شبكة #شام الإخبارية - الجولة #الصحفية 3/9/2013
• قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قرار أوباما بالسعي للحصول على تفويض من الكونغرس قرار صائب، ولذلك يجب أن يتركز النقاش حول استخدام القوة العسكرية الذي ربما تكون له عواقب كبيرة حتى لو كانت الضربة محدودة النطاق مكاناً وزماناً، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أوباما ولكي يحصل على الموافقة التي يطلب، عليه أن يشرح هو ومساعدوه وبتفاصيل وافية السبب وراء ثقتهم بأن الضربة التي يُخططون لها ستردع بشار الأسد من الاعتداء على شعبه بالأسلحة الكيميائية، ولن تكون سبباً في استفزازه لتنفيذ اعتداءات أكثر شراسة، كما لن تتسبب في توريط أميركا "بالحرب الأهلية" السورية، وأشارت الصحيفة ضمن استعراضها للمواقف الدولية مثل مواقف روسيا والصين والأمم المتحدة، إلى موقف جامعة الدول العربية الذي وصفته بأنه عديم المعنى قائلة إن هذه الجامعة تمثل بعض الحكومات الأكثر عداء لنظام الأسد، وإنها شددت من موقفها الأحد الماضي عندما دعت الأمم المتحدة لاتخاذ "الإجراءات الضرورية" ضد سوريا "لكنها لم توضح ما هي هذه الإجراءات التي تدعو لها" وفي اليوم التالي قال أمين الجامعة إنه يجب عدم تنفيذ ضربة دون الحصول على موافقة أممية.
• ركزت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على استراتيجية أوباما لإقناع أعضاء الكونغرس بدعم خطته للضربة العسكرية، قائلة إنها ترتكز على عاملين يجتذبان اهتمام الأعضاء وهما: تحدي إيران وحماية إسرائيل، وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الكونغرس ورغم اختلافهم العميق حول حكمة خطة أوباما فإنهم موحدون، عموماً، في الرغبة بعدم إرسال رسالة خاطئة لإيران بأن الولايات المتحدة لن تستطيع منعها من إنتاج سلاح نووي، موضحة أن إسرائيل، ورغم صمتها، فإن الأعضاء يفهمون أنها تتطلع إلى واشنطن لحمايتها من آثار "الحرب الأهلية" السورية، وأضافت الصحيفة أنه وبينما التوجه بشأن إيران لا تعقيدات فيه، فإن هناك عدم وضوح حول النتائج الممكنة للضربة على إسرائيل، فالبعض يقول إنها ربما تعرّض إسرائيل للمزيد من المخاطر بتشجيع سوريا و"حزب الله" على ضرب إسرائيل، بينما يشكك كثيرون في رغبة سوريا و"حزب الله" بمحاولة تحريك إسرائيل للتدخل في الحرب وجعلها أكثر صعوبة بالنسبة لهم.
• أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى أنه قبل أن يصوّت أعضاء الكونغرس على قرار الضربة ضد سوريا، يجب عليهم دراسة بيان أوباما بهذا الشأن يوم 31 أغسطس/آب الماضي قائلة إن أبرز ما يتضمنه هو القول إن الهجوم على سوريا يتطلب أن يتحمل مسؤوليته كل الأميركيين، على عكس ما كان يفعله كثير من الرؤساء الأميركيين السابقين الذين يذهبون إلى الحرب مباشرة ولا ينقلون المسؤولية إلى الشعب، ورأت الصحيفة أن أوباما ومنذ 2009 جعل أميركا تنكفئ إلى الداخل في كثير من الأمور، لكنه وفي نفس الوقت ظل يحمل ويدافع عن رؤية عالم خال من أكثر الأسلحة دماراً، وأنه نقل القضية السورية إلى الكونغرس لاختبار ما إذا كان الأميركيون لا يزالون متمسكين بمبادئ عالمية، موضحة أن أوباما ولكي يحصل على موافقة الكونغرس يحاول أن يؤكد للأميركيين المتعبين من الحروب أن الضربة ضد سوريا لن تكرر أخطاء حروب أميركا في العراق وأفغانستان وليبيا، وستكون لصالح "الأمن القومي الأميركي" بتخفيفها من إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الأميركيين على أرضهم أو خارجها، ولم تنس الصحيفة الإشارة إلى الاهتمام بإيران، كما قالت الصحف الأخرى، وحماية إسرائيل.
• ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الاستخبارات الأمريكية لم تبدأ بعد بتزويد المعارضة السورية المعتدلة بالسلاح، على الرغم من أن البيت الأبيض كلفها بذلك في يونيو/حزيران الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن المماطلة الأمريكية تتعلق بعدم رغبة الإدارة الأمريكية في أن تغير ميزان القوى في سورية لصالح المعارضة المسلحة، خشية من أن تكون النتيجة أسوأ من الطريق المسدود الحالي. ويقول مسؤولون بشكل رسمي إن المماطلة في تسليم الأسلحة مرتبطة بالصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في مد قوات موثوقة لتسليح المقاتلين المعتدلين، دون أن تقع هذه الأسلحة في أيدي متطرفين.
• نطالع من صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لمدير قناة الجزيرة السابق، وضاح خنفر، حول ضعف ثقة الكثيرين في الدول العربية في الدوافع الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، ويقول خنفر إن العالم العربي يتوق إلى التخلص من نظام الأسد، مشيراً إلى أن الأجيال المقبلة ستتذكر المذابح الوحشية التي شنها النظام، وستبقى صور النساء والأطفال القتلى ماثلة في الأذهان، لكن هذه الرغبة في الخلاص من الأسد لن تترجم أبداً إلى دعم لأي تدخل عسكري أمريكي في سوريا، بحسب الكاتب، ويوضح خنفر أن ذلك يعود إلى شعور بعدم الثقة وشكوك في النوايا الأمريكية، ويرى أن كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي حاول فيها تبرير التدخل الأمريكي، لم تفلح في إقناع الكثير من العرب، ويقول خنفر إن ثمة شعوراً متجذراً بأن الولايات المتحدة تتبنى معايير مزدوجة ومتحيزة ضد مصالح العرب، ولاسيما فيما يتعلق بالتحيز الأمريكي تجاه إسرائيل ودعم واشنطن لأنظمة عربية مستبدة، ويشك الكثير من العرب، بحسب خنفر، في الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في بناء ديمقراطية داخل سوريا.
• كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن أن المملكة المتحدة ستلعب دوراً استخباراتياً حيوياً في الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، بالرغم من فقدان ديفيد كاميرون تصويت البرلمان في انخراط بريطانيا في أي عمل عسكري، ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها إن الوكالة البريطانية للتنصت "GCHQ" الموجودة في قبرص والتي لا تبعد سوى 100 ميل عن الساحل السوري، والتي تراقب الاتصالات في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط ستساعد باطلاع الولايات المتحدة على حركة مرور الإشارات الحيوية بين "الحكومة السورية" وقادتها العسكريين، مضيفة أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين لندن وواشنطن سيستمر ولن يتأثر بتصويت البرلمان البريطاني، كما اعتبرت الصحيفة أن مقترحات البنتاجون العسكرية لضرب سوريا والتي تتضمن إرسال قاذفات القوات الجوية ومقاتلين إلى المجال الجوي السوري يشكل خياراً خطيراً، لافتة إلى أن هناك نقاشات دائرة داخل القوات العسكرية الأمريكية حول الخيارات العسكرية المطروحة لتحقيق أفضل النتائج، وأضافت الصحيفة أنه إن كانت القوات البحرية الأمريكية ستقوم بإطلاق صواريخ "كروز" و"توماهوك" من مكان بعيد وآمن، ضد مواقع عسكرية سورية، إلا أن الرأس الحربي لهذه الصواريخ ليس مصمماً لتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية، كما نقلت الصحيفة عن رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال مارك ويلش تأكيده وضع مجموعة خيارات واسعة لضرب أهداف سورية، لافتاً إلى أن خيار وزارة الدفاع الأمريكية بالهجوم ليس مقتصراً على صواريخ "التوماهوك" وأن لدى الرئيس أوباما مقترحات تتعدى ما تمّ التلميح إليه في التصريحات العلنية، وبحسب ما نقلت الصحيفة فإن من بين الخيارات الواسعة المطروحة هو مقترح استهداف محطات إنتاج الأسلحة الكيميائية، ومواقع التخزين السورية، مضيفة أن تصميم الرئيس أوباما على شن ضربة عسكرية قصيرة وشديدة ضد سوريا من المرجح أن تنطوي على ترسانة من الأسلحة أكبر بكثير من بضع مئات من صواريخ التوماهوك.
• ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في مقال لها أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة للكونجرس الأمريكي للرد على طلب أوباما بالسماح له بشن ضربة عسكرية على دمشق، وأوضحت الصحيفة أنه بعد مرور عشرة أيام على التهديدات الغربية بشن تدخل عسكري في سوريا، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول الشهر الجاري بأنه سينتظر تصويت الكونجرس المقرر في 9 سبتمبر لشن ضربة محتملة على "الحكومة السورية"، وأشارت لوموند إلى أن رفض روسيا والصين التصويت في مجلس الأمن للسماح بمعاقبة "الحكومة السورية"، وكذلك رفض البرلمان البريطاني السماح لبلاده بالمشاركة في هذه الضربة ساهم في تهدئة تهور الرئيس الأمريكي، وأوضحت لوموند أن أول هذه السيناريوهات، هو حصول أوباما على الضوء الأخضر من الكونجرس الأمريكي، وفي هذه الحالة يخرج أوباما أكثر قوة من الاختبار السياسي، ومعه الشرعية الكاملة لشن ضربات ضد سورية، لكن هذا لن يحدث إلا بعد معركة دبلوماسية ضد حلفاء سوريا وكل الدول الرافضة لعملية التدخل، أما السيناريو الثاني كما بينت الصحيفة: فيكمن في رفض الكونجرس بسبب الرأي العام الأمريكي الرافض للتدخل، لكن أوباما سيتحرك غير عابئ بهذا الرفض، فقد يرفض أحد المجلسين أو كليهما التدخل، وفي هذه الحالة يصبح أوباما بين شقي الرحى، هل سيحترم قرار الكونجرس والرأي العام، أم سيتذكر تصريحاته السابقة، وربما هذا سيقوده إلى اتخاذ قرار منفرد بشن عملية عسكرية خاصة، وأن الرجوع إلى الكونجرس ليس لازماً إلا إذا أعلن رسمياً عن الحرب، وآخر هذه السيناريوهات: رفض الكونجرس والتزام أوباما بهذا القرار الذي يوافقه الرأي العام الأمريكي، وفي هذه الحالة يتخلى أوباما عن قراره ويفضل التراجع، ووفقاً لهذا السيناريو سيخسر كل من أوباما وواشنطن مصداقيتهما، ويكتفي أوباما بفرض عقوبات جديدة على سوريا أو يسعى لمحاولة إيجاد حل سياسي لحفظ ماء الوجه.
• أشارت حرييات التركية إلى خلاف بين الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حول سوريا، وقالت إنه خلاف لم تخفه ابتسامات عيد النصر في 30 أغسطس المتبادلة بينهما، موضحة أن هناك تبايناً في وجهات النظر بينهما حول الموقف من المشاركة في توجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا، ولفتت الصحيفة إلى أن جول قال إنه من دون استراتيجية سياسية فإن الضربة لن تأتي بنتيجة، في حين أن أردوغان يريد حرباً شاملة واستمرار العمليات العسكرية إلى حين إسقاط الأسد، وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو يريد تحالفاً دولياً يدخل تركيا طرفاً مباشراً في حرب أهلية، مبينة أنه بينما لجأ أوباما وكاميرون وغيرهما إلى برلمانات بلادهم للخروج من المأزق، فإن أردوغان يخفي المعلومات عن الجميع، ولم يفكر حتى بدعوة البرلمان لجلسة نقاش حول التطورات.
• تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية تصريحات الأسد، حيث أكد أنه حال مهاجمة سوريا فإنه سوف تندلع حرب إقليمية، مضيفة أنه وجه اتهامات للرئيس الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرانسو هولاند بعدم التحقق من مزاعم استخدام الكيماوي، وأوضحت الصحيفة الصهيونية أن الأسد رسم صورة درامية للأحداث بالشرق الأوسط عقب مهاجمة سوريا، موضحاً أن النيران ستندلع في كل مكان وليس من سوريا فقط كما تتوقع واشنطن، وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالضعيف، وحذر الشعب الأمريكي من الانسياق وراء رغبات أوباما، وقالت الصحيفة الصهيونية إن الأسد حاول خلال حواره مع الصحيفة الفرنسية كسر التحالف الأمريكي الفرنسي الراغب في توجيه ضربه لسوريا، محذراً باريس من المشاركة في هذه الضربة.
• تحت عنوان "سورية من الانسداد إلى الانفجار" كتب ماجد كيالي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، رأى فيه أنه ما كان مقدّراً لسورية أن تصل إلى حال الانفجار السياسي والمجتمعي والهوياتي، لولا الانسداد، الذي تعيش فيه منذ ما يزيد على أربعة عقود، بعد أن تحوّلت إلى مجرّد (سورية الأسد)، موضحاً أنها الجملة القاطعة والمطلقة، التي تختصر في معانيها ليس غياب السياسة فقط، وإنما غياب مجتمع السوريين برمّته كفاعل سياسي أيضاً، ولفت كيالي إلى أن الدلالة الأخرى، لهذه الجملة، تفيد بأن الطغمة التي حكمت سورية وتحكّمت بها لم تهيمن على السلطة السياسية، وعلى موارد البلاد فقط، وإنما هي هيمنت، فوق هذين، على المجالين الدولتي والمجتمعي، كما على التاريخ والرموز والخطاب العام، ما أدخل هذا البلد في حقبة من الانسداد السياسي والاقتصادي والثقافي، وأشار كيالي إلى أنه وبعد استخدام النظام للسلاح الكيماوي، باتت سورية في حال انسداد إزاء الخارج، أيضاً، بسبب استهتار النظام بالمعايير الدولية، منوهاً إلى أن ذلك يعني أن ثورة السوريين ستدخل في حقبة جديدة، لا أحد يستطيع التكهّن بها، أو بمخاطرها، أو بمآلاتها، وأوضح كيالي أن النظام الدولي الذي ترك النظام يقتل في السوريين، ويدمر عمرانهم، طوال 30 شهراً، على رغم مصرع حوالى 150 ألفاً منهم، وتشريد ملايين عدة، لن يقوم للسوريين بما يفترض أن يقوموا به من أجل أنفسهم، مبيناً أن رد الفعل على استخدام النظام للسلاح الكيماوي، المحظور دولياً حتى في الحروب بين الأعداء، لن يتجاوز ضربة محدودة لبعض القواعد العسكرية، ربما، وخلص إلى أن هذه الضربة، إن تمّت، لا تأتي لتخفيف معاناة غالبية السوريين، ولا نصرة لقضيتهم، وإنما بسبب معايير النظام الدولي ذاته، وكشكل من أشكال صراع الإرادات على الصعيدين الدولي والإقليمي لا أكثر.
• نطالع في صحيفة السياسة الكويتية مقالاً لغسان المفلح بعنوان "تفاعل الكيماوي الأسدي أيديولوجياً وسياسياً، أشار فيه إلى أن ردود الفعل الدولية, على جريمة الإبادة الأسدية ضد الإنسانية, جاءت باهتة نوعاً ما، ماخلا الموقف الأميركي والفرنسي، موضحاً أن هذا الموقف الذي يريد توجيه ضربة عسكرية عقابية, إن تم تنفيذه سينقل الوضعية السورية إلى حقل جديد من تعاطي المجتمع الدولي معها, رغم انقساماته, ورأى المفلح أن كلمة باراك أوباما قبل أيام كان لها مدلول واحد, وهو أن الملف السوري كله صار الآن بيد أميركا, لا روسيا ولا الصين ولا الاتحاد الأوروبي, إلا من يريد من الدول الانضمام للملف بقيادة الولايات المتحدة, مبيناً أنه هنا لابد من ملاحظتين الأولى تتعلق بالحشد القيادي, داخلياً حل الكونغرس الأميركي مكان مجلس الأمن الذي وصفه أوباما بالعاجز, وخارجياً تحشيد دولي لهذه القيادة الجديدة للملف, أما سورياً تجهيز عملية انتقال السلطة طالت أم قصرت.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قرار أوباما بالسعي للحصول على تفويض من الكونغرس قرار صائب، ولذلك يجب أن يتركز النقاش حول استخدام القوة العسكرية الذي ربما تكون له عواقب كبيرة حتى لو كانت الضربة محدودة النطاق مكاناً وزماناً، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أوباما ولكي يحصل على الموافقة التي يطلب، عليه أن يشرح هو ومساعدوه وبتفاصيل وافية السبب وراء ثقتهم بأن الضربة التي يُخططون لها ستردع بشار الأسد من الاعتداء على شعبه بالأسلحة الكيميائية، ولن تكون سبباً في استفزازه لتنفيذ اعتداءات أكثر شراسة، كما لن تتسبب في توريط أميركا "بالحرب الأهلية" السورية، وأشارت الصحيفة ضمن استعراضها للمواقف الدولية مثل مواقف روسيا والصين والأمم المتحدة، إلى موقف جامعة الدول العربية الذي وصفته بأنه عديم المعنى قائلة إن هذه الجامعة تمثل بعض الحكومات الأكثر عداء لنظام الأسد، وإنها شددت من موقفها الأحد الماضي عندما دعت الأمم المتحدة لاتخاذ "الإجراءات الضرورية" ضد سوريا "لكنها لم توضح ما هي هذه الإجراءات التي تدعو لها" وفي اليوم التالي قال أمين الجامعة إنه يجب عدم تنفيذ ضربة دون الحصول على موافقة أممية.
• ركزت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على استراتيجية أوباما لإقناع أعضاء الكونغرس بدعم خطته للضربة العسكرية، قائلة إنها ترتكز على عاملين يجتذبان اهتمام الأعضاء وهما: تحدي إيران وحماية إسرائيل، وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الكونغرس ورغم اختلافهم العميق حول حكمة خطة أوباما فإنهم موحدون، عموماً، في الرغبة بعدم إرسال رسالة خاطئة لإيران بأن الولايات المتحدة لن تستطيع منعها من إنتاج سلاح نووي، موضحة أن إسرائيل، ورغم صمتها، فإن الأعضاء يفهمون أنها تتطلع إلى واشنطن لحمايتها من آثار "الحرب الأهلية" السورية، وأضافت الصحيفة أنه وبينما التوجه بشأن إيران لا تعقيدات فيه، فإن هناك عدم وضوح حول النتائج الممكنة للضربة على إسرائيل، فالبعض يقول إنها ربما تعرّض إسرائيل للمزيد من المخاطر بتشجيع سوريا و"حزب الله" على ضرب إسرائيل، بينما يشكك كثيرون في رغبة سوريا و"حزب الله" بمحاولة تحريك إسرائيل للتدخل في الحرب وجعلها أكثر صعوبة بالنسبة لهم.
• أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى أنه قبل أن يصوّت أعضاء الكونغرس على قرار الضربة ضد سوريا، يجب عليهم دراسة بيان أوباما بهذا الشأن يوم 31 أغسطس/آب الماضي قائلة إن أبرز ما يتضمنه هو القول إن الهجوم على سوريا يتطلب أن يتحمل مسؤوليته كل الأميركيين، على عكس ما كان يفعله كثير من الرؤساء الأميركيين السابقين الذين يذهبون إلى الحرب مباشرة ولا ينقلون المسؤولية إلى الشعب، ورأت الصحيفة أن أوباما ومنذ 2009 جعل أميركا تنكفئ إلى الداخل في كثير من الأمور، لكنه وفي نفس الوقت ظل يحمل ويدافع عن رؤية عالم خال من أكثر الأسلحة دماراً، وأنه نقل القضية السورية إلى الكونغرس لاختبار ما إذا كان الأميركيون لا يزالون متمسكين بمبادئ عالمية، موضحة أن أوباما ولكي يحصل على موافقة الكونغرس يحاول أن يؤكد للأميركيين المتعبين من الحروب أن الضربة ضد سوريا لن تكرر أخطاء حروب أميركا في العراق وأفغانستان وليبيا، وستكون لصالح "الأمن القومي الأميركي" بتخفيفها من إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الأميركيين على أرضهم أو خارجها، ولم تنس الصحيفة الإشارة إلى الاهتمام بإيران، كما قالت الصحف الأخرى، وحماية إسرائيل.
• ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الاستخبارات الأمريكية لم تبدأ بعد بتزويد المعارضة السورية المعتدلة بالسلاح، على الرغم من أن البيت الأبيض كلفها بذلك في يونيو/حزيران الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن المماطلة الأمريكية تتعلق بعدم رغبة الإدارة الأمريكية في أن تغير ميزان القوى في سورية لصالح المعارضة المسلحة، خشية من أن تكون النتيجة أسوأ من الطريق المسدود الحالي. ويقول مسؤولون بشكل رسمي إن المماطلة في تسليم الأسلحة مرتبطة بالصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في مد قوات موثوقة لتسليح المقاتلين المعتدلين، دون أن تقع هذه الأسلحة في أيدي متطرفين.
• نطالع من صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لمدير قناة الجزيرة السابق، وضاح خنفر، حول ضعف ثقة الكثيرين في الدول العربية في الدوافع الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، ويقول خنفر إن العالم العربي يتوق إلى التخلص من نظام الأسد، مشيراً إلى أن الأجيال المقبلة ستتذكر المذابح الوحشية التي شنها النظام، وستبقى صور النساء والأطفال القتلى ماثلة في الأذهان، لكن هذه الرغبة في الخلاص من الأسد لن تترجم أبداً إلى دعم لأي تدخل عسكري أمريكي في سوريا، بحسب الكاتب، ويوضح خنفر أن ذلك يعود إلى شعور بعدم الثقة وشكوك في النوايا الأمريكية، ويرى أن كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي حاول فيها تبرير التدخل الأمريكي، لم تفلح في إقناع الكثير من العرب، ويقول خنفر إن ثمة شعوراً متجذراً بأن الولايات المتحدة تتبنى معايير مزدوجة ومتحيزة ضد مصالح العرب، ولاسيما فيما يتعلق بالتحيز الأمريكي تجاه إسرائيل ودعم واشنطن لأنظمة عربية مستبدة، ويشك الكثير من العرب، بحسب خنفر، في الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في بناء ديمقراطية داخل سوريا.
• كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن أن المملكة المتحدة ستلعب دوراً استخباراتياً حيوياً في الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، بالرغم من فقدان ديفيد كاميرون تصويت البرلمان في انخراط بريطانيا في أي عمل عسكري، ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها إن الوكالة البريطانية للتنصت "GCHQ" الموجودة في قبرص والتي لا تبعد سوى 100 ميل عن الساحل السوري، والتي تراقب الاتصالات في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط ستساعد باطلاع الولايات المتحدة على حركة مرور الإشارات الحيوية بين "الحكومة السورية" وقادتها العسكريين، مضيفة أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين لندن وواشنطن سيستمر ولن يتأثر بتصويت البرلمان البريطاني، كما اعتبرت الصحيفة أن مقترحات البنتاجون العسكرية لضرب سوريا والتي تتضمن إرسال قاذفات القوات الجوية ومقاتلين إلى المجال الجوي السوري يشكل خياراً خطيراً، لافتة إلى أن هناك نقاشات دائرة داخل القوات العسكرية الأمريكية حول الخيارات العسكرية المطروحة لتحقيق أفضل النتائج، وأضافت الصحيفة أنه إن كانت القوات البحرية الأمريكية ستقوم بإطلاق صواريخ "كروز" و"توماهوك" من مكان بعيد وآمن، ضد مواقع عسكرية سورية، إلا أن الرأس الحربي لهذه الصواريخ ليس مصمماً لتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية، كما نقلت الصحيفة عن رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال مارك ويلش تأكيده وضع مجموعة خيارات واسعة لضرب أهداف سورية، لافتاً إلى أن خيار وزارة الدفاع الأمريكية بالهجوم ليس مقتصراً على صواريخ "التوماهوك" وأن لدى الرئيس أوباما مقترحات تتعدى ما تمّ التلميح إليه في التصريحات العلنية، وبحسب ما نقلت الصحيفة فإن من بين الخيارات الواسعة المطروحة هو مقترح استهداف محطات إنتاج الأسلحة الكيميائية، ومواقع التخزين السورية، مضيفة أن تصميم الرئيس أوباما على شن ضربة عسكرية قصيرة وشديدة ضد سوريا من المرجح أن تنطوي على ترسانة من الأسلحة أكبر بكثير من بضع مئات من صواريخ التوماهوك.
• ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في مقال لها أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة للكونجرس الأمريكي للرد على طلب أوباما بالسماح له بشن ضربة عسكرية على دمشق، وأوضحت الصحيفة أنه بعد مرور عشرة أيام على التهديدات الغربية بشن تدخل عسكري في سوريا، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول الشهر الجاري بأنه سينتظر تصويت الكونجرس المقرر في 9 سبتمبر لشن ضربة محتملة على "الحكومة السورية"، وأشارت لوموند إلى أن رفض روسيا والصين التصويت في مجلس الأمن للسماح بمعاقبة "الحكومة السورية"، وكذلك رفض البرلمان البريطاني السماح لبلاده بالمشاركة في هذه الضربة ساهم في تهدئة تهور الرئيس الأمريكي، وأوضحت لوموند أن أول هذه السيناريوهات، هو حصول أوباما على الضوء الأخضر من الكونجرس الأمريكي، وفي هذه الحالة يخرج أوباما أكثر قوة من الاختبار السياسي، ومعه الشرعية الكاملة لشن ضربات ضد سورية، لكن هذا لن يحدث إلا بعد معركة دبلوماسية ضد حلفاء سوريا وكل الدول الرافضة لعملية التدخل، أما السيناريو الثاني كما بينت الصحيفة: فيكمن في رفض الكونجرس بسبب الرأي العام الأمريكي الرافض للتدخل، لكن أوباما سيتحرك غير عابئ بهذا الرفض، فقد يرفض أحد المجلسين أو كليهما التدخل، وفي هذه الحالة يصبح أوباما بين شقي الرحى، هل سيحترم قرار الكونجرس والرأي العام، أم سيتذكر تصريحاته السابقة، وربما هذا سيقوده إلى اتخاذ قرار منفرد بشن عملية عسكرية خاصة، وأن الرجوع إلى الكونجرس ليس لازماً إلا إذا أعلن رسمياً عن الحرب، وآخر هذه السيناريوهات: رفض الكونجرس والتزام أوباما بهذا القرار الذي يوافقه الرأي العام الأمريكي، وفي هذه الحالة يتخلى أوباما عن قراره ويفضل التراجع، ووفقاً لهذا السيناريو سيخسر كل من أوباما وواشنطن مصداقيتهما، ويكتفي أوباما بفرض عقوبات جديدة على سوريا أو يسعى لمحاولة إيجاد حل سياسي لحفظ ماء الوجه.
• أشارت حرييات التركية إلى خلاف بين الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حول سوريا، وقالت إنه خلاف لم تخفه ابتسامات عيد النصر في 30 أغسطس المتبادلة بينهما، موضحة أن هناك تبايناً في وجهات النظر بينهما حول الموقف من المشاركة في توجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا، ولفتت الصحيفة إلى أن جول قال إنه من دون استراتيجية سياسية فإن الضربة لن تأتي بنتيجة، في حين أن أردوغان يريد حرباً شاملة واستمرار العمليات العسكرية إلى حين إسقاط الأسد، وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو يريد تحالفاً دولياً يدخل تركيا طرفاً مباشراً في حرب أهلية، مبينة أنه بينما لجأ أوباما وكاميرون وغيرهما إلى برلمانات بلادهم للخروج من المأزق، فإن أردوغان يخفي المعلومات عن الجميع، ولم يفكر حتى بدعوة البرلمان لجلسة نقاش حول التطورات.
• تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية تصريحات الأسد، حيث أكد أنه حال مهاجمة سوريا فإنه سوف تندلع حرب إقليمية، مضيفة أنه وجه اتهامات للرئيس الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرانسو هولاند بعدم التحقق من مزاعم استخدام الكيماوي، وأوضحت الصحيفة الصهيونية أن الأسد رسم صورة درامية للأحداث بالشرق الأوسط عقب مهاجمة سوريا، موضحاً أن النيران ستندلع في كل مكان وليس من سوريا فقط كما تتوقع واشنطن، وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالضعيف، وحذر الشعب الأمريكي من الانسياق وراء رغبات أوباما، وقالت الصحيفة الصهيونية إن الأسد حاول خلال حواره مع الصحيفة الفرنسية كسر التحالف الأمريكي الفرنسي الراغب في توجيه ضربه لسوريا، محذراً باريس من المشاركة في هذه الضربة.
• تحت عنوان "سورية من الانسداد إلى الانفجار" كتب ماجد كيالي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، رأى فيه أنه ما كان مقدّراً لسورية أن تصل إلى حال الانفجار السياسي والمجتمعي والهوياتي، لولا الانسداد، الذي تعيش فيه منذ ما يزيد على أربعة عقود، بعد أن تحوّلت إلى مجرّد (سورية الأسد)، موضحاً أنها الجملة القاطعة والمطلقة، التي تختصر في معانيها ليس غياب السياسة فقط، وإنما غياب مجتمع السوريين برمّته كفاعل سياسي أيضاً، ولفت كيالي إلى أن الدلالة الأخرى، لهذه الجملة، تفيد بأن الطغمة التي حكمت سورية وتحكّمت بها لم تهيمن على السلطة السياسية، وعلى موارد البلاد فقط، وإنما هي هيمنت، فوق هذين، على المجالين الدولتي والمجتمعي، كما على التاريخ والرموز والخطاب العام، ما أدخل هذا البلد في حقبة من الانسداد السياسي والاقتصادي والثقافي، وأشار كيالي إلى أنه وبعد استخدام النظام للسلاح الكيماوي، باتت سورية في حال انسداد إزاء الخارج، أيضاً، بسبب استهتار النظام بالمعايير الدولية، منوهاً إلى أن ذلك يعني أن ثورة السوريين ستدخل في حقبة جديدة، لا أحد يستطيع التكهّن بها، أو بمخاطرها، أو بمآلاتها، وأوضح كيالي أن النظام الدولي الذي ترك النظام يقتل في السوريين، ويدمر عمرانهم، طوال 30 شهراً، على رغم مصرع حوالى 150 ألفاً منهم، وتشريد ملايين عدة، لن يقوم للسوريين بما يفترض أن يقوموا به من أجل أنفسهم، مبيناً أن رد الفعل على استخدام النظام للسلاح الكيماوي، المحظور دولياً حتى في الحروب بين الأعداء، لن يتجاوز ضربة محدودة لبعض القواعد العسكرية، ربما، وخلص إلى أن هذه الضربة، إن تمّت، لا تأتي لتخفيف معاناة غالبية السوريين، ولا نصرة لقضيتهم، وإنما بسبب معايير النظام الدولي ذاته، وكشكل من أشكال صراع الإرادات على الصعيدين الدولي والإقليمي لا أكثر.
• نطالع في صحيفة السياسة الكويتية مقالاً لغسان المفلح بعنوان "تفاعل الكيماوي الأسدي أيديولوجياً وسياسياً، أشار فيه إلى أن ردود الفعل الدولية, على جريمة الإبادة الأسدية ضد الإنسانية, جاءت باهتة نوعاً ما، ماخلا الموقف الأميركي والفرنسي، موضحاً أن هذا الموقف الذي يريد توجيه ضربة عسكرية عقابية, إن تم تنفيذه سينقل الوضعية السورية إلى حقل جديد من تعاطي المجتمع الدولي معها, رغم انقساماته, ورأى المفلح أن كلمة باراك أوباما قبل أيام كان لها مدلول واحد, وهو أن الملف السوري كله صار الآن بيد أميركا, لا روسيا ولا الصين ولا الاتحاد الأوروبي, إلا من يريد من الدول الانضمام للملف بقيادة الولايات المتحدة, مبيناً أنه هنا لابد من ملاحظتين الأولى تتعلق بالحشد القيادي, داخلياً حل الكونغرس الأميركي مكان مجلس الأمن الذي وصفه أوباما بالعاجز, وخارجياً تحشيد دولي لهذه القيادة الجديدة للملف, أما سورياً تجهيز عملية انتقال السلطة طالت أم قصرت.