شبكة #شام الإخبارية - #الجولة_الصحفية 13/9/2013
• قالت صحيفة واشنطن بوست إن المؤسسات الدبلوماسية والدفاعية الإسرائيلية تبدو منقسمة على نفسها بشأن الطريقة الأفضل لاتخاذ إجراء ضد نظام بشار الأسد، في ظل الأزمة السورية المتفاقمة، وأوضحت الصحيفة أن قادة سياسيين وجنرالات عسكريين إسرائيليين أعربوا عن خيبة الأمل عندما لجأ الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكونغرس بشأن توجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد معاقبة له على اقترافه جرائم بحق المدنيين السوريين، وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن لجوء أوباما للكونغرس يمثل دلالة على الضعف ويشجع الأسد على المضي في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري، ويشجع إيران على المضي في طموحاتها النووية، وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الحل الدبلوماسي الذي تسعي إليه روسيا بشأن الأزمة السورية يهدف إلى إنقاذ نظام الأسد، وإلى تأمين المخزونات الهائلة من الأسلحة الكيميائية والغازات السامة التي يمتلكها النظام السوري.
• أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن سورية وزعت مخزونها من الأسلحة الكيميائية على خمسين موقعاً مختلفاً في محاولة لتعقيد مهمة رصدها وإعاقة الجهود الرامية إلى ضبطها، وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين لم تكشف أسماءهم أن وحدة عسكرية متخصصة هي "الوحدة 450" تقوم بنقل الأسلحة الكيميائية منذ أشهر، ما يثير تساؤلات حول جدوى الخطة الروسية لضبط هذه الأسلحة، وبحسب الصحيفة، فإن الوحدة 450 قامت مجدداً الأسبوع الماضي بنقل المخزون الذي يتجاوز حجمه ألف طن بحسب خبراء، وبدأ نقل هذه الأسلحة الكيميائية قبل حوالى عام من غرب سورية حيث يتم تخزينها عادة إلى ما يزيد عن عشرين موقعاً رئيسياً في أنحاء مختلفة من البلاد، كما بدأت الوحدة 450 تستخدم عشرات المواقع الأصغر إلى أن باتت هذه الأسلحة موزعة حالياً على خمسين موقعاً في غرب البلاد وشمالها وجنوبها فضلاً عن مواقع جديدة في الشرق، على حد اعتقاد واشنطن، وقال المسؤولون للصحيفة إن الوضع قد يجعل من الصعب على القوات الأميركية شن ضربة عسكرية على نظام دمشق المتهم باستخدام أسلحة كيميائية في هجوم أوقع مئات القتلى في 21 آب (أغسطس) في ريف دمشق، وبالرغم من هذه الاستراتيجية فإن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لا تزال تعتقد أنها تعرف مكان وجود القسم الأكبر من هذا المخزون، وفقاً للصحيفة، لكن أحد هؤلاء المسؤولين أقر للصحيفة "أننا نعرف أقل بكثير مما كنا نفعل قبل ستة أشهر بالنسبة لمواقع هذه الأسلحة الكيميائية"، وتستخدم واشنطن الأقمار الصناعية لتعقب الآليات التي تستخدمها هذه الوحدة لكن الصور لا تكشف على الدوام عن حمولتها، وفق ما ذكرت الصحيفة.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقد السياسة الخارجية للولايات المتحدة إزاء الأزمة السورية، وأنه وصف خطاب الرئيس باراك أوباما الأخير للشعب الأميركي بشأن الأزمة بأنه "خطير للغاية"، وقالت إن بوتين وجه رسالة للشعب الأميركي والغرب عامة، وأنه قال فيها إن أوباما يسعى للتصرف في الأزمة السورية بعيداً عن الأمم المتحدة، وأعربت الصحيفة في افتتاحيتها عن الدهشة إزاء تنصيب بوتين نفسه محامياً عن القانون الدولي وهو الذي يمد نظام بشار الأسد بالأسلحة الفتاكة، تماماً كما تمد إيران هذا النظام و"حزب الله" اللبناني بوقود الحرب الأهلية المستعرة في سوريا منذ أكثر من عامين، وأوضحت أن الفشل الغربي في معالجة الأزمة السورية المتفاقمة هو الذي أدى إلى تسليم زمام المبادرة إلى روسيا، مضيفة أن المشكلة تكمن في أزمة القيادة والإرادة على المستوى الأميركي والغربي، متسائلة بالقول: إذا ترك الغرب دوره في الملعب الدولي، فلمن نترك المهمة إذن؟.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية في مقال لها اليوم، بعنوان "الأسد سيتعرض للاتهام باستخدام السلاح الكيميائي"، إن فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة، سيوجه أصابع الاتهام لبشار الأسد، بالمسؤولية عن الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي استهدف منطقة الغوطة الشرقية في دمشق قبل عدة أسابيع، وأوضحت أن هذا الاتهام قد يجر الولايات المتحدة وعدة دول غربية إلى التدخل في الصراع الجاري على الأراضي السورية، لافتة إلى أن التقرير الدولي الذي سيتم نشره الاثنين المقبل، سيوضح بأدلة موثقة أنه جرى استخدام غاز الأعصاب، خلال الهجوم الذي جرى في الغوطة، ورأت الصحيفة أن التقرير سيؤدي إلى أن يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أزمة سياسية خاصة في ظل الخلاف الواضح بين موسكو وواشنطن حول ملف نزع السلاح الكيماوي، مبينة أن المقال الذي نشرته نيويورك تايمز للرئيس الروسي حول وجهة نظر بلاده في الأزمة السورية، تضمن عرضاً صريحاً لرواية موسكو، حيث وجه فيه بوتين الاتهام لمقاتلي المعارضة، بالمسؤولية عن الهجوم لجر القوى الغربية للتدخل العسكري، واعتبرت الصحيفة أن هذا التوجه الروسي سيتناقض مع الاستنتاجات التى سيخلص إليها التقرير الدولي.
• تحت عنوان "مفارقات تأجيل الضربة" كتب وليد شقير مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن من تابع تصريحات قادة الدولتين الأبرز المساندتين لـ"النظام السوري"، روسيا وإيران، لا بد من أن يلاحظ أنهما تجنبتا تهديد أميركا بالرد في حال نفذ أوباما قراره، بل فضلتا تحذيرها من عواقب الضربة، لجهة استفادة "القاعدة" والمنظمات الإرهابية منها من أجل التوسع في عملياتها ضد المصالح الأميركية والغربية، موضحاً أنه إذا كان أوباما نفسه لعب لعبة تأثير الخارج على الكونغرس عبر حشد الدعم الأوروبي وتمكن من تحقيق تقدم عبر الموقف الأوروبي الداعي الى "رد قوي وواضح على استخدام النظام السوري الكيماوي"، فإن المفارقة تكمن في تشابه أسباب ما يدأب الجميع على وصفه بـ"تردد" أوباما لمجرد قراره اللجوء الى الكونغرس للحصول على تأييده، وفي أسباب لجوء كل من موسكو وطهران إلى الأساليب السلمية و "الديموقراطية" في مقاومة الضربة، ورأى شقير أنه إذا كان الرأي العام الأميركي، الذي لا يريد أن يسمع بحرب جديدة بعد ما سببته الإخفاقات الأميركية في العراق وأفغانستان من تراجع في الاقتصاد الأميركي، فإن الاقتصاد هو الذي كان وراء تردد أوباما، خوفاً من انعكاس الضربة العسكرية سلباً على الوضع الاقتصادي، وعلى وعود أوباما للأميركيين بقرب تعافيه، مبيناً أن الأمر لا يقل أهمية بالنسبة إلى روسيا وإيران، فالوضع الاقتصادي في كل منهما لا تحسدان عليه، وانزلاقهما إلى أي نوع من المواجهة العسكرية، سواء المباشرة أم غير المباشرة، مع أميركا في حال نفذت الضربة سيضاعف صعوباتهما الاقتصادية، نظراً إلى كلفة إقبالهما على أي منازلة.
• ذكرت صحيفة السفير اللبنانية، أن دول الخليج العربية تؤمن بأن دمشق مرحّب بها في الحضن العربي بشعب حرّ ومحرّر من بشار الأسد، وبعد كل التضحيات لا يمكن للخليج التعامل مع عائلة الأسد، وهذه ثابتة لا يمكن الرجوع عنها، على حد قول الصحيفة، ونقلت السفير عن أوساط خليجية قولها، إن دول الخليج العربية لا تؤمن بأن الوضع السوري كلّه "إخوان"، فـ"الإخوان المسلمين" في سوريا هم طرف من الأطراف وليسوا الطرف الأقوى كما في مصر، الفارق شاسع، ولا يجب وضعهم في سلّة واحدة، وبحسب الصحيفة، قالت الأوساط، إن الدول الخليجية تنظر إلى التراجع الأمريكي في توجيه ضربة عسكرية ضدّ سوريا على أنّه صفقة أمريكية - روسيّة تمت من فوق رؤوس الجميع، بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين في بطرسبرج حيث ناقشاها للمرة الأولى، ولم تكن الدول الخليجية ولا المعارضة السورية ولا الأطراف الإقليمية الأخرى ولا الشعب السوري على علم بها حتى اللحظات الأخيرة، في حين أن "النظام السوري" أُرغم على "ابتلاع" هذه الصفقة، وأقرّت الأوساط، وفقاً للصحيفة، بأن الخلاف السعودي القطري أسهم في تفكيك المعارضة السورية، لكن لا توجد مجموعة من الدّول في العالم ساعدت في دعم المعارضة مالياً وبالسلاح وبالسياسة في جامعة الدول العربية أكثر من دول الخليج، حتى تركيا لم تكن منخرطة إلى مستوى هذه الدّول، وطبقاً للصحيفة فقد لفتت هذه الأوساط الخليجية، إلى أن السعودية أصبحت اليوم في الصدارة، وبعد تنافس سعودي قطري، أقرّت قطر بأنّه لا بدّ من توحيد الجهود وبالدور السعودي، وهذا سينعكس حتماً في توحيد المعارضة السوريّة.
• كتبت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحيتها، أنه من الضروري ألا تختزل المأساة السورية في تداعيات جريمة استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة، لأنها ليست إلا أمراً مكملاً لما يشهده العالم منذ 30 شهراً بل وسبباً له، حيث ما كانت لتحدث لو تحرك المجتمع الدولي ومارس واجباته التي تمليها عليه القوانين الدولية، ومنها على سبيل المثال مبدأ مسؤولية الحماية، وأشارت الصحيفة إلى ضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة، وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية باعتبارها جرائم الحرب، موضحة أن مثل تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم ولا يمكن لها أن تمر من دون حساب، وإلا فسيشكل ذلك سابقة خطيرة تؤسس لما بعدها، وهو ما لا يجب أن يكون بأي حال من الأحوال.
• قالت صحيفة واشنطن بوست إن المؤسسات الدبلوماسية والدفاعية الإسرائيلية تبدو منقسمة على نفسها بشأن الطريقة الأفضل لاتخاذ إجراء ضد نظام بشار الأسد، في ظل الأزمة السورية المتفاقمة، وأوضحت الصحيفة أن قادة سياسيين وجنرالات عسكريين إسرائيليين أعربوا عن خيبة الأمل عندما لجأ الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكونغرس بشأن توجيه ضربة عسكرية ساحقة لنظام الأسد معاقبة له على اقترافه جرائم بحق المدنيين السوريين، وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن لجوء أوباما للكونغرس يمثل دلالة على الضعف ويشجع الأسد على المضي في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري، ويشجع إيران على المضي في طموحاتها النووية، وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الحل الدبلوماسي الذي تسعي إليه روسيا بشأن الأزمة السورية يهدف إلى إنقاذ نظام الأسد، وإلى تأمين المخزونات الهائلة من الأسلحة الكيميائية والغازات السامة التي يمتلكها النظام السوري.
• أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن سورية وزعت مخزونها من الأسلحة الكيميائية على خمسين موقعاً مختلفاً في محاولة لتعقيد مهمة رصدها وإعاقة الجهود الرامية إلى ضبطها، وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين لم تكشف أسماءهم أن وحدة عسكرية متخصصة هي "الوحدة 450" تقوم بنقل الأسلحة الكيميائية منذ أشهر، ما يثير تساؤلات حول جدوى الخطة الروسية لضبط هذه الأسلحة، وبحسب الصحيفة، فإن الوحدة 450 قامت مجدداً الأسبوع الماضي بنقل المخزون الذي يتجاوز حجمه ألف طن بحسب خبراء، وبدأ نقل هذه الأسلحة الكيميائية قبل حوالى عام من غرب سورية حيث يتم تخزينها عادة إلى ما يزيد عن عشرين موقعاً رئيسياً في أنحاء مختلفة من البلاد، كما بدأت الوحدة 450 تستخدم عشرات المواقع الأصغر إلى أن باتت هذه الأسلحة موزعة حالياً على خمسين موقعاً في غرب البلاد وشمالها وجنوبها فضلاً عن مواقع جديدة في الشرق، على حد اعتقاد واشنطن، وقال المسؤولون للصحيفة إن الوضع قد يجعل من الصعب على القوات الأميركية شن ضربة عسكرية على نظام دمشق المتهم باستخدام أسلحة كيميائية في هجوم أوقع مئات القتلى في 21 آب (أغسطس) في ريف دمشق، وبالرغم من هذه الاستراتيجية فإن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لا تزال تعتقد أنها تعرف مكان وجود القسم الأكبر من هذا المخزون، وفقاً للصحيفة، لكن أحد هؤلاء المسؤولين أقر للصحيفة "أننا نعرف أقل بكثير مما كنا نفعل قبل ستة أشهر بالنسبة لمواقع هذه الأسلحة الكيميائية"، وتستخدم واشنطن الأقمار الصناعية لتعقب الآليات التي تستخدمها هذه الوحدة لكن الصور لا تكشف على الدوام عن حمولتها، وفق ما ذكرت الصحيفة.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقد السياسة الخارجية للولايات المتحدة إزاء الأزمة السورية، وأنه وصف خطاب الرئيس باراك أوباما الأخير للشعب الأميركي بشأن الأزمة بأنه "خطير للغاية"، وقالت إن بوتين وجه رسالة للشعب الأميركي والغرب عامة، وأنه قال فيها إن أوباما يسعى للتصرف في الأزمة السورية بعيداً عن الأمم المتحدة، وأعربت الصحيفة في افتتاحيتها عن الدهشة إزاء تنصيب بوتين نفسه محامياً عن القانون الدولي وهو الذي يمد نظام بشار الأسد بالأسلحة الفتاكة، تماماً كما تمد إيران هذا النظام و"حزب الله" اللبناني بوقود الحرب الأهلية المستعرة في سوريا منذ أكثر من عامين، وأوضحت أن الفشل الغربي في معالجة الأزمة السورية المتفاقمة هو الذي أدى إلى تسليم زمام المبادرة إلى روسيا، مضيفة أن المشكلة تكمن في أزمة القيادة والإرادة على المستوى الأميركي والغربي، متسائلة بالقول: إذا ترك الغرب دوره في الملعب الدولي، فلمن نترك المهمة إذن؟.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية في مقال لها اليوم، بعنوان "الأسد سيتعرض للاتهام باستخدام السلاح الكيميائي"، إن فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة، سيوجه أصابع الاتهام لبشار الأسد، بالمسؤولية عن الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي استهدف منطقة الغوطة الشرقية في دمشق قبل عدة أسابيع، وأوضحت أن هذا الاتهام قد يجر الولايات المتحدة وعدة دول غربية إلى التدخل في الصراع الجاري على الأراضي السورية، لافتة إلى أن التقرير الدولي الذي سيتم نشره الاثنين المقبل، سيوضح بأدلة موثقة أنه جرى استخدام غاز الأعصاب، خلال الهجوم الذي جرى في الغوطة، ورأت الصحيفة أن التقرير سيؤدي إلى أن يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أزمة سياسية خاصة في ظل الخلاف الواضح بين موسكو وواشنطن حول ملف نزع السلاح الكيماوي، مبينة أن المقال الذي نشرته نيويورك تايمز للرئيس الروسي حول وجهة نظر بلاده في الأزمة السورية، تضمن عرضاً صريحاً لرواية موسكو، حيث وجه فيه بوتين الاتهام لمقاتلي المعارضة، بالمسؤولية عن الهجوم لجر القوى الغربية للتدخل العسكري، واعتبرت الصحيفة أن هذا التوجه الروسي سيتناقض مع الاستنتاجات التى سيخلص إليها التقرير الدولي.
• تحت عنوان "مفارقات تأجيل الضربة" كتب وليد شقير مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن من تابع تصريحات قادة الدولتين الأبرز المساندتين لـ"النظام السوري"، روسيا وإيران، لا بد من أن يلاحظ أنهما تجنبتا تهديد أميركا بالرد في حال نفذ أوباما قراره، بل فضلتا تحذيرها من عواقب الضربة، لجهة استفادة "القاعدة" والمنظمات الإرهابية منها من أجل التوسع في عملياتها ضد المصالح الأميركية والغربية، موضحاً أنه إذا كان أوباما نفسه لعب لعبة تأثير الخارج على الكونغرس عبر حشد الدعم الأوروبي وتمكن من تحقيق تقدم عبر الموقف الأوروبي الداعي الى "رد قوي وواضح على استخدام النظام السوري الكيماوي"، فإن المفارقة تكمن في تشابه أسباب ما يدأب الجميع على وصفه بـ"تردد" أوباما لمجرد قراره اللجوء الى الكونغرس للحصول على تأييده، وفي أسباب لجوء كل من موسكو وطهران إلى الأساليب السلمية و "الديموقراطية" في مقاومة الضربة، ورأى شقير أنه إذا كان الرأي العام الأميركي، الذي لا يريد أن يسمع بحرب جديدة بعد ما سببته الإخفاقات الأميركية في العراق وأفغانستان من تراجع في الاقتصاد الأميركي، فإن الاقتصاد هو الذي كان وراء تردد أوباما، خوفاً من انعكاس الضربة العسكرية سلباً على الوضع الاقتصادي، وعلى وعود أوباما للأميركيين بقرب تعافيه، مبيناً أن الأمر لا يقل أهمية بالنسبة إلى روسيا وإيران، فالوضع الاقتصادي في كل منهما لا تحسدان عليه، وانزلاقهما إلى أي نوع من المواجهة العسكرية، سواء المباشرة أم غير المباشرة، مع أميركا في حال نفذت الضربة سيضاعف صعوباتهما الاقتصادية، نظراً إلى كلفة إقبالهما على أي منازلة.
• ذكرت صحيفة السفير اللبنانية، أن دول الخليج العربية تؤمن بأن دمشق مرحّب بها في الحضن العربي بشعب حرّ ومحرّر من بشار الأسد، وبعد كل التضحيات لا يمكن للخليج التعامل مع عائلة الأسد، وهذه ثابتة لا يمكن الرجوع عنها، على حد قول الصحيفة، ونقلت السفير عن أوساط خليجية قولها، إن دول الخليج العربية لا تؤمن بأن الوضع السوري كلّه "إخوان"، فـ"الإخوان المسلمين" في سوريا هم طرف من الأطراف وليسوا الطرف الأقوى كما في مصر، الفارق شاسع، ولا يجب وضعهم في سلّة واحدة، وبحسب الصحيفة، قالت الأوساط، إن الدول الخليجية تنظر إلى التراجع الأمريكي في توجيه ضربة عسكرية ضدّ سوريا على أنّه صفقة أمريكية - روسيّة تمت من فوق رؤوس الجميع، بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين في بطرسبرج حيث ناقشاها للمرة الأولى، ولم تكن الدول الخليجية ولا المعارضة السورية ولا الأطراف الإقليمية الأخرى ولا الشعب السوري على علم بها حتى اللحظات الأخيرة، في حين أن "النظام السوري" أُرغم على "ابتلاع" هذه الصفقة، وأقرّت الأوساط، وفقاً للصحيفة، بأن الخلاف السعودي القطري أسهم في تفكيك المعارضة السورية، لكن لا توجد مجموعة من الدّول في العالم ساعدت في دعم المعارضة مالياً وبالسلاح وبالسياسة في جامعة الدول العربية أكثر من دول الخليج، حتى تركيا لم تكن منخرطة إلى مستوى هذه الدّول، وطبقاً للصحيفة فقد لفتت هذه الأوساط الخليجية، إلى أن السعودية أصبحت اليوم في الصدارة، وبعد تنافس سعودي قطري، أقرّت قطر بأنّه لا بدّ من توحيد الجهود وبالدور السعودي، وهذا سينعكس حتماً في توحيد المعارضة السوريّة.
• كتبت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحيتها، أنه من الضروري ألا تختزل المأساة السورية في تداعيات جريمة استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة، لأنها ليست إلا أمراً مكملاً لما يشهده العالم منذ 30 شهراً بل وسبباً له، حيث ما كانت لتحدث لو تحرك المجتمع الدولي ومارس واجباته التي تمليها عليه القوانين الدولية، ومنها على سبيل المثال مبدأ مسؤولية الحماية، وأشارت الصحيفة إلى ضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة، وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية باعتبارها جرائم الحرب، موضحة أن مثل تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم ولا يمكن لها أن تمر من دون حساب، وإلا فسيشكل ذلك سابقة خطيرة تؤسس لما بعدها، وهو ما لا يجب أن يكون بأي حال من الأحوال.