شبكة #شام الأخبارية-جولة شام الصحفية 4/9/2013
• وجهت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها انتقادات لسياسة الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط، وقالت إنها غامضة ومتناقضة، مضيفة أن أوباما أوضح في معرض دفاعه البارحة عن عزمه توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد بالقول إن هذه الضربة تتناسب مع الاستراتيجية الأميركية على النطاق الأوسع في المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين يودون لو أن هذه الاستراتيجية تؤتي أكلها بالسلام والاستقرار، ولكن ما يقوله أوباما وإدارته يعتبر أمراً يبعث على الشك والريبة، موضحة أن أوباما يقول إن أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها "النظام السوري" تشكل خطراً على المدنيين السوريين وعلى شعوب المنطقة وعلى حلفاء الولايات المتحدة كإسرائيل والأردن وتركيا، وذلك في إطار القواعد الدولية المرعية بشأن منع انتشار هذه الأسلحة الفتاكة، ورأت الصحيفة أن أي استراتيجية جادة لإنهاء الحرب الأهلية ووقف حمام الدم المتدفق في سوريا تتطلب جهوداً عسكرية ودبلوماسية كبيرة، مبينة أنه يتوجب تدريب قوات سورية معتدلة يكون من شأنها العمل على التخلص من نظام الأسد ومقاومة تنظيم القاعدة في نفس الوقت، واعتبرت الصحيفة أنه يتوجب على إدارة أوباما السعي للعمل مع الحلفاء لتشكيل نظام جديد في سوريا في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، وذلك بدلاً من استمرار المناكفة غير المجدية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن هذا الهدف لا يتحقق إلا بعد تغيير التوازن العسكري في سوريا، داعية إلى ضرب الأهداف الاستراتيجية في سوريا لشل قدرة النظام على الاستمرار.
• قالت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها إن أوباما يتوسل إلى حلفاء مترددين بشأن توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد في سوريا، موضحة أن الأسد يحتفل في أعقاب تصويت البرلمان البريطاني لصالح عدم توجيه الضربة، وبالتالي حدوث شرخ في التحالف الغربي مع الولايات المتحدة برغم العلاقات الوطيدة وروابط الدم والتاريخ بين كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، واعتبرت الصحيفة أن التصويت الأخير يوحي بأن بريطانيا تنأى بنفسها بعيداً عن الولايات المتحدة وعن الاتحاد الأوروبي في نفس اللحظة، ولكن نصف البريطانيين على استعداد لإعادة النظر في التصويت إذا قدمت الأمم المتحدة أدلة على أن "النظام السوري" استخدم أسلحة كيمائية في الهجوم على المدنيين، وسط ضجر البريطانيين والأميركيين من حروب لا يمكن الانتصار فيها، ولا تجلب سوى المزيد من البؤس والمعاناة، وانتقدت الصحيفة أوباما بدعوى أنه لم يبادر إلى قيادة الدفة كي يلتحق به الحلفاء الآخرون، وانتقدته بشأن إفصاحه عن طبيعة الضربة التي ينوي توجيهها لنظام الأسد، وقالت إن القائد لا يفصح عن نواياه وخططته العسكرية أمام العدو، مضيفة أن طلب أوباما موافقة الكونغرس يعني أن الرئيس الأميركي ذاهب إلى الحرب بجبهة موحدة.
• رأت مجلة كومنتاري الأمريكية أن التغير المفاجئ في وجهة نظر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء الأحداث في سوريا، أحدث ضرراً بموقف ومصداقية أمريكا عالمياً، ولفتت - في تعليق على موقعها الإلكتروني - إلى تحول أوباما في غضون بضع ساعات يوم الجمعة الماضي من اعتماد توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا إلى طرح القضية أمام الكونجرس للحصول على تفويض، على الرغم من تصريحه مراراً بعدم احتياجه إلى مثل هذا التفويض بموجب ما يمتلكه من صلاحيات بمقتضى الدستور، وقالت المجلة إن تردد أوباما أحبط معنويات حلفاء أمريكا بينما شجع خصومها في المقابل بدءاً من الصين وانتهاء بإيران، ورصدت "كومنتاري" ارتباكاً وتحيراً في صفوف حلفاء أمريكا وخصومها جراء هذا التحول في موقف أوباما، مشيرة إلى تعليقات صحف الجانبين؛ فهذه صحيفة حكومية سورية تصف الموقف بأنه "بداية التقهقر التاريخي الأمريكي" وأن "أوباما إنما تردد لشعوره بهزيمة ضمنية واختفاء حلفائه"، وتلك صحيفة إسرائيلية ترجح تثاقل أوباما عن مجابهة إيران بسبب برنامجها النووي بعد إرجائه توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، واعتبرت المجلة الأمريكية أن فشل أوباما في تسديد ضربة لسوريا ورميه الكرة في ملعب الكونجرس، بمثابة عدم احترام من جانبه للعملية الدستورية، لا سيما وأن الدستور يخوله ما يكفي من الصلاحيات الكافية لتوجيه ضربات دون حاجة إلى تفويض من الكونجرس، على غرار ما فعل من قبل في ليبيا.
• رأت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أن سوريا باتت تسير على نفس خطى أفغانستان مطلع التسعينيات من القرن الماضي، ورصدت الصحيفة في تقرير لها أوجه الشبه بين ما يحدث في سوريا وما حدث في رواندا قبل نحو 14 عاماً عندما فر نحو مليوني رواندي من عمليات إبادة جماعية، وقالت الصحيفة إن سوريا الآن أكثر شبهاً بأفغانستان غداة تعرضها للاجتياح السوفييتي عندما نزح نحو 7 ملايين من أصل 16 مليون أفغاني إلى باكستان هرباً من الموت، مضيفة أن أوجه الشبه بين سوريا وأفغانستان مطلع التسعينيات لا تقف عند حد الأعداد وإنما تتجاوز ذلك إلى المعطيات الخاصة بالصراعات الإقليمية والعالمية، ورصدت الصحيفة كذلك من بين أوجه الشبه، أن ثمة تخوفات لها ما يبررها من أن يصبح وسط وشرقي سوريا مبعث خطر على الصعيد الإقليمي وربما العالمي، وحملت "الفاينانشيال تايمز" تبعات ما يحدث في سوريا إلى تشرذم المعارضة السورية وإخفاق الحكومات الغربية، مع الحلفاء كتركيا، في كسر الركود الدبلوماسي أو اتخاذ موقف عسكري، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن استخدام الكيماوي في سوريا أحال الحرب الأهلية السورية إلى مناطق جديدة على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي إلا أنه ليس ثمة ما يشير إلى أي تدخل من شأنه أن يعد بتحول حاسم في مسار الصراع الذي يلتهم خمس دول بقلب منطقة الشرق الأوسط، واعتبرت الصحيفة، استناداً إلى تقرير لجنة الإنقاذ الدولية، أن معطيات المشهد السوري لا تبعث على التفاؤل، وأن جميع التحركات تسير في الاتجاه الخطأ، مبينة أننا بحاجة إلى تحول جذري في ميزان الجهود المبذولة فى سوريا، وذلك لأسباب جيوسياسية بالإضافة إلى الدافع الإنساني.
• تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية عن مأساة اللاجئين السوريين وقالت في افتتاحيتها إن الوضع الإنساني لهم في تدهور مستمر، واصفة إياه بالكابوس، ومضيفة أن الحرب الأهلية في سوريا تشكل مأساة للسوريين في ظل استمرار قوات الأسد في قصفهم وتدمير منازلهم وتهجيرهم، وأوضحت الصحيفة أن ملايين الأطفال السوريين يعيشون ظروفاً قاسية، وأنهم يواجهون مستقبلاً مظلماً، وأن المأساة مستمرة في ظل استمرار قوات الأسد بقصف المدن والبلدات السورية بمختلف أصناف الأسلحة الفتاكة، وانتقدت الصحيفة الموقف العالمي مما يجري في سوريا، وقالت إن العالم يبدو غير مبال بحجم المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون وإنه متردد في مد يد العون للشعب السوري أو في محاولة وقف حمام الدم المتدفق في البلاد منذ أكثر من عامين، وبينت الصحيفة أن إيصال مواد الإغاثة الإنسانية في حالة الحرب الأهلية يعتبر أمراً صعباً للغاية، وأن العاملين في المجال الإغاثي في سوريا يواجهون صعوبات جمة وهم يحاولون إغاثة المحتاجين في البلاد، مشددة على أن مأساة اللاجئين آخذة في التفاقم وأنها تمثل خطراً داهما على الاستقرار السياسي والاقتصادي في بعض دول الجوار كالأردن ولبنان.
• قالت صحيفة تايمز البريطانية -في مقال للكاتبة البريطانية راشيل سيلفيستر- إن التصويت البريطاني الأسبوع الماضي لصالح عدم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا يدل على أن المملكة المتحدة بدأت تنأى بنفسها عن الولايات المتحدة وعن الاتحاد الأوروبي برمته، وأوضحت الصحيفة أن التصويت البريطاني برفض التدخل العسكري لمعاقبة الأسد على جرائمه بحق الإنسانية شكل صدمة كبيرة، مضيفة أن أوباما اضطر للرجوع إلى الكونغرس الأميركي في ظل هزيمة رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أمام البرلمان البريطاني، وأشارت الصحيفة إلى أن خرافة أسلحة الدمار الشامل العراقية كانت تخيم فوق أجواء عدد كبير من أعضاء البرلمان البريطاني أثناء التصويت على التدخل العسكري في سوريا، ولكن يبدو أن بريطانيا بدأت تنأى بنفسها عن القضايا العالمية، وسط الخشية على المملكة المتحدة من الانكفاء والانعزال.
• ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي في تقرير له أن الصواريخ الباليستية الاعتراضية التي تم إطلاقها أمس نحو شرق البحر المتوسط، بمثابة اختبار لاستعداد منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، خاصة عقب تهديدات سوريا و"حزب الله" باستهداف إسرائيل حال وقوع أي هجوم أمريكي ضد دمشق، واعتبرت مصادر "ديبكا" الاستخباراتية أن إجراء هذه التجربة الاعتراضية أمس يعكس مدى رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شن هجوم ضد "النظام السوري"، مضيفة أن ما يعزز هذه الرغبة تحرك حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" ودخول بعض القوات الهجومية نحو المتوسط، وقال "ديبكا" إن التجربة التي أجريت أمس جاءت عقب التصريحات الإيرانية والسورية بجانب "حزب الله" بأن إسرائيل ستكون هدف رئيسي حال تنفيذ الهجوم ضد سوريا، مضيفاً أن واشنطن وتل أبيب كانتا متخوفتان من هذه التهديدات الواضحة والتي تؤكد بأن المنطقة ستخوض حرب إقليمية واسعة حال مهاجمة سوريا.
• تحت عنوان "سوريا باتجاه جنيف" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن جملة أحداث هامة خلال الأيام القليلة ستقف عند الأزمة السورية، أولها قمة الدول الصناعية الكبرى العشرين التي تعقد غداً الخميس في سانت بيترسبرغ الروسية. ثم بعد أسبوع لاحق تبدأ الجمعية العامة نقاشاتها، وقد شن الوفد السعودي حملته للحصول على قرار ضد نظام الأسد، وخلال أسبوعين ربما يكون الكونغرس الأميركي قد صوت لصالح هجوم على قوات الأسد عقاباً لها على استخدام السلاح الكيماوي، ولفت الراشد إلى أن الأزمة السورية تكبر مع الوقت، على الأرض وفي المحافل الدولية، ولم يعد سهلاً تجاهلها، فالأمم المتحدة تكرر تحذيراتها بأنها أصبحت خارج السيطرة، فثلث الشعب السوري هجر من منازله، وأكثر من خمسة ملايين صاروا بلا مأوى، وقد فاضت الملاجئ في الدول المجاورة، ونفدت قدرات المنظمات الإغاثية التي تقدم العون لملايين المحتاجين منذ نحو عامين، ورأى الراشد أن سوريا أصبحت قضية العالم، لا السوريين وحدهم، وهذه المسؤولية تمنع النظام من فرض الحرب أو الحل الذي يريده، مبيناً أن جنيف، مؤتمر السلام المقترح، أصبح خياراً جيداً بالتطورات العسكرية والسياسية الأخيرة، ومن الممكن أن يعقد في الخريف بالشروط المعقولة التي تنهي نظام الأسد وتسلم الحكم للمعارضة، وخلص الراشد إلى أنه لم يعد ممكناً طرح العرض السابق، حل سياسي يقوم على المشاركة بين نظام الأسد والمعارضة لفترة انتقالية يمنح خلالها كل السلطات الرئيسية، ولقد اكتشف الروس والأميركيون استحالة القبول بذلك العرض المسموم، الذي يمكن أن يحقق فقط المزيد من الاقتتال.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لجهاد الخازن بعنوان "عيون وآذان (ضربة أو لا ضربة)"، أشار فيه إلى أن الرئيس أوباما يستطيع أن يقول ما يشاء الآن إلا أن موقفه الشخصي من الانغماس في الحرب الأهلية الدائرة في سورية هو ما فعل في 31 حزيران (يونيو) الماضي عندما قرر إرسال أسلحة خفيفة إلى الثوار، وهدفه "رفع العتب" لا التأثير في مجرى القتال، موضحاً أن الرئيس طلب من الكونغرس أن يقرر هل توجه الولايات المتحدة ضربة عسكرية محدودة الوقت والحجم إلى "النظام السوري"، أو نسيان الموضوع، ورأى الخازن أنه إذا قبل مجلسا الكونغرس طلب الرئيس فالمسؤولية مشتركة، وإذا رفضا فالرئيس يستطيع أن يقول إنه كان يريد توجيه ضربة إلا أن الكونغرس منعه، مبيناً أن مجلس الشيوخ يسيطر عليه الديموقراطيون، ومجلس النواب في يد الجمهوريين، وأعضاء الحزبين في المجلسين لم يتفقوا على شيء منذ سنوات، ولفت الخازن إلى أن الكونغرس مقسوم بين أنصار الضربة ومعارضيها، والمعارضون نوعان، واحد يعارض الضربة لأنه يخشى ردود الفعل عليها ولا يريد تورطاً عسكرياً أميركياً آخر بعد كوارث حروب جورج بوش الابن، وآخر يعارض الضربة لأنها محدودة ولا تكفي، منوهاً إلى أن هناك فريق صغير يعارض كل حرب خارجية، وهو يظل مهماً لأن انقسام الكونغرس قد يجعل بضعة أصوات فقط تقرر النتيجة.
• وجهت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها انتقادات لسياسة الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط، وقالت إنها غامضة ومتناقضة، مضيفة أن أوباما أوضح في معرض دفاعه البارحة عن عزمه توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد بالقول إن هذه الضربة تتناسب مع الاستراتيجية الأميركية على النطاق الأوسع في المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين يودون لو أن هذه الاستراتيجية تؤتي أكلها بالسلام والاستقرار، ولكن ما يقوله أوباما وإدارته يعتبر أمراً يبعث على الشك والريبة، موضحة أن أوباما يقول إن أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها "النظام السوري" تشكل خطراً على المدنيين السوريين وعلى شعوب المنطقة وعلى حلفاء الولايات المتحدة كإسرائيل والأردن وتركيا، وذلك في إطار القواعد الدولية المرعية بشأن منع انتشار هذه الأسلحة الفتاكة، ورأت الصحيفة أن أي استراتيجية جادة لإنهاء الحرب الأهلية ووقف حمام الدم المتدفق في سوريا تتطلب جهوداً عسكرية ودبلوماسية كبيرة، مبينة أنه يتوجب تدريب قوات سورية معتدلة يكون من شأنها العمل على التخلص من نظام الأسد ومقاومة تنظيم القاعدة في نفس الوقت، واعتبرت الصحيفة أنه يتوجب على إدارة أوباما السعي للعمل مع الحلفاء لتشكيل نظام جديد في سوريا في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، وذلك بدلاً من استمرار المناكفة غير المجدية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن هذا الهدف لا يتحقق إلا بعد تغيير التوازن العسكري في سوريا، داعية إلى ضرب الأهداف الاستراتيجية في سوريا لشل قدرة النظام على الاستمرار.
• قالت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها إن أوباما يتوسل إلى حلفاء مترددين بشأن توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد في سوريا، موضحة أن الأسد يحتفل في أعقاب تصويت البرلمان البريطاني لصالح عدم توجيه الضربة، وبالتالي حدوث شرخ في التحالف الغربي مع الولايات المتحدة برغم العلاقات الوطيدة وروابط الدم والتاريخ بين كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، واعتبرت الصحيفة أن التصويت الأخير يوحي بأن بريطانيا تنأى بنفسها بعيداً عن الولايات المتحدة وعن الاتحاد الأوروبي في نفس اللحظة، ولكن نصف البريطانيين على استعداد لإعادة النظر في التصويت إذا قدمت الأمم المتحدة أدلة على أن "النظام السوري" استخدم أسلحة كيمائية في الهجوم على المدنيين، وسط ضجر البريطانيين والأميركيين من حروب لا يمكن الانتصار فيها، ولا تجلب سوى المزيد من البؤس والمعاناة، وانتقدت الصحيفة أوباما بدعوى أنه لم يبادر إلى قيادة الدفة كي يلتحق به الحلفاء الآخرون، وانتقدته بشأن إفصاحه عن طبيعة الضربة التي ينوي توجيهها لنظام الأسد، وقالت إن القائد لا يفصح عن نواياه وخططته العسكرية أمام العدو، مضيفة أن طلب أوباما موافقة الكونغرس يعني أن الرئيس الأميركي ذاهب إلى الحرب بجبهة موحدة.
• رأت مجلة كومنتاري الأمريكية أن التغير المفاجئ في وجهة نظر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء الأحداث في سوريا، أحدث ضرراً بموقف ومصداقية أمريكا عالمياً، ولفتت - في تعليق على موقعها الإلكتروني - إلى تحول أوباما في غضون بضع ساعات يوم الجمعة الماضي من اعتماد توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا إلى طرح القضية أمام الكونجرس للحصول على تفويض، على الرغم من تصريحه مراراً بعدم احتياجه إلى مثل هذا التفويض بموجب ما يمتلكه من صلاحيات بمقتضى الدستور، وقالت المجلة إن تردد أوباما أحبط معنويات حلفاء أمريكا بينما شجع خصومها في المقابل بدءاً من الصين وانتهاء بإيران، ورصدت "كومنتاري" ارتباكاً وتحيراً في صفوف حلفاء أمريكا وخصومها جراء هذا التحول في موقف أوباما، مشيرة إلى تعليقات صحف الجانبين؛ فهذه صحيفة حكومية سورية تصف الموقف بأنه "بداية التقهقر التاريخي الأمريكي" وأن "أوباما إنما تردد لشعوره بهزيمة ضمنية واختفاء حلفائه"، وتلك صحيفة إسرائيلية ترجح تثاقل أوباما عن مجابهة إيران بسبب برنامجها النووي بعد إرجائه توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، واعتبرت المجلة الأمريكية أن فشل أوباما في تسديد ضربة لسوريا ورميه الكرة في ملعب الكونجرس، بمثابة عدم احترام من جانبه للعملية الدستورية، لا سيما وأن الدستور يخوله ما يكفي من الصلاحيات الكافية لتوجيه ضربات دون حاجة إلى تفويض من الكونجرس، على غرار ما فعل من قبل في ليبيا.
• رأت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أن سوريا باتت تسير على نفس خطى أفغانستان مطلع التسعينيات من القرن الماضي، ورصدت الصحيفة في تقرير لها أوجه الشبه بين ما يحدث في سوريا وما حدث في رواندا قبل نحو 14 عاماً عندما فر نحو مليوني رواندي من عمليات إبادة جماعية، وقالت الصحيفة إن سوريا الآن أكثر شبهاً بأفغانستان غداة تعرضها للاجتياح السوفييتي عندما نزح نحو 7 ملايين من أصل 16 مليون أفغاني إلى باكستان هرباً من الموت، مضيفة أن أوجه الشبه بين سوريا وأفغانستان مطلع التسعينيات لا تقف عند حد الأعداد وإنما تتجاوز ذلك إلى المعطيات الخاصة بالصراعات الإقليمية والعالمية، ورصدت الصحيفة كذلك من بين أوجه الشبه، أن ثمة تخوفات لها ما يبررها من أن يصبح وسط وشرقي سوريا مبعث خطر على الصعيد الإقليمي وربما العالمي، وحملت "الفاينانشيال تايمز" تبعات ما يحدث في سوريا إلى تشرذم المعارضة السورية وإخفاق الحكومات الغربية، مع الحلفاء كتركيا، في كسر الركود الدبلوماسي أو اتخاذ موقف عسكري، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن استخدام الكيماوي في سوريا أحال الحرب الأهلية السورية إلى مناطق جديدة على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي إلا أنه ليس ثمة ما يشير إلى أي تدخل من شأنه أن يعد بتحول حاسم في مسار الصراع الذي يلتهم خمس دول بقلب منطقة الشرق الأوسط، واعتبرت الصحيفة، استناداً إلى تقرير لجنة الإنقاذ الدولية، أن معطيات المشهد السوري لا تبعث على التفاؤل، وأن جميع التحركات تسير في الاتجاه الخطأ، مبينة أننا بحاجة إلى تحول جذري في ميزان الجهود المبذولة فى سوريا، وذلك لأسباب جيوسياسية بالإضافة إلى الدافع الإنساني.
• تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية عن مأساة اللاجئين السوريين وقالت في افتتاحيتها إن الوضع الإنساني لهم في تدهور مستمر، واصفة إياه بالكابوس، ومضيفة أن الحرب الأهلية في سوريا تشكل مأساة للسوريين في ظل استمرار قوات الأسد في قصفهم وتدمير منازلهم وتهجيرهم، وأوضحت الصحيفة أن ملايين الأطفال السوريين يعيشون ظروفاً قاسية، وأنهم يواجهون مستقبلاً مظلماً، وأن المأساة مستمرة في ظل استمرار قوات الأسد بقصف المدن والبلدات السورية بمختلف أصناف الأسلحة الفتاكة، وانتقدت الصحيفة الموقف العالمي مما يجري في سوريا، وقالت إن العالم يبدو غير مبال بحجم المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون وإنه متردد في مد يد العون للشعب السوري أو في محاولة وقف حمام الدم المتدفق في البلاد منذ أكثر من عامين، وبينت الصحيفة أن إيصال مواد الإغاثة الإنسانية في حالة الحرب الأهلية يعتبر أمراً صعباً للغاية، وأن العاملين في المجال الإغاثي في سوريا يواجهون صعوبات جمة وهم يحاولون إغاثة المحتاجين في البلاد، مشددة على أن مأساة اللاجئين آخذة في التفاقم وأنها تمثل خطراً داهما على الاستقرار السياسي والاقتصادي في بعض دول الجوار كالأردن ولبنان.
• قالت صحيفة تايمز البريطانية -في مقال للكاتبة البريطانية راشيل سيلفيستر- إن التصويت البريطاني الأسبوع الماضي لصالح عدم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا يدل على أن المملكة المتحدة بدأت تنأى بنفسها عن الولايات المتحدة وعن الاتحاد الأوروبي برمته، وأوضحت الصحيفة أن التصويت البريطاني برفض التدخل العسكري لمعاقبة الأسد على جرائمه بحق الإنسانية شكل صدمة كبيرة، مضيفة أن أوباما اضطر للرجوع إلى الكونغرس الأميركي في ظل هزيمة رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أمام البرلمان البريطاني، وأشارت الصحيفة إلى أن خرافة أسلحة الدمار الشامل العراقية كانت تخيم فوق أجواء عدد كبير من أعضاء البرلمان البريطاني أثناء التصويت على التدخل العسكري في سوريا، ولكن يبدو أن بريطانيا بدأت تنأى بنفسها عن القضايا العالمية، وسط الخشية على المملكة المتحدة من الانكفاء والانعزال.
• ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي في تقرير له أن الصواريخ الباليستية الاعتراضية التي تم إطلاقها أمس نحو شرق البحر المتوسط، بمثابة اختبار لاستعداد منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، خاصة عقب تهديدات سوريا و"حزب الله" باستهداف إسرائيل حال وقوع أي هجوم أمريكي ضد دمشق، واعتبرت مصادر "ديبكا" الاستخباراتية أن إجراء هذه التجربة الاعتراضية أمس يعكس مدى رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شن هجوم ضد "النظام السوري"، مضيفة أن ما يعزز هذه الرغبة تحرك حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" ودخول بعض القوات الهجومية نحو المتوسط، وقال "ديبكا" إن التجربة التي أجريت أمس جاءت عقب التصريحات الإيرانية والسورية بجانب "حزب الله" بأن إسرائيل ستكون هدف رئيسي حال تنفيذ الهجوم ضد سوريا، مضيفاً أن واشنطن وتل أبيب كانتا متخوفتان من هذه التهديدات الواضحة والتي تؤكد بأن المنطقة ستخوض حرب إقليمية واسعة حال مهاجمة سوريا.
• تحت عنوان "سوريا باتجاه جنيف" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن جملة أحداث هامة خلال الأيام القليلة ستقف عند الأزمة السورية، أولها قمة الدول الصناعية الكبرى العشرين التي تعقد غداً الخميس في سانت بيترسبرغ الروسية. ثم بعد أسبوع لاحق تبدأ الجمعية العامة نقاشاتها، وقد شن الوفد السعودي حملته للحصول على قرار ضد نظام الأسد، وخلال أسبوعين ربما يكون الكونغرس الأميركي قد صوت لصالح هجوم على قوات الأسد عقاباً لها على استخدام السلاح الكيماوي، ولفت الراشد إلى أن الأزمة السورية تكبر مع الوقت، على الأرض وفي المحافل الدولية، ولم يعد سهلاً تجاهلها، فالأمم المتحدة تكرر تحذيراتها بأنها أصبحت خارج السيطرة، فثلث الشعب السوري هجر من منازله، وأكثر من خمسة ملايين صاروا بلا مأوى، وقد فاضت الملاجئ في الدول المجاورة، ونفدت قدرات المنظمات الإغاثية التي تقدم العون لملايين المحتاجين منذ نحو عامين، ورأى الراشد أن سوريا أصبحت قضية العالم، لا السوريين وحدهم، وهذه المسؤولية تمنع النظام من فرض الحرب أو الحل الذي يريده، مبيناً أن جنيف، مؤتمر السلام المقترح، أصبح خياراً جيداً بالتطورات العسكرية والسياسية الأخيرة، ومن الممكن أن يعقد في الخريف بالشروط المعقولة التي تنهي نظام الأسد وتسلم الحكم للمعارضة، وخلص الراشد إلى أنه لم يعد ممكناً طرح العرض السابق، حل سياسي يقوم على المشاركة بين نظام الأسد والمعارضة لفترة انتقالية يمنح خلالها كل السلطات الرئيسية، ولقد اكتشف الروس والأميركيون استحالة القبول بذلك العرض المسموم، الذي يمكن أن يحقق فقط المزيد من الاقتتال.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لجهاد الخازن بعنوان "عيون وآذان (ضربة أو لا ضربة)"، أشار فيه إلى أن الرئيس أوباما يستطيع أن يقول ما يشاء الآن إلا أن موقفه الشخصي من الانغماس في الحرب الأهلية الدائرة في سورية هو ما فعل في 31 حزيران (يونيو) الماضي عندما قرر إرسال أسلحة خفيفة إلى الثوار، وهدفه "رفع العتب" لا التأثير في مجرى القتال، موضحاً أن الرئيس طلب من الكونغرس أن يقرر هل توجه الولايات المتحدة ضربة عسكرية محدودة الوقت والحجم إلى "النظام السوري"، أو نسيان الموضوع، ورأى الخازن أنه إذا قبل مجلسا الكونغرس طلب الرئيس فالمسؤولية مشتركة، وإذا رفضا فالرئيس يستطيع أن يقول إنه كان يريد توجيه ضربة إلا أن الكونغرس منعه، مبيناً أن مجلس الشيوخ يسيطر عليه الديموقراطيون، ومجلس النواب في يد الجمهوريين، وأعضاء الحزبين في المجلسين لم يتفقوا على شيء منذ سنوات، ولفت الخازن إلى أن الكونغرس مقسوم بين أنصار الضربة ومعارضيها، والمعارضون نوعان، واحد يعارض الضربة لأنه يخشى ردود الفعل عليها ولا يريد تورطاً عسكرياً أميركياً آخر بعد كوارث حروب جورج بوش الابن، وآخر يعارض الضربة لأنها محدودة ولا تكفي، منوهاً إلى أن هناك فريق صغير يعارض كل حرب خارجية، وهو يظل مهماً لأن انقسام الكونغرس قد يجعل بضعة أصوات فقط تقرر النتيجة.