بسم الله الرحمن الرحيم
الشيعة الإثناعشرية يقاتلون تحت راية يزيد بن معاوية
تحقيق : أبو الحمزة
من قتل الإمام الحسين بن علي عليه السلام؟ سؤال تباينت الإجابات عليه وأختلف الفرقاء
الدينيون عليه. فريقا يتهمون يزيد بن معاوية بقتل الحسين (ع) وفريقا آخر ينفي ويحصر
عملية قتله في من قتله في ساحة المعركة في كربلاء.إلا أنه من المؤكد لدى كلا
الفريقين والمتفق عليه أن يزيدا بحكم أنه الحاكم فهو المسؤول الأول عن مقتل الإمام
الحسين (ع). لكن عدم حسم المسألة تاريخيا منذ أربعة عشر قرنا إلى الان تسبب في
احتقانات طائفية ونزاعات مسلحة إلى يومنا الحاضر . فالشيعة الاثناعشرية يختزلون
شخص قاتل الإمام الحسين (ع) في عموم أهل السنة والجماعة ويطلبون الثأر منهم
ويرفعون شعار " يا لثأرات الحسين " ويقيمون المآتم ويشيّدون الحسينيات سنويا منذ
موقعة الطف ( معركة كربلاء) إلى يومنا هذا . لذا فقد رأيت أن أعمل شيء ما لتبيين
الحقائق ووضع حدا للمهاترات التاريخية لعل وعسى أن يوفقنا الله لوضع النقاط على
الحروف والعمل على إزالة العداوة والبغضاء وإعادة الألفةوالتعايش السلمي بين
جميع طوائف المسلمين وإرجاع مسألة الدين الحق والدين الباطل لله رب العالمين
يفصل في ما بينهم بالحق يوم القيامة فيثيب المحسن ويعاقب المسيء ,
يقول الله تعالى : ﴿فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾.
إلا انني تيقنت أنه لن يوقف هذه التراجيديا الدموية المستمرة عبر مئات السنين إلا
بمعرفة قتلة الإمام الحسين (ع) والقصاص منهم, تماما كما فعل أهل السنة مع قتلة
سيدنا عثمان بن عفّان رضي الله عنه حيث تم القصاص من القتلة المجرمين على
مرحلتين. الأولى تمت في عهد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والخليفة
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وذلك بالقصاص من القتلة المسؤولين
المباشرين عن اغتيال الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه أمثال كنانة
بن بشر التجيبي والغافقي بن حرب المصري وسودان بن حمران السكوني وقتيرة
السكوني وكلثوم التجيبي ومحمد بن أبي بكر وحكيم بن جبلة البصري وعبد الله
بن ورقاء الخزاعي ومالك بن الحارث الأشتر وحرقوص بن زهير السعدي.
فمعظم هؤلاء جئ بهم يوم الجمل وقتلوا على يد جيش الزبير وطلحة رضوان
الله عليهما.وأما المرحلة الثانية للقصاص وهي القصاص من جيش الفتنة الذي حاصر
المدينة ودار الخلافة فقد نال القصاص في خلافة بني أمية,حيث قام بني امية بملاحقة
كل من شارك في قتل سيدنا عثمان رضي الله عنه وكان آخرهم من قتل بعد ربع قرن
من الزمان على يد الحجاج بن يوسف الثقفي,حيث يروى أن الحجاج ألقى القبض على
أحدهم وكان حضر مقتل عثمان ولكنه لم يشارك في القتل فقتله الحجاج بسبب بيت
شعري قاله ندما على عدم مشاركته في قتل عثمان رضي الله عنه حيث قال الخبيث:
هممت و لم افعل و كدت و ليتني...تركت على عثمان تبكي حلائله
. وأما في مسألة القصاص للإمام الحسين (ع) فإن القتلة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام,
الأول هم شخصيات من الخوارج(المحكّمة) ممن خرجوا على علي بن أبي طالب عليه
السلام يوم صفّين والذين كاتبوا الإمام الحسين (ع) وأرادوا استدراجه للغدر به انتقاما
من الإمام علي بن أبي طالب (ع) في شخص إبنه الحسين (ع) حيث أن عليا(ع) أباد
الخوارج في معركة النهروان, فقد ذكرالمؤرخون أنه في معركة النهروان لم ينجو من
الخوارج إلا أربعين وفي رواية تسعة رجال. وأما القسم الثاني فهو جيش الخوارج
الذي انضم إلى جيش ابن زياد وشارك في الجريمة النكراء , فأحفاد جنود هذا الجيش
معروفين منذ زمن بعيد للجميع فهم ما يطلق عليهم الان مسمى" الإباضية "
( النواصب الفعليين)فمواطنهم معروفة اليوم في سلطنة عمان وفي مناطق الأمازيغ
في دول المغرب العربي, والذين مع الأسف بينهم وبين الشيعة الاثناعشرية
( المطالبين بثأر الحسين) حدود جغرافية و تحالفات واتفاقيات خفيّة للنيل من أمة
الإسلام.أما القسم الثالث والأخير هو جيش عبيد الله بن زياد القادم من الشام.فلقد
ذكرت جميع المصادر التاريخية على أنه قد تم القصاص من جميع القتلة المجرمين
الرئيسين والمباشرين كعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وشمّر بن ذي الجوشن وشبث
بن ربعي وعروة بن قيس وعمر بن الحجاج وحجّار بن ابجر ويزيد بن الحارث بن
رويم وآخرين, فجميعهم قد تم القصاص منهم على يد ابن الزبير والمختار بن أبي
عبيد الثقفي . ولم يتبقى سوى القصاص من جيش ابن زياد وعمر بن سعد.
ولكن مع الأسف الشديد إلى الآنلم يتم القصاص من هذا الجيش؟ بالرغم أن
المطالبين بالثأر لدم الحسين (ع) كانت لهم دولا وممالك قوية عبر القرون الماضية
كالدولة الفاطمية ودولة القرامطة وغيرها . ويرجع السبب في ذلك إلى إتجاه
البوصلة الخاطئ للمطالبين بالثأر, فبدل أن يوجهوا بوصلتهم باتجاه القتلة
الحقيقيين (جيش ابن زياد) ذهبوا لاتهام جميع أهل السنة والجماعة منذ سنة
61 هجرية إلى الان, بأنهم هم قتلة الحسين (ع) ويجب قتلهم وإبادتهم. وهنا السؤال
الذي يحتاج إلى الإجابة عليه, ألا وهو من عساه يكون جيش عبيد الله بن زياد ؟
وأين هم الآن؟. سؤال ربما لم يحاول أحد الإجابة عليه أو لم يشأ أحد الإجابة عليه
عبر التاريخ ! لذا كانت هذه المحاولة المتواضعة لتوضيح الأمور وإزالة اللبس
وإدانة المجرمين وتبرئة الأبرياء من أهل السنة. ولتوضيح ذلك لابد أن نعرف
أولا مكوّن جيش عبيد الله بن زياد لنتعرّف على هوية أحفاد جنده, وأين هم الان؟
تقول المصادر التاريخية أن الخليفة يزيد بن معاوية قد ولّى ابن عمه عبيد الله بن
زياد على العراق وأرسل معه جشا من الشام لإخماد الفتنة ومحاربة معارضيه.
وهذا الجيش الشامي جنوده جلّهم من بني كلب أخوال الخليفة يزيد بن معاوية
فأم يزيد بن معاوية كما هو معروف لدى الجميع هي : ميسون بنت بحدل بن أنيف
بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب من كلب بن وبرة بن حلوان
بن إلحافي بن قضاعة. وقد كان على رأس جيش بني كلب يزيد بن ركاب الكلبي
(راجع كتاب الفتوح 175:5).فكان هذا الجيش الكلبي هو الركيزة التي أرتكز
عليها ابن زياد في معركة كربلاء والقضاء على ثورة الحسين بن علي عليه
السلام وقتله.وبعد أن تغلب بني أمية على كافة معارضيهم في العراق والحجاز
عادت الجيوش الكلبية إلى موطنها في بلاد الشام وتحديدا في ما يعرف الان بجبال
النصيرية أو ( العلويين) وبقوا في مناطقهم هنالك وهم على مذهب أهل السنة
والجماعة إلى ما بعد سقوط الخلافة الأموية وبالتحديد في أوائل القرن الثالث
الهجري حيث وصل التشيع( الإسماعيلي ) الى قبيلة كلب " الشامية" من العراق
عن طريق محمد بن نصير( مولى تميم) الفارسي الأصل وأصبحت قبيلة كلب
"الشامية نصيرية إسماعيلية.وبالرغم من معرفة الشيعة الاثناعشرية منذ ذلك
الحين عن هوية أحفاد قتلة الإمام الحسين (ع) النصيرين والخوارج الإباضية,
إلا أننا لازلنا نرى مؤشر الثأر للحسين (ع)يشير للجهة الخطأ وتسيل بسببه
دماء بريئة يقدّس أهلها ويكرم آل البيت عليهم السلام منذ بعثة محمد عليه
الصلاة والسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولكن الطامة الكبرى
والسخرية المضحكة المبكية ومن المفارقات أن نشهد اليوم ونشاهد دعاة الثأر
للإمام أبي عبد الله الحسين (ع) ممن يقيمون الحسينيات والمآتم ويضربون
وجوههم بالسيوف منذ أربعة عشر قرنا ويهتفون " يا لثأرات الحسين "
تجدهم اليوم يقاتلون في سوريا تحت راية يزيد بن معاوية وتحت راية
عبيد الله بن زياد . نعم يا سادة فالنصيريون اليوم في سوريا هم أحفاد من قتل
الحسين (ع) وهم أحفاد من قطع رأس الحسين الشريفة ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي العظيم. فما أشبه اليوم بالأمس! فالسوريون الذين ثاروا
اليوم ضد الظلم والإستبداد والطغيان حاملين راية العقاب السوداء يهتفون
ولسان حالهم يقول:
" ثرنا كما ثار الحسين... ثرنا كما ثار الحسين... ثرنا كما ثار الحسين ".
عدل سابقا من قبل ابوالحمزة في الإثنين سبتمبر 09, 2013 2:47 am عدل 3 مرات
الشيعة الإثناعشرية يقاتلون تحت راية يزيد بن معاوية
تحقيق : أبو الحمزة
من قتل الإمام الحسين بن علي عليه السلام؟ سؤال تباينت الإجابات عليه وأختلف الفرقاء
الدينيون عليه. فريقا يتهمون يزيد بن معاوية بقتل الحسين (ع) وفريقا آخر ينفي ويحصر
عملية قتله في من قتله في ساحة المعركة في كربلاء.إلا أنه من المؤكد لدى كلا
الفريقين والمتفق عليه أن يزيدا بحكم أنه الحاكم فهو المسؤول الأول عن مقتل الإمام
الحسين (ع). لكن عدم حسم المسألة تاريخيا منذ أربعة عشر قرنا إلى الان تسبب في
احتقانات طائفية ونزاعات مسلحة إلى يومنا الحاضر . فالشيعة الاثناعشرية يختزلون
شخص قاتل الإمام الحسين (ع) في عموم أهل السنة والجماعة ويطلبون الثأر منهم
ويرفعون شعار " يا لثأرات الحسين " ويقيمون المآتم ويشيّدون الحسينيات سنويا منذ
موقعة الطف ( معركة كربلاء) إلى يومنا هذا . لذا فقد رأيت أن أعمل شيء ما لتبيين
الحقائق ووضع حدا للمهاترات التاريخية لعل وعسى أن يوفقنا الله لوضع النقاط على
الحروف والعمل على إزالة العداوة والبغضاء وإعادة الألفةوالتعايش السلمي بين
جميع طوائف المسلمين وإرجاع مسألة الدين الحق والدين الباطل لله رب العالمين
يفصل في ما بينهم بالحق يوم القيامة فيثيب المحسن ويعاقب المسيء ,
يقول الله تعالى : ﴿فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾.
إلا انني تيقنت أنه لن يوقف هذه التراجيديا الدموية المستمرة عبر مئات السنين إلا
بمعرفة قتلة الإمام الحسين (ع) والقصاص منهم, تماما كما فعل أهل السنة مع قتلة
سيدنا عثمان بن عفّان رضي الله عنه حيث تم القصاص من القتلة المجرمين على
مرحلتين. الأولى تمت في عهد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والخليفة
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وذلك بالقصاص من القتلة المسؤولين
المباشرين عن اغتيال الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه أمثال كنانة
بن بشر التجيبي والغافقي بن حرب المصري وسودان بن حمران السكوني وقتيرة
السكوني وكلثوم التجيبي ومحمد بن أبي بكر وحكيم بن جبلة البصري وعبد الله
بن ورقاء الخزاعي ومالك بن الحارث الأشتر وحرقوص بن زهير السعدي.
فمعظم هؤلاء جئ بهم يوم الجمل وقتلوا على يد جيش الزبير وطلحة رضوان
الله عليهما.وأما المرحلة الثانية للقصاص وهي القصاص من جيش الفتنة الذي حاصر
المدينة ودار الخلافة فقد نال القصاص في خلافة بني أمية,حيث قام بني امية بملاحقة
كل من شارك في قتل سيدنا عثمان رضي الله عنه وكان آخرهم من قتل بعد ربع قرن
من الزمان على يد الحجاج بن يوسف الثقفي,حيث يروى أن الحجاج ألقى القبض على
أحدهم وكان حضر مقتل عثمان ولكنه لم يشارك في القتل فقتله الحجاج بسبب بيت
شعري قاله ندما على عدم مشاركته في قتل عثمان رضي الله عنه حيث قال الخبيث:
هممت و لم افعل و كدت و ليتني...تركت على عثمان تبكي حلائله
. وأما في مسألة القصاص للإمام الحسين (ع) فإن القتلة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام,
الأول هم شخصيات من الخوارج(المحكّمة) ممن خرجوا على علي بن أبي طالب عليه
السلام يوم صفّين والذين كاتبوا الإمام الحسين (ع) وأرادوا استدراجه للغدر به انتقاما
من الإمام علي بن أبي طالب (ع) في شخص إبنه الحسين (ع) حيث أن عليا(ع) أباد
الخوارج في معركة النهروان, فقد ذكرالمؤرخون أنه في معركة النهروان لم ينجو من
الخوارج إلا أربعين وفي رواية تسعة رجال. وأما القسم الثاني فهو جيش الخوارج
الذي انضم إلى جيش ابن زياد وشارك في الجريمة النكراء , فأحفاد جنود هذا الجيش
معروفين منذ زمن بعيد للجميع فهم ما يطلق عليهم الان مسمى" الإباضية "
( النواصب الفعليين)فمواطنهم معروفة اليوم في سلطنة عمان وفي مناطق الأمازيغ
في دول المغرب العربي, والذين مع الأسف بينهم وبين الشيعة الاثناعشرية
( المطالبين بثأر الحسين) حدود جغرافية و تحالفات واتفاقيات خفيّة للنيل من أمة
الإسلام.أما القسم الثالث والأخير هو جيش عبيد الله بن زياد القادم من الشام.فلقد
ذكرت جميع المصادر التاريخية على أنه قد تم القصاص من جميع القتلة المجرمين
الرئيسين والمباشرين كعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وشمّر بن ذي الجوشن وشبث
بن ربعي وعروة بن قيس وعمر بن الحجاج وحجّار بن ابجر ويزيد بن الحارث بن
رويم وآخرين, فجميعهم قد تم القصاص منهم على يد ابن الزبير والمختار بن أبي
عبيد الثقفي . ولم يتبقى سوى القصاص من جيش ابن زياد وعمر بن سعد.
ولكن مع الأسف الشديد إلى الآنلم يتم القصاص من هذا الجيش؟ بالرغم أن
المطالبين بالثأر لدم الحسين (ع) كانت لهم دولا وممالك قوية عبر القرون الماضية
كالدولة الفاطمية ودولة القرامطة وغيرها . ويرجع السبب في ذلك إلى إتجاه
البوصلة الخاطئ للمطالبين بالثأر, فبدل أن يوجهوا بوصلتهم باتجاه القتلة
الحقيقيين (جيش ابن زياد) ذهبوا لاتهام جميع أهل السنة والجماعة منذ سنة
61 هجرية إلى الان, بأنهم هم قتلة الحسين (ع) ويجب قتلهم وإبادتهم. وهنا السؤال
الذي يحتاج إلى الإجابة عليه, ألا وهو من عساه يكون جيش عبيد الله بن زياد ؟
وأين هم الآن؟. سؤال ربما لم يحاول أحد الإجابة عليه أو لم يشأ أحد الإجابة عليه
عبر التاريخ ! لذا كانت هذه المحاولة المتواضعة لتوضيح الأمور وإزالة اللبس
وإدانة المجرمين وتبرئة الأبرياء من أهل السنة. ولتوضيح ذلك لابد أن نعرف
أولا مكوّن جيش عبيد الله بن زياد لنتعرّف على هوية أحفاد جنده, وأين هم الان؟
تقول المصادر التاريخية أن الخليفة يزيد بن معاوية قد ولّى ابن عمه عبيد الله بن
زياد على العراق وأرسل معه جشا من الشام لإخماد الفتنة ومحاربة معارضيه.
وهذا الجيش الشامي جنوده جلّهم من بني كلب أخوال الخليفة يزيد بن معاوية
فأم يزيد بن معاوية كما هو معروف لدى الجميع هي : ميسون بنت بحدل بن أنيف
بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب من كلب بن وبرة بن حلوان
بن إلحافي بن قضاعة. وقد كان على رأس جيش بني كلب يزيد بن ركاب الكلبي
(راجع كتاب الفتوح 175:5).فكان هذا الجيش الكلبي هو الركيزة التي أرتكز
عليها ابن زياد في معركة كربلاء والقضاء على ثورة الحسين بن علي عليه
السلام وقتله.وبعد أن تغلب بني أمية على كافة معارضيهم في العراق والحجاز
عادت الجيوش الكلبية إلى موطنها في بلاد الشام وتحديدا في ما يعرف الان بجبال
النصيرية أو ( العلويين) وبقوا في مناطقهم هنالك وهم على مذهب أهل السنة
والجماعة إلى ما بعد سقوط الخلافة الأموية وبالتحديد في أوائل القرن الثالث
الهجري حيث وصل التشيع( الإسماعيلي ) الى قبيلة كلب " الشامية" من العراق
عن طريق محمد بن نصير( مولى تميم) الفارسي الأصل وأصبحت قبيلة كلب
"الشامية نصيرية إسماعيلية.وبالرغم من معرفة الشيعة الاثناعشرية منذ ذلك
الحين عن هوية أحفاد قتلة الإمام الحسين (ع) النصيرين والخوارج الإباضية,
إلا أننا لازلنا نرى مؤشر الثأر للحسين (ع)يشير للجهة الخطأ وتسيل بسببه
دماء بريئة يقدّس أهلها ويكرم آل البيت عليهم السلام منذ بعثة محمد عليه
الصلاة والسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولكن الطامة الكبرى
والسخرية المضحكة المبكية ومن المفارقات أن نشهد اليوم ونشاهد دعاة الثأر
للإمام أبي عبد الله الحسين (ع) ممن يقيمون الحسينيات والمآتم ويضربون
وجوههم بالسيوف منذ أربعة عشر قرنا ويهتفون " يا لثأرات الحسين "
تجدهم اليوم يقاتلون في سوريا تحت راية يزيد بن معاوية وتحت راية
عبيد الله بن زياد . نعم يا سادة فالنصيريون اليوم في سوريا هم أحفاد من قتل
الحسين (ع) وهم أحفاد من قطع رأس الحسين الشريفة ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي العظيم. فما أشبه اليوم بالأمس! فالسوريون الذين ثاروا
اليوم ضد الظلم والإستبداد والطغيان حاملين راية العقاب السوداء يهتفون
ولسان حالهم يقول:
" ثرنا كما ثار الحسين... ثرنا كما ثار الحسين... ثرنا كما ثار الحسين ".
عدل سابقا من قبل ابوالحمزة في الإثنين سبتمبر 09, 2013 2:47 am عدل 3 مرات