شبكة #شام الإخبارية - الجولة #الصحفية 7/9/2013
• تساءلت صحيفة واشنطن بوست في مقال للكاتب الأمريكي تشالز كروثامر عن الأهداف المطلوب تحقيقها عبر توجيه ضربة عسكرية ساحقة لقوات الأسد، وقالت إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أوضح أن الهدف من الضربة هو منع استخدام أسلحة الدمار الشامل مرة أخرى في العالم، مضيفة أن الرئيس الأمريكي لا يريد أن يحتل سوريا أو جزءًا منها، ولكنه دعا إلى تنحي الأسد منذ أكثر من عامين دون أن يفعل شيئاً على الأرض باستثناء وضعه خطاً أحمر للأسد بشأن الأسلحة الكيميائية، وأشارت الصحيفة إلى أن سلبية وتناقض وتردد إدارة أوباما في ردع الأسد وعدم محاولتها العمل على وقف حمام الدم المتدفق في سوريا انعكس سلبًا في نظر حلفاء الولايات المتحدة، والذين أصيبوا بالصدمة، وبدأوا يفقدون الثقة في السياسة الأمريكية برمتها، لافتة إلى أن هناك مخاوف إسرائيلية من انتقال أسلحة فتاكة من سوريا إلى "حزب الله" اللبناني، وأن إسرائيل تعمل جاهدة على ردع الأسد وحلفائه، كما طرحت الواشنطن بوست تساؤلاً حول الأسباب التي تدفع روسيا إلى التحالف مع سوريا ضد أي هجمة عسكرية على نظام الأسد، ولخصتها في أربعة أسباب، أولها، وجود قاعدة بحرية روسية في سوريا، وهي تعتبر مهمة جدًا للوجود العسكري الروسي، أما السبب الثاني، فهو أن روسيا مازالت تمتلك بقايا من فكر الحرب الباردة، إضافة إلى إحساس بعدم الأمان، والسبب الثالث هو حالة عدم الارتياح لدى الروس من أي تدخل خارجي في دول مثل سوريا، لأنها تمثل سيطرة الإمبريالية الغربية على العالم، وهو ما يهدد روسيا ذاتها، والسبب الأخير، وهو الأهم بالنسبة للروس، هو أن روسيا تصدر الكثير من الأسلحة لسوريا، لحاجتها الشديدة للمال.
• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خرج من اجتماع قمة مجموعة العشرين بعدد قليل من المؤيدين لقرار الهجوم العسكري على سوريا، فيما حثه القادة الآخرون بعدم المضي قدماً في قرار الهجوم دون الحصول على دعم من الأمم المتحدة، وأضافت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس الأمريكي عاد إلى دياره أمس الجمعة لمواجهة واحد من أصعب الاختبارات لفترة رئاسته الثانية، حيث إنه يقوم بحملة لإقناع الكونجرس بدعم هجماته الجوية ضد سوريا رغم رفض بعض القادة الدوليين عقب مشاوراته معهم تأييد الهجوم، وأوضحت الصحيفة أنه عقب يومين من المناقشات المكثفة، غادر أوباما روسيا دون تشكيل إجماع دولي لهجومه العسكري حيث حثه القادة على عدم مهاجمة دون سوريا دون الحصول على إذن من الأمم المتحدة، إلا أنه فاز باتفاق من بعض الحلفاء في معاقبة "الحكومة السورية" على استخدام هجمات بأسلحة كيماوية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن حالة الانقسامات والخلافات حيال الهجوم في اجتماع مجموعة العشرين زادت من سقف العقبات التي يواجهها الرئيس الأمريكي الذي يسعى إلى موافقة الكونجرس على هجوم عسكري محدود على سوريا، وذكرت الصحيفة أن العودة إلى واشنطن جاءت عقب رحلة متوترة في الخارج تخللتها مواجهة غير عادية مع مضيف القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يعارض فقط الهجوم الأمريكي بل رفض أيضاً فكرة أن "الحكومة السورية" هاجمت شعبها بأسلحة كيماوية.
• قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن نظام الأسد وحلفاءه مثل روسيا وإيران قد يشنون حرباً إلكترونية على الولايات المتحدة في مقابل الضربة الأمريكية لنظام الأسد، وذلك في محاولة من جانبهم لتحييد أهداف سورية مثل أنظمة الرادار المضادة للطائرات، وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة بدورها تمتلك من القدرة في حرب الفضاء الإلكتروني ما يكفي لاختراق أنظمة الأسد الدفاعية، مشيرة إلى أن واشنطن ستستخدم قدراتها الإلكترونية بالتزامن مع الضربة العسكرية لتثبت للعالم أن بإمكان الولايات المتحدة استخدام الأسلحة الإلكترونية بشكل مسؤول دون التسبب في قتل المدنيين، ولفتت الصحيفة إلى أن حرب الفضاء الإلكتروني يمكنها أن تستهدف أنظمة القيادة والتحكم والدفاع الجوي وشبكات الاتصال وأنظمة الرادار، وشبكات الماء والكهرباء، والهواتف الأرضية والنقالة، ومصافي البترول والنفط التابعة لـ"النظام السوري"، مع اتخاذ واشنطن الحيطة والحذر داخل الولايات المتحدة من أي هجمات مشابهة من أي طرف كان.
• قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية -في مقال للكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن- إن كل دولة في الشرق الأوسط تتخذ موقفاً بطريقة مختلفة بالنسبة للضربة العسكرية الأميركية الدولية المتوقعة لنظام الأسد، مضيفة أن موقف إسرائيل يرتكز على مصالحها الذاتية الخاصة، وأشارت الصحيفة إلى أن جيران سوريا قلقون أكثر ما يكون في الأزمة السورية المتفاقمة على اختلال توازن القوى المحتمل، وخاصة ما بين إسرائيل ومنافسيها وما بين السعودية وإيران وما بين السنة والشيعة وما بين الولايات المتحدة وروسيا، موضحة أن إسرائيل ترغب في ضربة عسكرية لنظام الأسد بقيادة الولايات المتحدة، وذلك من أجل إضعاف قدرات الأسد وقواته المسلحة، فلا تعود قادرة على الانتصار بالحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين، ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تريد أن تكون الضربة على قوات الأسد ساحقة، وذلك في ظل خشيتها من انتصار المعارضة المسلحة، وخاصة تلك التي ترتبط مع تنظيم القاعدة، منوهة إلى أن إسرائيل بدأت تعلن الأهداف التي اعتقد الكثيرون في الشرق الأوسط أنها تمثل السياسة الحقيقية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وبينت الصحيفة أن هذه السياسة تعني ترك الصراع في سوريا يستمر حتى يهلك كل طرف من الطرفين المتنازعين الآخر، بدلاً من أن ينتصر عليه بشكل كامل، وحتى يبقى الطرفان ينزفان بشكل مستمر، فلا يعودان يشكلان خطراً حقيقياً على إسرائيل، ورأت الصحيفة أنه من غير المحتمل أن تقوم إيران أو حزب الله بالرد على الضربة العسكرية الأميركية لنظام الأسد، وأنه من غير المحتمل أن يقوم أحد حلفاء الأسد بضرب إسرائيل في حال حدوث هذه الضربة.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها إن قمة العشرين التي انعقدت في سان بطرسبرغ في روسيا أشبه بالعرض البائس، واصفة القمة بالفاشلة، ورأت الصحيفة أن قادة الدول فشلوا بالاتفاق على أي حل يكون من شأنه وقف شلال الدم المتدفق في الحرب الأهلية الكارثية المستعرة في سوريا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون دعا في القمة إلى المضي بالضربة العسكرية على نظام الأسد دون الرجوع إلى مجلس الأمن الدولي، وأنه لوحظ أن كاميرون تحدث مطولاً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش القمة في فترة العشاء، مما يذكر المرء بأحاديث رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عندما نسيا وجود الميكروفونات على هامش قمة الثمانية بنفس المدينة في 2006.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها إن أوباما يحشد قواته المسلحة لتوجيه ضربة قاصمة لنظام الأسد، موضحة أن الولايات المتحدة جهزت عشر سفن حربية ومئات الطائرات المقاتلة والقاذفة المتطورة وترسانة ضخمة من الصواريخ الموجهة عالية الدقة، وذلك من أجل قصف أهداف عسكرية رئيسية حول دمشق وفي أنحاء أخرى مختلفة من سوريا، وبينت الصحيفة أن الحشود العسكرية الأميركية تبدو هائلة ويبدو أن هدفها أقرب ما يكون إلى شن هجوم عسكري شامل على نظام الأسد برمته، وليس مجرد توجيه ضربة عسكرية محدودة كما وعد أوباما في أكثر من مناسبة، وأضافت أن القادة العسكريين الأميركيين نشروا قوات وأسلحة هائلة قادرة على تدمير كل ما يتعلق بنظام الأسد من وسائل الدفاع الجوية وبطاريات الصواريخ والقواعد العسكرية ومصانع الأسلحة الكيميائية وشبكات الاتصال برمتها، ونسبت الصحيفة إلى رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي القول للجنة الشؤون الخارجية للكونغرس إن الوكالات الاستخبارية الأميركية راقبت عن قرب كل التحركات العسكرية التي أجراها نظام الأسد في الأيام الأخيرة، وإن الأهداف تتحدث في كل يوم وليلة.
• أوضح موقع ديبكا الصهيوني، أن بعض التسريبات في واشنطن تشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينوي استخدام قاذفات عملاقة من طراز "بي 52" و "بي 2" خلال الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا، وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية بأن هذه التسريبات تشير إلى أن أوباما يهدف لتدمير القوات الجوية السورية وليس فقط قصف مخازن الأسلحة الكيماوية، وطبقا للموقع فإن الإدارة الأمريكية تسعى لتدمير القوات الجوية السورية والقواعد الجوية الخاصة وقواعد صواريخ أرض – أرض الباليستية في سوريا بهدف تعزيز موقف الجماعات المسلحة ومساعداتها في الحرب الدائرة هناك، مشيراً إلى أن الهجوم الجوي ضد سوريا سوف ينطلق من بعض القواعد التي توجد في الولايات المتحدة نفسها، وأخرى سوف تنطلق من القواعد الأمريكية التي توجد في منطقة الخليج العربي على رأسها قاعدة "العديد" الجوية في قطر، وأكد موقع ديبكا أن الهجوم الأمريكي يهدف بشكل رئيسي للحد من قدرات "الجيش السوري" العسكرية، فضلاً عن تعزيز موقف الجماعات المسلحة في المعركة الدائرة هناك في سوريا، وقالت مصادر ديبكا أن هدف الإدارة الأمريكية من وراء تدمير القوات الجوية السورية هو شل قدرتها على إطلاق أو استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا أو ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية بمنطقة الشرق الأوسط.
• نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية تقريراً لها اليوم، حول عملية التدخل عسكرياً ضد سوريا، خاصة موقف إسرائيل من هذا الهجوم، حيث أكدت وجود ضغوط إسرائيلية قوية على أعضاء الكونجرس لأجل التصويت لصالح ضرب سوريا، وأكدت الصحيفة الصهيونية أنه في الوقت الذي يتعرض فيه أعضاء الكونجرس لضغوط من النشطاء الرافضين للتدخل عسكرياً في سوريا، توجد ضغوط متزايدة من قبل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية -أيباك- التي تعد أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونجرس لأجل التصويت لصالح ضرب سوريا، وأوضحت الصحيفة أن هذه الحملة تشنها إسرائيل لإقناع كافة المستويات السياسية بالإدارة الأمريكية لتنفيذ عملية عسكرية ضد سوريا، مشيرة إلى أن الرأي العام الأمريكي ما زال يرفض التدخل ضد سوريا، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد بإقناع الرأي العام ليتقبل هذه العملية العسكرية، وقالت الصحيفة الصهيونية إن التدخل العسكري ضد سوريا يلقى رفض شعبي قوي، حيث أظهر استطلاع رأي أمس أنه نحو 51% من الأمريكيين يرفضون التدخل ضد سوريا، بينما كان 36% فقط يرفضون التدخل ضد العراق عام 2003، وحوالي 14% فقط كانوا يرفضون التدخل في أفغانستان، لافتة إلى أن سفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورن يشارك بقوة في حملة الضغوط الإسرائيلية على أعضاء الكونجرس لأجل التصويت لصالح التدخل عسكرياً ضد سوريا.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالاً لباسم الجسر بعنوان "ضربة عسكرية؟! وماذا بعد؟"، استعرض فيه تطورات المشهد السوري ، موضحاً أن الرأي العام الغربي - والعربي ظاهراً - متحفظ إزاء الضربة العسكرية لنظام الأسد، وكذلك بعض الحكومات، بالإضافة إلى معارضة دولتين كبيرتين لها؛ وهما: روسيا والصين، في مجلس الأمن، وتهديد إيران وسوريا بالرد عليها إقليمياً، ورأى الجسر أن كل ذلك من شأنه أن يحصر الضربة الأميركية - كما يرجح المراقبون – في غارة أو غارتين صاروخيتين على أهداف معينة في سوريا تشل قدرات "النظام السوري" الكيماوية وربما الجوية، يرافقها مد المعارضة السورية بالأسلحة التي تسمح لها بالصمود بوجه النظام وقواته المسلحة، من دون التخلي عن استراتيجية الحل السياسي، مبيناً أن واشنطن مدركة لمعارضة موسكو وطهران هذه الضربة؛ بل لكل خطة أميركية أو دولية تطيح، على المدى القريب أو البعيد، بـ"النظام السوري الحاكم" ورئيسه، وأن بوتين ممسك بورقة قوية على طاولة المفاوضات مع واشنطن، ولن يتخلى عن دعمه لـ"النظام السوري" إلا لقاء مكسب ما، كما أن واشنطن مستعدة لتقديم المصالح على المبادئ تجنباً لنزاع حربي جديد تخوضه في الشرق الأوسط، ويتساءل الجسر هل تكون الضربة الأميركية المعلنة ورقة يلعب بها الرئيس الأميركي في لقائه بالرئيس الروسي؟ وفي "جو الانفتاح" الجديد من العلاقات الأميركية - الإيرانية؟، لافتاً إلى أن هذا "الإخراج" الأميركي لمعاقبة "النظام السوري" مجرد مناورة أو أداة ضغط على دمشق، وأن الشروط التي وضعها الكونغرس على عملية التدخل العسكري هذه، تعطي الرئيس الأميركي فرصة شهر أو شهرين قبل الإقدام على توجيه صواريخه إلى الأراضي السورية، وهي مدة كافية للقيام بأكثر من خطوة دبلوماسية ومفاوضات سرية بين واشنطن وموسكو وطهران، لإقناع طرفي النزاع في سوريا بحل سياسي ما.
• تحت عنوان "«الضربة»: تحجيم قدرات النظام ودعم المعارضة تمهيداً لـ «جنيف - 2»"، كتب عادل مالك مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن "الضربة العسكرية الأميركية" يعتبرها البعض بديلاً عن عدم تمكن قوى الغرب الأميركي منه والأوروبي من تزويد الجيش السوري الحر بالمساعدات التي وعد بها، على أن يكون نتاج مثل هذه الضربة الإسراع في التوجه إلى مؤتمر "جنيف - 2" للمضي في الحل السياسي المطروح بين نظام بشار الأسد ومعارضيه، ورأى مالك أن تداعيات مثل هذه الضربة لو وقعت اليوم أو غداً أو بعد غد لن تقتصر على سورية فحسب بل على دول الجوار، وفي الطليعة لبنان الذي يستقبل الآلاف من السوريين الوافدين إليه حيث يعاني مما يمكن تسميته "الانقلاب الديموغرافي"، موضحاً أن لبنان يعيش على وقع ما بين انفجار وانفجار هناك انفجار، الأمر الذي أوجد حالاً من الذعر من دون تفرقة بين ضاحية بيروت الجنوبية وشمال لبنان وجنوبه وبقاعه، ونوه مالك إلى أن الرئيس باراك أوباما اتخذ قراره بتسديد ضربة أو ضربات ضد النظام قبل أن يطلع على تقرير فريق المراقبين الدوليين المولجين بهذا الأمر بعد الحصول على عينات من ضحايا السلاح الكيماوي، مبيناً أن الضربة الأميركية ليست قدراً نهائياً بانتظار تسوية اللحظات الأخيرة، حيث يتذكر البعض زمن صدام حسين في العراق وفق الشعار الآتي: يتم تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين، ثم يجري البحث عن الأدلة!?.
• تساءلت صحيفة واشنطن بوست في مقال للكاتب الأمريكي تشالز كروثامر عن الأهداف المطلوب تحقيقها عبر توجيه ضربة عسكرية ساحقة لقوات الأسد، وقالت إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أوضح أن الهدف من الضربة هو منع استخدام أسلحة الدمار الشامل مرة أخرى في العالم، مضيفة أن الرئيس الأمريكي لا يريد أن يحتل سوريا أو جزءًا منها، ولكنه دعا إلى تنحي الأسد منذ أكثر من عامين دون أن يفعل شيئاً على الأرض باستثناء وضعه خطاً أحمر للأسد بشأن الأسلحة الكيميائية، وأشارت الصحيفة إلى أن سلبية وتناقض وتردد إدارة أوباما في ردع الأسد وعدم محاولتها العمل على وقف حمام الدم المتدفق في سوريا انعكس سلبًا في نظر حلفاء الولايات المتحدة، والذين أصيبوا بالصدمة، وبدأوا يفقدون الثقة في السياسة الأمريكية برمتها، لافتة إلى أن هناك مخاوف إسرائيلية من انتقال أسلحة فتاكة من سوريا إلى "حزب الله" اللبناني، وأن إسرائيل تعمل جاهدة على ردع الأسد وحلفائه، كما طرحت الواشنطن بوست تساؤلاً حول الأسباب التي تدفع روسيا إلى التحالف مع سوريا ضد أي هجمة عسكرية على نظام الأسد، ولخصتها في أربعة أسباب، أولها، وجود قاعدة بحرية روسية في سوريا، وهي تعتبر مهمة جدًا للوجود العسكري الروسي، أما السبب الثاني، فهو أن روسيا مازالت تمتلك بقايا من فكر الحرب الباردة، إضافة إلى إحساس بعدم الأمان، والسبب الثالث هو حالة عدم الارتياح لدى الروس من أي تدخل خارجي في دول مثل سوريا، لأنها تمثل سيطرة الإمبريالية الغربية على العالم، وهو ما يهدد روسيا ذاتها، والسبب الأخير، وهو الأهم بالنسبة للروس، هو أن روسيا تصدر الكثير من الأسلحة لسوريا، لحاجتها الشديدة للمال.
• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خرج من اجتماع قمة مجموعة العشرين بعدد قليل من المؤيدين لقرار الهجوم العسكري على سوريا، فيما حثه القادة الآخرون بعدم المضي قدماً في قرار الهجوم دون الحصول على دعم من الأمم المتحدة، وأضافت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس الأمريكي عاد إلى دياره أمس الجمعة لمواجهة واحد من أصعب الاختبارات لفترة رئاسته الثانية، حيث إنه يقوم بحملة لإقناع الكونجرس بدعم هجماته الجوية ضد سوريا رغم رفض بعض القادة الدوليين عقب مشاوراته معهم تأييد الهجوم، وأوضحت الصحيفة أنه عقب يومين من المناقشات المكثفة، غادر أوباما روسيا دون تشكيل إجماع دولي لهجومه العسكري حيث حثه القادة على عدم مهاجمة دون سوريا دون الحصول على إذن من الأمم المتحدة، إلا أنه فاز باتفاق من بعض الحلفاء في معاقبة "الحكومة السورية" على استخدام هجمات بأسلحة كيماوية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن حالة الانقسامات والخلافات حيال الهجوم في اجتماع مجموعة العشرين زادت من سقف العقبات التي يواجهها الرئيس الأمريكي الذي يسعى إلى موافقة الكونجرس على هجوم عسكري محدود على سوريا، وذكرت الصحيفة أن العودة إلى واشنطن جاءت عقب رحلة متوترة في الخارج تخللتها مواجهة غير عادية مع مضيف القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يعارض فقط الهجوم الأمريكي بل رفض أيضاً فكرة أن "الحكومة السورية" هاجمت شعبها بأسلحة كيماوية.
• قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن نظام الأسد وحلفاءه مثل روسيا وإيران قد يشنون حرباً إلكترونية على الولايات المتحدة في مقابل الضربة الأمريكية لنظام الأسد، وذلك في محاولة من جانبهم لتحييد أهداف سورية مثل أنظمة الرادار المضادة للطائرات، وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة بدورها تمتلك من القدرة في حرب الفضاء الإلكتروني ما يكفي لاختراق أنظمة الأسد الدفاعية، مشيرة إلى أن واشنطن ستستخدم قدراتها الإلكترونية بالتزامن مع الضربة العسكرية لتثبت للعالم أن بإمكان الولايات المتحدة استخدام الأسلحة الإلكترونية بشكل مسؤول دون التسبب في قتل المدنيين، ولفتت الصحيفة إلى أن حرب الفضاء الإلكتروني يمكنها أن تستهدف أنظمة القيادة والتحكم والدفاع الجوي وشبكات الاتصال وأنظمة الرادار، وشبكات الماء والكهرباء، والهواتف الأرضية والنقالة، ومصافي البترول والنفط التابعة لـ"النظام السوري"، مع اتخاذ واشنطن الحيطة والحذر داخل الولايات المتحدة من أي هجمات مشابهة من أي طرف كان.
• قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية -في مقال للكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن- إن كل دولة في الشرق الأوسط تتخذ موقفاً بطريقة مختلفة بالنسبة للضربة العسكرية الأميركية الدولية المتوقعة لنظام الأسد، مضيفة أن موقف إسرائيل يرتكز على مصالحها الذاتية الخاصة، وأشارت الصحيفة إلى أن جيران سوريا قلقون أكثر ما يكون في الأزمة السورية المتفاقمة على اختلال توازن القوى المحتمل، وخاصة ما بين إسرائيل ومنافسيها وما بين السعودية وإيران وما بين السنة والشيعة وما بين الولايات المتحدة وروسيا، موضحة أن إسرائيل ترغب في ضربة عسكرية لنظام الأسد بقيادة الولايات المتحدة، وذلك من أجل إضعاف قدرات الأسد وقواته المسلحة، فلا تعود قادرة على الانتصار بالحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين، ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تريد أن تكون الضربة على قوات الأسد ساحقة، وذلك في ظل خشيتها من انتصار المعارضة المسلحة، وخاصة تلك التي ترتبط مع تنظيم القاعدة، منوهة إلى أن إسرائيل بدأت تعلن الأهداف التي اعتقد الكثيرون في الشرق الأوسط أنها تمثل السياسة الحقيقية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وبينت الصحيفة أن هذه السياسة تعني ترك الصراع في سوريا يستمر حتى يهلك كل طرف من الطرفين المتنازعين الآخر، بدلاً من أن ينتصر عليه بشكل كامل، وحتى يبقى الطرفان ينزفان بشكل مستمر، فلا يعودان يشكلان خطراً حقيقياً على إسرائيل، ورأت الصحيفة أنه من غير المحتمل أن تقوم إيران أو حزب الله بالرد على الضربة العسكرية الأميركية لنظام الأسد، وأنه من غير المحتمل أن يقوم أحد حلفاء الأسد بضرب إسرائيل في حال حدوث هذه الضربة.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها إن قمة العشرين التي انعقدت في سان بطرسبرغ في روسيا أشبه بالعرض البائس، واصفة القمة بالفاشلة، ورأت الصحيفة أن قادة الدول فشلوا بالاتفاق على أي حل يكون من شأنه وقف شلال الدم المتدفق في الحرب الأهلية الكارثية المستعرة في سوريا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون دعا في القمة إلى المضي بالضربة العسكرية على نظام الأسد دون الرجوع إلى مجلس الأمن الدولي، وأنه لوحظ أن كاميرون تحدث مطولاً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش القمة في فترة العشاء، مما يذكر المرء بأحاديث رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عندما نسيا وجود الميكروفونات على هامش قمة الثمانية بنفس المدينة في 2006.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها إن أوباما يحشد قواته المسلحة لتوجيه ضربة قاصمة لنظام الأسد، موضحة أن الولايات المتحدة جهزت عشر سفن حربية ومئات الطائرات المقاتلة والقاذفة المتطورة وترسانة ضخمة من الصواريخ الموجهة عالية الدقة، وذلك من أجل قصف أهداف عسكرية رئيسية حول دمشق وفي أنحاء أخرى مختلفة من سوريا، وبينت الصحيفة أن الحشود العسكرية الأميركية تبدو هائلة ويبدو أن هدفها أقرب ما يكون إلى شن هجوم عسكري شامل على نظام الأسد برمته، وليس مجرد توجيه ضربة عسكرية محدودة كما وعد أوباما في أكثر من مناسبة، وأضافت أن القادة العسكريين الأميركيين نشروا قوات وأسلحة هائلة قادرة على تدمير كل ما يتعلق بنظام الأسد من وسائل الدفاع الجوية وبطاريات الصواريخ والقواعد العسكرية ومصانع الأسلحة الكيميائية وشبكات الاتصال برمتها، ونسبت الصحيفة إلى رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي القول للجنة الشؤون الخارجية للكونغرس إن الوكالات الاستخبارية الأميركية راقبت عن قرب كل التحركات العسكرية التي أجراها نظام الأسد في الأيام الأخيرة، وإن الأهداف تتحدث في كل يوم وليلة.
• أوضح موقع ديبكا الصهيوني، أن بعض التسريبات في واشنطن تشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينوي استخدام قاذفات عملاقة من طراز "بي 52" و "بي 2" خلال الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا، وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية بأن هذه التسريبات تشير إلى أن أوباما يهدف لتدمير القوات الجوية السورية وليس فقط قصف مخازن الأسلحة الكيماوية، وطبقا للموقع فإن الإدارة الأمريكية تسعى لتدمير القوات الجوية السورية والقواعد الجوية الخاصة وقواعد صواريخ أرض – أرض الباليستية في سوريا بهدف تعزيز موقف الجماعات المسلحة ومساعداتها في الحرب الدائرة هناك، مشيراً إلى أن الهجوم الجوي ضد سوريا سوف ينطلق من بعض القواعد التي توجد في الولايات المتحدة نفسها، وأخرى سوف تنطلق من القواعد الأمريكية التي توجد في منطقة الخليج العربي على رأسها قاعدة "العديد" الجوية في قطر، وأكد موقع ديبكا أن الهجوم الأمريكي يهدف بشكل رئيسي للحد من قدرات "الجيش السوري" العسكرية، فضلاً عن تعزيز موقف الجماعات المسلحة في المعركة الدائرة هناك في سوريا، وقالت مصادر ديبكا أن هدف الإدارة الأمريكية من وراء تدمير القوات الجوية السورية هو شل قدرتها على إطلاق أو استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا أو ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية بمنطقة الشرق الأوسط.
• نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية تقريراً لها اليوم، حول عملية التدخل عسكرياً ضد سوريا، خاصة موقف إسرائيل من هذا الهجوم، حيث أكدت وجود ضغوط إسرائيلية قوية على أعضاء الكونجرس لأجل التصويت لصالح ضرب سوريا، وأكدت الصحيفة الصهيونية أنه في الوقت الذي يتعرض فيه أعضاء الكونجرس لضغوط من النشطاء الرافضين للتدخل عسكرياً في سوريا، توجد ضغوط متزايدة من قبل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية -أيباك- التي تعد أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونجرس لأجل التصويت لصالح ضرب سوريا، وأوضحت الصحيفة أن هذه الحملة تشنها إسرائيل لإقناع كافة المستويات السياسية بالإدارة الأمريكية لتنفيذ عملية عسكرية ضد سوريا، مشيرة إلى أن الرأي العام الأمريكي ما زال يرفض التدخل ضد سوريا، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد بإقناع الرأي العام ليتقبل هذه العملية العسكرية، وقالت الصحيفة الصهيونية إن التدخل العسكري ضد سوريا يلقى رفض شعبي قوي، حيث أظهر استطلاع رأي أمس أنه نحو 51% من الأمريكيين يرفضون التدخل ضد سوريا، بينما كان 36% فقط يرفضون التدخل ضد العراق عام 2003، وحوالي 14% فقط كانوا يرفضون التدخل في أفغانستان، لافتة إلى أن سفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورن يشارك بقوة في حملة الضغوط الإسرائيلية على أعضاء الكونجرس لأجل التصويت لصالح التدخل عسكرياً ضد سوريا.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالاً لباسم الجسر بعنوان "ضربة عسكرية؟! وماذا بعد؟"، استعرض فيه تطورات المشهد السوري ، موضحاً أن الرأي العام الغربي - والعربي ظاهراً - متحفظ إزاء الضربة العسكرية لنظام الأسد، وكذلك بعض الحكومات، بالإضافة إلى معارضة دولتين كبيرتين لها؛ وهما: روسيا والصين، في مجلس الأمن، وتهديد إيران وسوريا بالرد عليها إقليمياً، ورأى الجسر أن كل ذلك من شأنه أن يحصر الضربة الأميركية - كما يرجح المراقبون – في غارة أو غارتين صاروخيتين على أهداف معينة في سوريا تشل قدرات "النظام السوري" الكيماوية وربما الجوية، يرافقها مد المعارضة السورية بالأسلحة التي تسمح لها بالصمود بوجه النظام وقواته المسلحة، من دون التخلي عن استراتيجية الحل السياسي، مبيناً أن واشنطن مدركة لمعارضة موسكو وطهران هذه الضربة؛ بل لكل خطة أميركية أو دولية تطيح، على المدى القريب أو البعيد، بـ"النظام السوري الحاكم" ورئيسه، وأن بوتين ممسك بورقة قوية على طاولة المفاوضات مع واشنطن، ولن يتخلى عن دعمه لـ"النظام السوري" إلا لقاء مكسب ما، كما أن واشنطن مستعدة لتقديم المصالح على المبادئ تجنباً لنزاع حربي جديد تخوضه في الشرق الأوسط، ويتساءل الجسر هل تكون الضربة الأميركية المعلنة ورقة يلعب بها الرئيس الأميركي في لقائه بالرئيس الروسي؟ وفي "جو الانفتاح" الجديد من العلاقات الأميركية - الإيرانية؟، لافتاً إلى أن هذا "الإخراج" الأميركي لمعاقبة "النظام السوري" مجرد مناورة أو أداة ضغط على دمشق، وأن الشروط التي وضعها الكونغرس على عملية التدخل العسكري هذه، تعطي الرئيس الأميركي فرصة شهر أو شهرين قبل الإقدام على توجيه صواريخه إلى الأراضي السورية، وهي مدة كافية للقيام بأكثر من خطوة دبلوماسية ومفاوضات سرية بين واشنطن وموسكو وطهران، لإقناع طرفي النزاع في سوريا بحل سياسي ما.
• تحت عنوان "«الضربة»: تحجيم قدرات النظام ودعم المعارضة تمهيداً لـ «جنيف - 2»"، كتب عادل مالك مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن "الضربة العسكرية الأميركية" يعتبرها البعض بديلاً عن عدم تمكن قوى الغرب الأميركي منه والأوروبي من تزويد الجيش السوري الحر بالمساعدات التي وعد بها، على أن يكون نتاج مثل هذه الضربة الإسراع في التوجه إلى مؤتمر "جنيف - 2" للمضي في الحل السياسي المطروح بين نظام بشار الأسد ومعارضيه، ورأى مالك أن تداعيات مثل هذه الضربة لو وقعت اليوم أو غداً أو بعد غد لن تقتصر على سورية فحسب بل على دول الجوار، وفي الطليعة لبنان الذي يستقبل الآلاف من السوريين الوافدين إليه حيث يعاني مما يمكن تسميته "الانقلاب الديموغرافي"، موضحاً أن لبنان يعيش على وقع ما بين انفجار وانفجار هناك انفجار، الأمر الذي أوجد حالاً من الذعر من دون تفرقة بين ضاحية بيروت الجنوبية وشمال لبنان وجنوبه وبقاعه، ونوه مالك إلى أن الرئيس باراك أوباما اتخذ قراره بتسديد ضربة أو ضربات ضد النظام قبل أن يطلع على تقرير فريق المراقبين الدوليين المولجين بهذا الأمر بعد الحصول على عينات من ضحايا السلاح الكيماوي، مبيناً أن الضربة الأميركية ليست قدراً نهائياً بانتظار تسوية اللحظات الأخيرة، حيث يتذكر البعض زمن صدام حسين في العراق وفق الشعار الآتي: يتم تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين، ثم يجري البحث عن الأدلة!?.