على الثوار وصول أي سلاح .. بمعاذير تافهة ، ما أنزل الله بها من سلطان .. وما زالت تعدنا بالسلاح النوعي وتكذب .. فحتى الآن لم نستلم من الغرب أي مضادات حديثة للدبابات ، والطائرات الحوامة المصفحة ، والطيران الحربي .. بينما هنالك جسر جوي ما بين روسيا والنظام ، وإيران والنظام .. والعالم يغض الطرف عن ذلك ، فلا يسمع ولا يرى ..
7 – إيران وروسيا والعراق ولبنان والجزائر وقفت مع النظام المجرم جهارا نهارا .. بينما ترفض الدول العربية ، أن تقدم السلاح لنا ، ويتمسكون بالمقولة الغربية ، نخشى أن تصل هذه الأسلحة إلى الأيدي الخطأ .. فحظر السلاح إذن ، يرجع إلى التخوف من وصوله إلى الأيدي المتوضئة ، وهي بالنسبة لهم الأيدي الخطأ ..
8 – قامت أمريكا بمنع جمع المال للمعرضين السوريين ، ولما جمعت معونات ضخمة في بعض الدول العربية ، أخذت هذه التبرعات وسلمت لبان كيمون، فسلمها بدوره لبشار الأسد، عملا بقانون الأمم المتحدة . الذي يوجب أن تسلم المعونات للدولة وليس للشعب .. حسنا ، هذا يمكن أن يعمل به حينما لا تكون الدولة تقتل شعبها . فكيف تجمع التبرعات للضحايا السوريين ، فتؤخذ وتسلم للقاتل ؟ وهكذا حرم السوريون من الغذاء والدواء والمأوى ...
9 – ومن أغرب المفارقات ، أن أمريكا والغرب قد وضعت جبهة النصرة على قائمة الإرهاب .. ولم يوضع حزب الشيطان على قائمة الإرهاب ، علما بأن المنطق يقتضي العكس .. لأن جبهة النصرة ، تقاتل دفاعا عن شعب يقتل ظلما .. بينما حزبُ الشيطان هو من يقوم بقتل السوريين الآمنين ، خلافا لكل قوانين الدنيا .. وكان الأولى أن يحكم بالإرهاب على روسيا وإيران وعراق المالكي أيضا لكونهم مشاركين في قتل السوريين ..
10 – المجتمع الدولي الغربي والشرقي والعربي ، يعلمون أنه لا حل للمشكلة السورية إلا باستخدام القوة العسكرية ، في مواجهة هذا النظام المتغطرس ... ولكنهم يتمسكون بالدعوة إلى الحل السياسي ، لإخفاء نواياهم المجرمة وراء الحل السياسي .. إن هؤلاء جميعا ما زالوا يراهنون على بقاء الأسد ، أو على بقاء نظامه الإجرامي من غير تغيير .. فهم يريدوننا أن نحاور الأسد على تبرئته من كل خطاياه ومن كل إجرامه ، وأن نسلم القيادة من بعده لرفاقه العلويين المجرمين .. ونتنازل عن كل تضحياتنا وشهدائنا ومعاناتنا .. ليكافأ القتلة بالبقاء أسيادا علينا .. هذا ما يريد المجتمع الدولي منا حين يدعونا إلى مؤتمر جنيف وحين يدعو إلى الحل السياسي هناك ..
فهل بعد هذا كله ، يمكن أن يبقى لدينا أدنى شك في عداوة المجتمع الدولي لنا .؟ وإذا ثبتت هذه العداوة بيننا وبينه ، فلماذا نضع أيدينا في يديه .. لماذا لا يستقيل كل أعضاء المجلس الوطني ، ويعلنون براءتهم من مجتمع مجرم لا يقل في إجرامه عن بشار الأسد .. ما الفائدة من الجري وراء هذا المجتمع المجرم المنافق ، الذي يقول الشيء ويفعل نقيضه .؟
هل تعلمون لماذا عدلت أمريكا عن ضرب الأسد .؟ لقد علمت أمريكا ومعها روسيا وإيران .. كل منهم عرف من عناصر استخباراته ، أنه لو تمت ضربة ما ، مهما كانت محدودة ، فإنها سوف تؤدي إلى سقوط النظام .. لأنهم عرفوا أن انشقاقات كبيرة سوف ترافق الضربة مباشرة .. وسوف يتم الهجوم على مراكز القيادة والقصر الجمهوري ، وسوف تتهاوى هذه المراكز بالحال ... ويسقط الأسد ، ويسقط نظام هذه العصابة بساعات .. ثم يتم تعقب الفلول خلال أيام يسيرة ، وينتهي كل شيء ...لذلك عدلوا عن تنفيذ الضربة .. واخترعوا تمثيلية تسليم الكيمياوي ، التي يمكنهم أن يمطمطوا بها شهورا ، وربما سنين ..
أما بعد : فإنني لا أستغرب من عداوة المجتمع الدولي للثورة ، فقد سقطت الأقنعة ، ووضحت البراهين ، وعرفنا أنهم جميعا أعداء لثورتنا ، ومساندون حقيقيون للقاتل المجرم بشار الأسد ...
ولكنني أستغرب لأن كثيرا منا لا يريد أن يصدق هذه الحقيقة ، ولم يستوعب بعد هذه الأدلة الدامغة . وما زال يعلق آمالا عريضة على أن يجد الماء فيما وراء السراب ...
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد سبتمبر 15, 2013 12:10 am عدل 1 مرات
بقلم : أبو ياسر السوري
1 – الصمت الدولي ، منذ سنتين ونصف السنة الثالثة ، عن كل انتهاكات الأسد للقوانين الدولية . ومنها ممارسة إرهاب الدولة ضد المدنيين في سوريا ، وذلك بالاعتقالات التعسفية ، والاختطاف والقتل والتهجير والتجويع والتصفيات الجسدية على خلفية طائفية ، والقصف العشوائي بالطيران على المدن والقرى . ومنها أخيرا الهجوم على السوريين بالسلاح الكيماوي 63 مرة ، كان حصيلة الهجمة الأخيرة بآلاف الضحايا وليس بالمئات .
2 – الصمت الدولي على انحياز بعض الدول للأسد ، ومشاركتها له في قتل السوريين وإبادتهم ، كروسيا وإيران وأذناب إيران كبعض الميليشيات العراقية ، وحزب اللات اللبناني .. وهذا مخالف للقانون الدولي .
3 – عدم نزع الشرعية عن نظام الأسد القاتل المجرم .. الذي بلغ عدد ضحاياه مئات الآلاف . وكان عدد المسجلُ منهم لدى منظمات حقوق الإنسان أكثر من 150 ألف قتيل ، منهم آلاف النساء وآلاف الأطفال . ورغم كل هذه الانتهاكات الفظيعة ، ما زال المجتمع الدولي يعامل النظام السوري المجرم على أنه نظام شرعي . وما زال يستقبل سفراءه ومندوبيه ودبلوماسييه بصفة رسمية ...
4 – المجتمع الدول حتى الآن لم يعترف بالثورة السورية ، ويتعمد توصيفها بالحرب الأهلية ، والحرب الطائفية .. ليبرر لنفسه عدم التدخل في الصراع الدائر بين الطرفين .. وهو يعلم أن طرفي الصراع في سوريا غير متكافئين البتة .. لا في العتاد ، ولا في السلاح ، ولا في الإمكانيات .. وحتى الآن لم يعترف كذلك بالجناح السياسي للثورة .. ويعلل ذلك بعدم توحد المعارضة .. وهو يعلم أن توحيد المعارضة على كلمة واحدة ورأي واحد ضربٌ من المستحيل ..
5 – الدول الكبرى ، هي المسؤولة عن رعاية أمن الدول والشعوب في العالم . وعليها واجب حماية الدول الضعيفة من اعتداء الدول القوية عليها .. كما عليها حماية الشعوب من الإبادة الجماعية . من أي عدوان كان .. ولكن هذه الدول فعلت العكس .. على طريقة حاميها حراميها .. فمثلا ، روسيا والصين تدعمان النظام المستبد ، وتشاركانه في قتل الشعب السوري وإبادته ، وتحميان النظام المجرم من العقوبة أو المساءلة .. وقيل أن الأسد تلقى مساعدات مالية من بقية الدول الكبرى ، التي تتظاهر بأنها في صف الثورة .. وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك ، أن بعض الدول العربية ، تمد الأسد بالأسلحة والذخائر والصواريخ ، فما زال الثوار يجدون في المستودعات الأسدية ، التي يستولون عليها ، أن أكثر من دولة عربية تمد الأسد بالذخائر الحربية ، وبكميات كبيرة جدا منها ..
6 – أمريكا وأوربا تحظر على الثوار وصول أي سلاح .. بمعاذير تافهة ، ما أنزل الله بها من سلطان .. وما زالت تعدنا بالسلاح النوعي وتكذب .. فحتى الآن لم نستلم من الغرب أي مضادات حديثة للدبابات ، والطائرات الحوامة المصفحة ، والطيران الحربي .. بينما هنالك جسر جوي ما بين روسيا والنظام ، وإيران والنظام .. والعالم يغض الطرف عن ذلك ، فلا يسمع ولا يرى ..
7 – إيران وروسيا والعراق ولبنان والجزائر وقفت مع النظام المجرم جهارا نهارا .. بينما ترفض الدول العربية ، أن تقدم السلاح لنا ، ويتمسكون بالمقولة الغربية ، نخشى أن تصل هذه الأسلحة إلى الأيدي الخطأ .. فحظر السلاح إذن ، يرجع إلى التخوف من وصوله إلى الأيدي المتوضئة ، وهي بالنسبة لهم الأيدي الخطأ ..
8 – قامت أمريكا بمنع جمع المال للمعرضين السوريين ، ولما جمعت معونات ضخمة في بعض الدول العربية ، أخذت هذه التبرعات وسلمت لبان كيمون، فسلمها بدوره لبشار الأسد، عملا بقانون الأمم المتحدة . الذي يوجب أن تسلم المعونات للدولة وليس للشعب .. حسنا ، هذا يمكن أن يعمل به حينما لا تكون الدولة تقتل شعبها . فكيف تجمع التبرعات للضحايا السوريين ، فتؤخذ وتسلم للقاتل ؟ وهكذا حرم السوريون من الغذاء والدواء والمأوى ...
9 – ومن أغرب المفارقات ، أن أمريكا والغرب قد وضعت جبهة النصرة على قائمة الإرهاب .. ولم يوضع حزب الشيطان على قائمة الإرهاب ، علما بأن المنطق يقتضي العكس .. لأن جبهة النصرة ، تقاتل دفاعا عن شعب يقتل ظلما .. بينما حزبُ الشيطان هو من يقوم بقتل السوريين الآمنين ، خلافا لكل قوانين الدنيا .. وكان الأولى أن يحكم بالإرهاب على روسيا وإيران وعراق المالكي أيضا لكونهم مشاركين في قتل السوريين ..
10 – المجتمع الدولي الغربي والشرقي والعربي ، يعلمون أنه لا حل للمشكلة السورية إلا باستخدام القوة العسكرية ، في مواجهة هذا النظام المتغطرس ... ولكنهم يتمسكون بالدعوة إلى الحل السياسي ، لإخفاء نواياهم المجرمة وراء الحل السياسي .. إن هؤلاء جميعا ما زالوا يراهنون على بقاء الأسد ، أو على بقاء نظامه الإجرامي من غير تغيير .. فهم يريدوننا أن نحاور الأسد على تبرئته من كل خطاياه ومن كل إجرامه ، وأن نسلم القيادة من بعده لرفاقه العلويين المجرمين .. ونتنازل عن كل تضحياتنا وشهدائنا ومعاناتنا .. ليكافأ القتلة بالبقاء أسيادا علينا .. هذا ما يريد المجتمع الدولي منا حين يدعونا إلى مؤتمر جنيف وحين يدعو إلى الحل السياسي هناك ..
فهل بعد هذا كله ، يمكن أن يبقى لدينا أدنى شك في عداوة المجتمع الدولي لنا .؟ وإذا ثبتت هذه العداوة بيننا وبينه ، فلماذا نضع أيدينا في يديه .. لماذا لا يستقيل كل أعضاء المجلس الوطني ، ويعلنون براءتهم من مجتمع مجرم لا يقل في إجرامه عن بشار الأسد .. ما الفائدة من الجري وراء هذا المجتمع المجرم المنافق ، الذي يقول الشيء ويفعل نقيضه .؟
هل تعلمون لماذا عدلت أمريكا عن ضرب الأسد .؟ لقد علمت أمريكا ومعها روسيا وإيران .. كل منهم عرف من عناصر استخباراته ، أنه لو تمت ضربة ما ، مهما كانت محدودة ، فإنها سوف تؤدي إلى سقوط النظام .. لأنهم عرفوا أن انشقاقات كبيرة سوف ترافق الضربة مباشرة .. وسوف يتم الهجوم على مراكز القيادة والقصر الجمهوري ، وسوف تتهاوى هذه المراكز بالحال ... ويسقط الأسد ، ويسقط نظام هذه العصابة بساعات .. ثم يتم تعقب الفلول خلال أيام يسيرة ، وينتهي كل شيء ...لذلك عدلوا عن تنفيذ الضربة .. واخترعوا تمثيلية تسليم الكيمياوي ، التي يمكنهم أن يمطمطوا بها شهورا ، وربما سنين ..
أما بعد : فإنني لا أستغرب من عداوة المجتمع الدولي للثورة ، فقد سقطت الأقنعة ، ووضحت البراهين ، وعرفنا أنهم جميعا أعداء لثورتنا ، ومساندون حقيقيون للقاتل المجرم بشار الأسد ...
ولكنني أستغرب لأن كثيرا منا لا يريد أن يصدق هذه الحقيقة ، ولم يستوعب بعد هذه الأدلة الدامغة . وما زال يعلق آمالا عريضة على أن يجد الماء فيما وراء السراب ...
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد سبتمبر 15, 2013 12:10 am عدل 1 مرات