مجرد رأي بخصوص الضربة الأمريكية للأسد :
بقلم : أبو ياسر السوري
يا جماعة هذه الضربة إذا جاءت ، فهي خير ساقه الله إلينا ، على يد أمريكا ، التي صار لها مصلحة جديدة لم تكن من قبل ، بزوال النظام الذي نقاتل لإزالته ، يعني صار زوال النظام مصلحة مشتركة بيننا وبين أمريكا ... فلماذا نرفض تدخل أمريكا .؟ ولماذا نتبرأ من تدخلها .؟ ولماذا لا نستغل هذا التوجه الغربي الذي يخدم مصلحتنا ، فنشجع أمريكا والغرب على اتخاذ هذه الخطوة .؟ لماذا نتخوف أن يقال عنا أننا نحن الذين استقدمنا الأمريكان للإطاحة بالنظام المجرم .؟ والنظام هو الذي استقوى علينا بكل أهل الأرض ، ثم ما زال يتهمنا بأننا نحن الذين نستقوي عليه بقوى خارجية ، ويزعم أن مؤامرة دولية عالمية تحاك ضده ...!!!
لماذا لا نقرأ على صفحات " النت "إلا كلمات الشتم لأمريكا ، لأنها تخلت عنا .؟ ولأنها منعت وصول السلاح إلينا .؟ ولأنها وقفت مع الأسد ضدنا .؟ لنفرض أن هذا كله صحيح ، وهو صحيح .. ولكن هل من الحكمة الآن أن نحاسب من قصر معنا ، أو وقف مع النظام ضدنا .؟ لا . ليس من الحكمة ذلك ، فالعاقل لا يعمل على تكثير أعدائه .. بل يستفيد من انقلاب بعضهم على بعض .. ويستغل الظرف الراهن لصالحه . ليوفر على نفسه كثيرا من التضحيات والمعاناة ...
ولنضرب لحالنا وحال الغرب والنظام مثلا ، نتبين من خلاله التصرف الصحيح حيال موقفنا من التدخل الأمريكي لضرب النظام . فقد قيل بالأمثال تتضح الأحوال : " لو أن ثعبانا هاجم منزلك ، وتمكن من لدغ نصف أبنائك ، وحصرك في مكان ضيق ، وصار يشكل خطرا حقيقيا عليك وعلى بقية أهلك ... فأرسل الله إليه قطاً ، فساوره ومنعه من مهاجمتك ، وحال دونه ودون نهشك ونهش بقية أبنائك ... فلو حصل هذا ، ماذا أنت صانع .؟ هل تشتم القط الذي قتل الثعبان أم تشكره .؟ هل تحمد الله الذي أرسل إليك هذا القط ، الذي أنقذك وأنقذ أبناءك من الهلاك أم تبدي حنقك وبراءتك من صنيعه .؟؟ وهل تكافئه على صنيعه ، أم تضربه وتطرده ، مُتّهماً إياه بأنه لم يقتل الثعبان إلا ليأكله ، ولم يفعل ذلك من أجلك .؟
علما بأن أمريكا ليست قطا ، وإنما هي دولة عظمى ، تمتلك من القوة ما لا نمتلك ، ولديها من القدرة ما ليس لدينا .. ولما عرفت إسرائيل كيف تتعامل معها ، استطاعت أن تسخرها لمصالحها وجعلتها أكبر حامية لها في العالم .. ونحن منذ 65 سنة وحتى الآن نشتم أمريكا ، وتزداد الفجوة بيننا وبينها يوما بعد يوم .. لأنه صار من أسس ثقافتنا العربية ، أن شتم أمريكا شعار الوطنية الصادقة ، وأن التقارب منها خيانة لا تغفرها الأجيال . لذلك ما زلنا نحرث في الماء .. فلا نحن نعد القوة التي تمكننا من مصاولة الخصوم .. ولا نضبط ألسنتنا عن مهاجمة خصومنا ، وإثارتهم علينا بسبب وبدون سبب ..
وحتى لا تضيع منا البوصلة في هذه الكلمة .. أنا لا أبرر مهاجمة أمريكا الآن ، ولا أوافق عليه تحت أي اعتبار .. ولست مع الذين يحاسبونها لعدم وقوفها معنا منذ اللحظة الأولى .. فنحن حتى الآن لا نخفي عداءنا لها .. فلماذا نعتب عليها إذا لم تقف معنا .؟ ومع ذلك فأنا أدعو أمريكا لأن تخطو هذه الخطوة ، التي تخدم بها نفسها ، وتخدمنا ، وتخدم البشرية كلها .. فقتل بشار الأسد كقتل الثعبان الخطير ، الذي يهدد أمن العالم كله ... ومن قتل هذا الثعبان سيظفر بشكرنا وتقديرنا .
بقلم : أبو ياسر السوري
يا جماعة هذه الضربة إذا جاءت ، فهي خير ساقه الله إلينا ، على يد أمريكا ، التي صار لها مصلحة جديدة لم تكن من قبل ، بزوال النظام الذي نقاتل لإزالته ، يعني صار زوال النظام مصلحة مشتركة بيننا وبين أمريكا ... فلماذا نرفض تدخل أمريكا .؟ ولماذا نتبرأ من تدخلها .؟ ولماذا لا نستغل هذا التوجه الغربي الذي يخدم مصلحتنا ، فنشجع أمريكا والغرب على اتخاذ هذه الخطوة .؟ لماذا نتخوف أن يقال عنا أننا نحن الذين استقدمنا الأمريكان للإطاحة بالنظام المجرم .؟ والنظام هو الذي استقوى علينا بكل أهل الأرض ، ثم ما زال يتهمنا بأننا نحن الذين نستقوي عليه بقوى خارجية ، ويزعم أن مؤامرة دولية عالمية تحاك ضده ...!!!
لماذا لا نقرأ على صفحات " النت "إلا كلمات الشتم لأمريكا ، لأنها تخلت عنا .؟ ولأنها منعت وصول السلاح إلينا .؟ ولأنها وقفت مع الأسد ضدنا .؟ لنفرض أن هذا كله صحيح ، وهو صحيح .. ولكن هل من الحكمة الآن أن نحاسب من قصر معنا ، أو وقف مع النظام ضدنا .؟ لا . ليس من الحكمة ذلك ، فالعاقل لا يعمل على تكثير أعدائه .. بل يستفيد من انقلاب بعضهم على بعض .. ويستغل الظرف الراهن لصالحه . ليوفر على نفسه كثيرا من التضحيات والمعاناة ...
ولنضرب لحالنا وحال الغرب والنظام مثلا ، نتبين من خلاله التصرف الصحيح حيال موقفنا من التدخل الأمريكي لضرب النظام . فقد قيل بالأمثال تتضح الأحوال : " لو أن ثعبانا هاجم منزلك ، وتمكن من لدغ نصف أبنائك ، وحصرك في مكان ضيق ، وصار يشكل خطرا حقيقيا عليك وعلى بقية أهلك ... فأرسل الله إليه قطاً ، فساوره ومنعه من مهاجمتك ، وحال دونه ودون نهشك ونهش بقية أبنائك ... فلو حصل هذا ، ماذا أنت صانع .؟ هل تشتم القط الذي قتل الثعبان أم تشكره .؟ هل تحمد الله الذي أرسل إليك هذا القط ، الذي أنقذك وأنقذ أبناءك من الهلاك أم تبدي حنقك وبراءتك من صنيعه .؟؟ وهل تكافئه على صنيعه ، أم تضربه وتطرده ، مُتّهماً إياه بأنه لم يقتل الثعبان إلا ليأكله ، ولم يفعل ذلك من أجلك .؟
علما بأن أمريكا ليست قطا ، وإنما هي دولة عظمى ، تمتلك من القوة ما لا نمتلك ، ولديها من القدرة ما ليس لدينا .. ولما عرفت إسرائيل كيف تتعامل معها ، استطاعت أن تسخرها لمصالحها وجعلتها أكبر حامية لها في العالم .. ونحن منذ 65 سنة وحتى الآن نشتم أمريكا ، وتزداد الفجوة بيننا وبينها يوما بعد يوم .. لأنه صار من أسس ثقافتنا العربية ، أن شتم أمريكا شعار الوطنية الصادقة ، وأن التقارب منها خيانة لا تغفرها الأجيال . لذلك ما زلنا نحرث في الماء .. فلا نحن نعد القوة التي تمكننا من مصاولة الخصوم .. ولا نضبط ألسنتنا عن مهاجمة خصومنا ، وإثارتهم علينا بسبب وبدون سبب ..
وحتى لا تضيع منا البوصلة في هذه الكلمة .. أنا لا أبرر مهاجمة أمريكا الآن ، ولا أوافق عليه تحت أي اعتبار .. ولست مع الذين يحاسبونها لعدم وقوفها معنا منذ اللحظة الأولى .. فنحن حتى الآن لا نخفي عداءنا لها .. فلماذا نعتب عليها إذا لم تقف معنا .؟ ومع ذلك فأنا أدعو أمريكا لأن تخطو هذه الخطوة ، التي تخدم بها نفسها ، وتخدمنا ، وتخدم البشرية كلها .. فقتل بشار الأسد كقتل الثعبان الخطير ، الذي يهدد أمن العالم كله ... ومن قتل هذا الثعبان سيظفر بشكرنا وتقديرنا .