شام | مقالة | أضواء على النصر المزيف والذي يحتفل فيه أنصار النظام المجرم في سوريا
د. عبد الغني حمدو
قلنا في البداية ليس المهم أن تخسر الأرض أو الكرامة ولكن المهم أن يبق النظام موجوداً
وعقبنا بعدها على أن أنصار المجرم بشار سيحتفلون بالنصر في أن شبيحهم استطاع تفادي الضربة الأمريكية بالتنازل عن السلاح الكيماوي لأمريكا وأتباعها وخصوصاً إسرائيل
لنلق الضوء على هذا النصر المزعوم
1- النظام المجرم كان ينفي امتلاكه للسلاح الكيماوي , وبعد استعماله والمجزرة التي حصلت في الغوطة , والتهديد الأمريكي اعترف بوجود السلاح الكيماوي , فالتفتيش هنا سيثبت أن السلاح الكيماوي الذي استخدم هو من انتاج الجيش السوري , فتكون النتيجة ملاحقة من استخدمه ومن المعلوم أن أي قرار في سوريا يجب أن يعلم به الرئيس ولا يمكن إقراره إلا بموافقته فيكون هو المجرم الأول والمسؤول مسؤولية مباشرة أمام المحكمة الدولية على الأقل
2- ستدخل لجان التفتيش سوريا , وستؤمن الحماية للمواقع الموجود فيها السلاح الكيماوي , ويحتاج تأمين المواقع لقوات دولية ذات قدرة قتالية عالية وأعداد كبيرة قد تصل عشرات الآلاف من الجنود , وسيدخل الجيش الأمريكي سوريا بحماية جيش المجرم وهو في نفس الوقت جيش احتلال , وبدون قتال
3- إن كل مايتعلق بإنتاج السلاح الكيماوي وإنتاج المواد التي من الممكن أن تستخدم في صناعته (المواد المتعددة الأغراض والاستعمالات ) كما جرى قبلها في العراق عندما منع استيراد أقلام الرصاص لأن الرصاص قد يستخدم في صناعة الصواريخ ) ستكون تحت المراقبة ويمنع استيرادها , وقد نجد ملح الطعام في قائمة الممنوعات لاحتوائه على الكلور (غاز سام )
4- كل الصواريخ التي يمكن أن تحمل مواداً كيماوية سيتم تدميرها , وكذلك كل عتاد أو سلاح كقذائف الهاون على سبيل المثال والتي تستعمل في بعض حالاتها كسلاح كيماوي سيتم تدميرها , وأول هذه الأسلحة الصواريخ البعيدة والقصيرة المدى
5- ستحرم الجامعات ومعاملها من المواد التي يمكن تحويلها أو مساهمتها في صناعة السلاح الكيماوي وقد تجد ربات البيوت ندرة مساحيق الغسيل وكذلك بعض التوابل إلا عن طريق التهريب من الدول المجاورة
6- لن نطيل في قائمة الممنوعات المتعلقة بالسلاح الكيماوي وأعتقد ان النقاط أعلاه قد أوضحت قائمة الممنوعات والمصادرات والواجبة النقل للخارج وتدمير المعامل والمصانع وتفتيش الجامعات والمختبرات والمعاهد العلمية
7- العملية قد تستمر عشر سنوات أو أكثر وبعد التدمير والاحتلال تحت شماعة التفتيش عن السلاح الكيماوي , حتى تصبح الدولة السورية مفرغة من أي قوة عسكرية عندها يتم الحسم الكامل كما حصل في العراق
8- السلاح الكيماوي ومسمار جحا يتقاطعان في نقطة مركزية واحدة ليصل الأمر بصاحب البيت التخلي عن البيت بكامله ولصالح جحا
إن بشار المجرم ومجموعته وعصاباته المجرمة لم يكفهم قتل نصف مليون سوري واعتقال مئات الآلاف وتدمير ملايين البيوت والمنازل وتشريد الملايين , وبيع كرامتهم للفرس والروس , عليهم اكمال الباقي في بيع الوطن بالكامل في مقابل بقائهم على الكرسي , والمصيبة الكبرى في التهليل للحل السحري الذي قدمه لتفادي الضربة , فهو لم يتفادى الضربة بهذه الخطوة وإنما أراد تنفيذ المهمة المعطاة له في تسليم سوريا للمحتل وهي خاوية على عروشها وهي مجرد دولة ليس فيها إلا أشباح الموتى
الروس يضحكون والصهاينة يضحكون وكل العالم يضحك وملالي طهران تضحك على عقول من يؤيد الصفقة وعلى جبن وحماقة ونزالة هذه العصابات ومجرمها الأرعن بشار .